كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 Re: ادبيات الثورة (Re: عاصم الطيب قرشى)
|
الحضرة
عاصم الطيب قرشي
كانت ليلة شتاء مظلمة موحشة، أسدلت فيها مدينة الخرطوم كثيف أستارها، ظلمات فوق ظلمات يعزز وحشتها برد أمشير القارس ورياح لها صفير. بينما احتشدت لحود الصرف بالشحاذين والمشردين حول الجامع الكبير مستدفئين بدفء أنفاسهم و زفرات الأرض ،كان سماسرة الحياة يتلحفون نعومة الدنيا مصطلين بنار غفلوا عن مصدرها، فغطوا في سبات عميق و أمان لا تقلقه حتى كوابيس الثورة الوشيكة. تمددت ظلمة الليل زاحفة لتبتلع ثلثه الأخير كما تمدد الالم زاحفا في أمعاء البطون الجائعة. إعتدل عادل قائما كما فعل الشيخ صالح وحواره خدر المقدم. أولئك لم يكن نومهم سوى غفوات تتخلل تسبيحهم وتنهدات تتحشرج بالدعاء. الشيخ صالح الذي لم يكن يستره طوال سني عمره -الذي تجاوز السبعين شتاءا- سوى جلباب خفيف و خرقة بالية تنحسر عن رجليه إذا طالت رأسه. كانت إحدى حكم وجوده ليلا في فناء الجامع الكبير إيمانه القاطع بأن تردد اسم الله الكريم الرحيم من قلوب الشحاذين قبل أفواههم هي السر الذي تتنزل به رحمة الله وكرمه على أهل السودان. استقبل القبلة ثم أخذ أبريقه بعيدا وجلس ليتوضأ فانسكب الماء باردا على جسده النحيل. في تلك اللحظة هبت نسمة صغيرة فارقت طبيعة نسائم الشتاء إذ كانت دافئة تحمل خبرا يقين، و لكأنها أتت من وادي موسى المقدس طوى. أصاب الدفء القوم فاستغرقوا نوما، بينما طار الخبر متنا يتقلب على جانبي صفقة شجرة استقرت أمام ناظري الشيخ. كانت أحرف الرسالة مقروءة رغم الديجة وحلكة الظلمة كأنها قد خطت بأحرف من نور، فعلى أحد جانبي الصفقة تعاريج تشكل كلمة " الحضرة" وفي جانبها الآخر كلمة "مجتمعة" فإذا ما تقلبت الصفقة بهبوب النسيم إكتملت العبارة “الحضرة مجتمعة”. تنهد عادل تنهدا مكتوما يااا اللااه فتنحنح شيخ صالح استجابة لتنهده. كان صوت عادل كافيا لتوصيل رسالة للشيخ الذي تمتم بصوت هامس لا يكاد يسمعه سوى من كان حاضرا و أذنه صاغية فسقاه نصيبه من كأس المحبة وأفضى إليه بسر الليل.
لم يتبق لبزوغ فجر ليلة الإسراء والمعراج سوى ثلث. أربعُ ساعاتٍ باردة من شتاء تساوى فيه الليل والنهار. ذاك كان توقيت إجتماع الأقطاب واكتمال القمر مرتين في شهر واحد في ليلة إستثنائية على الإطلاق. دخل كامل من البوابة الجنوبية للجامع الكبير في نفس الوقت الذي دخل فيه جلال لأول مرة من البوابة الشمالية، جمال من الشرقية وجمال من الغربية. دخلوا المسجد من أبواب متفرقة ثم اتخذ كل منهم ركنا حيا فيه المسجد وجلس جلسة رسول الجن. خارج المسجد وفي سماء الخرطوم بدا القمر على غير طبيعته مكتملا وهو في اسبوعه الرابع. مشهدا كان لكامل شرف الإنتباه له وبث بشراه لرفاقه الذين خرجوا من المسجد مهللين مكبرين حامدين ومسبحين.
رجع عادل للمسجد قبلهم فأدخل رجله اليمنى، لكنه ما أن وضع رجله اليسرى داخل المسجد حتى أغلقت كل الأبواب من الداخل في وقت واحد بلا فاعل يرى. لم تقو رجلا عادل على الوقوف و ركبتاه ترتجفان من فرط رهبة المشهد فجلس أمام المحراب على يقين من أنه بين يدي سلطان يراه بإحسان. تسلل ضوء القمر من إحدى النوافذ داخل المسجد فانعكس على فسيفساء تدلت أمام المحراب وناظري عادل فأوحى له وقع الضوء منعكسا على إحدى بلورات الفيسفساء إسم محمد مكتوبا من نور. تمعن عادل في الصورة فتراءى له الإسم على هيئة إنسان يرقد على شقه الأيمن و هيبة إنسان تبدو الميم كرأسه، الحاء يده اليسرى ، الميم الثانية أوسطه و رجليه دال الحمد المحمدية. صلى عليه صلاتا كاملة وسلم سلاما تاما ثم طأطأ رأسه تأدبا للذي أدبه ربه. لم يمض وقتا طويلا حتى أدرك عادل حين رفع نظره خلسة أنه جليس من صلى عليه وفي حضرة أرواح السلف الصالح. رأى دائرة من الهامات المضيئة تحف النور المحمدي وأبخرة برائحة المسك تتصاعد من الرؤوس فترسم قبة داخل القبة الخضراء.
الداخل للحضرة المحمدية من باب السلام يرى بشفافية كاملة باطن الروضة الشريفة ومظهر القبة في ذات الوقت. هناك في القبل الأربعة كانت طيور إبراهيم الأربعة وقد رك كل طائر في إتجاه. غراب هابيل وقابيل الأسود من جهة الجنوب، وديك الفجر الأحمر في مشرق الشمس وحمامة السلام البيضاء في الشمال وطاؤوس الجنة الأخضر يختال في مغرب الشمس. أما داخل القبة فلقد كانت الدائرة تدور على أربع بيارق أولها قربا للناظر من جهة الجنوب بيرق التهليل يموج أحرفا من نار وقد كتب عليها "لا إله إلا الله والكمال لله". إذا رأيت بعين البصيرة لرأيت تحت البيرق أرواح خليل الله إبراهيم يحمل أرواح طيوره الأربعة، خليفة رسول الله أبي بكرالصديق وابنته عائشة، الإمام مالك والقطب إبراهيم الدسوقي. الثاني بيرق التكبير من جهة المشرق وقد كتب عليه بحروف ترابية "الله أكبر جل جلاله". لو تمعنت جيدا لرأيت المسيح عيسى، خليفة الله عمر الفاروق وبجانبه ابنته حفصة، الإمام أحمد بن حنبل والقطب أحمد البدوي. البيرق الثالث بيرق الحمد وقد كتب عليه بالماء الحمدلله العدل الله" وتحته يجلس كليم الله موسى، الخليفة عثمان بن عفان وبجانبه النورين رقية وأم كلثوم بنتي رسول الله، الإمام الشافعي والقطب أحمد الرفاعي. أما من الجهة الغربية فبيرق التسبيح يرفرف خفاقا وقد كتب عليه بهواء العليل "سبحان الله" وبالصبا "إن الله جميل يحب الجمال" هناك كان يجلس نبي الله داؤود بمزاميره، خليفة رسول الله علي كرم الله وجهه وبجانبه الزهراء فاطمة، الإمام أبي حنيفة والقطب عبدالقادر الجيلاني. كانت الدائرة تتسع مد الأفق لتسع الحاضر والغائب من الصالحين والشهداء والصديقين والنبيين ومن تبعهم في مشرقي الأرض ومغربيها.
بدأ الحديث بكلام الله يتلوه الحضور بإشارات كثيفة المعنى كلها من القرآن.
ابتدر الترابيون الكلام متدافعين ومدافعين تلاوة بتجويد رددوها بلا روح:
ظهر الفساد في البر والبحر، ظهر الفساد في البر و البحر، ظهر الفساد في البر و البحر.
رتل المائيون تكملة الاية: بما كسبت ايدي الناس.
أمن الهوائيون: "و ابتغ فيما أتاك الله الدار الاخرة و لا تنس نصيبك من الدنيا و أحسن كما احسن الله اليك و لا تبغ الفساد في الارض ان الله لا يحب المفسدين"
المائيون: "واذا اردنا أن نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا".
رتلت نفس نارية: "أرأيت الذي يكذب بالدين، ذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراؤون ويمنعون الماعون".
جاء الرد ترتيلا عليهم و رحمة من النور المحمدي، خاطرا تخلل صدورهم بلا صوت يسمع:
"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".
الترابيون: "إنهم كانوا قوم سوء فاسقين".
الناريون: "أتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم بئس مثل القوم الفاسقين".
رتل المائيون موجهين الكلام للترابيين: "إعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون".
رتل الهوائيون رد ا على المائيين: "فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين".
رتل الناريون في بكاء: "متى نصر الله"؟
أتى الترتيل من نور الوسط: "ألا إن نصر الله قريب".
رتلت روح مائية: "قال رب اجعل لي آية".
رتل النور صلى الله عليه و سلم: "سنسمه على الخرطوم".
رتل المائيون: "إن فيها قوما جبارين".
رتل النور من الوسط: "ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى الله فليتوكل المتوكلون".
انتهت الحضرة بختام البشرى من الوسط حين أردف بمزيد من الرحمة: "ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين".
رُفِعَتِ الأَقْلَامُ وَجَفَّتِ الصُحُفْ وَمَا زَالَ عَادِلُ مُتَرَبِّعَاً صَادِقَاً عَلَى مَا عَاهَدَ اللهَ عَلِيْهِ وَمَا بَدَلَ تَبْدِيْلا. إنْفَضَّتِ الحَضْرَةُ وَقَدْ وَقَعَ الإخْتِيَارُ عَلى عَادِل قَائدَاً لِلرَكْبِ فِي إنْتِقَالِ السُّوْدَانِ مِنْ التُرَابِيَّةِ إلى المَائِيَّةِ ، مِنْ الجَلَالِ إلَى العَدْلِ وَالإعْتِدَالِ، مِن التَكْبِيْرِ إلَى الحَمْدِ ومِنَ الجِهَادِ إلَى الطَّاعَةِ. بَيْدَ أنَّ التُرَابِيِينَ وَضَعُوا إمْتِحَانَاً لِعُبُوْرِ عَادِلَ مِنَ التُرَابِ إلى المَاءِ عَلى بَرْزَخٍ أَسْمُوُه بَحْرَ الطَّمِي. كَانَ ذَلِكَ ضِمْنَ أَسْمَاءِ التُرَابِيِيْن الكَثِيْرَةِ الَّتِي مَا أَنْزَلَ اللهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانْ. بَدَا ظَاهِرُ الإمْتِحَانُ فِتْنَةً لَكِنَّ بَاطِنَهُ حِكْمَةٌ يَلُوحُ فِيْهَا عَادِلُ سَابِحَاً فِي بَحْرٍ مِنْ طِيْنٍ لَازِبٍ فَيَتَلَطَّخُ وَيَتَّسِخْ . غَيْرَ أَنَّ المُبْصِرَ بِعَيْنِ البَصِيْرَةِ مِنْ مَنْظُوْرِ الحِكْمَةِ يَرَى المَشْهَدَ تَأْصِيْلاً لِعَادِلَ بِرُجُوعِهِ لأَصْلِ خَلْقِهِ وَقَضَاءاً بِأَنْ يَخْطَأَ وَيُصِيْبَ لِيَرْمِيَ كُلَّ خَطِيْئَة بِإِسْتِغْفَارَةٍ وَفِي جَيْبِهِ دَلِيْلُهُ مِنَ السُنَّةِ المُحَمَّدِيَّةِ والقُدُسِيَّة. كُلُّ بَنُو آدَم خَطَّاؤُوْنَ وَخَيْرُ الخَطَّائِيْنَ التَوَّابُونْ، فَلو أن أمة لا تخطأ يذهب بها الله ويأتي بقوم يخطأون ويعلمون أن لهم إله يغفر الذنوب فيستغفرونه فيغفر لهم. هكذا كان عادل يخفف عن نفسه ويصفح عن غيره. لقد اقتضت إرادة البارئ أن يرى عادل في الحضرة نورا أخضر يصفو ويتلألأ حين يحضر ذاكرا ويتعكر صفوه إذا غاب غافلا. سيبلغ جزيرة مخضرة كلما ذكر وحضر وينكفيئ على وجهه غريقا إذا غاب و غفل. سيكون خدر المقدم دليله وكفيله حتى يصل إلى بر الأمان وشارة وصوله أن ينزل الغيث غوثا على الأرض والنفوس وتلك كرامة ولايته المائية.
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
| ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 04:00 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 04:24 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 04:28 PM |
| Re: ادبيات الثورة | بدر الدين الأمير | 07-11-21, 04:56 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 05:14 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 05:26 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 05:41 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 06:06 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 06:15 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 06:19 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 06:36 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 06:57 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 07:06 PM |
| Re: ادبيات الثورة | الشيخ سيد أحمد | 07-11-21, 07:41 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 08:08 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 08:40 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 08:57 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 09:23 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 08-04-21, 11:53 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 08-07-21, 04:19 AM |
| Re: ادبيات الثورة | أبوذر بابكر | 07-11-21, 09:07 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 09:29 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 09:50 PM |
| Re: ادبيات الثورة | خضر الطيب | 07-12-21, 07:10 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-12-21, 08:12 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-12-21, 08:06 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-12-21, 08:07 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-12-21, 08:07 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-12-21, 08:27 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-12-21, 08:35 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-12-21, 08:55 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-12-21, 09:16 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-12-21, 09:16 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-12-21, 09:27 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-16-21, 04:26 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-16-21, 04:26 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-16-21, 05:17 AM |
| Re: ادبيات الثورة | صباح حسين طه | 07-16-21, 05:20 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-16-21, 05:53 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-16-21, 06:03 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-16-21, 09:02 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-16-21, 09:39 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-17-21, 11:05 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-17-21, 02:15 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-17-21, 02:30 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-18-21, 02:31 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عبدالغني محمد الحاج | 07-18-21, 01:06 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-18-21, 03:42 PM |
| Re: ادبيات الثورة: حكايات | عاصم الطيب قرشى | 07-18-21, 03:51 PM |
| Re: ادبيات الثورة: حكايات | صباح حسين طه | 07-18-21, 07:10 PM |
| Re: ادبيات الثورة: حكايات | عاصم الطيب قرشى | 07-19-21, 09:08 AM |
| Re: ادبيات الثورة: حكايات | عاصم الطيب قرشى | 07-19-21, 10:03 AM |
| Re: ادبيات الثورة: حكايات | عاصم الطيب قرشى | 07-19-21, 04:48 PM |
| Re: ادبيات الثورة: حكايات | عاصم الطيب قرشى | 07-21-21, 04:18 AM |
| Re: ادبيات الثورة: حكايات | عاصم الطيب قرشى | 07-22-21, 10:21 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 08-09-21, 09:21 AM |
| Re: ادبيات الثورة | أبوذر بابكر | 07-22-21, 11:58 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-24-21, 04:48 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-24-21, 06:32 AM |
| Re: ادبيات الثورة | بكرى ابوبكر | 07-24-21, 05:01 PM |
| ادبيات الثورة الثورة السودانية بقلم الفنان عاصم الطيب قرشي | بكرى ابوبكر | 07-24-21, 05:12 PM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية بقلم الفن� | عاصم الطيب قرشى | 07-26-21, 10:14 AM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | عاصم الطيب قرشى | 07-26-21, 10:53 AM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | عاصم الطيب قرشى | 07-26-21, 01:17 PM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | عاصم الطيب قرشى | 07-26-21, 01:31 PM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | عاصم الطيب قرشى | 07-27-21, 04:35 AM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | بكرى ابوبكر | 07-27-21, 05:00 AM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | عاصم الطيب قرشى | 07-27-21, 05:17 AM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | عاصم الطيب قرشى | 07-27-21, 05:57 AM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | عاصم الطيب قرشى | 07-27-21, 04:01 PM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | عاصم الطيب قرشى | 07-27-21, 04:30 PM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | صباح حسين طه | 07-27-21, 04:43 PM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | عاصم الطيب قرشى | 07-27-21, 05:19 PM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | عاصم الطيب قرشى | 07-27-21, 05:19 PM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | نعمات عماد | 07-27-21, 05:54 PM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | عاصم الطيب قرشى | 07-28-21, 04:20 AM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | عاصم الطيب قرشى | 07-28-21, 04:45 AM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | عاصم الطيب قرشى | 07-28-21, 05:17 AM |
 Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | عاصم الطيب قرشى | 07-28-21, 07:51 AM |
| Re: ادبيات الثورة | أبوذر بابكر | 07-28-21, 08:02 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-28-21, 08:15 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-28-21, 12:36 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-28-21, 01:44 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-28-21, 02:26 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-28-21, 02:43 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-28-21, 03:52 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-29-21, 05:19 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-29-21, 06:27 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-29-21, 07:23 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-29-21, 01:27 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-29-21, 04:32 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-29-21, 05:00 PM |
| Re: ادبيات الثورة | علي دفع الله | 07-29-21, 05:11 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-30-21, 04:08 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-30-21, 04:44 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-30-21, 06:28 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-30-21, 07:08 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 08-03-21, 03:35 PM |
| Re: ادبيات الثورة | أبوذر بابكر | 07-30-21, 07:39 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-30-21, 07:54 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-30-21, 08:56 AM |
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست