هبَّيتْو ما《هَبَّاني》

موضوعٌ حساسٌ و ظننته هادفاً
لو لا إعراض المتاوقين عنه. رغم أن المجتمع
غارقٌ في الظاهرة حتى سبيب أذنيه. و لا من زاجرٍ
بين الناس ولا ناهٍ لهم عن منكر فعلوه!! و لا منادٍ
بمعروفٍ و إن وجد فلا حياةَ لمن ينادي.
نسأل الله العافية والسلامة
***********************
●فمتى إذاً، ستشتدّ بنا مساورة القلقُ و تعربد بنا الهواجس و متى تنوءُ
قلوبنا بمشاعر الحسرة و الندم ، فتفور عروقنا بدم الحميَّة لما آلت إليه
أحوال خير أمة أخرجت للناس؟! و متى يتملكنا غضبٌ شديد الضّراوة إزّاء
طرقاتنا و أزقّة ونفايج حوارينا التي تحوّلت إلى غُرف نوم مشرعة النوافذ؟!
و غدت بيوتنا بؤراً ملتهبة للفساد مترعةً ، وطرقاتنا تعج بنساءٍ كاسيات عاريات
و برؤوسٍ مائلات مميلات كأنهن أسنمة البخت المائلة. بملابسهنّ فاضحةٌ شّفافةٌ ناطقةٌ
بالإغراء و الأغواء والفتنة و التّهتّك في ملابس كاشفة واصفة تشرعن و تضفي سمةً شّرعيةً
على جريمة زّنا العين بالنظر! ضحكات و تأوهاتو تنهدات غمزات و همسات و لمسات حنانٍ
و شعور مستعارةٍ متموّجةٍ منسدلةٍ على الأكتاف ومساحيق دسمة قبل فتحها لبشراتهن، فهي
نافخةٌ لجيوب الباعة المروجين ، و لشهية اللي ما يشترون يتفرجون وأحمر شّفاه يبدو كإشارة
(قف تأمل) لظهور الفساد و الفسوق و الفجور في البر و البحر بما كسبت أيدي الناس. ثم حدث
و لا حرج عن روائح يفوح أريجها في الآفاق بلا ااستحياء ، و لسانُ حالهنّ ومقالهنّ
(هيْتَ لكَ) و هن محشورات في قماقم الشّقاء والضّنك و العذاب. و قد أسلمنَ
غيادهن لسلطان نّفوسٍ أمّارةٍ بالسّوء ولهوى امُطاع افترسهنّ الجهلُ
والغباءُ والحيرة ويحاولن عبثاً أن يُبرّرن أنّ حياتهنهذه حياة
التّقدّم والحضارة والرّقي و الموضات الصارخة؟!