# تسغط.. و بث#

♧ يلا أرحكاكم نكمل عشرة ونسة حول العااااالمانااانيااااو،مع كم واحد
شفاتي عواطلية تحت شدرة نيمة مرشةشة في قهاوي إسطان/ بوووول!!
《5》
استراحة الويكند :
●نحكيها على لسان صويحبتها كما جاءتتي و الذمة على الراوية:
توقفت لشراء (نبق) ...ولا أذيعكم سراً ..أنا من عشاق النبق .. لا بأس
فالناس أحرارٌ في مذاهب خحبهم لما يأكلون و يلبسون . فالبعض مسلن
يحب الشوكولاتة ...والبعض الكراميل ..وبعضهم يعشق المياه الغازية ..أها أنا
بقى من جماعة (السبق أكل النبق ).. موش على كيف كيفي؟!..وقد كنت سعيدةً
أيما سعادة ..أن النبق صديق طفولتي منذ تعومة أظفاري، ظل صامداً في وجه
موجات الغلاء ..جبل(الرجاف) الما بنشاف و الذي لا يهزه ريحٌ..هو و الأقاشي
قدس الله سره ..الأسعار ترتفع ..والدولار يعلو و لا يهبط ناعماً ..والذهب (باع
فيناواشترى )..أما صديقاي الثنائي المرح (نبق+أقاشي) ..فهمما على العهد
باقيان ..في متناول اليد ..و تأكل تشبع و تمد للجنبك تديه كمان .

●》أها بالأمس الغريب ..توقفت لشراء نبقٍ ..فتحت المحفظة وتناولت
ورقة أم خمسين جنيه ..قلت يا بت عزي روحك و شيلي الكيس الكبير داك..
تقعدي بيهو في فيلم الساعة عشرة إن شاء الله ..قلت ليها بعد التحية والسلام ..
(عليك الله أديني الكيس الفوق دا أيوة النبق بتاعو أحمر شكلو جديد ) ..ابتسمت
كاشفةً عن صف أسنان لؤلؤيٍّة ناصعةً (أيوة نبق جديد جاني أمسدي والله)..مدد
يا كردفان الغرة أم خيرن جوة و برة .. أها مديت ليها ورقة أم خمسين جنيهاً
يطقش الجنيه ..وأخذت الكيس وقلبته فرحة وقد سرح بالي فيقعدة المساء
و فيلم السهرة..لكنها انتشلني من أضغاث أحلام ظلوط والأماني السندسية
و قالت لي بنبرةٍ خفيضٍةٍ غلب عليها الأسى :(الكيس دا ب300 جنيه) ..

●》ألحقو يا ناس الحلااو.. الليلة كتل راجل(النبق ركب الكركابة..لكن ما ودانا
لأم روابة) ..ليه كدا بس؟..لماذا حطمت قزازة سمن أحلامي بجملة واحدة ..300
جنيه عديل كدا ..ليه كدا بس ؟ قلت لها (متين النبق بقى بي 300؟ انا قبل كم يوم
اشترتيو بي 50 ) ..رفعت حاجبيها دهشة (خمسين ؟ دا متين دا ؟ ووين ) و فجأة كدي
"حسيت معاني الفرقة حسيت.. بالوجود ماخد سواد من حنتي) اني قادمة من الفضاء لا
أذكر بالظبط لكنه كان وكت قريب..قبل الدولار ما يبقى 200 جنيه ..ضحكت ولم تعلق.
●》بس يا جماعة الخير .. اشرحوا لي وروني العلاقة بين الدولار و(النبق ) ؟ هل هو
تعريفة الترحيل؟ بيجي من وين النبق؟ لو من واغ الواغ يعني أصلو بحاسبو بالنبقة؟
يبدو أنو الأمور المرة جارة لأخطر مما نتصور ..الفيضان كسر كل الحواجز ....الشغلانة
وصلت النبق والقونقليز ..و الفول المدمس والتسالي ..نأكل شنو نحن بقية الشعب الفضل؟
..تذكرت جارتي وهي تحكي لي بحثها الدؤوب عن (أكياس الكيلو ) ..أكياس الساندوتشات ..
قالت: إن أحد الشباب الذين يبيعون الأكياس في الإشارات قال لها (والله في أزمة في أكياس
الكيلو الليام دي ) ضحكت جارتي وهي تحكي لي (بالله الأزمات حصلت أكياس الكيلو ..لسة
ماخلصنا من أزمة الوقود ..والغاز والعيش ..بقى في أزمة اكياس الكيلو) ..شاركتها الضحك
وقلت لها (عندنا مثل باللغة النوبية بيقول تلي قون ترسي فكلا ..أي ترسا ملي) ..المعني
الحرفي له ( الإبرة وسط الحديد ..برضو بتقول أنا حديدة) ..

●》يعني بقت على أكياس الكيلو؟ ليه ما تختفي؟ و أهو النبق كمان أدانا لتاحتة الفوقا
الحديدة .. و الأمر ينطبق على كل الأشياء التي كنا نأخذها كمسلمات موجودةً في حياتنا
يبدو ان شبح الغلاء قد ألقى بظلاله عليها ..ودونكم الفول ..حبيب الشعب ..الطلب من يوم
فات ال120 جنيهاً..مما حدا بالغلابة بتوليف وجبة تنوب عنه مكونة من البليلة العدسي
مع شرائح البصل ويضاف إليها الزيت والشمار.. سموها: "حليلو قال سايب البلد" ..

●والله ياهو بقى" زمني الصعب" فعلا ..ونحن قلنا الروب عديل ..بذكر قبل مدة كنت
قد طلبت من وزارة المالية عدم صرف راتبي ..وإنما في المقابل طلبت منهم منحي موادَّ
تموينيةً وكهرباء وغازاً ووقوداً ..اعتقد أن طلبي هذا تعجيزي في الظرف الحالي..لذا أسحبه
وأطالب وزير التجارة فقط أن يضبط أسعار الفول والتسالي والنبق ...لأنه على ما يبدو لو
استمر الحال على كدا ..الدولار (يتحدانا يوم يزعل ..تقول أقدارنا في ايدو ) والسلع الأساسية
ترتفع جراءه ولا تنزل بتاتاً ..لو استمر هذا الشظف..فالنبق و التسالي و الفول الواحد ستصبح
وجبات أساسية لغالب الشعب السوداني..وعما قريب ..سنسمع بساندوتش النبق ..ووجبة
تسالي الكارجقل بالباشميل ..في الختام و على غرار شر البلية ما يضحك..كتب صديقٌ
سفير..ساخراً(بقينا زي أهل الكهف..نمنا وصحينا لقينا قروشنا ما بتجيب حاجة).