هبَّيتْو ما《هَبَّاني》

● و لعله هنا تكمن ضالة المؤمن حول تفسير ظاهرةٍ لافتةٍ؛
هي أن معظم عرَّابي حملة نصرة ( نضال ) بنات حواء لانتزاع
حقوقهنَّ من بين مخالب الذكور هم أصلاً أنثويون(Feminists).
و هو إذن ، ما يُعطينا الحقَّ للبحث و التقصي وراء ماهيةِ حاجةّ
في نفوس (اليعقوباب) يريدون قضاءها من وراء جُدرٍ.
● فباعتار أن مشوار المليون نحو [انسلاخ] الأتثى من قشرة
عبوديتها لمجتمعٍ طاغي الذكورية ، إنما يبدأ بأول خطوة لخروها
على نص أمرٍّ إلاهي هو (قرنَ بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ)
● و بناء على فهمنا المتقاصر لذلك، دعنا نفترض جدلاً ، أن أول ما يمكن
أن تخسره المرأة الخارجة ، لغيرما ضرورةٍ ، هو مكانها الطبعي في عِقْرِ خِدرِها
سواءٌ أكانت أما رؤوماً ، أم زوجاً ودوداً ولوداً أم فتاةً عذراءَ مصوناً عنوداً ،
مُفسِحةً تلك المساحات خالية ليحتلهابعض أخوان فاطنة من [الذكور] ؛

●و لا أقول [الرجال]؛ لكون الذكورة صفةً جِبِلِّيةً راسخةٌ ، بينما الرجولة
صفةٌ مكتسبةٌ من تراكم المواقف . و دوننا على سبيل المثال لا الحصر ،
مساحة المطبخ التي بات يتربع عليها ، و بلا مُنازِعٍة نتاية،
( شيفاتٌ) طباخون من ألمع مشاهير النجوم.