من الحزب الشيوعي السوداني الي سعادة رئيس بعثة الامم المتحدة بالسودان

Quote: من الحزب الشيوعي السوداني الي سعادة رئيس بعثة الامم المتحدة بالسودان المحترم تحية طيبة قد لاحظنا أن سيادتكم تعلقون سياسيا على قضايا هي من صميم القضايا السودانية الداخلية مما يعتبر ماسا بالسيادة الوطنية وهذا أمر غير مقبول من الشعب السوداني ولا من الهيئات التي تمثله، كما أنه يتعارض بشكل واضح مع مبادئ وقيم الامم المتحدة التي تنص على الحيدة التامة من قبل ممثلي وموظفي الامم المتحدة فيما يخص قضايا البلدان المنتدبين للبلدان الاعضاء فى الامم المتحدة، ونوضح كمثال لتدخلاتكم فى الاتي: 1. لقد سبق ان صرحتم بترحيبكم بتوحيد سعر صرف (تعويم) الجنيه السوداني وهو أمر موضوع خلاف داخلي وتعتبره قطاعات واسعة من شعبنا أنه كارثة حقيقية خاصة على الفقراء والكادحين من الاغلبية الساحقة من شعبنا، حسب علمنا أن مثل هذا التصريح ليس من مهام ممثلي الامم المتحدة وبعثتكم على وجه الخصوص والتي إذا أرادت تقديم النصح للحكومة فذلك يتم وفقا لأسس الدبلوماسية المعروفة. 2. لقد حدث خلال المداولات بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان (جماعة عبد العزيز الحلو) التي تدور حول التفاوض حول السلام فى جوبا أن قامت موظفة ممثلة لهيئتكم وطلبت من المواطنة أميرة عثمان العضوة فى الفريق النسوي والتي اختيرت خبيرة لحضور المداولات طلبت منها مغادرة الاجتماع وقالت المندوبة الاممية أن سبب استبعادها هو لأنها شيوعية ومعروفة!!!! وهذا أمر صادم وغريب أن تتبنى موظفة ومسؤولة فى الامم المتحدة مهمة طرد مواطنة بسبب انتماءاتهم السياسية او الفكرية او بسبب معتقداتهم، وهذا الامر يمس الحزب الشيوعي مباشرة ويصعب السكوت عليه حتى يلقى من فعل ذلك ما يتفق مع مواثيق الامم المتحدة وقيمه المنصوص عليها فى The Core of values of United Nations وهل للأمم المتحدة أو لأحد هيئاتها من الجمعية العامة الى الامانة العامة موقف سلبي من مواطني الدول بسبب انتمائهم، وهل فى مواثيق الامم المتحدة ما يحرم التعامل مع الشيوعيين؟! اننا فى الحزب الشيوعي على يقين انه لا يوجد أي نوع من أنواع التمييز أو التفرقة فى الامم المتحدة أو فى أي من مؤسساتها. يهمنا جدا الاجابة على لم فعلت الموظفة تحت مسؤوليتكم ما فعلته ضد المواطنة السودانية موضوع القضية. 3. تصريحكم غير الموفق حول نظام الشراكة كنظام للحكم فى السودان ثم تأييدكم الشراكة بين المدنيين والعسكريين وما تبع ذلك من تعليقكم حول الصعوبات التي تمر بها هذه الشراكة بسبب المشاكل بين أطراف الشراكة. مما سبق يتضح انكم لا تلتزمون بمبادئ وشروط مهام وظيفتكم كرئيس لبعثة الامم المتحدة تحت البند السادس التي طلبتها الحكومة الانتقالية. مع احترامنا لشخصكم وللمنصب الذى تحتلونه كممثل للأمين العام للأمم المتحدة، نتوقع منكم الحياد التام فيم يتعلق بقضايا شعبنا الداخلية وباحترام السيادة الوطنية أثناء تأديتكم لمهامكم تحت الفصل السادس والتي هدفها دعم الانتقال السلمي لبلادنا نحو الديمقراطية. وشكرا الحزب الشيوعي السوداني المكتب السياسي الخرطوم 28 يونيو