تباينت الاراء في من المسؤول عن التدهور المريع الذي يرزح تحت نيره البلد، فيهم من قال الشعب نفسه ومن قال العسكر ومن ومن، اختلفت وجهات النظر والحال وطن منكفي على نفسه تحوم من فوقه الغربان وأبناء آوى، في انتظار لفظه لأنفاسه الأخيرة.. نرنو لبلد يوفر ابسط مقومات الحياة للانسان المكرم من الله.. ونعول على منظومة الديمقراطية التي تقودها احزابنا السياسية.. لكنها (احزابنا) لم تطق الديمقراطية الأولى، انقلبت عليها وسلمتها العسكر.. وكان حزب الامة الفاعل... وفي الديمقراطية الثانية حاك الشيوعي مؤامرة ضد الحكومة وسلمها للعسكر الذين انقلبوا عليه، وازاقهم النميري الأمرين وتباكو(حيطة تتمطى وتفلع في قفا الزول البناها) لم تسلم في الديمقراطية الثالثة من ذات المصفوفة.. اذهب انت للقصر وانا للسجن.. قتلت الديمقراطية بيد إسلامية، ما لبث العسكر ان تربع على سدة الحكم وابقى علي حاضنته الإسلامية.. الفترة الانتقالية الحالية جاءت نتاج للحراك الشعبي بقيادة شباب ضحوا بارواحهم الطاهرة من أجل غد افضل... ولانهم شتات جثمت الأحزاب ومسوبيها على صدر الدولة وعلى الرغم من قصر الفترة الا انها بدأت في حصاد ما يمكن أن تطاله يدها من وظائف وامتيازات.. بغية الوصول لمرحلة الانتخاب وفي جعبتهم مكاسب تضمن بقاء صوتهم عاليا.. وقد صرخ جبريل وزير المالية الحالي حينما أشار الى رغبة بعض الأحزاب الاستحواذ على وظائف.. وعلى الرغم من أهمية الأحزاب السياسية في ادا رة الدولة الا انها عائق مركب للتقدم السياسي وتطور الحكم المدني.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة