بشاشا x كتيبة "المشـّاء": الكوشي وود نفاخ. بين محاولة الأصالة وتنطع البراجزة الصغار

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 01:46 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-19-2021, 11:20 PM

عبد الله حسين

تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 3827

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بشاشا x كتيبة andquot;المشـّاءandquot;: الكوشي وو� (Re: عبد الله حسين)

    الأثر الكوشي الكيميتي في الفلسفة اليونانية


    كليوبول

    يذكر ديوجين عدد من الأسماء باعتبارهم فلاسفة يونانيين، رغم أن الشرط /المعيار الفلسفي الذي يضعه أصحاب " النموذج الآري " والمشتغلون بالفلسفة في العصر الحديث، لا ينطبق عليهم، ويكاد ألا ينطبق حتى على من اعتبروا فلاسفة كبار، وعلى العموم أن من أسسوا الفلسفة ونشأت عندهم، هم وحدهم من يملكون الحق الأصلي في تحديد ماهية الفلسفة ومن هم الفلاسفة، ومن هؤلاء المشار إليهم بيتاقوس، بياس، برياندرس، شليون، أبيمينيدس، أنخرسيس وكليوبول.
    وُلد كليوبول في القرن السادس قبل الميلاد في جزيرة رودس، وينسب لهرقل، وكان من أعظم العقلاء منذ صغره، وقد عاصر صولون، ويقول ديوجين
    أنه سافر إلى كيميت في صباه لأجل أن يتعلم الفلسفة على حسب عوائد ذلك الوقت، وهنا، مرة أخرى يؤكد ديوجين لايتريوس كاتب سيرة فلاسفة اليونان، أن هناك فلسفة في كيميت، وأن الناس في ذلك الزمان في بلاد اليونان يذهبون إلى كيميت لدراستها، بل وأنها من عوائد ذلك الزمان، أي أنها شايعة، ولما رجع من كيميت تزوج من امرأة في غاية الغنى، فأنجبا بنتاً سمياها أقلوبين، وقد صارت حكيمة جداً، من ما اكتسبته من أبيها ( المؤثرات الأسرية )، حتى أفحمت عظماء الفلاسفة في ذلك الوقت، ويقول ديوجين أنه نقل إلى بلاد اليونان من كيميت ما سماه بنظم الألغاز، وهل طريقة نظمية لوصف لغز يستوجب الحل، ومن أقواله أيضاً هو " تكلم قليلاً "، وهي قول فلسفي مشترك لكل فلاسفة ومتفلسفة اليونان، اقتبسوه من كيميت، وعلى عكس عدد من فلاسفة اليونان، الذين كانوا يحتقرون النساء، بمن فيهم طاليس أبو الفلسفة اليونانية الذي قال أنه يحمد الله أن خلقه من الرجال دون النساء، فإنه أوصي الآباء بتمييز إيجابي لذرية النبات، وأن لا يتم تزويجهن بمجرد البلوغ، بل ببلوغ سن الرشد.
                  

06-19-2021, 11:21 PM

عبد الله حسين

تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 3827

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بشاشا x كتيبة andquot;المشـّاءandquot;: الكوشي وو� (Re: عبد الله حسين)

    فيثاغورس

    وُلد سنة 570 قبل الميلاد، وهو من جزيرة ساموس، وسمي فيثاغورس لقدرته على التنبؤ، يقول ديوجين، أنه أول من امتنع تواضعاً عن لقب الحكيم ورضي بلقب الفيلسوف، وهذا يعني أن الحكمة كانت أعلى مرتبة من مرتبة الفلسفة في اليونان في ذلك الوقت، وطبعاً كيميت أرض الحكمة والحكماء، ومما جاء في سيرته أنه صنع بنفسه ثلاثة كؤوس من الفضة وأهداها لثلاثة من الكهنة الكيميتيين، ولرغبته الكلية في التعلم ومعرفة أخلاق الغرباء ، ترك وطنه وجميع أملاكه للسفر إلى كيميت، فمكث فيها مدة طويلة لمخالطة الكهنة، وليتبحر في الأشياء الدقيقة الخفية في ديانتهم، وقيل أن بوليقراط ملك ساموي كتب إلى أمزيس ملك كيميت يوصيه على فيثاغورس بإكرامه واحترامه، وذهب إلى إيطاليا وعلم الناس الفلسفة، وأصبح تلاميذه أكثر من 300 تلميذ، فألف منهم ما يشبه المدرسة، وكان التلميذ يمكث مدة من الزمن قبل ان يتمكن من محاورة أستاذه فيثاغورس، ويبدو أن فكرة التلاميذ والمدرسة قد أخذها من كيميت، وقال ديوجين أنه رتب قوانين لجملة من الأمم بناء على طلبهم، ومرة أخرى يردد فيثاغورس نفس العبارة ذات الأصل الكيميتي التي ظل يرددها الفلاسفة، فقد قال ( أن الأرواح لا تفنى )، وكان يؤمن بتناسخ الأرواح، ويردد مجموعة من الأساطير، وتحيط بفيثاغورس الذي يقدم على أنه فيلسوف مجموعة من الخرافات، وهو يؤمن بالآلهة ويقدم القرابين، وهناك الكثير من القصص مثل زعمه أنه كان في جهنم وأنه رأى روح الشاعر هزيود مصلوبة في عامود، وروح الشاعر هوميروس وهي تحيط بها الأفاعي، وقصة بنائه لحجرة تحت الأرض، حيث قضى فيها سنة، وعندما عاد زعم أنه كان في جهنم، وحكى لأمه ماذا حدث في المدينة التي كان يعيش فيها مع أمه في فترة غيابة، و يبدو أن كل ذلك تمهيد لما هو قادم، وهي قصة المثلث أياه ذو الوتر !، وحسب ديوجين فقد كان يحب علم الهندسة كثيراً وعلم الهيئة ( مرة أخرى )، لأنهم ببساطة يتلقون نفس الدرس من نفس المصدر، المصدر الكيميتي، ويزعم ديوجين أن فيثاغورس هو الذي برهن على أن مربع الوتر في كل مثلث قائم الزاوية مساو لمجموع مربعي الضلعين الآخرين، وقيل أن فيثاغورس حين أعلن هذه المسألة النظرية حصل له غاية السرور، حتى ظن أنها الهام الهي ( الخرافات أعلاه تمهيد لهذا الادعاء )، فأراد بذلك أن يهدي قرباناً بمائة من البقر، وزعم البعض أنه مات من الفرحة بذلك، وهذه من أكبر الفضائح العلمية على مرّ التاريخ، وأنا متحفظ بعد كل ما فعله فلاسفة اليونان على تسمية ما فعلوه سرقة، لعدة أسباب، رغم أن هناك كثير من المبررات لكل من أسمى ذلك بالسرقة، ولكن في هذه الحالة الفضيحة لا يمكن أن نطلق على ما فعله فيثاغورس إلا السرقة والاحتيال والغش والنصب والفضيحة العابرة للقرون والألفيات، والفضيحة الأكبر هو تستر " النموذج الآري " على هذه الفضيحة، وبل ترويج الكذبة، وهي بالتأكيد نظرية كيميتية، فدولة مثل الدولة الكيميتية متفوقة بصورة ساحقة في كل العلوم مثل القانون والفلسفة والفلك والرياضيات والهندسة وغيرها من العلوم، وصممت وشيدت أعظم المباني المعمارية في التاريخ منذ البداية وحتى اليوم، من أهرامات ومعابد ومسلات، ولا تعرف نظرية المثلث ذو الوتر !!، ويأتي شخص غلبت على سيرته الخرافات والشعوذة، ليدعي اكتشاف هذه النظرية ؟؟، وكان التبرير الفطير لذلك، في غياب أي نشاط عملي يتعلق بالرياضيات والهندسة، أنها جاءته كوحي إلهي، بمعنى أنه اعترف ضمناً، أنه لم يكتشفها نتيجة لنشاط وممارسة هندسية عملية، وهو أيضاً دعا إلى بر الوالدين، كما فعل أسلافه، وهو ترديد للتعاليم الكيميتية، وزعم ديوجين أن فيثاغورس قال أن " الأرض مستديرة "، وهذا صحيح ومدهش في نفس الوقت، فكيف توصل لذلك ؟، الإجابة صعبة في ظل عدم وجود أي معلومة عن أي نشاط نظري أو عملي يمهد لهذا الاكتشاف، والذي أتى بغتة هو الآخر، ولكن نعلم أنه مع أن الفكرة التي كانت سائدة في كيميت منذ الدولة القديمة وهي أن الأرض مسطحة، إلا أنه يبدو أن البعثة البحرية التي أرسلها نيخاو الثاني والذي حكم بين 610 ـ 595 قبل الميلاد، ودارت حول أفريقيا، والتي ذكرها هيرودوت، والتي لحظ فيها البحارة الفينيقيون أنهم عندما داروا من جنوب أفريقيا، ظهرت لهم الشمس إلى الشمال، وهي اللحظة التي يقول عنها الكاتب مارك أوليفر أنها اللحظة التي تم فيها اكتشاف أن الأرض مستديرة، أي غير مسطحة، وقد وجد حديث البحارة بعد عودتهم الرفض من الناس في كيميت في ذلك الوقت، وبالتأكيد أن نيخاو الثاني والكهنة الكيميتيون ( أي العلماء ) قد بحثوا هذا الأمر، وربما درسوا هذه الفرضية، وتوصلوا بالفعل إلى ما توصل إليه هؤلاء البحارة أي أن الأرض كروية، وفيثاغورس من الذين درسوا في كيميت بعد هذه الزيارة، فقد سافر إلى هناك حوالي عام 535 قبل الميلاد، أي بعد 60 سنة من هذه الرحلة التي دارت حول أفريقيا من الشرق عبر جنوب أفريقيا، وما يعزز ذلك أن كتاب ديوجين يثير الكثير من المآخذ، مع ذلك يظل مرجع مهم بالنسبة لي، وأولها من هو ديوجين نفسه، واحتشاده بالخرافات التي لا تصدق، مما يسهل معه الدس، وفي ظل عدم وجود أي نص مكتوب لفيثاغورس، تبقى مقولة " الأرض كروية " المنسوبة له موضع شك كبير، حيث تشير كل الدلائل والقرائن إلى عكس ذلك، وقد توفى فيثاغورس حوالي 490 قبل الميلاد.

    يتبع
                  

06-19-2021, 11:44 PM

مازن سخاروف
<aمازن سخاروف
تاريخ التسجيل: 03-10-2021
مجموع المشاركات: 738

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بشاشا x كتيبة andquot;المشـّاءandquot;: الكوشي وو� (Re: عبد الله حسين)

    Quote:
    سلام يا مازن

    اتفق معك تماماً بخصوص طاليس، أما بالنسبة لديوجين كاتب سير الفلاسفة اليونان، فاختلف معك بعض الشيء، فمنذ أول مداخلة لي في هذا البوست قد ذكرت أني سأستند إلى الحقائق الواردة في أقدم المصادر التاريخية وقصدت الكتاب " هيرودوت ـ ديودور الصقلي ـ ديوجين " وغيرهم، وقد استندت إليه في عدة مداخلات منذ ذلك الوقت، في مداخلة عرض المشكلة، ومداخلة طاليس، وسوف استند إليه في مداخلات قادمة، لذلك فهو مرجع مهم بالنسبة لي، وفي الحقيقة يا مازن أن وجوده أفضل كثير من غيابة كمصدر تاريخي، رغم ما يشوب عمله من عيوب، وهو وجود مهم للطرفين المتنازعين، للذين يدافعون عن نظرية المعرفة الكوشية الكيميتية، ولكن بصورة أكبر للـ " النموذج الآري "، لأن غيابه يعني انهيار كامل بناء الفلسفة اليونانية وفي إثرها الفلسفة الغربية التي إنبنت عليها، وهو في الواقع يخدم من يدافعون عن نظرية المعرفة الكوشية الكيميتية أكثر بكثير مما يفعل بالنسبة للـ " النموذج الآري "، حيث أنهم يلجئون إزاء بعض الحقائق الواردة فيه التي لا تخدم نموذجهم إلى التبرير أو إلى التجاهل، وبالطبع أن المقصود بالإبقاء عليه هو من الناحية النظرية، أي أن كل ما يستطيعه الفرد هو استبعاده كمصدر ومرجع تاريخي، ولكن عملياً سيظل موجود، وهو حقيقة تاريخية موجودة بغض النظر عن اسم مؤلفها أي ديوجين، وهو بالمناسبة كغيره من الكتاب القدماء كان يعترف بالريادة الكيميتية، وهذا يعني أن المعلومات الواردة فيه لن تتأثر كثيراً بالمؤلف، وإنما ستتأثر بمقارنتها بمصادر تاريخية أخرى.



    سلامات عبدالله حسين,
    متفقين طبعا في جزئية مهمة. بصدد دايوجِنيس أو ديوجين فهو بالتأكيد مرجع مهم. لكن عندو مشكلة في القيمة بتاعتو كتركة بحثية, أي الـ scholarship حقتو مطعون فيها بسبب غموض و"شبحية" المؤلف أولا من ناحية
    وهذا شيئ أثبته في طبعتين حتى الآن (1853 و1925م - وفي طبعات غير ذلك سأتطرق لها) . ومن ناحية الـ scholarship المتعلق بالنص نفسه (مصادر النص وبنية النص). لكن واحدة واحدة.

    شغال بتسلسل. وفي النهاية مقصدي أن أثبت المشكلة الأخلاقية عند "النخب" اليونانية في السرقة الأدبية كظاهرة عامة مثل السرطان. كما سأثبت مشكلة التحيز الغربي عند أنصار اليونان في ايجاد الذرائع واللجوء لتمييع الأمور في منعطفات حرجة. فهناك أشياء لا تستقيم بدونها مزعمة "الفلسفة اليونانية" لتجدن المرجعية لأخذ الرأي بها ضعيفة أو لا يؤخذ بها إطلاقا (أو تجعل المرء يقف على الحياد في أحسن الأحوال), ومع ذلك تقدم كمسلمات.


                  

06-19-2021, 11:43 PM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بشاشا x كتيبة andquot;المشـّاءandquot;: الكوشي وو� (Re: Elawad Ahmed)

    علاء، ياعزيزي،
    لوسمحتا نقطة نظام:
    للاسف، زي ماسناري ينطلق من مركزية اوربية، فانت بدورك تنطلق من مركزية عربية، أو بي كده تكتمل صورة، وعي الاحتلال الثنايي، للاسف!!

    ياعزيزي كلامك ده، عن اجدادك، جداتك، امهات واباء البشرية، عيب!!!

    ياعزيزي ما انجزه اجدادك قبل عشرات الاف السنين، عالم اليوم، بما حمل، ملك، بالغزو، بالاحتلال، الاستعمار، الاسترقاق، الابادة، ماقادر حتي يفهمو، دعك من يحاكي، أو حتي يجاري!!

    بتقول كلام غريب أو عجيب جدا، جدا، دون ادني ادراك، انو البتردد فيهو ده، هو مفردات خطاب صراع حضاري، ما بينا أو شفع شفعنا اليهود تحديدا، وهكذا ارث انتقل للعرب اللي اصلا ماكانو حاجة تذكر في عصر سيادتنا، نحن اصل الحياة المنظمة!!

    حتي هنا، يهود اليوم من أمثال نتنياهو لاعلاقة لهم من حيث اصل هذا العراك الكان بين اجدادك، ولكن، وبما انو رسولم هو جدك النوبي/الكوشي/السوداني، موسي عليه السلام، فناس نتياهو هم اللي صاغو ادبيات خطاب تنميطات "فراعنة" أو "فرعون"، من باب الانتصار لي جدك، انتا موسي، رسول ناس نتنياهو، أو ضد جدك ايضا، الملك "ساتي" نعم ساتي، خت بالك للاسم!!

    اذن الخطاب ده المعادي لاجدادك، اصلا نجم عن صراع سياسي مابين اجدادك انفسم، بداهو، ود حبوبتك الملكة "التاية" خت بالك، تاني للاسم، اللي احيا عقيدة اجدادك بتاعة "اتون" كبديل لي "امون" اللي معبدو في كريمة الحالية!

    اذن المعني "فرعون" محدد واحد احد بعينه، هو جدك الملك ساتي الاول، اللي حارب زعيم الطايفة دي، حينها اي جدك موسي!!!

    اذن اذا يهود اليوم أو العرب، فهم بتكلمو عن "فرعون" محدد بعينه، مش كل "الفراعنة"!!

    لاحظ لامعني لي مفردة "فرعون" و"فراعنة" هذه في لسانا!!
                  

06-24-2021, 02:50 AM

عبد الله حسين

تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 3827

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بشاشا x كتيبة andquot;المشـّاءandquot;: الكوشي وو� (Re: Bashasha)

    الأثر الكوشي الكيميتي في الفلسفة اليونانية



    انكسغوراس


    من مدينة كلازومين من مدن يونيا، ومن تلاميذ انكسمينيس، وهو أحد تلامذة طاليس، وانتقل إلى أثينا، واخذ في تعليم الفلسفة، وعمره 20 سنة فقط، قيل أنه أول من أشهر الفلسفة بطريقة جلية في جميع اليونان بطريقة جلية دون سائر المعلمين من الحكماء، وقد قال لا ألوهية غير العقل، وقال أن كل الأجسام تقبل القسمة إلى ما لا نهاية، ويقول أن سبب زيادة النيل ثلج في بعض بلاد أثيوبيا ( وهي كوش )، وهذا يذكرنا بموضوع النيل المٌقحم إقحاماً في تعاليم بعض فلاسفة اليونان، فهو يسيح في أزمنة معينة فيخرج منه ماء كثير كانهطال السيل ويجتمع في منابع هذا النهر، وموضوع النيل الذي يردده الفلاسفة اليونانيون ويتكرر عندهم هو الشفرة التي تكشف وتؤكد إما أنهم ذهبوا للدراسة في كيميت وتلقوا هذه المعلومة من الكهنة ضمن دراستهم، أو أن الذين لم يذهبوا ولكن ينقلون من بعضهم البعض، لأن الاهتمام بموضوع النيل في بلاد اليونان في ذلك الوقت، كقضية مقدمة على أنهارهم ومسطحات المائية أمر يدعو للعجب ويبدو مقحم بشكل عجيب، ومن المدهش أن انكسغوراس على عكس فيثاغورس في الرأي المزعوم المنسوب إليه بأن الأرض كروية، يرى أن الأرض ممهدة مبسوطة
    ومثل سقراط الذي أتى بعده فقد اُتهم انكسغوراس بالقول أن الشمس التي كانوا يعبدونها ليست إلا قطعة حديدية حامية، وحكموا عليه بالموت في أثينا والذي خُفف لاحقاً إلى الغرامة والنفي من البلاد، وهو ما يشير بالفعل إلى غربة الفلسفة عن الواقع اليوناني، وذلك لأنها نبتت وشبت وترعرعت في بيئة أخرى، هي البيئة الكيميتية.
                  

06-24-2021, 02:51 AM

عبد الله حسين

تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 3827

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بشاشا x كتيبة andquot;المشـّاءandquot;: الكوشي وو� (Re: عبد الله حسين)

    الأثر الكوشي الكيميتي في الفلسفة اليونانية



    سقراط


    وُلد سقراط سوفروزين في سنة 470 قبل الميلاد، وهو من أثينا، وتعلم الفلسفة على يد انكسغوراس ومن بعده على يد ارخيليوس، وتحول بعدها لقراءة علوم الآداب والأخلاق، وقيل أنه وضع الحكمة العملية الأدبية في جميع بلاد اليونان، كما أشار إليه قيقرون، زاشتغل بالبحث عن الخصال الحميدة والذميمة والخير والشر، ولم يرى جدوى في الانشغال بالنجوم والكواكب باعتبارها بعيدة عن إدراكنا، وحتى لو أدركناها فلا جدوى من ذلك لأنها لا تحسن الأخلاق، ويقول ديوجين أن سقراط لم يخرج من مدينة أثينا أصلاً، وسلك طريقاً مغايرا لما سلكه من مضى من قبله من جميع الفلاسفة، بقضاء معظم أعمارهم في السفر لاكتساب العلوم والمعارف بمحاورتهم لعلماء البلدان، ولكن المبحث الفلسفي الذي تمسك به سقراط، يرغّب من يطلع عليه في الاشتغال بمعرفة أحوال نفسه ( أعرف نفسك الكيميتية )، أولى من أن يشغل نفسه وعقله بمعرفة أخلاق الغير، داعياً إلى اجتناب مشقة الأسفار، اتي لا يمكنه أن يتعلم فيها أزيد مما يتعلمه في أثينا، وهنا يعيد ديوجين تأكيد ما هو ماكد على لسان سقراط، على حقيقة أن الفلاسفة السابقين قد سافروا وتحديداً إلى كيميت لاكتساب العلوم والمعارف، وكان سقراط يأمر كل من يسأله عن الآلهة أن يتبع كل ما ينطق به كهنة هيكل الشمس والعرافة في دلفي، وكانت طريقته في تقديم القرابين كطريقة أهل أثينا، وسقراط على ذيوع شهرته في العالم، لم يترك شيئاً مكتوباً، وكل ما نعرفه عنه قد وصلنا عن طريق تلميذه أفلاطون وزنفون، وهذا ما يفتح ثغرات كبيرة البناء الفلسفي اليوناني، وفي صحة الأفكار الفلسفية المنسوبة إليه، كما سنرى عند التحدث عن أفلاطون، في تعليق سقراط نفسه على إحدى محاورات أفلاطون، ويقول ديوجين أن الألفاظ الواردة في كتب أفلاطون على لسان سقراط ليست ألفاظه، ، وكان سقراط يقول أن له قريناً من الجن يهديه لبعض الأمور، وقد ردد أفلاطون نفس هذا الزعم، عندما غرق الشخص الذي تولى مهمة بيعه كرقيق، زاعماً أن الجن قد أخبره بأنه مات غرقاً بسبب ذلك.
    عمل كل من أقرسياس وخارقليس على محاكمة سقراطن وقد كانا من تلاميذه
    وتخليا عن تعليم الفلسفة، وحُكم عليه بالموت وذلك بتجرع السم، وتوفى سنة 399 قبل الميلاد.
                  

06-24-2021, 02:55 AM

عبد الله حسين

تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 3827

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بشاشا x كتيبة andquot;المشـّاءandquot;: الكوشي وو� (Re: عبد الله حسين)

    الأثر الكوشي الكيميتي في الفلسفة اليونانية



    أفلاطون ( 1 )


    وُلد أفلاطون في أثينا سنة 427 قبل الميلاد، وكان لشهرة مذهبه يلقب بالإلهي، وسلمه أبوه لسقراط لتعلم الفلسفة وعمره 20 سنة، ويقول ديوجين أن سقراط في الليلة التي حضر إليه في صبيحتها أفلاطون، قد حلم كأنه قد أمسك بطير صغير وضمه إلى صدره، ثم لما ظهر ريشه، نشر جناحيه بقوة وصعد الهواء بسرعة، وفسر ذلك سقراط بأن أفلاطون ستكون له شهرة عظيمة، وبعد أن مات سقراط تلقى العلم على يد عدد من يسميهم ديوجين بالحكماء، وسافر وهو في عمر الـ 28 عاماً إلى القيروان فتعلم العلوم الهندسية، ثم إلى مملكة إيطاليا ليسمع من الفيثاغورسيين، ولم يقتنع بذلك فسافر إلى كيميت للتعلم على يد حكمائها وكهنتها، ثم عاد إلى أثينا، وقد بلغ الأربعين من العمر، أي في عمر النضوج، وقد تم بيعه كرقيق، وقد أنقذه حظه الجيد من مصير قاسي، وقيل أن بوليدس لقدموني الذي تولى مهمة بيعه قد مات غرقاً، وأن سبب هذا الغرق هو لقيامه بذلك الفعل، وأن بعض الجان هم من أخبر أفلاطون بذلك !!، وهذا الفيلسوف ويا للعجب، هو من يقدم على أنه من أعظم الفلاسفة الذين يقدمون تفسيراً عقلانياً للعالم، بعيداً عن الدين والغيبيات، وهو مثله في ذلك فيثاغورس وغيره، ممن تحيط بهم الخرافات، ويقول ديوجين أنه لم يتبقى من كتب أفلاطون سوى المحاورات، وأن سقراط نفسه عندما قرأ محاورة أفلاطون " ليسيس " فقد كذبها وقال لقد قولني هذا الشاب ما لم أقل، ويقصد أفلاطون، وهو ما يلقي بظلال من الشك حول صحة بعض الأفكار التي يجريها أفلاطون على لسان سقراط في المحاورات.
    وقد استولى أفلاطون على أفكار هيراقليطس وبارمنيدس وسقراط وطورها، وسافر إلى كيميت ومن ثم ظهر بهذا الحجم الفلسفي، وقد امتدت رحلته التي زار فيها دول أخرى عشر سنوات، قبل أن يعود إلى أثينا، وقد كتب محاورة فيدون، عن خلود الروح التي أخذها من كيميت تحديداً بعد عودته منها، وفي محاورة تيماوس يقدم أفلاطون مجموعة من الأساطير لتفسير أصل العالم، وهذا يعني إذا كان أفلاطون نفسه يفسر العالم بشكل أسطوري فعلى الميثولوجيا الكوشية الكيميتية أن تمدد رجليها في هذا الميدان، لأنها صاحبة الأصل والسبق في ذلك.
    المبدأ المحوري والسائد في فلسفته هو نظرية المثل، وجوهر فلسفة أفلاطون هو أن المفهوم ليس مجرد فكرة في العقل بل هو شيء له حقيقته الخاصة به، وتقوم نظرية أفلاطون على أن المفاهيم حقائق موضوعية، ويطلق عليها مصطلح المثل، والمثل هي جواهر، وهو مصطلح فلسفي، والجوهر هو الذي يكون مصدر حقيقته في ذاته، وهي حقائق مطلقة، والمثل هي ماهيات الأشياء جميعاً، وأن هناك مصدران للتجربة الإنسانية وهما الإدراك الحسي وموضوعه عالم الحس، والعقل وموضوعه المثل، ونظرية المثل عند أفلاطون، لها ثلاث مصادر حسب أرسطو، وهي تعاليم الإيليين وتعاليم هيراقليطس وتعاليم سقراط، فمن الإليين أخذ فكرة وجود مجال مُطلق، ومن سقراط أخذ مذهب المفاهيم، فنشأت نظرية المثل، والمثل هي العلة أي الأساس للأشياء الحسية، وهي الحقيقة المُطلقة التي يجب تفسير الأشياء المفردة بها، وكما يقول ولتر ستيس، فإن مصطلح المشاركة عند أفلاطون يرد للإشارة إلى أن الأشياء تشترك في المثل، فالأشياء البيضاء تشترك في البياض، والأشياء الجميلة تشترك في الجمال، وبالتالي فإن الجمال هو علة الأشياء الجميلة، والمثل هي مثل محايثة وهي تتعلق بالحس، ومفارقة ولها حقيقة خاصة بها بمعزل عن موضوعات الحس، وأنواع المثل أخلاقية مثل الخير والجمال وجسمانية مثل الكلب والحصان ومُثل صفات مثل البياض والثقل والحلاوة، وهناك هرم من المثل التي يرأسها مثال، فعلى سبيل المثال هناك اللون الأحمر والأبيض ويرأسها اللون، ومثال الحلو والمر، ويرأسها الذوق، واللون والذوق أنفسهم يرأسهم مثل هو الكيف، وفي قمة هذا الهرم من المُثل، هناك المثال الأعلى الواحد وهو الأسمى والوجود النهائي والمطلق الحقيقي الوحيد، الذي هو الأساسي المطلق لذاته وللمثل الأخرى والكون كله، وأي مثال منفصل هو كثرة في واحد، وهو " وجود " يحتوي على " لا وجود "، وكل المثل هي " وجود " لأنفسها و " لا وجود " للمثل الأخرى التي لا تضمها، مثل مثالي السكون والحركة، فمثال السكون هو " الوجود " بالنسبة لذاته و " لا وجود " بالنسبة لمثال الحركة، وينشأ عن ذلك علم المثل الذي يسمى الجدل، والجدل هو الربط والحل الصحيحين للمثل، وإحراز هذه المعرفة حسب أفلاطون هو المشكلة الرئيسية في الفلسفة، أي معرفة المثل في ذاتها وفي علاقتها بالمثل الأخرى، وبالنسبة لأفلاطون فإن المثال الأعلى هو الخير، وعليه فإن مذهب أفلاطون مذهب غائي كما يقول ولتر ستيس، حيث يرى أن أفلاطون يستخدم كلمة الله بالمعنى المفرد ولكن ينزلق إلى الألوهية المتعددة، ويتساءل ما هي علاقة الله بمثال الخير ؟، أي المثال الأعلى، ويجيب بأن هناك ثلاث احتمالات وهي، إذا الله منفصلاً عن مثال الخير، فإن ذلك يدمر جوهرية مثال الخير، ويدمر مذهب أفلاطون نفسه، لأن الماهية الخالصة لفلسفته هو أن ذلك المثال هو الحقيقة القصوى، ذات الوجود الذاتي التي لا بديل لأحد سواها، وهنا يصبح المثال مجرد مخلوق، والاحتمال الثاني هوأن الله يدين بوجوده للمثال، وهنا يكون المثال أساس وجود الله، كما أساس كل شيء آخر في الكون، وهذه النظرية تنتهك فكرة وجود الله وتحوله إلى مجرد وجود مشتق، والاحتمال الثالث أن يكون الله والمثال متآزرين في المذهب كحقيقتين أوليتين مستقلتين مطلقتين على نحو متساو، وهذا يعني أفلاطون قد أعطى جزءين غير متناسقين الحقيقة القصوى.
    ولكن فلسفة أفلاطون ممثلة في نظرية المثل، والتي تبدو واقفة على أرضية صلبة من العقلانية حتى الآن، سرعان ما تقف عاجزة أمام سؤال " كيف نشأ الكون المادي أي عالم الحواس "، وعندها يسقط في فخ الأسطورة في محاولته تفسير نشأة الكون، بإرجاعه إلى مصمم أو خالق أعظم، وهذا رد على أولئك الذين يرددون بشكل مستمر في محاولة لإسكات الآخرين، بأن فلاسفة اليونان قد نقلوا الظواهر والقضايا من عالم التفسير الديني الغيبي إلى حقل التفسير العقلاني !، وأن أول ما خلق هذا الخالق الأعظم هو ما يسميه أفلاطون بالنفس العالمية، وهو ما يذكرنا بمفهوم " ماعت " في نظرية المعرفة الكيميتية، التي تقوم على مفهوم التناغم الكوني، وجوهرها الحقيقة والعدل والأخلاق، وهي أي " النفس العالمية " الأفلاطونية تتوسط ما بين عالم المُثل وعالم الحس، وأنها تشبه عالم المثل في أنها غير مادية وخالدة " نسخ فكرة خلود الروح في نظرية المعرفة الكيميتية "، وأنها تشبه عالم الحس بأنها تشغل حيزاً في المكان، أي أن مفهوم " النفس العالمية " والتي هي علة الكون وأيضاً النفس الإنسانية والتي هي علة حركات الجسم البشري عند أفلاطون، لا تختلف كثيراً عن مفهوم مصدرها الذي اقتبسها منه، وهو " نظرية المعرفة الكيميتية "، فهي خالدة، وهي فوق ذلك والأهم من ذلك فهي " مخلوقة "، وهنا على نظرية المعرفية الكيميتية أن تمدد رجليها ...

    يتبع
                  

06-25-2021, 08:19 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بشاشا x كتيبة andquot;المشـّاءandquot;: الكوشي وو� (Re: عبد الله حسين)

    Quote: ولا أتفق معك يا عبداللطيف بأن الفلسفة الإغريقية قامت بنمرة خمسة طوالي
    فطاليس أول الفلاسفة الأغاريق وهو من منطقة أناضولية على البحر تعرف بملتوس
    وقد كان تاجراً ومفكراً نابهاً زار عدد من البلدان وكان يمارس التأمل أينما حلّ
    وكون أن من البلدان التي زارها مصر لا يكفي للقول بأن فلسفته مسروقة من مصر
    بل في هذا سرقة لحق الرجل في الإعتراف بما تمتع به من مواهب في التفكير والتأمل كفاح في المعرفة
    ونحن نحتاج لأدلة مادية لنثبت خلاف ذلك .
    قد تكن في أراء طاليس في الدين أو الهندسة أو الفلك تأثراً بالمعارف في البلاد التي زارها
    ولكن كان المعروف عنه أيضاً أنه يمضي جل وقته في الدرس الذي أنهمك فيه جسده بشكل ظهر للعيان
    ويقال أنه من شدة عنايته بالبحث والمعرفة أنه سقط في حفرة وهو يرقب النجوم وتندر بها بعد ذلك الركبان.
    أهم مآثر طاليس الفلسفية والدليل على أن الفلسفة لم تبدأ بنمرة خمسة ولم تسرق من مصر
    أنه أول من قرر أن يدخل العقل في المعرفة.


    سلامات الاستاذ سناري

    لابد انك تذكر احدي المقالات في بوست سابق عن الفكر الكانطي والمقولات القبلية

    المقال كان يشير الي ان المنطق الارسطي ظهر متكاملا بقوانيه ولم يسبقه عليه احد

    طاليس اول الفلاسفة لايملك فلسفة قوية لدرجة نعتبره (قام بنمرة خمسة طوالي ) وانما

    المدهش منطق ارسطو ومع ذلك توجد بداية للمنطق قبله وليس كما نفي كاتب المقال

    البداية كانت عند اناكسمانس وهو خليفة انكسمندر

    الصوفية ساهمت في نشاة الفلسفة والصوفية جذورها تقريبا في فكرة الاله باخوس

    اله الخمر ، كانت بداية جنينية لمفهوم الكليات في الفلسفة

    الانسان الاسود علي طول المسافة الزمنية كان عبدا في كل المدن اليونانية

    وكان وسيلة للرفاه المادي او عنصر للانتاج ولكن في احد القصائد الشعرية

    لهوميروس تقريبا ورد مقطع علي لسان انسان اسود يشير الي فكر صوفي

    جنيني هام جدا ، وبما ان اليونانيون كانوا غزاة متوحشون في جانب كبير

    من تاريخهم الحربي فلايستبعد مع عنصريتهم تجاه السود ان يكونوا اخفوا

    مصادر المعرفة لديهم سواء مباشرة او لمجرد صلفهم انذاك ....

    الفيثاغورية بدات في مصر بمعرفتهم المثلث قائم الزاوية ولكن ليست

    هي نفس النظرية القائلة مربع الوتر الخ

    المهم بما ان الفلسفة اصلا هي مقولات الكلي والجزئي وهي مقولات بدات

    مع تباشير التدين الصوفي ، فلانستغرب نشاتها ولكن بدون كلمات مثل سرقة وماشابه

    لان الفكر البشري اصلا فكر تداول اجتماعي ناتج عن التراكم والسيرورة والانقطاع والقطيعة

    المعرفية..

    ياريت البوست يستمر بدون عنف لفظي لفائدة المعرفة لنا ولسوانا
                  

06-29-2021, 09:52 PM

عبد الله حسين

تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 3827

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بشاشا x كتيبة andquot;المشـّاءandquot;: الكوشي وو� (Re: عبداللطيف حسن علي)

    الأثر الكوشي الكيميتي في الفلسفة اليونانية


    أفلاطون ( 2 )

    ويفرق أفلاطون بين المعرفة الحسية أي معرفة العالم المادي التي تتم عن طريق الحواس ومعرفة عالم المثل التي تتم عن طريق العقل، حيث أن المعرفة الحسية هي معرفة مشوهة ومشوشة وغير حقيقية للمثال، وهذا نقل عن مقولة نظرية المعرفة الكيميتية " تعمل حواسنا على التأكيد لا المعرفة " !، والفضائل الأفلاطونية الأربعة وهي العدل والحكمة والشجاعة والاعتدال هي الركائز الأساسية في " فلسفة ماعت " الكيميتية وفي تعاليم " نظرية المعرفة الكيميتية " بشكل عام، وأما جمهورية أفلاطون وهي تطبيق سياسي لنظرية المثل، تقوم على الفضائل الأربعة أعلاه، وتنقسم إلى ثلاث طبقات وهي طبقة الحكام وفضيلتهم الحكمة، طبقة المحاربين وفضيلتهم الشجاعة وطبقة الجماهير وفضيلتهم الاعتدال، ويبدو أن نموذج الدولة الأقرب إلى جمهورية أفلاطون، والتي بنى عليها نموذجه هي كيميت، وما يدعم هذه الفرضية هو ما جاء في محاورة فايدروس، حيث يقول أفلاطون على لسان سقراط، لقد سمعت رواية تروى أنه قد عاش بمصر بالقرب من " نقراطيس " أحد الآلهة القديمة في تلك البلاد، وكانوا يرمزون لهذا الإله بالطائر الذي يسمونه كما تعلم " إبيس " أما الإله فإن اسمه " تحوت " وهو أول من اكتشف علم العدد والحساب والهندسة والفلك وكذلك لعبة النرد والزهر، وأخيراً اكتشف أيضاً حروف الأبجدية. ومن جهة أحرى كان يحكم مصر كلها في ذلك الوقت الملك " تاموز " الذي كان يقيم بتلك المدينة الكبيرة بمصر العليا التي يسميها الإغريق طيبة المصرية ويسمون ملكها الإله آمون. وجاءه تحوت يعرض عليه فنونه، وقال له: " لابد أن ننقلها إلى عامة المصريين ! " ولكن الملك سأله عن منفعة كل منها وكان يلومه أحياناً ويمدحه أحياناً أخرى بحسب ما يتراءى له بعد التفسير الذي يقدمه الإله لكل منها. وقد كانت ملاحظات " تاموز " التي أبداها لتحوت بخصوص كل فن في كل معنى من المعاني كثيرة جداً ولن ننتهي من ذكر تفصيلاتها. ولكن عندما وصل لحروف الأبجدية قال له تحوت: " هاك أيها الملك أيها الملك معرفة ستجعل المصريين أحكم وأكثر قدرة على التذكر، لقد اكتشفت سر الحكمة والذاكرة ". أما الملك فقد أجاب: " يا تحوت يا سيد الفنون الذي لا مثيل له: هناك رجل قد أوتي القدرة على اختراع الفن، وهناك رجل غيره هو الذي يحكم على ما جلبه هذا الفن من ضرر أو نفع لمن يستخدمونه ـ والآن وبوصفك مخترع الكتابة، أراك قد نسبت لها عكس نتائجها الصحيحة بدافع تحيزك لها. ذلك لأن هذا الاختراع سينتهي من سيعلمونه إلى ضعف التذكر لأنهم سيتوقفون عن تمرين ذاكرتهم، حين يعتمدون المكتوب، وبفضل ما يأتيهم من انطباعات خارجية عن أنفسهم وليس بما بباطن أنفسهم، إنك لم تجد علاجاً للذاكرة ولكن للتداعي. أما بخصوص الحكمة فإن ما قدمته لتلاميذك ليس هو الحقيقة بل مظهرها، فهم حين يتجرعون بفضلك المعلومات بغير استيعاب يبدون قادرين على الحكم في كل شيء بينما هم في معظم الأحيان جهلة لا يمكن تحملهم ومن ثم يكونون أشباه الحكماء من الرجال لا الحكماء، وبغض النظر عن صحة ما جاء في هذا النص المنسوب إلى كيميت، فإن هناك مؤشرات عديدة فيه تؤكد أن أقرب نموذج للمدينة الفاضلة في ذهن أفلاطون هو الدولة الكيمتية، ففيه نجد حوار فكرى عميق بين تحوت إله الحكمة والملك الفيلسوف الذي يحاور بعمق، وهذه هي الطبقة الحاكمة التي تحوذ على فضيلة الحكمة، وهناك عامة المصريين " الكيميتيين "، الذين حسب أفلاطون على لسان سقراط على لسان الملك الكيميتي " تاموز "، لن يدركون الحقيقة وسيظلون أنصاف حكماء، وهي فكرة أفلاطون في " المدينة الفاضلة "، ومن جهة أخرى فإن يؤكد جملة من الحقائق، التي يعترف بها قُدامى فلاسفة اليونان بكل بساطة وطيبة خاطر بالريادة الكوشية الكيميتية، في ما زال أصحاب " النموذج الآري " ووكلاؤهم المحليين يجادلون يغالطون في أبسط الحقائق التاريخية المسجلة في أقدم الصادر التاريخية، وينسبون أفكار مسروقة أو على الأقل مقتبسة بشكل كامل من كيميت، وليس هناك أي مصدر مكتوب لهؤلاء الذين تُنسب إليهم، وفي محاورة تيماوس، يقول أفلاطون على لسان سقراط أن الحكماء المصريين القدماء عندما سافر سولون إلى كيميت للتعلم: "يا سولون ، سولون ، أنتم اليونانيون دائمًا أطفال.".

    يتبع
                  

07-09-2021, 10:40 PM

عبد الله حسين

تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 3827

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بشاشا x كتيبة andquot;المشـّاءandquot;: الكوشي وو� (Re: عبد الله حسين)

    أرسطو طاليس ( 1 )


    ولُد أرسطو عام 384 قبل الميلاد في ستاجيرا وهي مستعمرة يونانية في تراقيا، وهو من أشهر قدماء الفلاسفة اليونانيين، كان والده يعمل طبيباً في البلاط الملكي المقدوني، وبعد أن توفى والده وأمه، ذهب إلى أثينا لتعلم الفلسفة وعمره 17 سنة، وبقى فيها 20 سنة كتلميذ لأفلاطون، وعندما مات أفلاطون عام 347 قبل الميلاد، غادر أثينا إلى أنارنيوس في آسيا الصغرى، وقد أبدى مقدرات عظيمة فاقت أقرانه وحتى أستاذه أفلاطون كما يقولون، ولما ترك أفلاطون ومدرسته، وصفه بالعاصي وبالتكبر على أستاذهن وقد اشتهر شهرة عظيمة في جميع العلوم لا سيما الفلسفة والسياسة، وبسبب ذلك استدعاه الملك فيليب ملك مقدونيا ليكون معلماً لولده أسكندر، الذي أصبح ملك مشهور بعد ذلك وعُرف بالأسكندر الأكبر ومكث هناك 8 سنوات، وعندما عاد إلى أثينا في سنة 335 قبل الميلاد، أي بعد 12 عام من وفاة أفلاطون، قابله أهلها بالاحترام والتعظيم، وبنى له مكتباً فيها، وكان من عادته تعليم تلامذته وهو يمشي معهم، فلذلك سموا بالمشائين، وبعد وفاة الملك فيليب، تولى ابنه الأسكندر الملك، وقد أمر الأسكندر أرسطو أن يعمل تجارب في الطبيعيات، وأمرأن توفر له كافة المعينات وأعطاه 800 دينار لأجل مصروفاته، ويقول ديوجين أن أرسطو أظهر لعموم الناس في ذلك الوقت سائر كتبه في الطبيعيات وما ورائها وفي الرياضيات !، وكان الأسكندر في ذلك الوقت في آسيا، في حملته العسكرية التي لم يُهزم فيها أبداً، فلما بلغه أن أرسطو نشر كتبه للعامة، حصل له غم شديد، لأنه كان حريصاً أن يكون هو أول المطلعين عليها، وقد لامه في رسالة على ذلك، حيث طلب منه عدم نشر المعرفة بين الناس وأن تظل فقط حكراً عليهم، أي الطبقة الحاكمة، ويقول ديودجين أن أرسطو خالط واصطحب بعالم في أثينا فعلمه علوم المصريين ودينهم وبذلك لم يفته تعلم علم المصريين الذي كانت تشد لمصر رحال كافة الناس لأجله !؟، ويقول بعض المؤرخون والمشتغلون بالفلسفة، أن فترته الأخيرة التي قضاها في أثينا، والتي امتدت لـ 13 عاماً، هي الفترة التي أثمرت وظهرت فيها كتبه، والتي تُقدر بـ 400 كتاب !!، وهو رقم أدهش حتى أشدهم تعصباً لأرسطو، وبعد وفاة الأسكندر، وتحول الخوف إلى عداء في أثينا ضد مقدونيا، تم استهداف أرسطو، بملاحقته بالتهمة القديمة، وهي تهمة الكفر التي أودت بحياة سقراط، فهرب من أثينا إلى مدينة خلقيس، بعد أن اتهمه كاهن بالكفر، ومات فيها عن عمر 63 عاماً.
    ومن بعد أرسطو بدأ تدهور سريع ومستمر في حقل الفلسفة، وفي الحضارة اليونانية والغربية بشكل عام، بلغ أوجه في العصور الوسطى الظلامية، وعدم ظهور فلاسفة بعد ذلك بحجم أفلاطون وأرسطو يثير كثير من الأسئلة، وخصوصاً في بلاد اليونان الحديثة، ومنها السؤال الملح لماذا وكيف حدث ذلك، وفي الإجابة على هذا السؤال إجابة أيضاً على سؤال " النموذج الآري " ووكلاؤه المحليين، الذي يعتقدون أنه سؤال عبقري، يمكن أن يخرس ألسنة المدافعين عن " نظرية المعرفة الكوشية الكيميتية "، وهو " إذا كانت الفلسفة والعلوم من إنتاج مصر القديمة، فلماذا لا يظهر ذلك في أحفادهم الآن ؟ "، ونوجه لهم نفس السؤال، لماذا لم يظهر بعد أرسطو في بلاد اليونان فلاسفة بحجم سابقيهم، أو حتى أقل منهم بكثير في بلاد اليونان الحديثة الحالية ؟.

    يتبع
                  


[رد على الموضوع] صفحة 3 „‰ 3:   <<  1 2 3  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de