الأستاذ محمود محمد طه: تجميع مقالات عادل عبدالعاطي في نقد الفكرة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 10:06 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-08-2021, 07:59 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: مازن سخاروف يواصل ا (Re: عبدالله عثمان)

    الإله المجسد والرجل السوداني المحدد واختبار البطة:

    صورة محمود محمد طه عن نفسه وصورة الجمهوريين عنه ( خاتمة )


    ١/ اختبار البطة:

    تابعنا في الحلقات السابقة تصور محمود محمد طه عن نفسه وتصور الجمهوريين عنه ، وقلنا إن الرجل كان يرى نفسه نبيا ورسولا واصيلا، وأن كان يشوبه الشك في ذلك ويرجو كل ذلك لنفسه ، ثم تابعنا انقلاب الاصيل الواحد ، لنصل لمفهوم الإنسان الكامل والمسيح المحمدي الذي رسم محمود والجمهوريون أوصافه وظروف نزوله، لتنطبق كل الانطباق على محمود محمد طه.

    وقد جادلنا بعض الجمهوريين ان محمودا لم يقل صراحة أنه رسول الرسالة الثانية أو أنه الاصيل الواحد أو أنه الإنسان الكامل أو المسيح المحمدي الخ ، ولكن كما يقول إختبار البطة : إذا كانت تبدو مثل البطة وتسبح مثل البطة وتبطبط مثل البطة ، فهي غالبا بطة. فإذا كان محمود يقول إنه أصيل ويقول أنه امتلك عبادة فردية ، ثم يقول في موقع آخر أن الاصيل الواحد هو الشخص الوحيد الذي يكون له عبادة فردية ، فهل يعني هذا اي شيء سوى قوله إنه الاصيل الواحد ؟!

    واذا كان الجمهوريون يقولون إن المسيح المحمدي سينزل في السودان ، في القرن العشرين ، وسيحكم بالرسالة الثانية من الاسلام، اي فكرة محمود محمد طه، واذا كان محمود يقول في بداية الخمسينات أنه القي إليه وتواتر الإلقاء أنه المسيح ، واذا كان الجمهوريون ينشدون امام محمود وهو لا يعترض ( أنت ابن مريم فينا - لم يبق غير التجلي ) ، فهل هذه البطة لن تكون إلا بطة؟!


    ٢/ المسيح المحمدي هو الله مجسدا وهو لا يموت:

    وقد رأينا في الحلقة عن المسيح المحمدي/ الإنسان الكامل أنه لا يموت وانما يُرفع ، وفقا للجمهوريين. والحقيقة أن المسيح المحمدي هو الله ( المذكور في القرآن) حسب الجمهوريين، فهل يموت الله ؟

    يقول الجمهوريون في كتاب ( أدب السالك إلى طريق محمد ) وتحت العنوان الفرعي ( تجسيد المقام المحمود) التالي :

    ( إن تجسيد المقام المحمود، وإنزاله من الملكوت إلى الملك، هو في الحقيقة، هدف حركة التطور، منذ أن كانت الحركة، قبل بروز الحياة.. فما تحرك من متحرك، ولا سكن من ساكن، إلا في سبيل الله.. في سبيل أن تتجسد الحقيقة المحمدية - مقام ولاية النبي - على الأرض.. فهذا المقام هو خلاصة تجربة التطور، وقمتها، فإليه ينتهي تطور كل متطور.. وهو الذي فيه يختصم الملأ الأعلى، والملأ الأسفل.. وهو الذي به تفتتح دورة جديدة من دورات الوجود، بها تتحقق إنسانية الإنسان، وبها تتحقق خلافة الأرض، بظهور الإنسان الكامل، المسيح المحمدي، صاحب المقام المحمود.)

    طيب معقول . إذن من هو المسيح المحمدي/الإنسان الكامل وما هي قدراته ، لنسمع للجمهوريين وهم يقولون في نفس الكتاب :

    ( ولقد بيّنا أن القرآن جميعه في حق صاحب هذا المقام، وأن الذات المطلقة هي فوق القرآن، هي فوق المرقوم.. فإلى (الله) الإنسان الكامل، ينتهي تأويل القرآن.)

    ويقولون عن علمه:

    ( وصاحب المقام المحمود، هو أيضا ينتهي إليه علم الغيب. وهذا هو معنى قوله تعالى: (قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله) وقد ذكرنا أنه من معاني هذه الآية، أنه لا يعلم ذات الله، إلا الله - الإنسان الكامل - ومن معاني هذه الآية أيضا أن الإنسان الكامل هو أكبر من يعلم الغيب، فهو علام الغيوب، المشار إليه في كثير من الآيات وهو (الكتاب المبين)، المشار إليه بقوله تعالى: (وما من غائبة في السماء والأرض، إلا في كتاب مبين).. وهو يعلـّم غيره الغيب) .

    ويقولون اكثر عنه :

    ( وصاحب المقام المحمود، الإنسان الكامل، المسيح المحمدي، هو بكل شيء عليم، وعلى كل شيء قدير، وعلمه، وقدرته، ليسا بجارحة، ولا بواسطة، وإنما هو يعلم بذاته، ويقدر بذاته، متخلقا في ذلك بأخلاق الله.. فهو الذي بيده الملك، المشار إليه بقوله تعالى: (تبارك الذي بيده الملك، وهو على كل شيء قدير) فهو مبارك من قبل الذات المطلقة. وهو صاحب الملك الذي لا ينبغي لأحد من بعده، وهو ملك النفوس)

    طيب كويس جدا ، ما شاء الله عليه . متميز خالص. ماذا عن موته اذن . هل يموت ؟! يقول الجمهوريون في نفس الكتاب :

    (لقد أشرنا إلى أن مقام (الأصيل)، المقام المحمود هو مقام الحياة الخالدة التي لا تؤوفها آفة النقص، أو المرض، أو الموت)

    ويقولون :

    ( ذلك بأن الإنسان الكامل يأذن الله له (لبيته) أو قل (لجسده) أن يرفع، فيفتتح، بهذه الرفعة دورة جديدة، من دورات التكوين على هذه الأرض.. فإنه هو يرتفع - بهذه الدورة الجديدة، فوق البشر المعاصر، كما ارتفع البشر المعاصر فوق الحيوان الأعجم، عند افتتاح الدورة البشرية المعاصرة، هذه الدورة التي نعيش الآن في أخرياتها، إن شاء الله.. والإنسان الكامل عندما يرتفع إلى هذا المستوى من الحياة، يفيض الحياة على غيره.. فيبعث موتى القلوب، من موتهم.)


    ٣/ هل مات محمود ام هناك شك في موته كما يظن بعض الجمهوريين ؟!

    لقد زعزع قتل محمود وموته الجمهوريون زعزعة شديدة، فهم كانوا يعتقدون بحصول معجزة ما أو أنه سيرفع حيا ، ما دام هو الاصيل والمسيح المحمدي والإنسان الكامل . رغم أن محمود كان يهيئهم لموضوع موته في أيامه الأخيرة وخصوصا فيما سمى ب(حديث الفداء ) . لكنهم كانوا في جهلهم يعمهون. وانى لهم أن يفهموا في يوم وليلة أن الرجل رجل عادي سيقتل ويموت، وهم الذين تربوا - تحت يديه - طوال أكثر من ثلاثين عاما على العكس ؟!

    هذا ما جعل أحد مهاويس الجمهوريين يصيح عند تنفيذ الاعدام على محمود ورؤيته له يُقتل ( وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم) . بل إن الأستاذة أسماء محمود نفسها وهي ابنته ومن اقرب الناس له ، تعترف في حوار مع ضياء الدين البلال أنها كانت تنتظر حدوث معجزة حيث قالت :

    ( هو داخلي قد يكون عندي الاتجاه بتاع أنو تحصل حاجة تحصل معجزة أنو المسألة ما تتم ) .

    كما تبرر الأستاذة أسماء تراجع الجمهوريين المستتابين بعد إعدام محمود باهتزاز قناعاتهم ، تقول الأستاذة أسماء التالي في حوار مع الصحفي حيدر خير الله :

    ( الفكرة لها تعقيداتها استاذ حيدر وانت تعلم ذلك وطبيعي ان تهتز قناعاتك، أن تهتز وانت ترى استاذك مكبل بالسلاسل امامك وينفذ عليه حكم الإعدام.)

    لا عجب إذن أن قال الرجل الثاني في التنظيم بعد موت محمود وهو المرحوم سعيد الشايب أن (رأسه انشطب) ، وهي مقولة سودانية تدل على الحيرة الشديدة وانعدام التركيز ثم قام بحل التنظيم الجمهوري ورجع إلى مدني. ولا تزال هذه الحيرة وشطب الرأس تلازم الكثير من الجمهوريين.


    ٤/ أسطورة الطبيب وقصة الوصية :

    ولقد نما إليّ أن هناك أسطورة تروج وسط بعض الجمهوريين ،ومفادها أن الطبيب الذي فحص محمود بعد شنقه قد راى فيه بعض علامات الحياة، لكنه لم يستطع أن يبوح بذلك ل(هول الموقف). والحقيقة أن هذه القصة تكاد تكون مضحكة لولا أنها محزنة. وذلك للتالي:

    اولا لأن مهمة الطبيب المرافق للاعدام هي التأكد من موت المنفذ عليه ، حتى إذا لم يتم الموت تمت إعادة التنفيذ ، ولا أظن أن هذا الطبيب كان جمهوريا ليهيله الأمر أو يترك تنفيذ واجبه. ثانيا ما هو اسم هذا الطبيب ، ولماذا بعد عشرات السنوات من انجلاء ( هول الموقف) لم يفد بهذه الشهادة العجيبة. ( الرواية عن الطبيب وامكانية عدم الموت نقلا عن الجمهوري المقداد ابراهيم )

    كما يستدل بعض الجمهوريين بوصية محمود محمد طه التي قيل إنه كتبها في بداية الخمسينات ، اي الفترة التي بدأ فيها له الإلقاء أنه المسيح، باعتبار أنها تحققت وأنها دليل على إمكانية عدم موته. والحقيقة أن الوصية طويلة وتذكر الكثير من الأشياء المالية والالتزامات ، وفي ختامها فإن محمود قد طلب ( الا يكفن في جديد، والا يناح عليه، والا تترك على قبره علامة، وأن تشرف على غسله زوجته).

    عموم الوصية وهذه الطلبات توضح أن محمودا كان يوقن وقتها أنه سيموت موتا عاديا ولن يرفع إلى أي مكان ، ودليل ذلك حديثه عن كفنه و قبره وغسله. فكيف يكون هنا غسل وكفن و قبر، لمن يرفع إلى السماء حياً؟!

    والشاهد أن جسد محمود دفن في صحراء غرب امدرمان بشهادة العميد طيار معاش فيصل مدني ، وليس صحيحا أنه قد ألقى بجثته في الصحراء أو البحر ، ولم تغسله زوجته وغالبا لم يكفن في كفن جديد او قديم . وشهادة الطيار فيصل مدني تؤكد الموت وهو يتحدث عن محمود باعتباره المرحوم ، في ظل تقبل تام للأمر من الأستاذة أسماء الحاضرة ابان تلك الشهادة وغيرها من الجمهوريين.

    ولقد تحدثت انا شخصيا مع الرقيب عبد الحميد الذي كان المنفذ الأول لعمليات الإعدام في سجن كوبر، إبان فترة احتجازي بذلك السجن في الفترة ١٩٨٦-١٩٨٨. وقد سألته عن إعدام عبد الخالق محجوب وإعدام محمود محمد طه ، فقال لي أنه لم يعدم عبد الخالق لكنه اعدم محمود، وأكد لي موت الرجل. فكيف يكون للوصية اي علاقة بأن محمود لم يمت ؟! وإذا كان عدم وضع العلامة - فقط - يعني تحقق الوصية ، فهل يعني الجمهوريون بذلك أن نميري قد نفذ وصية محمود محمد طه ؟!


    ٥/ موت محمود والحيرة والشك والبلبلة:

    لقد أوردنا في الحلقة الأولى من سلسلة المرايا توثيق بعض الجمهوريين لعقيدتهم أن محمود هو الاصيل صاحب العبادة الفردية ، وما دام هو الاصيل ذو العبادة الفردية فهو الاصيل الواحد ، إذ وفقا لنظرية الاصيل الوحيد فهو الوحيد الذي يحق له أن يكون له عبادته الفردية ( ولا عزاء للمرحوم محيسي والآخرين) . كما وثقنا كيف قال بعضهم أنه صاحب المقام المحمود الذي انزل له من السماء، وكأنما ذلك المقام هو جسم مادي حتى يُنزل ويُرفع ويُشد ويُبسط .

    إلا أن موت محمود قد أحدث بلبلة كبرى وشكاً عظيماً وسط الجمهوريين ، إذ كيف يموت الانسان الكامل وصاحب المقام المحمود ؟! كيف يموت الله ؟! لماذا لم يُرفع ولماذا لم ينزل تحيط به الملائكة والغمام ؟! كيف انقضى القرن العشرين ولم يتم التجلي ونحن موعودون بنزول المسيح في القرن العشرين ؟!

    جزء من هذا الشك تمثل في التضعضع والتراجع المذل عن محمود وعن أفكاره ، في الأيام الأولى لموته تحت تأثير الصدمة. ولقد حكي لي صديق سعودي كيف انهار جهيمان العتيبي واوقف القتال عندما قتل زوج أخته ومهديه الذي كان يؤمن به ( محمد عبد الله القحطاني) في الحرم المكي ، ففي تقديره أن المهدي لا يموت. وجزء منه تمثل في حالة الإنكار والأوهام إن محمود لم يُمت وانما رفع بدلالة حديث الطبيب المجهول والوصية المقطوعة عن سياقها ، وجزء يؤمن أن محمود سيعود مرة أخرى في صورة المسيح المحمدي ولا يحسم في أمر موته أو رفعه.

    من ناحية أخرى هناك جمهوريون توصلوا إلى أن محمود هو مجرد مبشر بالرسالة الثانية ، وأنه تنبأ بالمسيح المحمدي وأن المسيح لم يأت بعد. وأنه كان أصيلا ويسعى في طريق الأصالة ولكنه لم يصل مقام الأصيل الواحد . هم في ذلك يجعلونه في مقام الباب عند البهائية. من أمثال هؤلاء الدكتور ياسر الشريف الذي يقول:

    ( قول الأستاذ محمود بأنه أصيل، أي صاحب شريعة فردية مستقلة عن التقليد، يعني أنه سائر في درب الأصيل الواحد، ولكنه لم يبلغ ذلك المقام بعد، ويرجو أن يبلِّغه الله إياه)

    ويقول :

    (. سوف يثور سؤالٌ: ما هي علاقة الأستاذ محمود إذن بالمسيح الذي يطبق الرسالة الثانية التي بشَّر هو بها؟؟ الأستاذ محمود هو الفادي الذي دفع حياته في سبيل التبشير بهذه الرسالة، فهو إذن أشبه بالمسيح الإسرائيلي الذي دفع حياته ثمنا لدعوته ورسالته التي بشَّر فيها برسول يأتي من بعده إسمه "أحمد" وقد جاء عنه في القرآن: "وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ"، 6 سورة الصف. والذي اسمه "أحمد" هو الذي يرد في صلاة المسيح بـ "أبانا" والتي يقول فيها: "أبانا الذي في السموات فليتقدس إسمك وليأت ملكوتك ولتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض".. والذي اسمه "أحمد" جاء عنه في ما قاله الأستاذ أنه "الحقيقة المحمدية" أو "الذات المحمدية" في مقابل "الذات الإلهية" أو ذات الله المطلقة)

    المشكلة أن هذا التبرير الأخير - فوق أنه يتجاهل أن احمد هو محمد عند المسلمين - لا يحل إشكالية أنه وفقاً لمحمود ونظرية الأصيل الواحد ليس هناك صاحب شريعة فردية الا الاصيل الواحد الذي هو المسيح المحمدي صاحب المقام المحمدي الخ . جاء في كتاب ( التقليد ، الأصيل ، الاصلاء ) التالي :

    (ففي هذه الدورة من دورات الحياة، دورة الحياة الدنيا تتحقق الفردية في قمتها، في مستوى ترك التقليد، لرجل واحد، هو صاحب المقام المحمود الذي يتم له انزال هذا المقام من الملكوت، وتجسيده على الأرض.. أما جميع من عداه فهم يحققون الأصالة والفردية، داخل إطار التقليد النبوي).

    كما يتناقض هذا التبرير مع قول الدكتور ياسر نفسه أن محمود هو صاحب المقام المحمود. ونحن نعلم من كل كتب محمود والجمهوريين أن صاحب المقام المحمود هو عينه المسيح المحمدي وهو نفسه الإنسان الكامل وهو الحقيقة المحمدية التي هي الله الذي في القران او بتعبير دكتور ياسر ( أبانا الذي في السموات ) . انظر لقول د. ياسر في نفس المناقشة :

    ( الأستاذ محمود منذ أن تحقق بالأصالة بوسيلة التقليد المجود كان هو صاحب الوقت وصاحب المقام المحمود وقد تم له إنزال المقام من الملكوت وجسَّده على الأرض) .

    فانظر لهذا الكم الهائل من التناقضات وتأمل !


    ٦/ إله مجسد أم رجل محدود محدد؟!

    في الخاتمة نكاد نشفق على الجمهوريين ونسأل: ألا يكفي للخروج من هذه البلبلة والشك العظيم والأوهام المتراكمة الاعتراف البسيط أن محمود محمد طه قد كان رجلا سودانيا محدداً ومحدوداً، صاحب أفكار وتهويمات مختلفة ، منها الصالح ومنها الطالح ، اجتهد ما آله الجهد ونقل عن الصوفية ما أمكنه النقل ، عاش حياة فكرية دينية وتوفي بشجاعة ، لكنه لم يكن في كل ذلك أصيلا ولا رسولا ، ولا مسيحا محمديا ولا إنسانا كاملا سرمديا ، ولم يكن سيد الوقت ولم يتنزل له مقام محمود أو غير محمود ، وأنه قطعا لم يكن الها ولا يحزنون ؟!


    عادل عبد العاطي

    ٦ أغسطس ٢٠٢٢ م

    اشارات مرجعية :

    ١/ فيديو يوثق لشهادة العميد طيار فيصل مدني عن دفن محمود مع محاولات جمهورية لربطها بموضوع الوصية

    https://youtu.be/B8U7_HlKE5Qhttps://youtu.be/B8U7_HlKE5Q






                  

العنوان الكاتب Date
الأستاذ محمود محمد طه: تجميع مقالات عادل عبدالعاطي في نقد الفكرة عبدالله عثمان07-15-21, 11:23 AM
  Re: هل سرقت الطائفة الجمهورية افكارها من الدي عبدالله عثمان07-15-21, 11:24 AM
    Re: هل سرقت الطائفة الجمهورية افكارها من الدي كمال عباس07-28-21, 10:12 PM
      Re: هل سرقت الطائفة الجمهورية افكارها من الدي Mohamed Adam07-29-21, 04:34 AM
        Re: هل سرقت الطائفة الجمهورية افكارها من الدي الصديق الزبير07-29-21, 09:30 AM
          Re: هل سرقت الطائفة الجمهورية افكارها من الدي Khalid Abbas07-29-21, 02:18 PM
            Re: هل سرقت الطائفة الجمهورية افكارها من الدي الصديق الزبير07-29-21, 08:04 PM
              Re: هل سرقت الطائفة الجمهورية افكارها من الدي ABUHUSSEIN07-29-21, 08:19 PM
                Re: هل سرقت الطائفة الجمهورية افكارها من الدي Shinteer07-29-21, 09:27 PM
                  Re: هل سرقت الطائفة الجمهورية افكارها من الدي الصديق الزبير07-30-21, 06:27 AM
                    Re: هل سرقت الطائفة الجمهورية افكارها من الدي عبدالعظيم عثمان07-30-21, 06:58 AM
                      Re: هل سرقت الطائفة الجمهورية افكارها من الدي الصديق الزبير07-30-21, 08:15 AM
                        Re: هل سرقت الطائفة الجمهورية افكارها من الدي muntasir07-30-21, 08:53 AM
                          Re: هل سرقت الطائفة الجمهورية افكارها من الدي عبدالله عثمان07-30-21, 08:55 AM
                          Re: هل سرقت الطائفة الجمهورية افكارها من الدي الصديق الزبير07-30-21, 10:31 AM
                            Re: هل سرقت الطائفة الجمهورية افكارها من الدي علاء سيداحمد07-30-21, 01:57 PM
                              Re: هل سرقت الطائفة الجمهورية افكارها من الدي shaheen shaheen07-31-21, 10:23 AM
                                Re: هل سرقت الطائفة الجمهورية افكارها من الدي علاء سيداحمد07-31-21, 01:56 PM
                                  Re: هل سرقت الطائفة الجمهورية افكارها من الدي عبدالله عثمان08-02-21, 12:51 PM
                                    Re: هل سرقت الطائفة الجمهورية افكارها من الدي عبدالله عثمان08-03-21, 12:49 PM
                                      Re: هل سرقت الطائفة الجمهورية افكارها من الدي عبدالله عثمان08-04-21, 12:47 PM
                                        Re: هل سرقت الطائفة الجمهورية افكارها من الدي عبدالله عثمان08-05-21, 03:04 PM
                                          Re: هل سرقت الطائفة الجمهورية افكارها من الدي عبدالله عثمان08-05-21, 03:10 PM
  الأستاذ محمود محمد طه: مازن سخاروف يواصل الردود لـ: عادل عبدالعاطي عبدالله عثمان08-05-21, 03:12 PM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: مازن سخاروف يواصل ا عبدالله عثمان08-06-21, 03:48 PM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: مازن سخاروف يواصل ا عبدالله عثمان08-08-21, 07:59 AM
        Re: الأستاذ محمود محمد طه: مازن سخاروف يواصل ا علاء سيداحمد08-08-21, 09:52 AM
          Re: الأستاذ محمود محمد طه: مازن سخاروف يواصل ا كمال عباس08-08-21, 02:29 PM
            Re: الأستاذ محمود محمد طه: مازن سخاروف يواصل ا محمد الزبير محمود08-08-21, 03:09 PM
            Re: الأستاذ محمود محمد طه: مازن سخاروف يواصل ا كمال عباس08-08-21, 03:12 PM
        Re: الأستاذ محمود محمد طه: مازن سخاروف يواصل ا Yasir Elsharif01-30-23, 01:06 AM
  Re: هل سرقت الطائفة الجمهورية افكارها من الدي محمد محمد قاضي08-08-21, 03:35 PM
    Re: هل سرقت الطائفة الجمهورية افكارها من الدي علاء سيداحمد08-08-21, 06:58 PM
      Re: هل سرقت الطائفة الجمهورية افكارها من الدي علاء سيداحمد08-08-21, 07:03 PM
        Re: هل سرقت الطائفة الجمهورية افكارها من الدي كمال عباس08-08-21, 08:30 PM
          Re: هل سرقت الطائفة الجمهورية افكارها من الدي هيثم طه08-09-21, 11:03 AM
            Re: هل سرقت الطائفة الجمهورية افكارها من الدي muntasir08-09-21, 11:09 AM
              Re: هل سرقت الطائفة الجمهورية افكارها من الدي كمال عباس08-09-21, 12:52 PM
                Re: هل سرقت الطائفة الجمهورية افكارها من الدي عبدالله عثمان08-11-21, 02:26 PM
                  Re: هل سرقت الطائفة الجمهورية افكارها من الدي محمد الزبير محمود08-11-21, 03:10 PM
                    Re: هل سرقت الطائفة الجمهورية افكارها من الدي عبدالله عثمان08-15-21, 07:34 PM
                      Re: هل سرقت الطائفة الجمهورية افكارها من الدي عبدالله عثمان08-18-21, 03:33 PM
                        Re: هل سرقت الطائفة الجمهورية افكارها من الدي عبدالله عثمان08-21-21, 01:32 PM
                          Re: هل سرقت الطائفة الجمهورية افكارها من الدي عبدالله عثمان08-25-21, 06:54 PM
                            Re: هل سرقت الطائفة الجمهورية افكارها من الدي Yasir Elsharif01-30-23, 01:17 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de