|
Re: الطائفة الجمهورية والخطاب المعادي للمرأة (Re: Abureesh)
|
مجهود مقدّر من الأخ عادل عبد العاطي، ولا أجد اختلافاً لي معه في نظرتي للجمهوريين.
نعم الأستاذ محمود ابن بيئته وابن دينه، ولا أظن أنه كان يتخيل أي تطور في دور المرأة ولا الرجل.
كنت عندما استمع لتسجيلات الاستاذ محمود أو اقرأ أي خطابٍ له أجد تعبير لفت انتباهي. كثيراً ما يقول الأستاذ: هذا لا يصلح للقرن العشرين، وهذا التشريع لا يصلح للقرن العشرين. كنت استغرب وما زلت. هل العالم سينتهي في القرن العشرين أم ماذا؟
ماذا عن القرون المقبلة؟
أمرٌ آخر لفت نظري وتناقشت فيه مع أحد معارفي من الجمهوريين وبكل أريحية. قلت له إن الفكرة الجمهورية فكرة سلفية تكفيرية!!! في نظري الفكرة الجمهورية فكرة إسلامية تكفيرية. وشرحت لصديقي هذا كيف أن الجمهوريين يكفرون غيرهم. لم يقتنع بكلامي، وأنا لم أقتنع بتفسيره.
الجمهوريون يكفّرون غيرهم من المسلمين وبصريح العبارة: أنا مسلم ولا أشك في إسلامي، فكيف تقول لي أنك لست علي شيئ؟
نحن المسلمين لسنا على شيء في نظر الإخوة الجمهوريين.
رحم الله الأستاذ محمود محمد طه الذي لم يبارح القرن العشرين حتى في كتاباته.
الأستاذ كان عايش في عالم آخر، وكان هانئاً فيه ومات هانئاً فيه، ومات بأسراره. وانتهى كل شيء.
ختاماً، انتقاداتي للجمهوريين محصورة وواضحة: إيمانهم بالحدود (المدنية) رغم استناد دعوتهم إلى القرآن المكي؛ وتكفيرهم للمسلمين بالقول إن مسلمي اليوم ليسوا علي شيء (مسلمي اليوم دي في القرن العشرين بالمناسبة، لأن من كان يقولها هو محمود). إذا قلت لمسلم إنك لست علي شيء فهذا يعني أنه هو والكافر سواء.
|
|
|
|
|
|
|
|
|