ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اثينا ؟!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-18-2024, 07:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-14-2021, 02:15 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث (Re: عبد الله حسين)

    سلام الأخ عبدالله
    تقول في مداخلتك السابقة

    Quote: كما توقعت بالضبط فقد عمد السيد سناري إلى فتح معارك جانبية، بدلاً من الرد المباشر على الأدلة والحجج القوية الموثقة في أقدم المصادر التاريخية، التي تثبت وتؤكد نشوء الفلسفة في كيميت، بغض النظر عن كاتبها، فهي معلومة موجودة وموثقة في مصادر تاريخية، وبالتالي حجة موضوعية على المادي والمثالي، على الماركسي وغير الماركسي، على السيد والقن، على الإقطاعي والفلاح، على الطبقة البرجوازية والبرجوازية الصغيرة والطبقة العاملة، على الأبيض والأسود، على المسلم والمسيحي واليهودي واللاديني، على الأفريقي والأوروبي والأمريكي والآسيوي واللاتين أمريكي والأسترالي، وموقف أي من المذكورين أعلاه موضوعياً وعملياً لن يخرج من موقفين إما قبول هذه المعلومة أو رفضها، أما الهروب وعدم الموضوعية فهو اللجوء إلى فتح معارك جانبية مثل محاولة نزع الانتماء الفكري عن الشخص الذي طرح المعلومة، باعتبارها حقيقة تاريخية مؤكدة موثقة، لأنه من الناحية الموضوعية والفعلية والواقعية ستظل هذه الحقيقة التاريخية موجودة كحقيقة موضوعية في المصادر التاريخية، حتى إن تغير رأي من يقول بها الآن، وبالتالي فإن ما تقوم به أيها الفصيح هو مجرد مماحكة، والمثير للسخرية أن يقول السيد الفصيح سناري " أنا مثلا لا زالت تأخذني مسألة طرحك لنفسك كماركسي "، فما شأني أنا بما يأخذك ولا يأخذك وبتعجبك، وبمشاعرك وانطباعاتك الشخصية، فأمامك حقيقة موضوعية في وثائق تاريخية، خارج الذوات والأشخاص، فلتمضي مباشرة لدحضها بدل تضييع الوقت في معارك جانبية،


    في مبدأ التناقض الهيجلي والذي سأتعرض له في هذه المداخلة لاحقاً، يخلص هيجل إلى أن أي فعل يُولِّد نقيضه ويتضمنه، والنقيض يتحد بدوره مع الفعل ليولد توليفة مركبة من أحسن مما في الفعل ونقيضه، في حالة جديدة تصبح مشروعاً لتناقض جديد فيما ينتظرها من تطور في الزمن. وهذا قد ينطبق على تطور هذا البوست وغيره من البوستات، فعندما تمارس النقد المنطقي شديد الباس والوقع بلغة مهذبة ليّنة، تُولّد تلك الحالة نقيضها، لغة خشنة عنيفة، فيها تحول من الموضوعي للذاتي، فمن تخاطبه بأخي لا يرد عليك بمثلها بسبب وقع النقد عليه فيبحث عن الضعف الذي لم يجده في المحتوى والمتن ويخترع ضعفاً شكلياً بمنطقٍ شكليٍّ يصيغ على أطره ردّه حتى يغطي على ضعف المحتوى بقوة الشكل، وهذا الرد يستولد توليفة بين الحالتين (حالة اللغة الأولى – أخي- واللغة الثانية – الفصيح-) والتوليفة تعتمد ممارسة تحمل أفضل ما في الحالتين السابقتين.
    يقول الأخ عبدالله أنني بدلاً من الرد المباشر على الحجة الموضوعية والمعلومة الموثقة التي تتفق عليها كل المذاهب، لجأت لفتح معارك جانبية بمحاولتي نزع إنتمائه الفكري. يحاول الأخ هنا وهو يحاول هنا الإفلات من مأزقه الأيدلوجي والإيهام بأن المأزق مأزق السيد سناري، ولو كان المأزق مجرد ورطة عابرة أو عُسرة/عثرة تعبيرية لتجاوزتها له ما دام يصر على رفض مبدأ المراجعة لموقفه الذي لا يحسد عليه رغم وضوح هذه العثرة. والمأزق الذي أقصده هنا هو أن الأخ عبدالله ماركسي كما يطرح نفسه في المنبر ويقول متباهياً أنه قرأ المراجع الماركسية الأساسية في لغتها الألمانية الأصلية وراجعها مع ترجماتها في اللغتين الإنجليزية والعربية (أني قرأت نصوصها الأساسية في لغتها الألمانية الأم " لسان ماركس " بمضاهاتها ومقارنتها بترجماتها العربية والإنجليزية) وبعد هذا يستبدل المنطق المادي الماركسي بالمنطق الشكلي المثالي والتجريدي ويصر عليه كمان في وثوقية تُعيِ كل من قرأ وإستوعب المنهج المادي التاريخي ولو قرأه في نصف لغة. وإستخدامه بدراية أو دونها للمنطق الشكلي يأتي متناسباً تماماً مع النتائج الموضوعة مسبقاً وبلوغها يبقى تحصيل حاصل لذا كان المنطق الشكلي هو المنطق التجريدي الملائم والذي يجرد الوقائع والإفادات من أرضيتها المادية الإجتماعية التي تقوم عليها. كيف يمكن أن يكون الشخص ماركسياً يجادل متسلحاً بمقولات مثالية تناقض المنطق المادي؟؟ ويمعن في الجدال بأن قوله لا يخضع للقياس المنطقي لأنه حقيقة التي يؤمن بها المادي والمثالي، الماركسي وغير الماركسي، وما هذا الإمعان في حقيقته إلا حالة تماثل مع المنطق الذي يستخدمه ولكنها في نفس الوقت حالة تعارض مع منطق الفكر المادي. المنهج المادي يهمه الموقع قبل المحتوى في أي طرح، وبالتالي فمشكلة المنهج المادي هي مع المنطق المستخدم لا ما في جُعبته، على عكس المنطق الذي يحاول تعميم مخرجاته مع أنه لا شيء في الكون يمتلك الفضيلة. فالقول بأن الحقيقة واحدة ولا يغرنك من أين خرجت، وأن المنطق هو المنطق مهما تمايزت مواقعه ما هو إلا قولٌ مراوغ وتبسيطي، وهو بالضبط منطق نظرية المعرفة الكمتية المفلس مهما إدعى قائله بإنتسابه لمناهج التحليل المادي. أمّا محتوى القول فقد نقدناه بما فيه الكفاية وفضحنا ضعفه ويستطيع كل من يريد الإضطلاع على ذلك النقد مراجعة مداخلاتي ومداخلات الأخ عبداللطيف في هذا البوست والتي تؤكد أنه كان سيشرفنا ويسرنا لو أن أصل الفلسفة الإغريقية السودان أو كوش ولكن للأمانة التاريخية ذلك قول ضعيف يحتاج جهد حقيقي حتى يقنعنا نحن أحفاد الكوشيين دعك من بقية شعوب الدنيا. أكرر أن ما إستفزاني هو تأتي مثل هذه الإفادات الضعيفة من ماركسي إختار أن يعتمد بوعي منه أو لا وعي المنهج الشكلي حتى يتسنى له تسويق هذه المقولات النظرية الغيبية الإسطورية مستنداً على مظلة ما يعرف بنظرية المعرفة الكمتية، تلكم التي تعتزل الفكر فيما تصدره من إفادات بإعتزالها سياقات وقوعه، وما أقسى أن يخلو الفكر من الفكر. أقول تعتزل نظرية المعرفة الكمتية الفكر وتسخر منه لأنها تعتزل أدوات تحليل الحياة الإجتماعية التي أنتجت ذلك الفكر، وتكتفي بأن ذلك ما قاله هيرودوت وبالتالي ما على الجميع إلا تصديقه، هذا مع العلم إنه حتى النبي محمد عليه السلام لم يصدقه كل الناس وذهبوا إلى تحليل التشكيلات الإجتماعية والظروف المادية التي عاش ضمنها الرسول، لكن المنطق الشكلي ينفر من التحليلات المادية مفضلاً عليها ألعاب الإنشاء وتمارين الأسطرة المتخمة بالضجيج. هذه هي قضيتي الأساسية مع مداخلات الأخ عبدالله والتي يسميها معارك جانبية كأنه لا يدري لأي مدى ينزعج الماركسيون من الكتابات المثالية دعك لو أنها حاولت التلبس بلوس مادي، وهذا ما درجت على التنبيه له منذ أول مداخلة لي في الموضوع قبل أشهر عديدة عبرت فيها عن عجبي من تبني الأخ عبدالله المنهج الشكلي في الوقت الذي يعلن فيه إنتسابه لمنهج التحليل المادي، فقد هالتني إستجابته حينها إذ كيف لماركسي أن يتسامح مع مثل هذه الدعوى، أي دعوى تنبيهه لتعارض ما يكتب مع الموقع الآيدلوجي الذي ينسب نفسه له، و يتجاهل ذلك المرة بعد الأخرى، حتى أنني إضطررت لإيراد أمثلة تؤكد له حقيقة دعواي، فضمنت المداخلة السابقة تنبيه لبوست سابق هو بوست فيه حوار لأحمد طراوة مع بشاشا عساه يفعل ما عجزت عنه التنبيهات السابقة وتوضيح كيف تكون الكتابة من موقع مادي ومنهج مادي، ولكن كأن شيئاً لم يكن، فعدت يا أخ عبدالله متمسكاً بنفس المنطق مدّعياً تماثل الممارسة الفكرية في نظرية المعرفة الكمتية والنظرية المادية التاريخية بدلاً عن تمايزها، بينما في الأولى يتخيل الفكر واقعه في محاولة إنتاجه وفي الثانية يحدث العكس، بينما عند كل ماركسي إنه من البديهيات أن المعرفة ليست واحدة، ومنطقها ليس واحداً، والمناهج الموصلة إليها ليست واحدة، أي لا تتفق هذي النظرية مع مقولة أن كل الطرق تؤدي إلى روما، إذ أن هنالك ممارسة فكرية متخلفة، وهنالك ممارسة نقيضة لها فكرية علمية وتاريخية، لذلك لا تتحول المعرفة لحالة التماثل إلا في النظريات الطوباوية مثل نظرية المعرفة الكمتية تلك التي تجوهر روحها أكان كمتياً أو كوشياً أو مركزوإفريقياً، ببذر الروح في تربة العرق والبيولوجيا حتّى يصبح بالإمكان التجريد والإطلاق في مخرجاتها المسماة معرفة. إن ما تسميه بالمعركة الجانبية يا أخ عبدالله لا هو عندي بالمعركة ولا الجانبية بل لب المسألة التي أحاورك فيها محاولاً إضاءة تناقضك الفكري الآيدلوجي، فما دمت ماركسيّاً لماذا تتنسب لنظرية المعرفة الكمتية؟ الشيء الطبيعي أن تستخدم أدوات المنهج العلمي التاريخي في التحقيق عن التاريخ المصري القديم بالتركيز على قاعدته المادية (بنية علاقات الإنتاج التي شهدها) أم أصبحت تتفق مع بشاشا أن مصر القديمة كانت مجتمع غير طبقي؟ كتاباتك محيّرة حقّاً ولا أدري لو كنت تعلم أن نظرية المعرفة الكمتية التي تحكم ما تكتبه هنا على خصام مع مبدأ تحليل الواقع التاريخي الملموس ولسبب أساسي هو أن ما تدعيه من حقائق تعتبرها حقائق قبلية ومتجاوزة، لكنها قطعاً تلبّي حاجة لك لا أدري عنها شيئاً.

    ثم يضيف الأخ عبدالله في الكوت أدناه


    Quote: وحتى في هذه المعارك الجانبية فقد فشل فشلاً ذريعاً كما سأبيّن في متن هذه المداخلة، فقد عمد الفصيح سناري أولاً إلى اقتباس فقرة من إحدى مداخلاتي أعلاه، وتحديداً " نظرية المعرفة الكمتية " حسب نص كتابته، ليستنتج منها بأني أتخذ ما أسماه بـ " مواقف مثالية لا تاريخية "، وهذا طبعاً سيُضحك العالم من أقصاه إلى أقصاه، حتى يتشقلب على قفاه، ضارباً كفاً بكف عجباً وحيرة، فأولاً أنا مسؤول فقط عن ما أطرح، وليس مسؤول عن ما يطرحه الآخرون، إذا كانت المركزية الأفريقية أو غيرها، وليس مسؤول عن فهمك وتفسيرك أنت لما يقوله هؤلاء " الآخرون "، فأنا قلت بالتحديد " نظرية المعرفة الكوشية الكيميتية "، وهي نتاج " الحضارة الكوشية الكيميتية "، ولم أقل بأن هناك " طريقة أفريقية في المعرفة والشعور بالعالم " ناهيك عن أن تكون هذه الطريقة " طريقة متميزة بالكامل عن طرق تفكير غير السود "، فهذا كذب وتدليس ودس رخيص منك، ولكن الأهم أن الفصيح يتعمد خلط الأوراق، بحيث يوحي أن ما أسماه بـ " نظرية المعرفة الكمتية " المتمثلة في " مجموعة كتب وكتابات " هي نفس ما أسميه أنا بـ " نظرية المعرفة الكوشية الكيميتية "، وتضم مجموعة من العلوم مثل اللاهوت والفلسفة والفلك والرياضيات والهندسة والعلوم والقانون الفن وغيرها من المعارف والعلوم، وهي نتاج الحضارة الكوشية الكيميتية القديمة، أما " مجموعة الكتب والكتابات " فهي كتابات " المركزية الأفريقية " في عصرنا هذا، وبالتالي يسقط تحليله القائم على الدس والتلفيق.


    انت يا أخي تتحدث هنا عن نظرية معرفة محددة تتعين بالإضافة (نظرية المعرفة الكيميتية) ولم تقل نظرية في المعرفة الكمتية مثلاً، فنعذرك ونفهم أنك لا تتحدث عن شيء محدد ومُعرّف. وهذه النظرية المعرّفة هي التي يعرفها كل من إطلع على أدبيات الآيدلوجيا المركزوإفريقية ومنهم أنا باسم (نظرية المعرفة الكيميتية) أنتج النظرية أهم رموز هذه الآيدلوجية المعاصرين وهو دكتور ملفِّي كيتي أسانتي، وتعريفها هو التعريف الذي سودته لك من قبل وتعترض عليه انت في الكوت أعلاه، وبالتالي عندما يتحدث أحد عن (نظرية المعرفة الكيميتية) أفهم أنا وكل قارئ تلقائياً ما هو المقصود، لأنه معلوم ولا أعرف نظرية توأم ومعرّفة أي تحمل نفس الإسم غيرها، فلماذا تلومني أن شرحت ما تبشِّر به هذه النظرية المثالية من موجهات أساسية تتلخص في أن الطريقة الإفريقية في المعرفة والشعور بالعالم هي طريقة متميزة بالكامل عن طرق تفكير غير السود، وأن هذه الطريقة هي موحدة ومنسجمة وسط كل السود في العالم، وهي طريقة لا يستوعبها إلا السود، وبالتالي يجب على السود ممارسة المعرفة وفقاً لهذه النظرية، وللتأكيد بينت لك أنّه عمليّاً بدأت تلك الممارسة في عشرات لو لم تكن مئات المدارس التابعة للمجموعة المركزوالإفريقية في إمريكا، تدرِّس مناهجها. ولا يمكن أن تلوم الناس عندما تتحدث عن شيء معرّف ومعروف ثم ترجع لتقول إنك لم تقصد ذلك الشيء، لا يجب أن تلوم إلا نفسك فالخطأ يرجع إليك أكان لغوياً أو مفهومياً، ويجب عليك بالتالي أن تحدثنا عما تتحدث عنه تحت اسم (نظرية المعرفة الكميتية) مثلاً: من أنتجها؟ وأين وما هي إفتراضاتها الأساسية؟ هذا إذا ما كانت هنالك فعلاً نظرية أخرى تحمل هذا الاسم حتى يمكننا التفريق بينها وبين نظرية دكتور أسانتي مستقبلاً.

    أيضاً يقول الأخ عبدالله في الكوت أدناه؛


    Quote: ويطرح سناري الفصيح بكل استهبال سؤال ساذج ظنه سيُعجز الخصوم، وهو كيف اختفت الثقافة من العقول المصرية لو أن العقول الإغريقية سرقتها من مصر ؟، وأقول اختفت مثلما اختفت من اليونان بعد أفلوطين، بل وفي الحقيقة منذ ما بعد أرسطو، حيث بدأ نجمها في الأفول، ولم يظهر منذ ذلك الحين فيلسوف ذو شأن في بلاد اليونان حتى الآن،


    ومرة أخرى يختلط الفهم على أخونا عبدالله، بالفعل جاء في ردي له أن الثقافة لا تسرق، لأن خزائنها في العقول، وكيف إذن تختفي أثارها من العقول المصرية لو أنّ العقول الإغريقية سرقتها من مصر؟ لم أعني من قولي هذا أن الدليل على عدم وجود أصل مصري للفلسفة الإغريقية هو عدم تواصل الفلاسفة المصريين بعد الحقيبة الفرعونية في إنتاج معارف فلسفية، لكن عنيت أنه لو كانت الحقبة الفرعونية تحوي فلاسفة فإن النصوص التي أنتجوها ستبقى محفوظة كما حفظت غيرها من المعارف التي أنتجت في تلك الفترة ضمن التراث الفرعوني الذي وردنا بعد أن تمت ترجمته من الكتابة الهيروغليفية، لا سيما تلك التي حل معضلاتها شامبليون في مسلة رشيد. بيدنا النصوص المصرية التي انتجت في الفترة الفرعونية وانت نفسك جلبت بعضها للبوست والبوستات السابقة، وأنا كذلك كتبت من قبل عن كتاب الموتى الذي تمت ترجمته عن نصوصه الهيروغليفية بالكامل، فأين هي الفلسفة الفرعونية التي وضع عليها الفلاسفة الأغاريق أسمائهم بعد أن زاروا مصروا وأخذوها ثم رجعوا بها بلادهم؟ لم ترد أي نصوص فلسفية ضمن الآثار الفرعونية المترجمة تنسب لأي فيلسوف فرعوني قديم متطابقة أو حتى شبيهة بالنصوص الفلسفية التي أنتجها الفلاسفة الأغاريق القدماء وحفظت بأسمائهم، وما أوردته هنا لا يزيد عن المعرفة والحكمة التي لا يمكن أن ينطبق عليها تعريف المشروع الفلسفي، وكما يورد الأخ عبداللطيف بإختصار في مداخلاته ملامح المسارات الفلسفية السابقة للثلاثة الكبار تجد عند كلاً من هؤلاء ما يمكن أن نسميه مشروع فلسفي، ونعم قد لا يوجد فلاسفة أغاريق معروفين من بعد إنهيار الإمبراطورية الإغريقية على يد الرومان، ولكن التراث الفلسفي الإغريقي لا زال محفوظاً إن لم يكن كله فبعضه وبأسماء منتجيه، وسيستمر يحمل أسماءهم مهما طافت به الطوائف مختلف أصقاع الدنيا والدليل أنك لو ذهبت الهند والسند والصين والفلبين ورومانيا أو اسبانيا ستجد أن فيلسوف المُثُل هو إفلاطون وصاحب المنطق الكلاسيكي أرسطو وفيلسوف التغير والصيرورة هيراقليتس وغريمه أول فلاسفة المثالية والعقل بارمينيدس. نعم تدرس كل الدنيا الآن سقراط وإفلاطون وأرسطو وتحفظ لهم الحق الأدبي فيما أنتجوا، ولكن للأسف لا توجد لدينا أي آثار فلسفية فرعونية أو شيء ذي شأن فلسفي معتبر تحت اسم الفيلسوف أمنحتب أو غيره حتى لو كان غير مرتبطٍ بذلك التراث الفلسفي الإغريقي.

    يواصل الأخ عبدالله

    Quote: ثم يستدعي السيد سناري للمرة الثانية ما سماه بـ " ماركسي سوداني من موقع ماركسي غير مشوه "، ليكون حُجة عليّ في هذا النقاش، وكان هذه المرة هو الزميل أحمد طراوة، وقبله الراحل الدكتور عبد الله بولا، فالذي يجب أن تفهمه أيها السيد الفصيح ، هو أن تكف عن محاولة استدعاء هؤلاء، فأنا أكن لهم فائق الاحترام،


    وأنا كذلك أكن لهما فائق الإحترام، ولكن ما لهذا إستدعيتما، وفي الحقيقة لقد كنت جدّ واضحاً في مقصدي، فبعد الطرق المتكرر على سديم وعيك الماركسي عساك تصحو لما غفوت عنه، يئست من أملٍ في أن تنفعك تنبيهاتي العديدة عن أن ما تجترفه من إفادات مثالية إسطورية هنا يتناقض مع المرجعية الماركسية التي تنتسب لها، فقلت لنفسي دعني آتيه بأمثلة لمحاورات سابقة لشيوعيين مع كمال بشاشا ممثل آيدلوجية المركزية الكميتية في التاريخ يتضح فيها جليّاً موقف رموز الفكر الماركسي من نظرية المعرفة الكمتية فأتيت لك بإسميهما وللأسف لم يجدي ذلك إذ لم يزدك إلاّ إصراراً على الموقف الذي انت فيه. وهأنا أقدِّم مرة أخرى لك وللمتابعين نماذج من تلك المداخلات عساها تفيد هذه المرة.
    أدناه بعض ردود بولا على بشاشا ونظرية المعرفة الكميتية. وأبدأ برود المرحوم عبدالله بولا

    Quote: وأعتقد أن في منهجك المتصل بالشقين، وبالثاني منهما على وجه الخصوص، مشكلةٌ أساسيةٌ تجعل النقاش معك في غاية الصعوبة: هي اعتقادك الجازم بملكية الحقيقة النهائية في خصوص قارتنا وثقافاتها وعلاقاتها المعقدة بالتاريخ وببقية العالمين. وبمنهجك في قراءة تاريخ قارتنا الثقافي، الذي لا يقيم وزناً لأية مشاركةٍ معرفيةٍ إنسانية خارج "مصادر المركزية الإفريقية"، والذي يختزل كل قضايا خلافات محاوريك معك، حتى المنطلقين من نفس الموقع، القائلين بغير ما تقول في خصوص قضايا التحرر والثقافي والاجتماعي والحقوقي، الهادفة إلى تأسيس فضاء المواطنة (دولة المواطنة) في قارتنا، وعالم المواطنة والإخاء وحقوق الإنسان في بلدانها، وعلاقتها بمفاهيم ومشاريع الإخاء الإنساني الشامل في مجمل المجتمع الإنساني، بإرجاعها إلى جذرٍ بسيط ومبسطٍ جداً، هو الصدور عن حالة اغترابٍ فكريٍّ مرضية، مقسمة إلى خاناتٍ جاهزة، منفصل كل منها عن الآخر، ولكلٍ منها لافتة تعريفٍ صمدٍ معممٍ دون أدنى جهدٍ من التمييز، معدةٍ سلفاً: "نقرو فوبك" "ذهنية السودان القديم"، "استلاب العصاب النفسي" الناتج عن "تقمص [المخالف] لشخصية العربي الوهمية"؛ "ذهنية السودان المصري"، "وغربة المرجعية" و"الإنطلاق من المركزية الأوروبية" إلخ.
    وهذا عين ما تقوله يا عزيزي بشاشا في هذه الفقرة من مداخلتك المذكورة آنفاً:
    "انا افهم ان لا وجود لي مفاهيم فقه وتفاسير الخ المفاهيم النصوصية التقريرية للدين في الثقافة الافريقية، حيث مجرد التوثيق ممنوع بل محرم في الطرح الافريقي الصوفي للدين!"
    يا بشاشة خاف الله في الثقافة الإفريقية يا خي. فعن أي ثقافةٍ إفريقيةٍ تتحدث يا صديقي؟ ففضلاً عن أن إفريقيا قارةٌ تتمتع بتعددٍ ثقافيٍّ هائل، مما لا يجوز معه الحديث عن "ثقافةٍ إفريقيةٍ" بصيغة المفرد أصلاً، فلكل الثقافات الإفريقية "غير الكاتبة" أيضاً مناهج في التوثيق هي غايةٌ في الدقة. كما أن "غياب" الكتابة ليس صفةً بنيويةً للثقافات الإفريقية كما توحي عبارتك. وبما أنك تعتبر الحضارات النوبية والفرعونية حضارات إفريقيةٍ صميمة، وأنا أشاركك هذا الاعتقاد، وإنها أصل جميع الأديان (وأنا لا أشاركك هذا الاعتقاد)، فسيترتب على ذلك بالضرورة أن أصول ما تسميه ب "الفكر الصوفي الإفريقي" المؤسِّسَة، إنما هي موثقةٌ أحكم توثيق: توثيقٌ استمر لآلاف السنين وما زال يحارب البلى بصمودٍ معجزٍ. أما مصادر الفكر الإسلامي "الصوفي"، وخلافه الإفريقية فقد كان لها في كثيرٍ من المراكز الحضارية في الممالك الإسلامية الإفريقية، صيتٌ و"دولة".
    وقد كانت مكتبات جيني وتمبكتو، على سبيل المثال، نماذج عاليةً تحتذى في التأليف والتصنيف والترتيب، يقصر هذا الحيز عن التوسع فيه. يا بشاشة يا خي لما تقرر مقولات قطعية مثل هذه، فمن الأجدر بك أن تنظر خلفك، حتى لا تتورط في مثل هذا التبسيط والتناقض و"السهو"، والفط.
    ثم إن عقائد إفريقيا العديدة المهولة خصبة الخيال والتصور والبنيات، ليس من الجائز تصنيفها ووضعها كلها في خانة "الدين"، و"التصوف" كمان. وعدم الانتباه لهذه المعطيات الأولية في خصوص عقائد الزنوج الأفارقة، وغيرهم من بني الإنسان، يمكن أن يركبك في سرجاً واحد مع الإسلاميين، والإسلامويين، الذين يختزلون العقائد "الماورائية" في الدين، ويختزلون الدين في الرسائل السماوية الثلاث المعتمدة، إذا لم تنتبه وتتحرى دقائق المعاني.
    أما قولك:
    "لكن لا افهم محاكمة الثقافة الإفريقية بمعطيات ومفاهيم الثقافة العربية!
    ليس من العلم في شئ، الحكم علي ثقافة بمعايير اخري!"
    فهذه شوف ليك معاها مخارجة من الأفارقة المسلمين الذين "تبنُّوا"، واستضافوا وحَموا ديناً نصه المركزي، وبالتالي أداة البحث الأولى في تشريعاته وأحكامه وموجبات الإلتزام بنصوصه القطعية، والمدخل إلى معانية الدقيقة، يستند إلى أساسٍ من "لسانٍ عربيٍّ مبين"!!!
    فالذي يوثق ويتحرىَّ ويلتفت وراءه، وينظر من حوله، لا يَعْتَر مثل هذه العترات يا عزيزي بشاشة.
    ويؤسفني أن أضطر إلى تذكير القراء هنا بقولي بأن "منهج الشجرة التي تحجب الغابة يعميك، ويعمي مناصريك، عن رؤيةٍ قد تكون أكثر سداداً لغابة مشكلات الهوية وغبائن "الهوامش" العديدة المعقدة في بلادنا. مثل تلك الرؤية السامقة التي وُفق إليها نفرٌ مبصرٌ من أعضاء الحركة الشعبية ومقاتليها، حين شاهدوا قرى شرق السودان، وشماله، ووسطه نفسه، لأول مرة، فهالهم أن رأوا أن كثيراً منها أكثر بؤساً وفقراً من الجنوب. هذا الوسط الذي تعتبره أنتَ ومناصروك، بتعميمٍ مخلٍ مفارقٍ لحقائق الواقع والتاريخ المشهودة (واقعة عنبر جودة على سبيل المثال فقط يا بشاشا) مسئولاً عن كل الجرائم التي ارتكبتها أنظمة حلف بنية التبعية الكولونيالية في تاريخ بلادنا. وقد أكد لي نفرٌ من أعضاء الحركة الذين التقيتُ بهم قبل يومين في مؤتمرٍ عن مأساة دارفور، وبعبارةٍ أدق جريمة التي يرتكبها نظام "الإنقاذ"، وحلفائه في دارفور، خُصص منه لمناقشة موضوع الهوية السودانية" أكثر من نصف يوم، نفس هذه الملاحظة النبيلة العالية الصادقة. وجعلوا من هذه الحقيقة بعض أجندتهم للسودان الجديد. و"حركة قرنق" يا سيدي أسمها الأصلي "حركة تحرير شعوب السودان"، زنوجاً، وعرباً، وهجيناً، وخلافهم، وإن لم توفق دائماً لوقفةٍ سديدةٍ في حضرة هذا الجلال. وهو المقام الذي قال فيه صديقي المفكر البنيني الشامخ العتيد، استانسلاس أدوتفي، في نقد رؤية مدرسة سنغور وأتباعه الزنوجيين للهوية، ولقضايا التحرر الوطني والإنساني، إن خطأهم الاستراتيجي الأساسي يكمن في أنهم: "كانوا يفكرون كزنوج حينما كان ينبغي أن يفكروا كبشر". أي كمناضلين شركاء في كفاحٍ شاملٍ، ينتظم قطاعاتٍ واسعة من العالم بأسره، وعالم "هوامش" الإزراء والإذلال والمسغبة على وجه الخصوص، ضد الظلم وضد انتهاك كرامة الإنسان حيثما وجد وأياً كان انتماؤه العرقي، أو الثقافي، أو الديني. فلم يروا من غابة المظالم الكثيفة إلا "الشجرة الزنجية" (باستثناء سيزير إلى حدٍ كبيرٍ بالطبع). وهذا فيما يبدو لي، ينطبق على رؤيتك و"منهجيتك" الحالية، انطباق الشَّنِ على الشَّن. والمنهجية ، بالطبع، ليست صفةً لاصقة، وبإمكان المرء تجاوزها في أي لحظةٍ أبصر فيها اعوجاجاً بها، أو نقصاً فيها.
    فقد وضعتَ بفعل رؤية الشجرة التي تحجب الغابة، (والتي ما تزال تصر عليها)، إفريقيا والزنوج الأفارقة دفعةً واحدةً خارج تاريخ النضال الإنساني المشترك الحي، بل وفي مواجهة مستقيمة ومتعالية، مع جهود ومبادرات ومساعي بني الإنساني المبدعين، حملة الوعي النقدي في كل أركان البسيطة، إن لم أقُلْ ضدهم. و"منعتهم"، بعد إثباتك السديد لأسلافهم فضل المساهمة الأساسية في تأسيس الحضارات الأولى، من المشاركة في تنمية ثمار مبادراتهم وإبداعاتهم التاريخية الهادفة إلى تأسيس الإخاء الإنساني، وإعادة تخصيب أشجارها الولود الباسقة. ووقفت لهم بالمرصاد تقرِّعهم و"تَقْرَعَهم" عن ورود حياض التضامن وتبادل خبرات الإبداع والنضال الإنسانية الهادفة لبناء فضاءٍ شاملٍ للأخوة والعدالة والتوقير لجميع بني الإنسان. وحولت مبادرة إفريقيا التاريخية الكريمة السخية هذه، إلى جِلدٍ لطبول، التفاخر والإمتنان على العالمين. وهذه نهايةٌ بائسة جداً لريادة إفريقيا والزنوج الأفارقة للحضارة الإنسانية، أربأُ بك، وبذكائك وصدقك، من أن تأخذك العزة بالإثم عن إعادة النظر فيها. وهذا هو الفرق الأساسي بين منهجيتك وإستراتيجيتك (المعلنة في النصوص)، وبين منهجية وإستراتيجية الأخ طناش الذي يرى في إفريقيا أماً للحضارات البشرية وللمبدعين والمبدعاتٍ من كل "بني وبنات الإنسان". أمٌ لا تفاخر أبناءها بفضل أمومتها لهم، ولا تمتَنُّ عليهم بها. بل تعتز بهم جميعاً، وتجعل من حضنها مثوىً ومقاماً رحيباً لهم جميعاً، إن صحت لها الرؤية. وتصوغ من مرارات تاريخها اللاحقة درساً وعظةً وتحصيناً لهم، من غي الاستعلاء، والاستغلال والإثرة، والتمييز، والإجحاف، والأنانية، ومن وحشيةِ وضِعةِ انتهاك كرامة الإنسان والإزراء به. وهذا ما جسده الزنجي الإفريقي العظيم مانديلا كأعلى ما يكون تجسيد الفضيلة، عندما فكَّر كإنسان، وحينما أشاح بوجهه عن رؤية الشجرة التي تحجب الغابة على وجه التحديد. وأنا أدعوك بحق إلى المزيد من تأمل هذا المثال الشاهق. الذي ما يزال بين علو رؤيته الباهرة وبين رؤى الغالبية الساحقة من أبناء قارتنا، مسيرة صعودٍ طويلة ضرِسة شائكة في مسالك الوعي النقدي، ومسالك الوعي النقدي الذاتي الوعرة على وجه الخصوص.


    وهذه بعض ردود أحمد طراوة على بشاشا ونظرية المعرفة الكميتية

    Quote: ايضا، لم اكن متصور يا بشاشا، انك غير مدرك بانو الناس القطعوا حجر هرم خوفو الكبير، و قاموا بتوضيبو، و جروهو بقوة السواعد الكادحة، من
    صعيد مصر الدايناستي القديمة ، لغاية الجيزة، انو الناس ديل هم اجدادك المسترقين الكان بموتوا بالعشرات في سبيل الحجر الواحد، بمعنى
    اخر ، لو ساءلت شيخك انتاديوب ذات نفسو، حيقول ليك، لو لا التشكيلة الاقتصادية الاجتماعية بتاعت الرّق، و تضحيات العجل أبيس (تور الجر) لما تمكنت مصر
    الفرعونية من بناء الاهرامات التي تبدت لك ك ( الألغاز ) .. و في أحسن الأحوال، بشوفك زي بتاعين علم المصريات Egyptology ،
    البقولوا قوة الحضارة الفرعونية و منجزاتا هي بسبب الماءثرة الإدارية لجهاز الدولة القوي ( كانما الدولة نازلة من السماء ) ببركات آمون و رع ، و ليست
    وليدة التناحرات الطبقية و نمو عايد العمل و سعة منتوج الغلال ، و صراع الاستحواذ على الفائض الاقتصادي .. سيدنا يوسف زاتو دخل سجن الدولة الطبقية، لانو مشروعو الديني كان
    بهدد مصالح الدولة الكوشية ، بعد ان تحولت لدولة فرعونية طبقية صريحة ... ( تذكر : للتاريخ دائماً روايتان .. ميثولوجيا و سياسة )
    ... ماركس بالاساس جنا خواجات منقسم على أهلوا اجداد غردون و ماكدونالد، ماركس هو اول خروج باسل على المركزية الاروبية و نتايج ثورتا الصناعية العظيمة الظالمة
    بالمناسبة : شنو اخبار القمع السياسي - الطبقي و السجون و البوليس ، في الدولة الكوشية الفرعونية بتاعتك دي .. ولا الناس كلها كانت سمن على عسل و متوحدة في عبادة
    آمون و رع ، و راضية بقسمتا و نصيبا ، حسب كلام شيخنا على عثمان و الصافي جعفر و الكاروري ( لو ان اهل القرى القديمة و الجديدة ، امنو و اتقو و تَرَكُوا البشير في حالوا )
    .. سعيد بطلتك أيها الامير الكوشي المتجول أبديا في دهاليز التاريخ الهيجلي ... أبقى معنا بس خفف السرعة .. فكلنا قد كبرنا
    فقد كتب ( بشاشا ) الهيجلي التاريخي المتعبد في محراب الدولة الفرعونية الكوشية ( الدولة الاكسلانس الذكية دولة المساواة العادلة - اللا طبقية )
    بتاعت هامان و سنفرو و منقرع و زليخة و نفرتيتي الكانو زي عمر بن الخطاب ، ماكلين و شاربين و ساكنيين زي باقي الناس ،
    و برضو مستحمين في نهر النيل وسط التماسيح زي باقي خلق الله الفراعنة
    كتب بشاشا : ماكان عندنا عبودية بالطريقة دي اطلاقا، والاهرامات زي كل نشاط اخر بنيت بواسطة ذات النفير المعروف
    ومتداول اليوم في البركل، دنقلا، شندي، عبري وبقية السودان ( انتهى كلام بشاشا )
    إذن بالنتيجة التاريخية بتاعت ناس سترابو و هيروديت و السذاجة التاريخية بتاعت بشاشا ، و باقي المؤرخين أعداء المادية التاريخية الماركسية ، فان
    الاهرامات، و صناعة المراكب النيلية، و كسير حجر الجبال، و زراعة الغلال بالشادوف، و جر المحراث بواسطة البشر، و كل ذاك العمل المضني في
    مصر الفرعونية : قد كان مجرد تبرع و نفير جماعي لوجه الله holy popular contribution
    ياخي حتى احمد صادق سعد : أشهر من نظر ل ( نمط الانتاج الأسيوى الفرعوني ) ما قدر يطّلع من احكام ماركس
    في جوهرا الطبقي حول موضوعة الاستحواذ على عايد العمل و الانتاج و الخدمة القسرية ... و ما قال انو الموضوع في
    مصر الفرعونية كان نفير : نفير بيعني انو عامة الشعب بشتغلوا الليلة في مزرعة عزيز مصر، و بكرة
    عزيز مصر و زوجتو زليخة بشتغلوا في مزارع عامة الشعب ( هذا لو كان لعامة الشعب مزارع من أساسو ) .. و رجاء بالله ما تقول لي
    المزارع و كل الاراضي و المراكب و عجول أبيس و الجيش، كلهم كانوا بتوع الدولة المحايدة بين الشعب من جهة و فرعون و حاشيتو
    و باقي كهنة المعابد المستهبلين دينيا من جهة اخرى
    بشاشا : صدقني ، قليل من الماركسية بنفعك و ما بضرك في فهم التاريخ و احداث الدنيا ام قرونا بقر
    لو هرم خوفو الكبير هو منتوج ثقافي حضاري ضمن مخرجات البنية الفوقية للوعي الفرعوني، و برضو هو سلعة مبذول فيها عمل ذو ضرورة اجتماعية،
    عمل أداهو ال used value ، و اهو ، كمان هرم خوفو زاتو بقى الان سلعة ثقافية صريحة و بدخل قروش ل الدولة القامعة
    المصرية ذات الجذور الطبقية العميقة، وذلك عبر النشاط الاقتصادي السياحي،
    ف للحق بلزمنا : ان نوضح و نثبت ، بانو هرم خوفو ، هو برضو نتاج عمل ملموس بمفاهيم
    الاقتصاد السياسي الماركسي concrete labor
    * و برضو ببقى السوءال : اين يكمن مفهوم العمل المجرد الماركسي في موضوع الهرم العجيب دا abstract labor

    خاصة و انو علم المادية التاريخية و بل علم الاقتصاد السياسي بتاع سميث و ريكاردو و ماركس، بقى الان مواجه بتحدي
    جديد بقول : الهرم دا ، و ابو الهول ، و المراكب الشراعية ، و الهارب الفرعوني ، و زراعة القمح و الشعير، كلها حاجات اتعملت خارج مفاهيم ملكية
    و سائل و ادوات الانتاج، و التقسيم الاجتماعي للعمل، و علاقات الانتاج الاجتماعي ، و عايد العمل و قسمتو كانت كيف ( هل زي قسمة مشروع جودة جنوب الوادي الجابت المشكلة و الموت ) ، و برضو
    الإستحواذ على الفوائض الاقتصادية بواسطة الفرعون و كهنة المعابد كانت بتم كيف ؟ .. هل بطريقة مختلفة عن الطريقة الكان بشيل بيها سيدي الحسن ( المكوث ) من اتباع سيدي الختم الكبير ؟
    ... يعني بمعني صريح : هل كلو داك أتعمل و تم إنتاجو عبر نظرية اقتصادية كوشية تانية، اسمها the collaborative unpaid and free labor
    اهو غايتو، لصالح النقاش و فتح الطريق امام علم التاريخ الماركسي ، و برضو علم التاريخ بتاع سترابو ، و برضو علم التاريخ بتاع الفقير لله السوداني محمد ود ضيف الله ، و برضو علم التاريخ بتاع الفارسي النبيه ( سيدنا الامام الطبري ) .. حنقبل هذا الجينولوجي التوراتي العجيب البقول : - حام اخو سام و الاتنين اولاد نوح ، الطلعوا من السفينة بعد ان حطت في قمة الجودي بجبل ارارات نواحي ارمينيا، ارمينيا العملوا فيها الأتراك العثمانيين الألبان المسلمين الفظائع - حام قام جاب كوش الجاب القصة دي كلها - و سام اخو حام جاب إيزيقيا الهاجر بانهيار سد مآرب و مشى هنا و هنا مع عربو البائدة و جاب القحطانيين و بعض العدنانيين الجابو قريش - و سام برضو جاب اليهود اولاد عم العرب : و اليهود بالضرورة نسبم رابط في كوش، كما ايضا النجاشي بتاع مملكة أكسوم الذي أجار و اكرم أقربائه من المهاجرين المسلمين - و برضو حام جاب كنعان الخلا الجبال غربا و شرق دهر و جاب شوام اليوم عبر محطة الآرامي حمورابي بتاع دولة السحرة هاروت و ماروت وهم سحرة بابل القديمة الواردة أسمائهم في اغنية الكوشي السوداني على احمد احمداني المعروف بعلي المساح زول مدني السني - و برضو حام جاب مصرايم ، الجاب الشعوب المصرية القديمة - و كوش جاب ناس بعنخي و طهراقا و الكنداكة و كل نسل الدايناستي الكان نواحي السودان بجاي ، وعمل الاسرة ال ٢٥ الوحدت مصر دلتا و صعيد - ودا كلوا تم في اطار حضارة كرمة القديمة و ما افرزته من ممالك و مدن لاحقة و انسياب كوشي جديد نحو مصر الفرعونية و يبقى السؤال : هل كان في دولة طبقية ، هل كان في ملوك معاهم حاشية و كهنة و إقطاع مستحوذ باسم الملك على ( مينور manur ) بتاع اراضي نيلية زراعية بنطبق عليها مفهوم الريع العقاري التفاضلي الجاب لاحقا الإقطاع المصري العثماني القام عليهو ضباط الجيش ذو الأصل الكوشي عبد الناصر و نجيب و عبد الحكيم وهل المينورات دي كانت زي ( لاتفيدونيات العبيد ) بتاعت جورجيا و لويزيانا الامريكية الكانو فيها احفاد الكوشي الأفريقي كنتاكونتي بتاع مسلسل الجذور ولا ، كانت علاقات عمل و استخلاص فوائض بطريقة كوشية تانية خاصة و مبراءة من عيب الاستغلال الطبقي الاجتماعي نواصل نحو سبر حقايق التاريخ المؤدلج دينيا و كوشيا، التاريخ القديم العويص دا ...


    يدلف الأخ عبدالله في مداخلته بعد ذلك إلى ما يسميه بلب الموضوع، ولب الموضوع عنده هو مسألة نشؤ الفلسفة الأولى في كميت، فبينما يستنكر على سناري تكرار قول هو ليس لسناري بل للمركزية الإفريقية والتي لا تتحرج من تكراره، أن (الإغاريق القدماء سرقوا الفلسفة المصرية من كميت) وما فعله السناري هو فعل المناولة، لا الذم وإدمانه. وعندما يقول الأخ عبدالله أنه لم يقل أن الأغاريق سرقوا الفلسفة من مصر كما هو وارد في الكوت أدناه (نقل الفلاسفة اليونان لمقولاتها ولأفكارها إلى بلاد اليونان، دون أن يشيروا إلى مصادرهم، ولم أقل سرقوها، فهذا دس رخيص درج عليه الفصيح سناري) وهنا نشهد تفسير الماء بعد الجهد بالماءِ، وقبل أن أذكِّر عبدالله بأن موضوع السرقة هذه إبتدره جورج جيمس في كتابه (الميراث المسروق The stolen legacy) وأن إدعائه بأن السناري قوّله مالم يقل في دس الرخيص تنقضه عبارته نفسها إذ هي تَقوّلِ عبدالله ما رماني به من تجني، أقصد العبارة التي يقول فيها أن "الفلاسفة اليونان نقلوا مقولاتهم من مصر ولم يذكروا مصدر هذه المقولات بل نسبوها إلى أنفسهم" فإن لم يكن ذلك هو تعريف السرقة الأدبية، فماذا يكون!!! عشان كدا يا أخ عبدالله قلت ليك Relax. لأنك لو ختيت الرحمن في قلبك وتمهلت في القراية حتماً ستصل لنتائج مختلفة عما تجري المناقشة فيه

    Quote: أخيراً بعد معارك جانبية طويلة، يصل الفصيح سناري إلى لب الموضوع، وهو نشوء الفلسفة في كيميت، واقتباس ونقل الفلاسفة اليونان لمقولاتها ولأفكارها إلى بلاد اليونان، دون أن يشيروا إلى مصادرهم، ولم أقل سرقوها، فهذا دس رخيص درج عليه الفصيح سناري، وهنا عند هذه النقطة بالتحديد يسقط في تناقض قاتل يطيح بكل دفوعاته، حيث يؤكد بنفسه، في معرض تبريراته المتهافتة، لتفسير تشابه المقولات الفلسفية بين كيميت وبلاد اليونان، بأن " جميع المنتجين للفكر بشر ويعيشون ظروف وجودية تنتج أسئلة متشابهة "، وهذا الاعتراف يعني مباشرة أن كيميت أنتجت أسئلة فكرية، لكنها في الواقع، حسب فيلسوف كبير مثل هيجل هي أطروحات وأسئلة ومقولات فلسفية عظيمة، وهي بالتحديد في الحالة الكيميتية اليونانية، ليس شيء عادي، تم بنفس الكيفية في واقع حضارات منفصلة عن بعضها البعض، كما حاول أن يوحي السيد سناري، لأن ببساطة كان هناك تواصل عميق بين كيميت وبلاد اليونان، وأكثر من ذلك أن أعظم فلاسفة ومفكري اليونان زاروا كيميت ودرسوا على يد الكهنة/الفلاسفة العلماء، وبما أن هذه الأفكار والمقولات الفلسفية موجودة في كيميت قبل زمن طويل من ظهور الحضارة اليونانية والحضارة الغربية برمتها، ومثبتة في المعابد، وباعتراف القدماء مثل هيرودت، والمحدثين مثل هيجل، فبالتالي فإن حقيقة نشوء الفلسفة في كيميت لا جدال فيها، إلا بالنسبة للنموذج الآري والسيد سناري، والذي لا يهمني رأيه أن هذه الأسئلة والأفكار والمقولات غير فلسفية، لأن فيلسوف مثل هيجل يعتبرها كذلك، بل هي أصبحت بالفعل موضوعات اشتغلت عليها الفلسفة اليونانية، وتشبيهها بالطبخ والقفز بالزانة هو محض تبخيس درج عليه الفصيح سناري، ثم يكرر مرة أخرى موضوع الحرية كشرط لازدهار الفلسفة، وهذا شرط موجود في ذهن سناري وحده، فلو كان هذا شرط ضروري، لما ظهر فلاسفة وعلماء منذ العصور القديمة وحتى ظهور الدولة الديمقراطية في العصر الحديث، حيث سادت الملكيات المُطلقة والسلطات الكنسية التي قهرتها الثورات فيما بعد، وأيضاً يعود السؤال السطحي من جديد، أين الكتب أين الكتب أين الكتب، وأقول أيضاً أين كتب طاليس وفيثاغورس وكثيرين غيرهم من فلاسفة اليونان، ولكن هذا سؤال ساذج تجاوزه هيجل نفسه كفيلسوف كبير، ودلف مباشرة إلى جوهر الموضوع، مؤكداً وجود صلة بين الفلسفة الكيميتية والفلسفة اليونانية، بل ومستخدماً هذا العبارات الفلسفية التي يبخسها الفصيح سناري، وبالتالي فإن رأيك لا يعني أي شيء يا سيد سناري، وأكثر ما هو مرهق في هذا النقاش، هو أن تقول وتكرر أن هناك صلة بين الفلسفة اليونانية والفلسفة الكيميتية وبالمصادر التاريخية، ورغم ذلك تأتيك أسئلة من نوعية أين اختفت المعرفة الكيميتية


    ولا أدري كيف يفهم الأخ عبدالله من عبارة " جميع المنتجين للفكر بشر ويعيشون ظروف وجودية تنتج أسئلة متشابهة " أن الفكر الذي نتحدث عنه هو من أجناس الفلسفة. لقد أنتج البشر في الحضارات السابقة في الهند والصين والأناضول وإفريقيا والدنيا الجديدة وغيرها كل هذه المجتمعات انتجت نخبها الكتير من السير والعبر الفكرية في معافرتهم لأسئلة وجودهم ، لذا كان القول المشترك بين مواريث الشعوب كتير بسبب المشترك في حياواتهم، بس دا ما بعني إنه كل أمة من أمم الدنيا القديمة والجديدة قاعدة تنتج نظريات فلسفية لأنه مع إشتراك الناس في شكل الطبيعة وإستعصاءات الوجود بتختلف في القدرات الذاتية والشروط الإجتماعية الموضوعية البتحدد حدود الإنتاج الفكري. أما بالنسبة للأسئلة الواردة عن هيجل فسأضم إستجاباتي لها مع إستجاباتي لأسئلتك عن هيجل في المداخلة السابقة لهذه المداخلة والتي إستشهدت فيها أيضاً يا عبدالله بهيجل وختمت ب8 نقاط عنوتها ب (تعليق) وكنت قد وعدتك بالرجوع إليها.

    Quote: 1ـ يقول الفصيح سناري هائجاً ببلطجة فكرية، أنت تروّج للميثولوجيا، أها يا فصيح حتى هيجل نفسه في هذا النص يستند إلى الميثولوجيا، حيث يستند إلى الأسطورة لاستخلاص معلومة ومن ثم بناء فكرة عليها، وهي أسطورة أوزوريس، وأيضاً مصادر " أسطورية " أخرى.

    2ـ الفصيح سناري يتحدث عن قمع وعن عدم وجود حرية في كيميت لإنتاج فلسفة، بينما توفر ذلك في بلاد اليونان، بينما هيجل وغيره مثلاً لا يرون هذا، بل أشار إلى دولة منظمة ويخضع فيها الناس للقانون، والدليل هذا النص لهيجل الذي يلخص المنجز الفلسفي الذي حققته كيميت.

    3ـ لم يربط هيجل في هذا النص بين المنجز الفلسفي وارتباط الفكر الكيميتي بالدين، وإنما ربطه بعيب التصاقه بالطبيعة، أي بما هو ما مادي مما يدنس مثاليته، حسب رايه الذي يقوم على فلسفته المثالية.

    4ـ يبدو لي إشارة هيجل إلى الإمبراطورية الفارسية يبدو حشواً زائداً وهي مقحمة إقحاماً هنا من قبل هيجل لإيجاد جذور آرية لهذه الأفكار ومكان الآريان هو بلاد فارس.

    5ـ يتساءل سناري الفصيح معنفاً الآخر أين النصوص الفلسفية في كيميت التي تثبت الفلسفة كيميتية، بينما يمضي هيجل إلى جوهر القضية ويستند إلى مقولات فلسفية كيميتية منفصلة، ويستخلص منها أفكار فلسفية ويبني عليها استنتاجاته.

    6ـ إشارة هيجل إلى الإمبراطورية الفارسية يبدو لي حشواً زائداً وهي مقحمة إقحاماً هنا من قبل هيجل لإيجاد جذور آرية لهذه الأفكار ومكان الآريان هو بلاد فارس.

    7ـ فكرة " خلود الروح " الفلسفية، التي اشتغل عليها كبار فلاسفة اليونان، والتي أضحت موضوعاً مهماً في الفلسفة، الذي قال عنها هيرودوت أن اليونانيون أخذوها من كيميت، يقول عنها هيجل أنها فكرة رائعة وأن المصريين أول من عبر عنها، ولم يعترض على ذلك أو يتهم هيرودوت بالكذب، بل وأضاف بعض الأفكار التأملية لهذه المقولة الأساسية في الفلسفة منذ نشوئها وحتى اليوم، بينما الفصيح كجندي نفر في كتيبة النموذج الآري العنصري في جبهته الثقافية، قفز إلى اتهام هيرودوت بالكذب بدون خجل.

    8ـ يقول الفصيح سناري بجرأة ويقين لا يحسد عليه بحدوث قطيعة معرفية في بلاد اليونان، وبالتالي نفهم أن الفلسفة اليونانية جوهر نزل من السماء، وهذا محض هراء لا يقول به إلا أي منطق، ونص هيجل هذا يؤكد ارتباط الفلسفة الكيميتية بالفلسفة اليونانية، ويعترف ضمنياً بوجود فلسفة كيميتية، ولكنه يقع في خطأ معلوماتي فادح يطيح ببنائه الفلسفي، وهذا تحليلي ورأيي الشخصي المستند إلى المعلومة الموثقة في أقدم مصادر التاريخ الكيميتي في المعابد، والتي أشار إليها جورج جيمس في " التراث المسروق "، حيث يعلن هيجل أن الجواب على مشكلة الروح المصرية المنغمسة في الطبيعة، جاء على لسان الإله أبولو، حيث أصدر أمره لليونانيين، بقوله" أيها الإنسان أعرف نفسك "، لتتحرر الروح وتحلق عالياً في أبهى مثاليتها في بلاد اليونان، وهذه المقولة الفلسفية العظيمة التي رددها كبار الفلاسفة اليونانيين، ومنهم طاليس أبو الفلسفة اليونانية الذي درس في كيميت، والذي قيل أنه اخترع هذه الحكمة، وأنه كتبها على ورق من الذهب وعلقها في هيكل الشمس، بهذه الصيغة " هل أنت أيها العالم تعرف حقيقة نفسك "، وخطأ هيجل الفادح يتمثل في هذا الزعم غير صحيح بالطبع، فهذه المقولة الفلسفية العميقة، هي مقولة كيميتية مائة بالمائة، وموجودة منذ آلاف السنين ومعقلة في المعابد الكيميتية، وقبل طاليس وهيجل والحضارة الغربية برمتها، ولكن المدهش أن طاليس لم يكتفي باقتباسها فحسب، بل قلد الإرث الكيميتي، وقع الحافر على الحافر، وعلقها في هيكل الشمس !!، كما علقها الكيميتيون في المعابد، ويمضي هيجل ويقول أن في الروح اليوناني يتمثل الجانب الإنساني في وضوحه وفي تطور هذه الروح. ولابد أن يدهشنا، إذن، ما ترويه الأسطورة اليونانية، من أن أبا الهول ـ الرمز المصري العظيم ـ قد ظهر في طيبة وقال هذه الكلمات: " ما هو ذلك الشيء الذي يسير في الصباح على أربعة أرجل وفي الظهر على اثنتين، وفي المساء على ثلاثة ؟". ويقدم له " أوديب " الحل أنه الإنسان، وبذلك يطيح بأبي الهول من فوق الصخرة، فالحل وكذلك التحرر من الروح الشرقي الذي تقدم في مصر خطوات حتى استطاع أن يرتفع إلى مرتبة المشكلة، وترمز إشارة هيجل المتمثلة في إطاحة " أوديب " بـ " أبي الهول " من فوق الصخرة في هضبة الجيزة، إلى إطاحة الحضارة اليونانية بالحضارة الكيميتية، وانتصار الفلسفة اليونانية على الفلسفة الكيميتية، ويصل هيجل إلى قمة انتشائه بالقول " ولقد كانت الروح الحرة المرحة عند اليونان هي التي أنجزت تلك المهمة وجعلت منها نقطة بدايتها وانطلاقها. وإذا كان يروى أن كاهناً مصرياً كان يقول إن اليونانيين سيظلون إلى الأبد أطفالاً، فإننا نستطيع أن نقول، على العكس، أن المصريين كانوا صبياناً أقوياء ممتلئين بطاقة خلاقة، لا يحتاجون إلى شيء سوى الفهم الواضح لأنفسهم في صورة مثالية لكي يصبحوا شباباً. ففي الروح الشرقي يظل الأساس هو أن جوهرية الروح مغموسة في الطبيعة. ولقد أصبح من المستحيل بالنسبة للروح المصري أن يظل قانعاً بهذا الوضع الذي انخرط فيه في ارتباط لا نهاية له. وعملت الطبيعة الأفريقية الوعرة على تفكك هذه الوحدة، وأضاءت المشكلة التي تحل عن طريق: الروح الحر. أما أن الروح عند المصريين قد تمثّل في لوعيهم في صورة مشكلة، فذلك واضح من النقوش الشهيرة في معبد الإلهة نيت في سايس: " أنا ما هو كائن، وما قد كان، وما سوف يكون لم يرفع قناعي أحد قط ". ويشير هذا النقش إلى مبدأ الروح المصري. "، وعكس هيجل، الذي بنى أطروحته على معلومة خاطئة، وهي الزعم بأن مقولة " أيها الإنسان أعرف نفسك " الفلسفية العظيمة على أنها مقولة يونانية، أقول بناء على أن المقولة هي مقولة كيميتية، فإن الكيميتيين كانوا بالفعل شباباً فهموا أنفسهم بوضوح في صورة مثالية، ووصلت الفلسفة عندهم، حسب رؤية هيجل، إلى تتحرر الروح إلى صورة مثالية، وقلدهم أطفال اليونان، دون أن يشيروا إلى مصادرهم، وهي " نظرية المعرفة الكوشية الكيميتية "، في الدولة الكيميتية، حيث تتلمذوا على يد الكهنة، بمن فيهم طاليس، فيثاغورس، صولون، أفلاطون وغيرهم ...، وتبقى الحقيقة راسخة في الأرض.






















    ولا أدري كيف يفهم الأخ عبدالله من عبارة " جميع المنتجين للفكر بشر ويعيشون ظروف وجودية تنتج أسئلة متشابهة " أن الفكر الذي نتحدث عنه هو من أجناس الفلسفة. لقد أنتج البشر في الحضارات السابقة في الهند والصين والأناضول وإفريقيا والدنيا الجديدة وغيرها كل هذه المجتمعات انتجت نخبها الكتير من السير والعبر الفكرية في معافرتهم لأسئلة وجودهم ، لذا كان القول المشترك بين مواريث الشعوب كتير بسبب المشترك في حياواتهم، بس دا ما بعني إنه كل أمة من أمم الدنيا القديمة والجديدة قاعدة تنتج نظريات فلسفية لأنه مع إشتراك الناس في شكل الطبيعة وإستعصاءات الوجود بتختلف في القدرات الذاتية والشروط الإجتماعية الموضوعية البتحدد حدود الإنتاج الفكري. أما بالنسبة للأسئلة الواردة عن هيجل فسأضم إستجاباتي لها مع إستجاباتي لأسئلتك عن هيجل في المداخلة السابقة لهذه المداخلة والتي إستشهدت فيها أيضاً يا عبدالله بهيجل وختمت ب8 نقاط عنوتها ب (تعليق) وكنت قد وعدتك بالرجوع إليها.






    وهنا إذا تقاضينا عن مفارقة أن الأخ عبدالله يقع في تناقض درامي، ذلك أنه يستشهد ضد سناري الذي ينعته بنفر في كتيبة النموذج الآري، بهيجل، عمدة المركزية الغربية، وأحد أهم مراجع النموذج الآري مما يستعيد في مخيلتنا بيت أحمد شوقي الذي كان يكثر من ترديده عبدالخالق محجوب:
    أحـــــــــــــــرامٌ على بلابـله الدوح *** حلال للطير من كل جنــــــــسٍ
    والأكثر درامية هي أن تستل سهماً بهدف تصويبه على غريمك دون أن تدري أنك تصوبه على عنقك، ذلك أن فهم الفلسفة عموماً أمر شديد الصعوبة على أيّ قاريء، أمّا فهم هيجل هو حاصل تلك الصعوبة مرفوعاً للأس 10، ويمكنك أن تسأل مجرّب مثل الأخ عبداللطيف الذي فتح بوستاً عن هيجل من عدة سنوات وقد تعسّر على كل البورداب التداخل في البوست.
    يمضي الأخ عبدالله مصرحاً في مداخلته أن سؤال طلب البرهان على فلسفة فرعونية سبقت الفلسفة الإغريقية سؤال ساذج تجاوزه هيجل نفسه كفيلسوف كبير، ودلف مباشرة إلى جوهر الموضوع، مؤكداً وجود صلة بين الفلسفة الكيميتية والفلسفة اليونانية. لكن هيجل يا عبدالله قالها صراحة أن لا فلسفة يمكن أن توجد في أي من دول الشرق لعدم توفر شروطها فيها ذلك أنه يربط المعرفة والفلسفة بالحرية، لأن الحرية هي جوهر الروح، والروح هي أداة التطور في التاريخ وحركته نحو المطلق عند هيجل. ودعني قبل الإستشهاد بما كتب هيجل في هذا الموضوع أن أستهل عليك بمقدمة تسهل فهم ما يعنيه هيجل في تناوله لهذه المسألة وهذا يستوجب القدرة على السباحة في بحر مفاهيمه الفريدة التي نحتها لمصطلحات من شاكلة العقل، الروح، التاريخ، والحرية. هيجل يرى أن هنالك نمط ثابت لحركة التاريخ وهو نمط لحركة تقدمية ويتميز بأنه مستقر لدرجة نستطيع معها تسميته بقانون التطور في التاريخ (ويتفق معه ماركس في الشكل مع إختلافه في مضمون هذه الحركة فماركس يؤسسها على الواقع المادي وهيجل يؤسسها على العقل) هنا يختلف هيجل بوضوح جلي مع كل الأصوليات الدينية منها والعرقية، تلك التي تمثلها نظرية المعرفة الكمتية، ذلك أن الأصوليون يقولون بتكرر الزمن الماضي العظيم مرة أخرى في الحاضر، بينما هيجل يرفض ذلك بحزم، ويرى أن التاريخ لا يعيد نفسه أبداً، لأن المستقبل هو دالة تطورية عن الماضي لا إستعادة له، وهذا التطور في التاريخ وفي البنى الإجتماعية في مختلف إنحاء العالم يكشف لنا عن ذلك النمط الثابت في حركة التاريخ على قاعدة التقدم المنطقي للمفاهيم التي تقوم عليها المجتمعات (منطق التطور القائم على الفكر). يبدأ التاريخ عند هيجل عندما ينفصل الإنسان عن الطبيعة مشبهاً ذلك بالرضيع الذي يبدأ تكون شخصيته عند فطامه وإنفصال حياته عن حياة أمه (لهذا وصم المجتمع الفرعوني بإلتصاقه بالطبيعة هي سُبَّة له وإشارة لموقعه الحقيقة في خارطة الشعوب العقلانية في ذلك الزمن، لا يهم لو أنه في تلك الحالة التي فيها جزئياً المجتمع لا زال مرتبط بالطبيعة، وجزئياً تقدم بعض الخطوات بعد إنفكاك جزئيٍّ منها،وفي تلك المرحلة إنتاج مقولات محدودة مثل الروح خالدة ترجع مرة أخرى لترتبط بالجسد بعد موته، أو أيها الإنسان أعرف نفسك، أو ما هو الشيء الذي يسير في الصباح على أربعة....ألخ هي مقولات ينتجها العقل في كل الحضارات لأن العقل بدأ يفكر ويتأمل ثم حدته الشروط الإجتماعية الأخرى التي تجهض تطوره، لكنها لا يمكن أن تعتبر حساب فلسفي مكتمل الأركان إلا عند صاحب التراث المسروق ومن ينقل عنه، وكما أشرت لك أن مثل هذه المقولات أنتجها الشيخ فرح ود تكتوك وغيره ولم يقل أحد أنه فيلسوف). نرجع لهيجل الذي يصف تطور التاريخ حيث في البداية كانت حياة الصيد والجمع والإلتقاط، أي مجتمعات ما قبل القانون، وكانت تتميز بعدم وجود ودولة وقوانين منظمة للمجتمع، بمعنى أي شخص يمكنه فعل ما يريد إذا كان ذلك في إستطاعته، وأعقب ذلك ظهور الدولة، ولكن في البداية كانت دولة الجبر والتعسف، التي تلتها الديمقراطيات قديمها وحديثها، وهي لم تأتي صدفة بل مرحلة من مراجل التطور الإجتماعي في التاريخ. في المجتمعات البدائية (دولة ما قبل القانون) قد يعتقد البعض أن الناس كانوا أحراراً لأن أي فرد يفعل ما يريد دون خوف من قانون أو عواقب، ولكن هيجل يرى بأن هذه الحالة ليست هي حالة الحرية، رغم أنها تبدو كذلك، لأنها تحتوى في باطنها مع ظاهر الحرية حالة أخرى مضادة ومناقضة للحرية، وليشرح ذلك يضرب مثلاً برجلٍ قرر أن يؤمن لأسرته قوتها عندما يحل الشتاء، فذهب ينظف الأرض في فصل الربيع والصيف ويزرعها في قبل هطول المطر في الخريف ثم يحصد ما زرع ويخزنه في بيته لفصل الشتاء وما بعده. لكن عندما دخل الشتاء هجم على منزله بضعة رجال وأخذوا كل ما خزّنه، لأن لا قانون يمنعهم من فعل ذلك ( مجتمعات شريعة الغاب) والمهاجمون كانوا أقوى منه. في السنة التالية وعندما دخل فصل الربيع ثانية، لم يكن لدى ذلك الشخص أي رغبة في الزراعة، وقرر أن ينام ثم يفعل مثل ما فعلوا به، وهذا يعني أن عدم القانون يفرغ الحرية من محتواها، ذلك أن الشخص الذي لا يملك حرية أن يزرع ليطعم أسرته مما زرعه وخزّنه، لأنه يعيش في مجتمع الكل فيه حر لأخذ ما زرعه وحصده غيرهم، لم يعد حرّاً في فعل ما يريد، والخلاصة أن عدم القانون يبدو كحرية لكنها حرية تضمر تناقضاً داخلها، فتصبح حالتين تتطوران داخل نفس البنية الإجتماعية، حالة من الحرية تضمر داخلها حالة من اللاحرية، ويخلص هيجل إلى أن هذا التناقض هو الوقود الذي يحرك عجلة التاريخ ويدفع بها للأمام، لأن المجتمع الذي يقوم على التناقض هو مجتمع غير مستقر، ويبحث عن الإستقرار في حقبة جديدة تحل ذلك التناقض، وتكون نقيضة للحقبة السابقة، بحيث لا يستطيع فيها الآخرون أخذ حقي الذي زرعته وخزّنته، ذلك بسبب أننا الآن في حقبة جديدة فيها دولة وفيها قانون حلت محل دولة اللاقانون. لكن دولة هذه الحقبة تسودها سلطة صارمة متشددة، وفيها كل مواطن يعرف حدوده، المسموح به له وغير المسموح به. كل مزارع يعيش آمناً لأن القانون يحميه من تعدي الأقوياء واللصوص عليه، إذ هناك قوة لحفظ الأمن تنزل العقاب بكل من يهدد أمن غيره، وبالتالي يصبح الناس أحراراً في أن يزرعوا ويخزنوا ليستفيدوا مما زرعوه دون خوف من تعدي الأقوياء عليهم، ولكن هذه الحالة من الحرية تضمر داخلها حالة أخرى من اللاّحرية، لأن السلطة الأوتوقراطية القائمة على هرمية على رأسها الحاكم وتليه طبقات المجتمع الأخرى هي سلطة متعسفة، توفّر حرية الأمن من تعدي الأقوياء على الضعفاء لكنها تضمر في باطنها القهر الذي به يجبر كل أفراد المجتمع على طاعة الحاكم والإمتثال لما يريد. فإذا أراد الحاكم أخذ أي جزء من محصول الزراع، أو أراد من جميع المواطنين أن يتحولوا لعمال سخرة يبنون قصره أو مقبرته، أو حمل السلاح والإنضمام لقوة يوسّع بها ملكه بإحتلال بلاد أخرى، يجب عليهم الإمتثال لأوامره أو ستكون نهاية من يرفض ويتمرّد على يده. هنا يظهر أيضاً شكل جديد من اللاّحرية تحتضنه ويتعايش مع تلك الحالة من الحرية، شكل جديد من التناقض يتطور في هذه المجتمعات. الحاكم بقوانينه وعسسه الحافظين لهذه القوانين يوفرون للمواطن حرية الأمن لكنه أيضاً يصادر حرية المواطن في رفض طاعة الحاكم فيما يعود عليه بالضرر، وهذا يخلق حالة جديدة من عدم الإستقرار، والتاريخ يحتاج لأخذ خطوة للأمام للوصول لحقبة يتوفر فيها الأمن والقانون ولكن بدون وجود حكام طغاة. نلاحظ هنا أن المجتمعات تحركها التناقضات حول حقيقة موقع الحرية في الطور الإجتماعي المعين بين حالة إجتماعية سائدة وأخرى متعايشة معها ومناقضة لها، مما يخلق كل مرة حالة من اللا ّإستقرار في المجتمع يتم تجاوزه في حقبة جديدة تولِّف بين الحالتين، فتحفظ إيجابيات الحالة والحالة المناقضة لها وتتجاوز سوآتهما. إذا رجعنا للمثال أعلاه نجد أن التطور التاريخي من دولة ما قبل القانون، لدولة القانون مكّن المزارع من السيطرة على حريته في الزراعة والتخزين وحماه بالقانون، ولكن لأن هذا الإنتقال من دولة اللاّقانون لدولة القانون أنتج دولة الجبر والإستبداد (الإمبراطور، الفرعون، الملك) بتناقضات كامنة داخل بناها الإجتماعي فقد خلق حالة جديدة من اللاإستقرار الذي ينتهي في التطور التاريخي إلى إنهاك تلك السلطة بالثورة عليها أو إنهيارها، وينتج هذا التطور التاريخي الدولة الديمقراطية (الرأسمالية مثلاً) التي تأخذ إيجابيات المرحلة التي سبقتها في دولة الجبر ممثلة في القانون والأمن وتتجاوز الحاكم الطاغية وقهره، ففي التوليفة الجديدة بين الحالة والحالة المناقضة لها من الحقبة السابقة يظهر مجتمع جديد القانون فيه يصنعه الشعب والحاكم يعينه الشعب ولكل فرد القدرة على رفض الظلم عبر المحاكم المخصصة لذلك. الخلاصة أن التاريخ لا يتكرر، لكنه يتطور بشكل منطقي (حسب هيجل) حقبة فوق أخرى عبر تطور المفاهيم الأساسية فيه والتي يقوم عليها المجتمع. إن الملاحظ أن المفهوم الجوهري في هذه الدالة هو الحرية، لأن مفهوم الحرية عند هيجل هو المفهوم الأساسي في تطور المجتمعات، وهي تتطور عقلانياً ومنطقياً أ:ثر فأكثر في التاريخ بتوليفات جديدة من القديم في كل مرة حيث في كل مجتمع أو طور إجتماعي جديد تظهر حالة تنتج حالة مناقضة لها يتحدان في توليفة لحالة أجد وهكذا دواليك. نخلص من هذه التقدمة إلى أن هيجل يرى أن التاريخ يحكي لنا قصة التقدم الذي تحرزه المجتمعات البشرية عبر الزمن بتجاوز مساويء المرحلة السابقة وحفظ العناصر الجيدة فيها في حقبة جديدة تعقبها، وهذا هو ما يعرف بالديالكتيك الهيجلي (thesis, antithesis, synthesis). بسطت هذه المقدمة حتى تسهل فهمنا لمقولة هيجل بأن الحرية هي جوهر الروح. يقول هيجل في كتابه العقل في التاريخ "فإننا من ناحية أخرى يمكن أن نؤكد أن جوهر أو ماهية الروح هي الحرية، والحق أن الناس جميعاً يسلمون بأن الروح تمتلك - ضمن ما تمتلك من خواص- خاصية الحرية، لكن الفلسفة تعلمنا أن كل صفات الروح لا توجد إلا بواسطة الحرية، وأنها كلها ليست إلا وسيلة لبلوغ الحرية، كلها تسعى إلى الحرية وتؤدي إليها هي وحدها. ومن نتائج الفلسفة النظرية القول بأن الحرية هي الحقيقة الوحيدة للروح" ويقول أن التاريخ البشري ما هو إلا هو تطور الروح في علاقتها الجدلية مع الطبيعة بحيث تطورها يتوازى مع إكتسابها للمعرفة بما تمتلكه من قدرات كامنة (يعبر عن القدرات الكامنة بعبارة على ما تكونه بالقوة) وتطور الروح عنده يبدأ في المجتمعات التي لا تمتلك الحرية التي تنفك فيها باديء ذي بدء من أسر الطبيعة ثم من أسر الحكام الطغاة ولأن في مجتمعات الإستبداد لا تمتلك الشعوب الحرية ويكون الحر هو الحاكم المستبد وحده تمثل هذه المجتمعات طفولة العقل ويضرب مثال لهذه المجتمعات بمصر الفرعونية ودول الإستبداد الشرقي القديمة التي لم يظهر حتى الوعي بالحرية فيها وكان أول ظهور للوعي بالحرية عند الشعوب اليونانية، يضيف لاهيجل في العقل في التاريخ " وهذا الوجود للروح في ذاتها ليس سوى الوعي الذاتي – وعي الروح بوجودها الخاص. وتبعاً للتعريف المجرد للتاريخ الكلي يمكن أن يقال أن هذا التاريخ هو عرض للروح وهي تعمل على إكتساب المعرفة على ما تكونه بالقوة وتبدأ الحرية بإنفصال المجتمع عن الطبيعة وفي إشارته لحقيقة إرتباط المجتمع الفرعوني بالطبيعة إشارة لبدائيته بدلالة الحرية والعقل. وكما أن البذرة تحمل في جوفها كل طبيعة الشجرة، فكذلك تتضمن البوادر الأولى للروح تاريخها كله. إن الشرقيين لم يتوصلوا إلى أن الإنسان بما هو إنسان حُـــــرْ، ونظراً إلى أنهم لم يعرفوا ذلك فإنهم لم يكونوا أحراراً. وكل ما عرفوه أن شخصاً معيناً حر (الفرعون، الإمبراطور، الملك). ولكن على هذا الإعتبار نفسه فإن حرية ذلك الشخص الواحد لم تكن سوى نزوى شخصية وشراسة، وإنفعال متهور وحشي، أو ترويضاً وإعتدالاً للرغبات لا يكون هو ذاته سوى عرض من أعراض الطبيعة، أي مجرد نزوة كالنزوة السابقة. ومن ثم فإن هذا الشخص الواحد ليس إلا طاغية، لا إنساناً حراً. ولم يظهر الوعي بالحرية لأول مرة إلا عند اليونان. كان إدخال مبدأ الحرية في مختلف العلاقات السائدة في العالم الفعلي ينطوي على مشكلة أخطر من مجرد غرس هذا المبدأ. وهي مشكلة يحتاج حلها وتطبيقها إلى عملية ثقافية قاسية طويلة الأمد فتاريخ العالم ليس إلا تقدم الوعي بالحرية إن العبارة العامة التي ذكرناها من قبل عن الدرجات المختلفة للوعي بالحرية والتي طبقناها في الحالة الأولى على الأمم الشرقية، التي عرفت أن شخصاً واحداً فقط هو الحر، ثم على العالم اليوناني والروماني الذي عرف أن البعض أحراراً، على حين أننا نعرف أن البشر جميعاً (أي الإنسان من حيث هو إنسان) أحرار بصورة مطلقة – هذه العبارة العامة - تزودنا بالتقسيم الطبيعي للتاريخ الكُلِّي وتوحي بالطريقة التي يمكن أن نعالجه بها. وتلك ملاحظة نسوقها عابرين فحسب وعلى سبيل إستباق الإمور، لأن هناك أفكاراً أخرى لابد من توضيحها أولاً. إننا نذهب إلى أن مصير العالم الروحي، وتبعاً لذلك، العلّة الغائية للعالم ككل هو وعي الروح بحريتها الخاصة، وهو بالتالي حقيقة تلك الحرية"
    ويوضح هيجل بجلاء أن لفظة الحرية ياما تداولتها الألسن ومسحة جوخ السلطان وهذا واضح تجده في تسميات الدول ودساتيرها حيث يتم إبتذال مفردة الحرية والديمقراطية لكن هنالك فرق بين الحرية النظرية والحرية العملية بإعتبارها ضرورة مطلقة تتحقق عملياً وعينياً عندما تتطور درجات الوعي بها من الإدراك الأولي وحتى الوعي الذاتي أعلى درجات التعقل فتحقق وجودها العيني لأن تعين الروح في التاريخ يستمد طاقته من هذه الحرية لذا تناضل الشعوب ضد الطغيان لأجل الحرية وتلقائياً لأجل تحرك الروح بالتاريخ فالحرية هي قطب السكون والحركة مهما تبدلت الوقائع الأرض وعافرتها الأرواح التي لم تبلغ وعيها الذاتي، يقول هيجل في العقل في التاريخ " لكن الحرية عرضة لسؤ فهم لا نهاية له، و ألوان من الخلط والإضطراب وأخطاء لا حصر لها، كما إنها عرضة لكل ما يمكن تخيله من إسراف وتجاوز، وقد وجهنا الإنتباه من قبل إلى أهمية الفارق الهائل بين المبدأ في حالة تجريد وبين تحققه العيني، وأن نكشف عن الطبيعة الجوهرية لهذا المبدأ - والتي تتضمن في ذاتها ضرورة مطلقة – كما تصل إلى مرحلة الوعي الذاتي (لأنها بطبيعتها ذاتها وعي ذاتي) وتحقق بذلك وجودها الخاص، إنها هي في ذاتها الهدف الذي نريد بلوغه والغاية الوحيدة للروح، وهذه النتيجة هي الغاية الوحيدة التي يستهدفها بإستمرار مسار التاريخ الكلّي، وهي الغاية التي بذلت وتبذل من أجلها كل التضحيات على مذبح الأرض الواسعة طوال العصور التاريخية الماضية. إنها الغاية الوحيدة التي ترى نفسها متحققة وموجودة بالفعل. وهي قطب السكون الوحيد وسط تغير في الظروف والحوادث لايه، والمبدأ الفعال الوحيد الذي يسودها" وحتى يفسّر هيجل لماذا خلت المجتمعات الشرقية وعلى رأسها مصر الفرعونية من التطور الفكري والثقافي وإن تطورت كل المجتمعات الشرقية عمرانياً يشرح هيجل أن الوعي الذاتي بالذات وحريتها هي أعلى درجات الوعي وهي عادة لا تتوفر في عصور الإستبداد وحتى لو توفر الوعي بالحرية فبدون إرادة لا تتحقق الحرية في الواقع ولا تظهر للوجود والإرادة تحدها بالطبع حدود السلطة المهيمنة وتحتاج لدرجة عالية من التصميم والفعالية حتى تحقق الحرية، يقول هيجل "بالرغم من أن الحرية هي في الأصل فكرة غير منظورة (أي جوانية) فإن الوسائل التي تستخدمها هي على العكس خارجية وظاهرية، تتمثل في التاريخ أمام أنظارنا. إن ما نسميه بالمبدأ، أو الغاية، أو المصير، أو طبيعة الروح وفكرتها هو شيء مجرد وعام فحسب، فالمبدأ شأنه شأن خطة الوجود والقانون، هو شيء خفي او مستتر، أو ماهية لم تتطور بعد، وهي بما هي كذلك ليست واقعية بصورة كاملة على الرغم من أنها صادقة في ذاتها. ذلك لأن المبادئ والغايات..لا توجد إلا في رؤوسنا فحسب، أو هي توجد في مقاصدنا الذاتية فحسب، ولا وجود لها في مجال الواقع، فما يوجد من أجل ذاته فحسب هو شيء ممكن، لكنه لم يظهر إلى الوجود الفعلي بعد، فهناك عنصر ثاني لا بد من إدخاله حتى يظهر هذا الإمكان إلى الوجود الفعلي، والقوة الدافعة لهذا العنصر الثاني هي الإرادة، وأعني بها فاعلية الإنسان بأوسع معنى للكلمة. فبهذه الفاعلية وحدها تتحقق الخصائص المجردة بصفة عامة وتنتقل إلى حيز الفعل. هذا هو الحق المطلق للوجود الشخصي أو القانون اللامتناهي للذات .. وإن التحديدات الجزئية للإرادة لا تقتصر على المصلحة الخاصة وإنما هي تشكل العنصر المحرك، والقوة الدافعة لتحقيق الحاجات التي تشارك فيها الجماعة كلها". يستمر هيجل في شرح تطور العقل في العالم حتى يصل إلى نهاية العقل وهذا التصور المثالي لا نتفق معه ولكن مهمتنا هي دحض ما تقوّله الأخ عبدالله على هيجل جانياً عليه. يرى هيجل أن إرادة الأفراد في دول الإستبداد تكون تابعة للسلطة (وهذا ما كان يحدث في مصر الفرعونية) أو تنهك طاقاتها في طلب الحرية، ولكن في الدول التي تحترم إنسانها (لأن الحرية عند هيجل كما سأبين لاحقاً ترتبط بمدى إحترام كل فرد بشري في المجتمع وكفالة الدولة لحقوقه الإنسانية) تتحد مصالح المواطن مع مصالح الدولة وتشبع الدولة حاجات المواطن المادية والنفسية ولا يتم ذلك إلا في دولة المؤسسات لا الدولة الأحادية وذلك مناط إذدهار الدول "إن العنصر الجوهري الثاني للتحقق التاريخي للغايات هي الدولة. وأي دولة تتأسس تأسيساً متيناً وتقوى داخلياً عندما تتحد المصلحة الخاصة للمواطنين مع المصلحة العامة للدولة، وعندما يجد كلاًّ منهما في الآخر إشباعـــــــــــه وتحققه الفعلي، وتلك قضية بالغة الأهمية في ذاتها، لكن كثيراً من المؤسسات في الدولة لا بد أن تقوم، ولا بد من إنشاء الكثير من الأجهزة السياسية، وما يصحبها من تنظيمات سياسية مناسبة، وهذا يقتضي صراعات طويلة من جانب العقل، قبل أن يكتشف التنظيمات المناسبة حقَّاً، كما يثير ألواناً من النزاع مع المصالح والإنفعالات الجزئية، ويقتضي غرساً شاقّاً مجهداً لهذه الأخيرة حتى يتحقق في النهاية الإنسجام المنشود. واللحــــــــــــظة التي تبلغ فيها الدولة هذه الحالة من الإنسجــــأم هي فترة إذدهارها" ويضيف "فهذه الإرادة، من حيث أنها ذاتية، ومنشغلة بإنفعالات محدودة، تكون تابعة لغيرها ومعتمدة عليه، وهي لا تستطيع أن تشبع رغباتها إلا في حدود هذه التبعات، غير أن الإرادة الذاتية لها أيضاً حياة جوهرية، أي حقيقة واقعية تتحرك في داخلها في منطقة الوجود الجوهري هو وحدة الإرادة الذاتية والإرادة العقلية؛ إنه الكل الأخلاقي أو الدولة التي هي تلك الصورة من الحقيقة الواقعية التي يكون للفرد فيها حريته ويتمتع بهذه الحرية، لكن بشرط أن يعرف ماهو مشترك للكل ويؤمن به ويريده" ويرى هيجل في توحد إرادة الفرد والدولة وتلاقي الرغبات والمصالح ترفع من شأن الإنسان كوسيلة إعمارتاريخي بإتجاه المطلق الذي هو هدف الروح الكلّي لأن عقل الفرد من عقل العالم وخاضع له في مسار الحركة التاريخية بإتجاه الروح المطلق وإن كانت هذه الحركة لا زالت تسبح في الفضاء النظري بإنتظار التحقق النهائي والمتعين وإن لم تدري النفوس والعقول بما تنجز إذ هي تنجزه. " إن هذه المجموعة الهائلة من الإيرادات والمصالح والأنشطة تشكل الأدوات والوسائل التي يستخدمها روح العالم ليبلغ هدفه. وهي تنقل روح العالم وتجعله يتحقق بالفعل. وهذه الغاية ليست سوى اهتداء روح العالم إلى ذاته، وعودته إلى نفسه وتأمله لنفسه في وجود عيني. غير أن القول بأن أوجه النشاط الحية التي يبديها الافراد والشعوب، ويسعون بواسطتها إلى اشباع اغراضهم الخاصة، هي في نفس الوقت وسائل وأدوات لغاية اعلى واوسع لا يعلمون عنها شيئاً، ويحققونها بطريقة لا شعورية – هذا القول قد يكون موضع جدال ونقاش، بل لقد كان بالفعل موضوع جدال ونقاش، وهدمت كل صوره المتنوعة، وانتقدت، بوصفها مجرد حلم وفلسفة لكننا نعتقد ونصر على اعتقادنا بأن العقل يحكم العالم وهو بالتالي، يحكم تاريخ العالم. فكل شيء بالقياس إلى هذا الوجود الكلي المستقل – كل شيء يخضع له ويتبعه ويعمل في خدمته، وهو وسيلة لتطوره. ولنلاحظ أن القول بأن وحدة الوجود الكلي المجرد بصفة عامة مع الفرد، أو الجانب الذاتي، هي وحدها الحقيقية، وهو قول ينتمي إلى القسم النظري من الفلسفة. أما مسار تاريخ العالم نفسه فان الهدف النهائي المجرد، نظراً إلى انه لم يكتمل بعد، فانه لا يكون قد أصبح بعد هو الهدف المتميز للرغبة والمصلحة الشخصية. وعلى حين ان هذه المشاعر ليست واعية بالغرض الذي تحققه فان المبدأ الكلي يكون ضمنياً فيها ويحقق نفسه عن طريقها"






                  

العنوان الكاتب Date
ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اثينا ؟! عبداللطيف حسن علي07-06-21, 08:31 AM
  Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبداللطيف حسن علي07-06-21, 08:40 AM
    Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبداللطيف حسن علي07-06-21, 01:36 PM
  Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث محمد حيدر المشرف07-07-21, 10:06 AM
    Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبداللطيف حسن علي07-07-21, 06:18 PM
      Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبداللطيف حسن علي07-07-21, 06:52 PM
        Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبداللطيف حسن علي07-08-21, 06:52 AM
          Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبداللطيف حسن علي07-08-21, 07:05 AM
            Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبداللطيف حسن علي07-09-21, 07:34 PM
              Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبداللطيف حسن علي07-10-21, 01:10 PM
                Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبداللطيف حسن علي07-10-21, 04:17 PM
                  Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبداللطيف حسن علي07-11-21, 06:04 PM
                    Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبداللطيف حسن علي07-12-21, 11:35 AM
                      Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبداللطيف حسن علي07-13-21, 08:45 PM
                        Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبداللطيف حسن علي07-14-21, 06:32 AM
                          Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبد الله حسين07-14-21, 10:46 PM
                            Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبداللطيف حسن علي07-15-21, 10:08 PM
                              Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبداللطيف حسن علي07-15-21, 10:11 PM
                                Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبداللطيف حسن علي07-16-21, 05:22 PM
                                  Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبداللطيف حسن علي07-17-21, 03:46 PM
                                    Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبداللطيف حسن علي07-17-21, 03:56 PM
                                      Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبداللطيف حسن علي07-17-21, 04:18 PM
                                        Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبداللطيف حسن علي07-17-21, 04:34 PM
                                          Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبداللطيف حسن علي07-18-21, 03:20 PM
                                            Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبداللطيف حسن علي07-18-21, 03:29 PM
                                              Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبداللطيف حسن علي07-19-21, 06:21 PM
                                                Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبد الله حسين07-20-21, 09:37 AM
                                                  Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبداللطيف حسن علي07-20-21, 04:45 PM
                                                    Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبداللطيف حسن علي07-20-21, 05:48 PM
                                                      Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث Sinnary07-20-21, 10:37 PM
                                                        Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث محمد حيدر المشرف07-20-21, 11:38 PM
                                                          Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث Sinnary07-21-21, 00:01 AM
                                                            Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبداللطيف حسن علي07-21-21, 10:55 AM
                                                              Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبداللطيف حسن علي07-21-21, 05:04 PM
                                                                Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبداللطيف حسن علي07-22-21, 07:15 PM
                                                                  Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبد الله حسين07-23-21, 05:56 AM
                                                                    Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث Sinnary07-25-21, 01:02 AM
                                                                      Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث Sinnary07-25-21, 01:04 AM
                                                                        Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبداللطيف حسن علي07-25-21, 07:48 PM
                                                                          Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبداللطيف حسن علي07-26-21, 06:19 AM
                                                                            Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبداللطيف حسن علي07-26-21, 06:22 AM
                                                                              Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبداللطيف حسن علي07-26-21, 07:54 AM
                                                                                Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبداللطيف حسن علي07-28-21, 04:43 PM
                                                                                  Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبد الله حسين07-29-21, 07:12 AM
                                                                                Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبد الله حسين07-29-21, 07:12 AM
                                                                                  Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبد الله حسين07-29-21, 07:32 AM
                                                                                    Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبداللطيف حسن علي07-29-21, 05:20 PM
                                                                                      Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث Sinnary07-31-21, 07:24 PM
                                                                                        Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبد الله حسين08-07-21, 09:35 PM
                                                                                          Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث Sinnary08-14-21, 02:15 PM
                                                                                            Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبد الله حسين08-28-21, 00:37 AM
                                                                                              Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبد الله حسين08-28-21, 00:39 AM
                                                                                                Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث Sinnary08-28-21, 02:58 AM
                                                                                                  Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبداللطيف حسن علي08-30-21, 07:41 AM
                              Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبداللطيف حسن علي08-30-21, 07:35 PM
                                Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبداللطيف حسن علي09-02-21, 12:03 PM
                                  Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبداللطيف حسن علي02-12-22, 09:07 AM
                                    Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبداللطيف حسن علي02-12-22, 10:00 AM
                                      Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبداللطيف حسن علي12-28-22, 11:45 AM
                                        Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث Muhib12-29-22, 04:13 PM
                                          Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث Abureesh12-29-22, 06:18 PM
                                            Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث Nasr12-29-22, 06:32 PM
                                              Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبداللطيف حسن علي12-29-22, 10:18 PM
                                                Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث Biraima M Adam12-30-22, 00:47 AM
                                                  Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث Muhib12-30-22, 05:12 PM
                                                    Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث جلالدونا12-31-22, 01:48 AM
                                                      Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبداللطيف حسن علي12-31-22, 08:27 AM
                                                      Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبداللطيف حسن علي12-31-22, 08:28 AM
                                                        Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبداللطيف حسن علي12-31-22, 08:53 PM
                                                          Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث جلالدونا01-01-23, 01:19 AM
                                                            Re: ماهي الفلسفة المنسوبة زورا وبهتانا الي اث عبداللطيف حسن علي01-02-23, 08:11 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de