الي ود زينب بشارة القبض على ضابط الأمن نبيل عبدالصادق ( منقول)

الي ود زينب بشارة القبض على ضابط الأمن نبيل عبدالصادق ( منقول)
06:40 PM July, 13 2021 سودانيز اون لاين muntasir- مكتبتى رابط مختصر طه سليمان: ضابط الأمن نبيل الصادق فى قبضة العدالة اليوم الثانى عشر من شهر يوليو 2021 تم القبض على ضابط الأمن نبيل الصادق الذى كان يشغل فى النصف الأول من التسعينات مدير مكتب الأمن بمحافظة الحيصاحيصا. فى الاول من يناير عام 94 وبعد منتصف الليل حضر إلى منزلنا ومعه قوة مدججة بالاسلحة نزلوا من عربتهم بطريقة مسرحية القصد منها الإرهاب والتخويف وبث الرعب واقتحموا المنزل عنوة، وجدونى على باب الغرفة فاشار إلى نبيل باننى مشارك فى جمعية لحقوق الإنسان وإنها اصدرت بيان عددت فيه الانتهاكات، لم ينتظر منى الإجابة بل اقتحم الغرفة بحثا عن مزيد من الادلة والوثايق، كان منتشيا ، متعاليا ، يتحدث بصلف وعنجهية. قام بمعاونة الجلاوزة الذين معه ومدججين بالاسلحة ببعثرة محتويات الغرفة. قلبوا المراتب،، والأسرة. ثم قام هو شخصيا بإنزال كل الكتب التى فى المكتب وبعثر الكتب فى ارض الغرفة، وجد كتاب لهادى العلوى عنوانه التعذيب فاخذه فى يده وقلب صفحاته وقال لى : سوف اخذ هذا الكتاب عشان نعذب بمنهج. ثم اخذ الكتاب.. ووجد بطاقة المحاماة خاصتى.. فقال لى : لا تعتقد أن هذه البطاقة سوف تشكل لك حصانة. قلت له اعرف. اخذونى معهم بعد أن ارعبوا البيت كله. ظل نبيل طوال الرحلة من قريتنا إلى الحيصاحيصا يهدد فينى ويتوعد باننى اذا لم اعترف واكشف عن المجموعة التى معى فاننى لن اصمد وقال لى بالحرف الواحد.. كتير زيك كدة كانوا عاملين فيها رجال وانهارو بعد ذلك.. ثم قال لى نعرف انك الذى صغت البيان وطبعته ،لكننا نبحث عن المسودة، بقية المستندات، لم تتوقف سيل سبابه وعنجهيته وإيمان العميق بأن الإنقاذ لن يقتلعها احد وقال لى لن توثر فيها حركاتكم هذه. وصلنا الحيصاحيصا وبدأت مرحلة الاستجواب والضغط. ظللت لمدة ثلاثة أيام أتعرض من جانبه وعصابته للتهديد والضغط ثم بعد ذلك تم ترحيلنا إلى زنازين الأمن بودمدنى فى 114.. وهناك داخل الزنازين وجدنا مجموعة معتقلين. فيهم البعض لا علاقة له بالسياسة.. وجدنا طلاب ثانوى تم جلدهم بالسياط أمامنا. هنا تم مباشرة أقسى انواع التعذيب علينا. كل ما يخطر ببالك من وحشية. ولأن هذا المنشور المقصود به نبيل الصادق فقط سوف نتجاوز التعذيب الذى مورس علينا هنا ونكتب عنه لاحقا ولكن سوف نخصص هذا المنشور إلى ما اقترفته يدا نبيل،وعقله ونفسيته الخربة.. جاءنى بعد ثلاثة أيام فى زنازين الأمن بودمدنى وكان عريسا جديدا أثر الحناء فى يديه، وقف بباب الزنزانة وكان من سيخ فقط. فقال لى : قالوا ما اعترفت الناس ديل ما شافو شغلم.. شايف وشك وعينيك سليمات. لم ارد عليه. تركته يهذى هكذا.. شخص بهذه العقلية يترك عروسته ف. الفندق وياتى ليمارس وحشيته ويستمتع بساديته ويتلذذ بتعذيب المعتقلين، الذين كلهم لولا انهم فى الأسر وهو مدجج بالسلاح لما استطاع ان يتمادى هكذا.. حدثنى من حضر لحظة القبض عليه اليوم بأنه كان مذعورا مثل الفار وكان زايغ العينين، محطم.يبدو عليه الخور والجبن. نعرف انه كان يتدثر بالسلطة والمناصب والاسلحة التى فى يديه واول ما تم تجريده من السلطة انكشف على حقيقته بأنه اجبن من ############ ولذلك أصبح يستجدى قابضيه فاخرسوه لحظتها. فى نفس العام 1994 ونبيل مديرا لامن الحيصاحيصا جىء بالمناضل عبدالمنعم رحمة من معتقله بمدنى الى زنازين الأمن بالحيصاحيصا وهنا فى هذا المكان دارت عجلة التعذيب عليه من نفس الوحوش الآدمية الذين يديرون هذا المكتب، حتى سقط صريعا شهيدا بين ايديهم القذارة الملطخة بالدماء.. ظللنا لأكثر من ربع قرن نحفظ الأسماء ونسجل فى ذاكرتنا تلك الحادثة الرهيبة وكنا واثقين بأن العدالة سوف تأتى وان عدم الافلات من العقاب سوف يتحقق، نبيل وزبانيته الذين معه كانوا يعتقدون انهم خالدين مخلدبن فيها بسطوتهم وجبروتهم ووحشيتهم. كانوا لايرون بشرا غيرهم ولذلك مارسوا أقسى وأسوأ انواع التعذيب والممارسات غير الإنسانية، لم يردعهم لا خلق سودانى ولا دين ولا أعراف. كانوا يتلذذون بمنظر ضحاياهم تتلوى من الألم والعذاب مما يكشف نفسياتهم المريضة المعتلة. الان نبيل الصادق والذى كان لغاية اليوم قبل القبض عليه يشغل منصب الامين العام لمجلس تنظيم مهنة المحاسبة والمراجعة فى الخرطوم ( تم القبض عليه من مكان عمله) والذى للأسف بالرغم من أن الثورة لها اكثر من سنتين ظل يشغل هذا المنصب الخطير. كنا نراقب الموقف، كيف بشخص مثله معروف انتماوه للنظام السابق. ليست انتماءا فقط. بل دافع عنه بالظفر والناب وكان يشغل أخطر مهنة وهى ضابط أمن مارس التعذيب على المواطنين فى سبيل ابقاء ذلك النظام.. كيف لشخص كهذا يظل فى هذا المنصب حتى اليوم الان نبيل فى قبضة العدالة.. ننتظر ان يلحق برفيقه ابجيقة لا تصالح وان منحوك الذهب اترى حين افقا عينيك ثم اثبت جوهرتين مكانهما هل ترى؟ هى اشياء لا تشترى لا تصالح على الدم.. حتى بدم لا تصالح ولو قيل راس براس اكل الرؤوس سواء نعم ان دم الشهيد عبدالمنعم رحمة لن يضيع هدرا.. دمه الذى خضب جدران زنزانة الأمن بالحيصاحيصا لن تغسله الا العدالة كاملة غير منقوصة. لم يحمل عبدالمنعم سلاحا. كان يحمل فكره فقط.. لم يتحملوا فكره ومنافحته من أجل الديمقراطية فقتلوه.. فهل يفلتون من العقاب؟ طه سليمان

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]