|
Re: صامولة تكتيكاته محلوجة. (Re: shaheen shaheen)
|
الصامولة الاولى 7 ما كتبه المخبول , عن افعاله الضارة بالامن القومى:-
CV: لن اكتب لكم عن مؤهلاتى الاكاديمية وتاريخ ميلادى , فنحن بالتأكيد لسنا بصدد وظيفة فى مكتب العمل. ولن اكتب لكم اسمى. الاهم فى وجهة نظرى هى الافعال. الافعال فى علم القواعد اللغوية مُعقدة ومُتغيرة , ماضى وحاضر ومستقبل , وتتغير فى بعض اللغات وفقاً لحالتى التذكير والتأنيث , تُضم وتُفتح وتُكسر حسب موقعها فى الجملة. اما الاسماء فهى كئيبة وجافة لا معنى او مغزى محدد لها .. الفعل صارم وقاطع , ؛؛ذهب؛؛ يعنى ذهب , ؛؛جاء؛؛ يعنى جاء. الاسم رخو ومُراوغ وخادع , فتجد "جميلة" وهى قبيحة , و "الطيب" وهو شرير زنيم , و "محمد المؤمن" وهو من اكبر الملحدين !. انا باختصار مُسحراتى , وهذه صفة وليست اسم , احمل قطعة الفحم واكتب .. استيقظوا يا نيام هذا ما قد كان , فكروا فيه جيداً لانه زاد طريق ما سيكون. قاعدتى الذهبية ان ذاكرة الشعوب مثل ذاكرة السمك. الشعوب اسماك , اسماك يجب وضع صارقيل التاريخ فى السنارة امام عيونها لكى تتذكر باستمرار , فمن يتذكر الان ليلة المتاريس الاكتوبرية على سبيل المثال ؟. لو ماتت الشعارات القديمة متنا , وصرنا اموات تمشى على قدمين. انا ايضاً باحث باجتهادى الخاص فى الفلكلور الشعبى. تخصصى ليس الغناء وطقوس الختان والحناء والازياء , تخصصى اكثر اهمية , توثيق الشعارات السياسية , هى شعارات ابداعية تخرج هكذا دون تذويق او تنطع ثقافى , لا يُوجد مؤلف ليدعى حق الملكية الفكرية , من الناس وللناس. فكيف خرج شعار مثل شعار (يا امريكا لمى فلوسك , بكرة الشعب حـ يصحى يدوسك) .. سجع بسيط فيه تحدى وثقة وعزم , سهل الحفظ , سجع قادر على ايصال معانى تعجز عنها مُجلدات فى علم الاقتصاد لشرح معنى التبعية الاقتصادية على شعوب العوالم النامية. انا باحث ومُسحراتى فى آن , باحث فى تراث الشعارات السياسية التى كانت , والتى يُفترض ان تعود من جديد , لانها لم تتحقق مع الاسف الشديد. استاذى: منذ سنوات بعيدة كان لدينا جار من طائفة المنبوذين. عجوز , لا يتحدث مع احد ولا يتحدث معه احد. يعيش وحيداً فى غموض كامل , بتر مرض السكرى قدمه اليسرى بالكامل وبعض اصابع القدم اليمنى. توثقت علاقتى به لسبب غير مفهوم , ففتح لى قلبه وعرفت منه اصله وفصله وموقعه الوزارى المُحترم فى الوزارة التى كان يعمل بها قبل التقاعد الاختيارى. اكتشف بالصدفة البحتة خيانة زوجته له مع الغاشى والماشى , كلبة فى مواسم لا تنتهى لتكاثر الكلاب. وقف الابن الوحيد مع الجانب الاكثر ثراءً ونفوذاً فى اللعبة , وتركوه كهلاً فى نهايات خمسينيات عمره يتجرع الاسى , لكنه فهم معنى الحياة الحقيقية من خلال تلك المأساة الاسرية التراجيدية بامتياز , ان الحياة قصيرة , قصيرة للغاية , ويجب ان تفعل فيها ما تحب انت ان تفعله , ان تعيش بجنون. الآخر هو الجحيم , وليس هو من يُحدد لك ما تفعله وما لا تفعله. قال لى اننا تركنا الآخر البغيض ليضعنا فى قوالب جاهزة , صنع المجتمع البشرى عصابات الترويض القبيحة , من الاب , والام , واستاذ المدرسة , والناظر / وهذا وحده كارثة بشرية مُكتملة الاركان / , ورجل الدين , والزوجة , والابناء , ووسائل الاعلام المختلفة , كلهم يهدفون لكسر الجموح والجنون وخلق انسان مثالى وفقاً لقيم ومعايير التشكيلة الاجتماعية والاقتصادية الراهنة. فكان الفارس المحارب هو الانسان المثالى فى عصر من العصور , وكان صاحب المصنع هو الانموذج المنشود فى عصر جديد , ثم سمسار الاوراق التجارية والمالية فى عصر تالى الخ. هدف استاذى كان تحطيم النمطية , ان تعيش كما تُريد انت مهما كانت المغامرة مجنونة او بدون اى هدف. وانطلق فى حياة مجنونة بالكامل , وسعيدة بالكامل. كرس ما تبقى من عمره فى جمع اغطية المشروبات الغازية , من الداخل والخارج , باع اراضى زراعية كان يمتلكها وسافر حتى بلاد الواق واق يسأل عن اغطية زجاجات المشروبات الغازية قديمها وحديثها , وجدت عنده غرفة بها كمية مهولة من هذه الاغطية , يعرف عددها بدقة ويعرف تاريخها , يعرف ان المشروب الغازى هذا قد توقفت الشركة المعينة عن تصنيعه قبل عقود , موسوعة مُتحركة , يرفض استعراض معلوماته امام الناس او الكتابة عنها , قال لى انه يفعل هذا لانه يُحب هذا , لا يهمه رأى الناس , هو هكذا مُتسق مع ذاته روحياً وجسدياً. علمنى ان اختار انا بنفسى نهاية حياتى. علمنى ان اذهب عندما اشعر اننى اكتفيت ويجب ان اذهب , قال لى علينا ان لا ننتظر فى خنوع قدوم الموت الينا حتى نتحول الى شخصيات عاجزة لا تسمع او تُبصر او تتحرك , علينا ان نذهب الى الموت باختيارنا فى الوقت المناسب , درست على يديه مراحل مُتقدمة فى اليوجا , مرحلة ايقاف القلب ارادياً , اعالى مراحل الانتحار واكثرها تصميماً وسمو , وتأتى بعد تأمل روحى طويل وشفاف تتفق فيه كل اعضاء الجسد ان على القلب ان يتوقف وللابد. وعندما قرروا بتر ساقه الثانية , ودعنى , وطلب منى الحضور فى الخامسة مساءً لاجراءات الدفن , لانه سيقوم بايقاف قلبه فى الرابعة والنصف تماماً. نسـيان , وتذكر: نسيته بمرور الوقت. اندمجت فى دراسة المرحلة الجامعية , حتى تخرجت , ولاننى من اسرة معروفة عملت مباشرةً فى واحدة من البنوك الخاصة , وتمت خطبتى لابنة خالتى طالبة المرحلة الثانوية , كان المستقبل مشرق والطريق مُمهد. حتى كان يوم تكسير منزل صديقى العزيز الراحل من جانب الورثة لنيتهم فى بناء مُول تجارى مكانه , شاهدت يومها جوالات اغطية المشروبات الغازية وهى تملأ عربات النقل. شاهدت ابتسامات السخرية , وضرب الكف بالكف من الجمع المُتفرج , كانوا نمطيين , كانوا شخصيات مثالية للغاية , ادركت عندها اننى فى طريقى لاكون مثلهم مواطن نمطى مثالى ومُهذب , طريق ذو اتجاه واحد , موظف فى بنك , وزوج لفتاة صغيرة حلوة , واب لابناء شطار فى مدارسهم , يأتى نهاية اليوم وهو يحمل بطيخة فى يده وصحف اليوم تحت ابطه وحبة الفياجرا فى جيبه. ضربتنى صاعقة جنون الحياة فى هذه اللحظة بالذات , فسخت خطبتى , استقلت من البنك , وانطلقت فى جنونى , هارمونى التناسق الروحى والجسدى العائد من جديد , هدفى الوحيد والاساسى فى الحياة مهما كان رأى الناس , جمع وكتابة الشعارات السياسية القديمة , الكتابة بقطعة فحم على اعمدة الانارة / رغم تعدد الوسائط الاعلامية /. انا سعيد هكذا , سعيد بجنونى , وجموحى , وجنوحى , وانطلاقى بعيداً عن السائد والمألوف والمفروض , وعلى استعداد لدفع الثمن. ولو حاولت اى قوة فى السماء او الارض منعى من الكتابة على اعمدة الانارة , فاـنا اعرف كيفية المغادرة .. بايقاف قلبى ارادياً .
|
|
|
|
|
|