|
|
 Re: ادبيات الثورة (Re: عاصم الطيب قرشى)
|
تشخيص أبطال الزمن المائي
عاصم الطيب قرشي
رسم الراوي صورة إنسانه التي يحبها على كفه فظهرت مكبرة على الشاشة العريضة، ثم رجع يحدثهم عن أبطال حكاياته بعد أن غنى لهم أكثر أغنياته شجنا و طربا:
لَقَدْ سَطَّرَ كَامل، جَلَال، عَادَل وجَمَال بِأَسْمَائِهِم جَوْهَرَ الوجود ومَظْاهَرِهِ الأربعة فِي القِبَلِ الأًرْبَعَةِ وفُصُولِه الأرْبَعَةِ وَ طِبَاعِهِ الأَرْبَعَةِ رُغْمَاً عَنْ أَنْفِ قَوَانِيْنَ الجَفْرِ وَ عِلْمَ الحَرْفِ . كَانَ كَمَالٌ نَارِيَّ الطَبْعِ كَصَيْفِ الحَقِيْقَةِ، حَارَّاً مُلْتَهِبَاً يُبَلِّلُ العَرَقُ صَدْرَ قَمِيْصِهِ وَ قَفَاهْ، بينما جَلَالُ تُرَابِي كَفَصْلِ خَرِيْفها الرطب تغمره رَائِحَةُ الدُّعَاشْ حين يتكلم بلهجة جبل مرة. عَادِلٌ فتى كوشي مَائِيِّيِ الطبع كَشِتَاءٍ بِارِدٍ مُمْطِرٍ، أما جَمَالُ فَهَوَائِيٌّ كَنَسِيْمِ رَبِيْعِهَا المُزْهِرِ، يَفُوْحُ مِنْهُ عِطْرٌ زَيْتِيٌّ يَخُصُّهُ وَحْدَهُ. إِلْتَقَى الفِتْيَةُ الأَرْبَعَةُ رِفَاقَاً فِي مَتَاهَةِ زَمَنٍ كَانَتْ أُوْلَى خُطْواتِ الخُرُوْجِ مِنْهَا تَحْقِيْق كُل وَاحِدٍ مِنْهُمْ لِمَعَانِي وَ مَكْنُوْنَاتِ إِسْمِهِ الرُّبَاعِيِّ حَتَّى يَلْتَحِقُ الِإسْمُ باِلرَسْمِ وَ النَعْتُ بِالْمَعْنَى. كامل أَبُوْ بَكْرِ عَبْدُاللهِ السِنَّارِي، جَلَالْ عُمَرْ عَبْدُالقَوِيُّ التُرَبِيُّ، عَادِلُ عُثْمَانَ عَبْدُالحَمِيْدُ الصَادِقُ المَلَقَّبُ بِالفَتَى المَائِيِّ، وَ جَمَالُ عَلِيُّ عَبْدُاللَطِيْفُ أَوْهَاجُ.
الشَيْخُ الصَالِحُ غوث زمانه, صاحب الوقت والكرامات و العلامات و الإستقامة, صَاحِبُ الوَقْتِ، حَلِيْفُ المَطَرِ، وَ كَافِلُ اليَتَامَى وَالمَسَاكِيْنَ. أَبْرَز كَرَامَاتِهِ حَلَقَةُ قُرْءَانِهِ التِّي لَم َتَخْمَدْ نَارُهَا طِوَالَ سِنِيِّ عُمْرِهِ المِمْدُوْدِ تَمْنَحُ الدِفْءَ لِلْفُقَرَاءِ وَ النُوْرَ لِلْقُرَّاءِ. عَاش ِطَوِيْلاً وَ عَمَّرَ قَرْنَاً وَ نِصْفَاً وَ رُبَّما أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ, فَقَدْ تَمَدَّدَ عُمُرُهُ مِنْ نِهَايَاتِ قَرْن المَهْدِيَّةِ النَارِيِّ مُرُوْرَاً بِالقَرْنِ التُرَابِيِّ إلَى بَوَاكِيْرِ القَرْنِ المَائِيِّ. كَانَ فِيْهَا عُمْدَة ِمَقْرَنِ النِيْلَيْنِ وَ شَيْخَ القُرْءَانِ وَ مُؤَذِنَّاً لِمَسْجِدِ الخُرْطُوْمِ العَتِيْقِ الَّذِي سُمِيَ بِالجَامِع َالكَبِيْرِ بَعْدَ ذَلِك. ِرَجُلٌ قمحي اللون، مَرْبُوْعُ القَامَةِ, ضَامِرُ البَطْنِ، مُسْتَقِيْمُ الظَهْرِ لَا يَنْحَنِيَ إِلَّا رُكُوْعَاً لِله أَوْ تَأَدُّبَاً لِخَلْقِهِ, خَفِيْفُ الرُوْحِ وَ الظِلِّ الذي لا يشبه سائد الظلال أبدا، من يقترب منه عند هجير شمس الظهيرة يجد نصيبه من برد ظله. كان دائم الإبتسام ونور وجهه المشع يزداد جمالا حين يرفع رأسه لرد التحية فيفشي السلام بابتسامته التي لاتفارق ثغره. عطره الزيتي العبق يضفي عليه هيبة الصالحين و يستدعي من ذاكرة المتأمل في وجهه صور أيام جميلة لا يناسبها عنوان سوى "ناس زمان". كانت بشرته القمحية اللامعة تخفي في تجاعيدها سطورا تحكي عن تاريخ القارة السمراء وعن زرقة النيل الذي عاش في كنفه يزرع الخضر في جروفه ,يصنع المراكب في شواطئه و يصطاد أسماكه. تزدان شفاهه الرقيقة الرطبة بالذكر وتزداد انفراجا حين ينهمك ناظما مسابحه الأنيقة. لذا تجد الزبائن ملتفون حوله يدهشهم بابداع صنعه و يستلهمون منه حكمة الاخلاص في أقواله و أفعاله. أسرَّ مرة لأحد سمار لياليه الفضية، أنه يرى صورا بديعة منحوتة على كل حبة من حبيبات تلك المسابح، رؤىً لا يفوقها بهاءاً إلَّا الجنان كما يخالها. ،في المساء، وبعد صلاة المغرب تجد الفكي صالح واسطة عقد حلقة علوم القرءان حيث يرى طلابه منه ويستمعون لفنون التلقين والتفسير والتأويل والترتيل, بل حتى علوم تصريف وتطبيق القرءان وعلم الحرف. ليس كسائر أمراء تلقين القرءان الذين نهجوا الجلد والصرامة وحد السيف في التقويم، بل كان حبه يسبقه حين يعلم الصغار فيتسابقون لإرضائه والتمتع بكعك ترسله له زوجته أُم التيمان عند نهاية كل درس. سكن الصالح بالقرب من مقرن النيلين في الربع الأخير من القرن الناري. بعدها انتقل هو وزوجته أم التيمان لوسط مدينة الخرطوم أيام غردون الأولى ثم ارتحل مرة أخرى مع كل سكان الخرطوم وسط الى براري الخرطوم بأمر إزالة من الحاكم العام. أخيرا إستقر به المقام في مسجد الخرطوم الذي جعل منه مسيد قرءانه وعمله وسكنه.
خدر المقدم كني بالخدر لإخضرار جبته التي لا تفارق مظهره وبسمته التي يخضر معها كل شيء حوله وهو أحد الحواريين المقربين للشيخ صالح. كل ما يعرف عنه أنه من سلالة الشيخ فرح ود تكتوك حكيم السلطنة الزرقاء، و أنه رجل مبروك مستجاب الدعوة. كان البعض يعتقدون أنه نبي الله الخضر، خصوصا عندما تستغرقه حالة الجذب السنوية في أيام معلومات كان يقضيها في المسجد الكبير ومسيد شيخه الصالح. في تلك الأيام لا يتكلم إلا رمزا ويتحرك داخل المسجد بين صلاة وترتيل وتفكر وبكاء و نحيب. لقد خلق الله له وجها لامعا من طين جروف النيل الأزرق غير أن روحانيته كست وجهه نورا من سطوع بدر ينادمه في االليالي البيض. خدر طويل القامة منحنيا لكنه غير مكبا على وجهه بل ينظر دائما بعيدا. دايما يحمل بيده اليمنى عصا صغيرة من سلالة عصا موسى وباليسرى جراب من ثوب الدمور غزل خيوطه ونسجها بمنسج قديم قال إنه ورثه من جده.
جرابه المغلف من الداخل بورق مقوى صنع ورقه من لوزات القطن عجنها بماء نضح فيه ماء زمزم ثم صب عليها القليل من نقيع صمغ الهشاب. بعد ذلك وضع العجينة على حجر الرحى "المرحاكة" و مسدها حتى تمددت و وضعها على خشبة مسطحة عليها حديدة تنزلق يمنة وشمالا حتى صارت ورقة بيضاء قصها بعناية و صنع مثلها عشرات لصقهن بداخل جرابه الأبيض النظيف. بل حتى جلبابه الأخضر و شاله الأكثر خضرة صنعهما وصبغهما بأفكاره النيرة. لكنه كان قليل الكلام إلا مع من يحبه و يصطفيه فيكلمه بإشارات كثيفة وألغاز يكاد معناها يتبدل.
المقدم خضر ضابط أمن منضبط، هاديء الطبع يجيد الإستماع، قد تتجمد تقاسيم وجهه أحيانا فيقطب جبينه لكنه باسم الثغر أحيانا كثيرة. على عكس غالبية زملائه، إشتهر ببسط الأمن بين الناس وإشاعة المحبة موظفا سلطته للدفاع عن الحقوق بإسم الحق و بمدخل الحب. بعد أن سلك الطريق الصوفي على يد الشيخ صالح عرف أين ومتى وكيف تدار الأمور الأمنية بإرساء قواعد النفس المطمئنة وإفشاء السلام، وعرف كيف يوظف طاقاته الروحية لتجنب المشاكل قبل وقوعها بالتفكير فيها بحدس عالٍ. يندر أن يوجد مثل المقدم خضر في مثل هذا الزمن، لكن لكل قاعدة شواذ. لقد استطاع المقدم خضر بلباقته وقوته أن يكون عنوانا للأمن و السكينة والطمأنينة نسبة لقدرته على كف الأذى بلا تكاليف تحسب. لذا فقد حاول بعض رؤسائه التخلص منه غيرة، فكرروا تلفيق القصص المشينة حوله إلا أنه تشبث برسالته ومهنيته. قاموا بتكليفه بمهمات صعبة حتى يثبتوا عجزه، لكنه كان دائما موفق تعلوه بسمة انتصار وفي يده مسبحته حبل من حبال ذكر الله. كان خضر باشا -كما يناديه الشيخ الصالح-لا يقوم من مصلَّاه بعد صلاة الفجر حتى يقرأ سورة يس ويرسم خاتم النبوة بين حاجبيه. في البيت تراه نشيطا ترفع همته عسكريته الرابطة كما تقول عنه دفعته من الضباط العاملين والذين تقاعدوا. بعد أن يأتي من المسجد يغير ملابسه ويدخل المطبخ ليجهز فطوره وفطور الأولاد ويضعها في صناديق صغيرة من خشب سيقان القطن المضغوط صنعها له خدر المقدم. بعد ذلك يجهز الشاي والقهوة ثم يوقظ الأم وأطفالها. لم يكن المقدم خضر لينا مع الناس فحسب، بل حتى قططهم التي أتتهم وسكنت معهم جعل لهم نصيبا من اللبن وعصيدة الدخن وعظام الدجاج يشتريها من بقايا طعام الفنادق. لذلك كان ميسور الحال; ليس من عظمة راتبه الشهري بل من سعة رزق الله و هديه في تصريف وتدبير أموره. كان للمقدم خضر مزرعة حول البيت فيها ثلاثة عنزات وأقفاص دواجن وطيور غالية الثمن يربيها. البيت الذي ورثه من أبيه لا تزيد مساحته عن ستمئة متر مربع، بنى طابقين في مساحة مئتين وأربعين مترا في الوسط على ستة عشرة عمودا من الأسمنت المسلح ثم أبدع في تقفيلها بالمواد المحلية البسيطة المزينة. الصالون مفروش ببروش كبيرة مصبوغة بلون أخضر في الوسط وأطراف برتقالية محروقة. حول البروش اثنا عشر مقعد خشبي بتصميم البنبر السوداني مجلدة بحبال الجلد وعلى كل المقاعد مخدات من الجلد. تحف البنابر مساند على الأرض وأخرى مسنودة على الحائط. في أقصى اليمين الشرقي فروة أسد كبيرة مفروشة على الأرض وأمامها صورة الكعبة معلقة على الحائط في إتجاه القبلة. يعلو الفروة كسيدة حصير صنعت من قصب الذرة المحمص. في مقدمة الفروة مصحف على حامل خشب عتيق، لوح وقلم ودواية و ورق على اليمين وفي اليسارمسبحة طويلة مصنوعة من ثمر شجر اللالوب تكومت ورأس مئذنتها واقفة كأنها ألف الجلالة.
توقف الراوي عن سرده ليغنى أغنية نوبية أرجعته بالطرب للحديث عن عادل الفتى النوبي الكوشي الاصيل.
عادل عبدالحميد الصادق, عادل المائي كما يحلو له أن يكني نفسه، ولد ونشأ في مدينة تقع على ضفاف نهر النيل من دماءٍ مزجت بين النوبيين في شمال البلاد وعربها العاربة والمستعربة في وسطها، بَيْدَ أن تلك العروبة المتأرجحة بين النفي والإثبات لم تفسد عليه يقين وشرف الإنتماء لزنجيته التي تعتز بها نفسه وتهتز لها روحه المرحة. أسمر اللون متوسط العمر، معتدل القامة والمزاج، تحاصره قيم العدالة والمساواة في حله وترحاله، لذا كان رمانة الميزان بين الإخوان. كانت جدته العجوز تناديه ب"عشا الضيفان", كما كانت تناغمه مغنية بلحن راقص خفيف: تعال يا الرضي يا ود الرضا.
بعد تخرجه من قسم النقد في أكاديمية الفنون، عمل أستاذا للفلسفة وعلم الجمال وجعل من فناء الجامع الكبير سكناً حيث فتح الله له بيوته سكنا له من هم الدنا ومهبطا لعلوم اللدن. لم تكن أملاكه تزيد عن كتاب الله ، دفتر أحواله، يراعه ومداد أحسن حزمهم في حقيبة يحملها على عاتقه إلى جانب همه الدائم بحال المعذبين في أرض السؤدد. شخوص همه يسكنون خارطة وطن يتأرجح بين أشواق لما سيكون و حنين لما قد كان.
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
| ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 04:00 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 04:24 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 04:28 PM |
| Re: ادبيات الثورة | بدر الدين الأمير | 07-11-21, 04:56 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 05:14 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 05:26 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 05:41 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 06:06 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 06:15 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 06:19 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 06:36 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 06:57 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 07:06 PM |
| Re: ادبيات الثورة | الشيخ سيد أحمد | 07-11-21, 07:41 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 08:08 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 08:40 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 08:57 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 09:23 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 08-04-21, 11:53 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 08-07-21, 04:19 AM |
| Re: ادبيات الثورة | أبوذر بابكر | 07-11-21, 09:07 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 09:29 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 09:50 PM |
| Re: ادبيات الثورة | خضر الطيب | 07-12-21, 07:10 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-12-21, 08:12 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-12-21, 08:06 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-12-21, 08:07 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-12-21, 08:07 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-12-21, 08:27 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-12-21, 08:35 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-12-21, 08:55 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-12-21, 09:16 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-12-21, 09:16 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-12-21, 09:27 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-16-21, 04:26 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-16-21, 04:26 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-16-21, 05:17 AM |
| Re: ادبيات الثورة | صباح حسين طه | 07-16-21, 05:20 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-16-21, 05:53 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-16-21, 06:03 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-16-21, 09:02 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-16-21, 09:39 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-17-21, 11:05 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-17-21, 02:15 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-17-21, 02:30 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-18-21, 02:31 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عبدالغني محمد الحاج | 07-18-21, 01:06 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-18-21, 03:42 PM |
| Re: ادبيات الثورة: حكايات | عاصم الطيب قرشى | 07-18-21, 03:51 PM |
| Re: ادبيات الثورة: حكايات | صباح حسين طه | 07-18-21, 07:10 PM |
| Re: ادبيات الثورة: حكايات | عاصم الطيب قرشى | 07-19-21, 09:08 AM |
| Re: ادبيات الثورة: حكايات | عاصم الطيب قرشى | 07-19-21, 10:03 AM |
| Re: ادبيات الثورة: حكايات | عاصم الطيب قرشى | 07-19-21, 04:48 PM |
| Re: ادبيات الثورة: حكايات | عاصم الطيب قرشى | 07-21-21, 04:18 AM |
| Re: ادبيات الثورة: حكايات | عاصم الطيب قرشى | 07-22-21, 10:21 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 08-09-21, 09:21 AM |
| Re: ادبيات الثورة | أبوذر بابكر | 07-22-21, 11:58 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-24-21, 04:48 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-24-21, 06:32 AM |
| Re: ادبيات الثورة | بكرى ابوبكر | 07-24-21, 05:01 PM |
| ادبيات الثورة الثورة السودانية بقلم الفنان عاصم الطيب قرشي | بكرى ابوبكر | 07-24-21, 05:12 PM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية بقلم الفن� | عاصم الطيب قرشى | 07-26-21, 10:14 AM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | عاصم الطيب قرشى | 07-26-21, 10:53 AM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | عاصم الطيب قرشى | 07-26-21, 01:17 PM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | عاصم الطيب قرشى | 07-26-21, 01:31 PM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | عاصم الطيب قرشى | 07-27-21, 04:35 AM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | بكرى ابوبكر | 07-27-21, 05:00 AM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | عاصم الطيب قرشى | 07-27-21, 05:17 AM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | عاصم الطيب قرشى | 07-27-21, 05:57 AM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | عاصم الطيب قرشى | 07-27-21, 04:01 PM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | عاصم الطيب قرشى | 07-27-21, 04:30 PM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | صباح حسين طه | 07-27-21, 04:43 PM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | عاصم الطيب قرشى | 07-27-21, 05:19 PM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | عاصم الطيب قرشى | 07-27-21, 05:19 PM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | نعمات عماد | 07-27-21, 05:54 PM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | عاصم الطيب قرشى | 07-28-21, 04:20 AM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | عاصم الطيب قرشى | 07-28-21, 04:45 AM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | عاصم الطيب قرشى | 07-28-21, 05:17 AM |
 Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | عاصم الطيب قرشى | 07-28-21, 07:51 AM |
| Re: ادبيات الثورة | أبوذر بابكر | 07-28-21, 08:02 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-28-21, 08:15 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-28-21, 12:36 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-28-21, 01:44 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-28-21, 02:26 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-28-21, 02:43 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-28-21, 03:52 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-29-21, 05:19 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-29-21, 06:27 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-29-21, 07:23 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-29-21, 01:27 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-29-21, 04:32 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-29-21, 05:00 PM |
| Re: ادبيات الثورة | علي دفع الله | 07-29-21, 05:11 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-30-21, 04:08 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-30-21, 04:44 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-30-21, 06:28 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-30-21, 07:08 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 08-03-21, 03:35 PM |
| Re: ادبيات الثورة | أبوذر بابكر | 07-30-21, 07:39 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-30-21, 07:54 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-30-21, 08:56 AM |
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست