# تسغط.. و بث#

• بلدنا الحبوب دا غابة من النفايات ظل مسؤولوها يلتمسون متعةً زائلةً في
سحنة (وجهها) اللا-حضاري الكالح فيصنفون نأن بعض الناس كمحض نفاياتٍ ،
و نساءٌ يعلن َّ عن هزيمة رجل بائسٍ في عِقْر داره و نكوصه عن همة القيام بواجبه
كفحلٍ. فوراء مشروع كل ستِّ شايٍ هناك شبحُ زوجٍ تخلى و نفد بجلدِه و أبٍ عاجز
الرأي خائر القِوى و أخٍ هاربٍ و عمُّ أو خالٌ قد أشاح بوجهه عما لا يُسَرُّ لرؤيته.

• زينب الثورة الحارة الكم آخر محطة القديمة بالشنقيطي فارعة القوام وضاحة المحيَّا فارهة
الابتسام . تسالمك كأختٍ شقيقةٍ لم تلدها لك أمُّكَ ؛ و هي تقرأ بعنايةٍ فائقةٍ التركيز قسمات الوجوه و
ما وراء ستار الأقنعة : من يريد حقاً كوباً من القهوة بحليب البقر، و من يريده سُلَّماً لنيل وطرٍ محالٍ من
(لبن) الطير في الباقير. كثيرون من يحسبونهن نساءً خرجنَ على حلول شعورهن بالطرقات للريبة و التلاف
ولا أحدَ يراعي أنهن جنودٌ مجنداتٌ يقاتلن على صعيدٍ واحدٍ كل جبهات الوجع من واقعٍ مريرٍ و سلطة غاشمةٍ
و شارعٍ منافقٍ لا يرحم صغيراً و لا يوقر حرمة كبيرٍ، واحتياجات عوائلَ تعلق عليهن آمالاً عراضاً.

● المؤلم أن الغد سيظل نفقاً مظلماً كما هو عليه فلا عائل و لا رقيبَ و لا حسيبَ لعيالٍ سوف
ينخرطون في ذات الكار ما بين علب الورنيش و كوانين الشاي. فالتربية مشروعٌ مؤجل البت فيه
بذيل قائمة الأولويات. فالمدرسيريد و التمرجي يريد و البوليس يريد والله يفعل ما يشاء و ما
يريد و الفُرص حواكيرُ محكورةٌ و سَلَماً خاصاً لأولاد المصارينَ البيض ،كمن يُنشأُ في وهو
في الخصام غير مبين في أبراجٍ(منشية) من العاج الخالص حيث لم يضربه حجر دُغُش .

●عوالم ليس لعوضية كأيٍّ من صويحباتها أن تحلم بها و لا ينبغي لها ؛لأنها غير معنيةٍ
بسوى أن تضع صحن شواء و عصيدة دخن بوكياب أو كوَل بين يديك حتى لا تضيع هي
من تعول. و ضحوة العيد مثلاً، تنتهزها كيوم(راحلة بخيت في النجَّاض) ..راحة إجبارية
من الجري والرحيح غير مدفوعة الأجر . و هي على أية حالٍ فرسةٌ سانحهٌٌ مرتين في كل
عامٍ لترى و تتلمس وجوه عيالها و إخوانها تحت سقف ( كُرنُكٍ ) واحدٍ يشكو قلة فئرانه .

●خالتو سيدة بنتها التى تقاسي التشنجات بحاجةٍ ماسَّةٍ إلى جرعات يوميةٍ من
(الصوديوم فالفوريت). فلمن تشكو ، و ولاة الامر كم يطوفون الكعبة ؟! و من قال
لهم إن الله (منقطع) في مسجد النور! ولا يرون في أية ستِّ شاي لؤلؤةً في أحشاء
صَدَفةٍ أو فراشةً حائرةٌ في حضن زهرةٍِ قرنفلٍ ؛ كل منهن ميلوديا لحن جنائزيٍّ ضمن
فصلٍ من مسرحية مأساة وطنٌ وعوالم من الدهشة.. وينك الحي بيك يا أبو أواب؛ جانا
العيد و أنت بعيد ( شايك) ياهو الزمان ولا غيرتو؟ عمومن غيب و تعال ..غيب و تعال
..تعال و تعال غيب وتعال تلاقينانحنا يانا نحنا يانا انحنا ما بدلتنا ظروف و لا هزتنا
محنةكم بعنا في الغرام و اشترينا غير هواك ماربحنا يا حبابنا و يا شبابنا و يا
ربابنا و يا هضابنا و يا رضابنا و يا قمحنا و يا سمحنا!!