♧ نحن الغسَّلنا العِدَّةَ و خمَجنا البحرَ طَحينَةً£

حيَّ الله أخوي أنور سيد إبراهيم يا نكهة
البوح الشفيفأيقونة شباب رفاعة ااهوى الغلاب
أيُّها الساقي إِلَيكَ المُشتَكى
قَد دَعَوناكَ وَإِن لَم تَسمَع..
وَنَديمٌ هِمتُ في غُرّتِه
وَشَرِبت الراحَ مِن راحَتِه
كُلَّما اِستَيقَظَ مِن سَكرَتِه
جَذَبَ الزِقَّ إِلَيهِ وَاِتَّكا
وَسَقاني أَربَعاً في أَربَع

♧ سعيدٌ أنا بحضورك الباءطذخ البهي لتُعفِّ٤ر
ساحتنا القفر اليباب بغبار نور الزعفران من نعليك.
كم تمنيت و كم من أمل مر الخداع...لو أن أمي كانت
حيةً تُرزقُ ، لتلفني بتوب زراقها البفتة..و كم تمنيت لو
أن و الدي يُبعث من مرقده ليداهمني بغتة..فيصفعني على
خدي كفاً ،ليعيد لي حرفاً سقط من قرص ذاكرتي المغقودة الخرِبة.
▪كان أولئك أحبةً لنا فقدنا أثرهم بعدما رفعونا فوق مصاف الثريا..
ثم إذا بنا قد غرسناهم تحت الثرى .. و لكن يا ليتنا ما دفناهم!!
……………………
•》أستاذي أنور ، يا فتى الأدغال ، كم رجوناكم حتى كدت
نقطع العشم ! ثم ها أنتم هؤلاء.. تطلعوا لنا فجأة متل شعاع شمش
نعسانة تحت رقراق نيمة متكية..متل تقابة مجاذيب في ببت قرين
شعر دوباي مع الحردلو في قعدة جبنة عصرية.. متل صوت طفلة
وسط اللمّة منسية..معاك يجيني زمن أمتع نفسي بالدهشة و طبول
بتدق..و ساحات لي فرح نور و جمل للحزن ممشى .و متل قبطان
دافر الليل، يناطح موج بحرْ لجيْ و يفتش لزورق ألحاني في فجة
لي مرسى..سعيد ببشرى وجودي في معيتكم، مما يحفزني لنوغل
معاً برفق عبر تراجيديا " تداعي دايناميكا منطق الأشياء"..
……………………………
•》و ها أنت ذا تستفزني لنهمس سوياً حزناً نبيلاً
فنخوض مجدداً أصيلاً في سيرة مدائن فًضلياتٍ.. مستلً
لها اسم على مسمى من عنق قنينة تمدننا المقبور في رحم
العراقة الأزلية ، معتقة انفاسها بريحة العرق المهتف من جباه
(الغبش أبان مسوحن موية) و مختمر لونها بسمرة الأبنوس
من أرخبيل حضارات غبراء نيليةٍ.. و مغسول جواها بنقاء
زهرة القطن المفرهد .. مسقيةً من خلاصات العاج المنقَّع في
غمامات الود الحميمية .. مغسولةً دواخلها بماء الطُّهر في
محراب الأسلاف..ممن عاشوا بسواعد و زنود عزمٍ حديدية..
يا من و شَّحوك بأكاليل الزهور .. فارهةً بين أسراب الظباء
و ألبسوك تاج العروس من بيادر شموس العز المدارية ..…
……………………………
•》سوف لن أنتظر طويلاً عوتدتك يا بلد.بل سألحق بك
حيثما كنت. فقط يكفيني منك سؤألٌ : ما تلك بيمينك يا غلام،
لأقول لك هي أعز أشيائي ممثلةً في ريشتي ، قنينة حبري و دوايتي،
ثم أعدك لأفرغنَّ لك كل ما بكنانة سهامي من قنا أهش بها على غنمي
و لي فيها مآرب آخرى. سوف أسمترأ الوقوف على نقاط حروفك المترعة
بالألق . من وحي طيفك المشبع بدفءٍ لا يقاوم .. و معين وُدٍّ لا ينضب و ها
قد دعوناك، بل نطيل الوقوف حين دعائك حتى نلملم شمل الشوق عن أجفانك،
فهلا دنوت منا يا بلد، فشملتنا بفيض إحساسٍ جارفٍعنيفٍ و لا أمتع؟! لتبقى
أنفاسك الدافئة معي قنديلَ عطاءٍ و نبراسَ نورِعلى دربالأمل لمزيد
من التفاني بالعطاء ، ودرءاً لمدعاة التثاؤب .

•》و لأن ليس لقرين التجلي طقوس و لا للبوح نقاط تفتيشٍ
على مداخل النفوس فلنلتقي من غير ميعاد، و حفاوة اللقيا أجمل
في الحقيقة بلا انتظار. ها نحن ما نام لنا جَفنٌ ولا رفت لنا طرفة عينٍ
و سوف نظل على باب التوهج و اقفين، حيث و لجنا من باب الرجاء.
أما آن لأطيار النوارس أن تتعانق في اتكاءة على جبين القمر؟! أما آن
لليالينا الخوالي أن تنقضي بشتيت لاجتماع؟! يا من نشاطرهم أمانيَ
باقيات، تختال في سَحَر الدياجي أغنيات.. ثم صبراً آل بلادي
فإن موعدكم أحضان ربوعها مع أمنياتي بقرب اللقاء..
……………………………