ساظل ادعو لفكرة مركزية أراها السبيل الممكن الوحيد للوصول لدولة التحول المدني الديمقراطي الكامل (دولة الثورة التي لم تأتي بعد)
والفكرة هي وحدة وقوة المكون المدني لثورة ديسمبر .. حزب ونقابة ولجنة مقاومة ومجتمع مدني ..
وهي الفكرة الفوقية الوحيدة التي تمكن من امتلاك عمق اجتماعي قاعدي فاعل وقوي لصناعة التغيير (بمعنى فعل وإنجاز التغيير في الواقع) وذلك في مقابل الأفكار الأخرى للتبارات الثورية المنفردة
من يحاجج بأن من طبيعة الأشياء ان تختلف وتتباين هذه المكونات لا يفهم طبيعة المرحلة الانتقالية بصورتها الكلية واهدافها القصوى والبسيطة جدا في تكاتف الجميع بصورة ملحمية في صناعة وعاء صالح لإدارة اختلافاتنا الفكرية والسياسية والبرامجية.. الوعاء ده اسمو دولة الثورة (التي لم تأتي بعد) .. وهي ديمقراطية ومدنية و راشدة وصحيحة وصالحة لإدارة التنوع والاختلاف
المسيح موش كان بقول مملكتي في السماء .. اها انا بقول انو مملكة الثورة لم تأتي بعد لنختلف فيها ونتناضح فكريا وسياسيا في انائها السليم المعافي .. وليست في السماء وإنما على بعد خطوات قليلة عند نهاية هذه الدولة الانتقالية
مركزية فكرة وحدة وقوة المكون المدني تأتي من مركزية فكرة امتلاك القدرة على صناعة التغيير بصورة واقعية ونضالية تدريجية مستمرة ضد طموحات العسكر والسلوك الاستعلائي لحركات النضال المسلح ومؤامرات الدولة العميقة..
امتلاك القوة المحركة للتغيير ليس تنافسا حزبيا بقدر ماهو قدرة على إنتاج رؤى تأسيسية لمشاريع كبيرة كالعدالة الانتقالية المطلوبة في ذاتها والقادرة على جعل مسألة كاعادة بناء وهيكلة الجيش وادماج المليشيات.. جعلها ممكنة..
ده على سبيل المثال ليس إلا..
فهذا الهدف الثوري غير ممكن بصورة عملية قبل الوصول لتصورات نهائية لمشروع عدالة انتقالي بنسخة سودانية .. والأشياء تتداعي!!
امتلاك القوة المحركة للتغيير ليست مجرد امتلاك افكار صالحة وصحيحة وإنما امتلاك عمق سياسي وقاعدي ومجتمعي لهذه الأفكار الصحيحة.. والفرق واضح.. ودي ياها مهمة المكون المدني لثورة ديسمبر .. ودي لا تتحقق الا بوحدة كاملة وواعية وموجهة لخدمة هدف واحد في نهاية الفترة الانتقالية وهو الوصول لدولة الثورة الفيها يتنافس الرفاق مع السنابل مع الرجعيين من أحزاب السادة الخ الخ .. ويحكم الشعب
وما بنبنيهو فرادي ولا بالضجة في الرادي ولا الخطب الحماسية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة