الطيازات!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 05:50 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-04-2021, 03:49 AM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الطيازات!

    03:49 AM June, 03 2021

    سودانيز اون لاين
    Biraima M Adam-أمريكا الشمالية
    مكتبتى
    رابط مختصر




    مفهوم جديد لنج .. ظهر في محادثات سلام السودان في جوبا!





    -----------------------------------------------
    لا أقصد الكلمة أم ثلاثة أحرف " ط ي ز" .. لكن باب الخيال مفتوح لأصحاب الأخيلة الرهبة ..

    غداً نواصل ..

    بريمة






                  

06-04-2021, 10:18 AM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطيازات! (Re: Biraima M Adam)

    مفهوم الطيّازات السياسية في جوبا ..
    مدخل أولي ومقاربات ..

    يقال والعهدة علي الرواي، أن حرامية "قطار الغرب" في السبعينات والثمانينات كان لهم "راندوق" يتفاهمون به لممارسة "النشل". ذات مرة جاء نشّال من كوستي وحتى الضعين يتابع شخص يحمل قروش كثيرة في جيب بنطاله الخلفي ولم يستطع النشال الولوج إلي الجيب وسرقة القروش. حينما وصل الضعين قرر أن يبيع صاحب القروش بقروشه لحرامية نيالا! لكن قبل البيع والشراء لابد أن يعرف المشتري صدق الأمر أن "المبيوع" يمتلك المبلغ وأن البائع يعرف مكان المبلغ. سأل الحرامي الذي يريد الشراء الحرامي الأخر: أين الضحاكات؟ .. فرد عليه الحرامي البائع: "في الطيازي"! يقصد في الجيب الخلفي، فتمت البيعة مع زيادة كيل بعير لأن الموقع سهل الوصول إليه ولكن جاء الحرامي المشتري بحجة قوية طلباً للهوادة بأعتبار أن الموقع مراقب من جموع العامة لأنهم يعرفون أن الحرامية يسرقون من الجيوب الخلفية "الطيازي". فشأت مجموعة من الحرامية يتبعون الضحية يتلصصون عليه بطريقة دقيقة أينما سار محاولين أنتهاز فرصة الغفلة لكي يسرقونه من الخلف .. فسموا ب "الطيّازات"!

    ظهر مصطلح "الطيّازات" مرة أخري في زمن مختلف وبيئة مختلفة ربما كان ذلك في منتصف الثمانيات حينما صارت الأتبوبسات الشعبية تكتظ بالركاب في العاصمة الخرطوم بسبب هجرات أهل الهامش نتيجة لظروف الجفاف الذي ضرب السودان وأهلك نسله وضرعه وزرعه، فهاجرت جموع كثيفة إلي الخرطوم طلباً للرزق. ظهرت جماعة من ضعاف النفوس تستغل الزحام لتتحرش بحرائر بنات السودان وجميلاته .. حيث يظهر المتحرش بشكل برئ أنه يتلولح بسبب تمايل البص والزحام فيجد فرصته "للكع" مرات ومرات. سميت تلك المجموعة الشريرية ب "الطيّازات"!

    من أغرب ظهور ل "الطيّازات" كان في الولايات المتحدة الأمريكية حينما صارت الكمبيرات في متناول يد العامة .. ومازال الشعب الأمريكي به قدر كبير من المحافظية في الأخلاق. صار ضعاف النفوس من أصحاب الكمبيرات يتلصصون مؤخرات النساء (أطيّاز النساء .. الله يكرمكم) .. ويسيرون خلفهن بالساعات الطويلة، فيصورونهن خلسة في أوضاع تكشف عن مكنون ما بداخل أسترة ملابسهن .. وذهبوا أكثر من ذلك حينما صاروا يصورن أجساد الضحايا مستغلين السلالم المتحركة في المولات وأماكن التسوق فتم تلقيب ظاهرتهم بال "أب إسكرت" .. الطيّازات في الولايات المتحدة يمكن أحدهم أن يصير مليونيراً لو أستطاع ألتقاط صورة لملابس إحد الجملات أو المشهورات وأستطاع تثبيت ماركة الشركة المصنعة .. تلك دعاية مجانية للشركة لا تعادلها دعاية .. ويجني من خلفها "الطيّازي" ملايين!


    في أمريكا اللايتينة، أيضاً ظهر المفهوم بصورة مختلفة .. تجار المخدرات يستأجرون قتلة (طيّازات) يتتبعون الضحية مثل رجال الأمن والقضاة والمحامون، فيقتلونهم حتى يخفون أثار جرائم المخدرات التى يقومون بها.

    في اليونان في منتصف التسيعينات ظهرت فرقة بها نساء نيجيريات .. ذات مؤخرات موفورة .. فهن يمارسن التطريب من خلال تحريك المؤخرات مع الإيقاعات الموسيقية وكان الشعب اليوناني مغرم غرام يصل مرحلة الهيام بهذا النوع من هز المؤخرات .. فيسمونهن ب "الكولات" .. وكلمة كلمة "كولو" في اليونانية تعنى المؤخرة .. ف "الكولات" يقومن بالوقوف موليات الجهمور ظهورهن وما أن يبدأ الرقص ينحنين تاجه االفرقة ومؤخراتهن تجاه الجهمور ويبدأن في هز المؤخرات بصورة تعبر عن مواهب مدخرة في أردافهن .. فيتصايح الجهور بنشوة عارمة.


    يظهر من خلال هذه السرديات، أن "الطيّازات" هم فئة إنتهازية بأمتياز وشخصية "الطيازي" شخصية وصولية وشخصية هلامية لذجة .. وهذا ليس قولي بل يظهر ذلك في نقد الدكتور عبد الرحيم حمدان، الناقد الأدبي والأكاديمي الفلسطيني، لرواية "الأنتهازي" لكتابها الروائي الفلسطينى الفذ الأستاذ عون الله أبو صفية ..

    حيث يقول دكتور عبد الرحيم حمدان في نقد رواية الأنتهازي:
    "ويمكن التعرف إلى المعالم الرئيسة لشخصية الانتهازي وملامحها بالقول: إنه ذلك الشخص الذي يقوم باقتناص الفرص، ويستغل أي وسيلة؛ لتحقيق المنفعة الذاتية والشخصية، ويقوم باستغلال كل ظروف ممكنة بطريقة غير أخلاقية؛ لجلب المصلحة الذاتية والخاصة.
    ويلتقي القارئ في الرواية شخصيتين انتهازيتين إحداهما: شخصية (فؤاد)، والأخرى شخصية (سوزان).

    أولاً – شخصية فؤاد الانتهازي:
    يمثل (فؤاد) في رواية الانتهازي الشخصيةَ الانتهازية السلبية المتسلقة، إذ كان همُّه الأكبر في الحياة مُنصَّباً على "المال" والمنصب، ولم يكن يؤمن بشيء اسمه الحب والكرامة وتقاليد المجتمع الريفي وعاداته، اللهم سوى (حب المال)، لم يقدم على الزواج من (سوزان (صاحبة المطبعة المرأة المطلقة، وترك خطيبته (وديعة) جارته الوديعة المحبة له، والتي ظلت تنتظر عودته إلى القرية كما وعد إلا وسيلةً للوصول إلى الهدف والغاية (المال)، فكان ذلك الزواج بمثابة "الجسر" أو "المعبر" للولوج إلى ما يتطلع إليه ويهدفه، ويفكر فيه ليل نهار: المادة والأموال والمنصب،
    كان (فؤاد) يتعلل دائماً بسوء الأوضاع الاقتصادية، ويرى أنها هي التي دفعته للتفكير في الهجرة؛ ليتمكن من تلبية احتياجات أسرتهن، وكذلك ليستطيع توفير متطلبات الزواج الذي هو مقبل عليه.

    وهكذا يتبين للقارئ أن شخصية (فؤاد) شخصية متفردة بالفعل، تجسّد الشخصية " الانتهازية " بأكمل صورها ومناحيها، التسلق، حب المصلحة الشخصية، وحب الذات والأنانية.
    وكانت شخصية "فؤاد" تجنح للفوضوية "واللامبالاة" في كل شيء، علاوة على كونه "انتهازياً ومتسلقاً، لا يرى الأمور إلا بمنظاره السلبي من خلال المصلحة الذاتية الشخصية فحسب، بعيداً عن المبادئ والقيم والأخلاقيات والمثل العليا، أحبَّ المظهر الكاذب الخادع، ولكنه من الداخل كان "مفرغاً" يحاول أن يعوض عيوبه الجمَّة بالتظاهر بالحب والعطف. وقد وصفته زوجه (سوزان) بالانتهازي حين قالت له في مشاجرة جرت بينهما واصفة إياه بأنه:
    ناكر للجميل، ولو لم يكن انتهازياً، يتحين الفرص لما أنساق لغوايتها له، ولم يتخلَ عن خطيبته (وديعة)).

    ثانياً – شخصية سوزان الانتهازية:
    اغتنمت (سوزان) صاحبة المصبغة التي كان يعمل فيها (فؤاد) موظفاً بسيطاً في وظيفة محاسب فرصة حاجة (فؤاد) للمال، فحاولت أن تمارس الضغوط عليه، ملقية أحابيلها الشيطانية حوله، حيث جعلته يفسخ خطبته من(وديعة) ابنة الجيران في القرية؛ لكي يخلو لها الجو، وليتزوجها، وأغرقته في حياة الخمر والمخدرات والجنس، حتى أعلن استسلامه لرغباتها الشيطانية كما يسميها الكاتب، وتزوجها على الرغم من أنها مطلقة، وتكبره بعشرين سنة. يقول الكاتب:
    وأخذت تفكر في كيفية السيطرة على فؤاد، بحيث تجعله يترك خطيبته ويتزوج بها، أهداها تفكيرها الشيطاني إلى فكرة، فقررت الطلب من مدير شؤون الموظفين نقل فؤاد من القسم الذي يعمل به إلى قسم آخر...وقررت إعطاءه مبلغا من المال كي يرسله لوالدته )
    وحين أدرك فؤاد عاقبة انتهازيته، وعرف أنه وقع في مصيدة سوزان اتهمها بالانتهازية، قال في حوار دراميٍّ حرم فيه القارئ من متعة الاستمتاع بهذا الحوار الخارجي الذي ينقل التوتر، ويصعد الحدث، ويكشف عن مكنونات النفس الداخلية:
    "انت لم تسرقي أموال السيد (نافع) وممتلكاته فقط، بل سرقتِ زهرة شبابي، وبهجة أحلامي، لقد أغويتني وأغريتني بمالك، وسيطرتِ عليَّ؛ لحاجتي لذلك المال، أما اليوم، فأعلن تمردي على حياة الانكسار التي عشتها معك أيتها الفاجرة).

    هذا النموذج من الشخصية الوصولية الانتهازية الاجتماعية الطبقية المتمثلة في شخصيتي: (فؤاد) و(سوزان) نموذج نمطي يتكرر في كل المجتمعات؛ وليست معالم شخصية الانتهازي وأبعادها شخصيةً جديدة كلَّ الجدة، إذ تردد رسمها وتصويرها والكشف عن ملامحها وتكوينها في عدد غير قليل من الروايات المعروفة، لا سيما في المجتمعات التي تحكمها أنظمة اجتماعية طبقية، وتقف على رأسها نخبة فاسدة، فـ(فؤاد) في النموذج المصري يُمكن أن يحمل أي اسم آخر في مجتمع آخر، و(سوزان) يُمكن أن تكون نموذجاً في مجتمع آخر.
    فالانتهازية ظاهرة خطيرة في المجتمعات، تقوض تماسك الناس، وتجعلهم يفقدون القدرة على التمييز بين الحقيقة والأصيل، بين الشرف والزيف والخداع والادعاء، وتؤدي الانتهازية إلى تمييع المعايير وتسطيحها، وتغييب الضوابط؛ الأمر الذي يجعل المجتمعات تنزلق إلى قاعٍ لا أخلاقية.

    في محاداثات جوبا، تجد الدكتور محمد جلال هاشم ود. محمد يوسف، طيّازات أنتهازيين!


    بريمة
                  

06-04-2021, 10:34 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52548

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطيازات! (Re: Biraima M Adam)

    عاد العبار بريمة للمنبر وعادت معه اللغة القبيحة الغير محترمة.
                  

06-04-2021, 10:38 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52548

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطيازات! (Re: Deng)

    لكن حقيقة عودة العبار للمنبر تتمثل في سير الفاوضات الجارية الان بجوبا بين الحكومة الإنتقالية والحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال.
    سير المفاوضات ولتوافق في عدد كبير من البنود هو الذي أزعج العبار بريمة وأخرجه من دولايبه.

    أنتظروا شوية ح تشوفوا الهجوم الكاسح للعبار حول المفاوضات واتهاماته الباطلة تجاه القائد القوي عبد العزيز ادم الحلو.
                  

06-04-2021, 03:37 PM

Hassan Makkawi
<aHassan Makkawi
تاريخ التسجيل: 02-27-2008
مجموع المشاركات: 6157

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطيازات! (Re: Deng)

    بوست "هبيان" كصاحبه...
                  

06-04-2021, 04:27 PM

منتصر صلاح
<aمنتصر صلاح
تاريخ التسجيل: 08-31-2012
مجموع المشاركات: 702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطيازات! (Re: Hassan Makkawi)

    دة شنو يا بريمة ؟؟


    علي العموم .. السلطان دينق جاب الزيت .


    ثوما .. عودا حميدا
                  

06-04-2021, 04:35 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطيازات! (Re: منتصر صلاح)

    علاج السفه بالتجاهل لا بالمداخلة معه
                  

06-05-2021, 09:19 AM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطيازات! (Re: زهير عثمان حمد)

    الكنجالات السياسية:
    مدخل:
    ركزوا معى، أنا سايقكم لمفاهيم سياسية .. قد تكون جديدة .. والجديد دائماً صعب الناس تهضمه .. لكن متأكد سوف تجدون وجاهة في الفكرة .. وربما إستحسان .. ولو لم يكن لا هذا ولا ذاك دعونا نسخر من أنفسنا وحالنا .. لعل في السخرية سلوي لنا من هذه الكوابيس السياسية.

    الكنجالة:
    الكنجالة .. تراث قديم في غرب السودان .. وشرح هذا التراث يصعب علي للذين يتحسسون من الألفاظ التى تظهر إنها تخدش حدود الراحة النفسية لهم .. ففي كردفان، هناك مناطق بحالها تسمي علي المؤخرات مثلاً سوق "جعيبات" في كردفان؛ من من الكردفانيين لا يعرفة .. كذلك مناطق "أم قنـينيطة" تربينا بها نرعي فيها الأبقار والأغنام .. وفي دارفور كذلك مناطق من "نتيقة" .. والقنيطة والنتيقة هى مترادفات لذات الشيئ .. وإنسان قنيط أو إنسان أب نتيقة .. تعنى إنسان بتاع بوبار!

    تراث الكنجالة يعنى هناك قصة غرام بين فتي وفتاة.. ورفض أهل الفتاة أن يزوجونها لمحبوبها .. وبدلاً عنه أختاروا شخص من الأسرة لكي تتزوجه الفتاة .. هناك ممكن يختار الفتي والفتاة طريق أخر .. هو الكنجالة .. أيّ يكنجلوا مع بعض، وهذا الطريق عيب كبير للأسرة التى كنجلت بنتها .. (وليس لأسرة الفتي !) .. لكن سوف ترون سوف يقبل المجتمع علي مضض .. بالأمر الواقع .. هو أن الفتي هرب بالفتاة وأختفي بها نهائياً من البلدة .. علماً أن الفتي يترك ما ينوي القيام به مع أحد أصدقائه المقربين .. حيث يقوم الصديق بإعلام أهل الفتي والفتاة ....

    إلي هنا عرفتم أن الكنجالة هي هروب الفتاة مع الفتي .. لكن الشيئ الغائب عنكم هو بهروب الفتاة مع الفتي سوف يمارسون حياة زوجية مكتملة الدسم .. وفي تلك اللحظة لم يكتبون كتاب الزواج .. بعد!! .. وليس هناك رضي للولي أو أي شيئ مما يتعارفه الشعب السوداني أو المسلمون عموماً في أمور الزواج .. والدين .. !

    بتلك الفعلة خسرت الفتاة عذريتها .. وصارت زوجة بواقع الحال لفلان ولد فلان .. يقوم الأهل والشيوخ بدرأ الفتنة والذهاب إلي خطيب الفتاة الشرعي أو حتى الزوج الحقيقي ويدفعون له مهره وترضيات لأم الفتاة وأهلها .. وتظل الفتاة والفتي حتى تحمل سفاحاً ثم يعودون .. ولا أدري أيتزوجون بعد ذلك أم يظلون في بيت سفاح علي هدي سنن العلمانية؟!

    الأسئلة الأخلاقية الصعبة:
    قبل الولوج إلي لب الحديث، دعونا نسقط هذا المفهوم علي حياتنا اليومية .. ونسأل بعض الأسئلة وهى:
    متى وكيف تحل الفروج بالنسبة لنا كشعب سوداني يدعي تمسكه بقيم مجتمعية وسماوية؟
    من الذي يقبل إستحلال فرج كريمته أو كريمات المجتمع السوداني دون عقد سواء شرعي أو حتى قضائي قانوني؟
    هل نحن شعب عاهر يقبل العهر في نفسه وعرضة؟
    ما هو تعريف العهر؟

    الكنجالة السياسية:
    هناك ثلاثة أتجاهات للكنجلة السياسية في محاداث جوبا:
    كيف يتم قبول المبادئ فوق الدستورية .. قبل أن يفتي الشعب السوداني بأكلمة في مسألة الدستور نفسه؟ كيف بربكم تستحل الحركة الشعبية حرمة الدستور قبل أن يكون الدستور عقد شرعي ملزم؟

    ***
    أها لما نحيب ليكم حاجات غريبة .. من جنس حكاوي القرون الوسطي أو حكاوي الحبوبات .. أعرفوا أن لها مغزي .. حسي بالله الزول الذي يسمي نفسه الحلو .. وملته من الطيّازات .. بالله عليكم ألم "يطيّزوننا" نحن كلنا جموع الشعب السوداني؟
    عليكم الله كل زول يكون أمين بينه وبين نفسه .. ويجيب علي هذا السؤال بصدق الصادقين .. مع نفسه .. العبار بريمة ما عايز منكم أجابة .. أكلوها كتامي .. وناشفة من الدوكة!


    ***

    لكن أنتظروا .. حتى الأن لم تعرفوا الكنجالة الجد جد .. كيف ستتم أو يخطط لها! .. الكنجالة السياسية الكبري هى أختطاف الحلو وحركته الشعبية جهاراً نهاراً للثورة .. ومنذ بدء هذه المفاوضات أنا أعتبر هذه بداية التحول إلي الدكتاتورية الرابعة .. وكل من يظل من هنا وإلي الأمام يداهن أو يراهن علي أن المدنيين سوف يمسكون بزمام الأمور، يعتبر من الطيّازات الكبيرة .. أنا أعتبر الحلو وحركته أسقطوا ثورة الشعب السوداني العظيمة .. وكنجلوا بالحكم والممارسة السياسية ..

    نحن السودانيون كشعب ينشد الحرية والسلام والعدالة علينا أن نتحرر من وهم التحكم والخنوع وأن نري السيئ سيئ ونقل أنه سيء لا يشبه تطلعاتنا .. ولا أخلاقنا ولا مبادئنا التى أرتضيناها لأنفسنا .. بربكم كيف يتم توقيع وثيقة مبادئ دون الرجوع للشعب؟ أو دون الرجوع حتى للذين فرضوا أنفسهم بأسم الشعب؟

    ***
    الطيازات من هم؟:
    الشيئ الثالث: هؤلاء الطيّازات .. محمد جلال هاشم ومحمد يوسف.. علي ماذا يحاورون أو يحاورهم الشعب السوداني؟ من هم لكي يحاورهم موفدي الشعب السودان؟ دعونا نسأل السؤال التالي: إذا لم يكن الحلو وحركته موجودان .. هل يفاوض الشعب السوداني هؤلاء الطيّازات؟! .. كيف تحكمون.

    ***

    ومن يهن يسهل الهوان عليه .. وليس لرجرح بيمت إيلام!


    -------------
    أقول قولي هذا وأستغر الله العظيم لي ولكم .. فأستغفروه
    بريمة
                  

06-05-2021, 09:59 AM

muntasir

تاريخ التسجيل: 11-07-2003
مجموع المشاركات: 7538

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطيازات! (Re: Biraima M Adam)

    طيب يا بريمة انتو ما سيداو خالص شنو شابكنا بنات الخرطوم بنات الجلابة
                  

06-05-2021, 05:12 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12477

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطيازات! (Re: muntasir)

    اديبنا الجميل بريمة تحياتي
    حتى في النوبية عندنا بعض الكلمات لا يمكن أن تستخدمها
    خارج حغرافيتها المحدودة .. ولكن بشرحك لهذه الكلمات
    عرفنا محتواها واستخداماتها .. أنا دائما احب الجانب التراثي
    والكنجال عندنا في النوبية من الخشب في شكل حرف ( H ) يستخدم
    في الطين ( الجالوص)

    تحياتي الحبيب بريمة
                  

06-06-2021, 01:13 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطيازات! (Re: Biraima M Adam)


    ول ابا بريمة والترميز التضليلي: في ضحد مفاهيم الطيـّازات والكنجالات



    ول ابا بريمة..حبابك يا صديقي..
    اخبارك والأسرة ، ولينا طولة يا ول ابا..

    (1)

    كتر خيرك على هذه المقاربات التي تحاول فيها ادخال مفاهيم ثقافية في حقل سياسي محدود وهو مفاوضات سلام السودان في جوبا يونيو 2021 بين الحكومة الإنتقالية والحركة الشعبية شمال جناح الحلو.
    بدءا يا صديقي ، الرجاء مراجعة خارطة تكوين وتركيب الحركات المسلحة في السودان ، تحديدا غرب السودان ، وهي حركات تتميز بوجود المكونات من كل اقاليم السودان في عضويتها ، وقد تجد البعض عاش حياته في الجزيرة وهو مقاتل في حركة اركو مني مناوي ، مواطن اخر من خارج دارفور ويقاتل في حركة العدل والمساواة أو حركة تحرير السودان (بكل اقسامها) أو الحركة الشعبية بكل اقسامها..فهل مثل هؤلاء ايضا يعدون (طيـّازات)؟
    هذه النقطة فقط للتأكيد بأن محمد جلال هاشم ومحمد يوسف مصطفى هم من اهل السودان ، ويحق لهم اختيار الخنادق التي تعبر عن اشواقهم لسودان يسع الجميع.
    عطفا على ذلك ، فان التفاوض ليس بين الحكومة الإنتقالية وافراد ، وانما هو تفاوض بين جهات اعتبارية لها شخصيتها المعروفة في الخارطة السودانية ، وذلك لتحقيق واحد من اهم مطالب الثورة وهو السلام الشامل الدائم الذي لا يترك ثغرة للعودة للحرب.

    (2)

    المبادئ فوق الدستورية ، هو الإسم (الفانسي) للحقوق الأساسية والحريات العامة ، وهذه مبادئ لا يجوز التدخل في تعديلها مطلقا. يعني يمكن أن يعدل أي نص اخر في الدستور بوسائل معينة يحددها الدستور ، ولكن مثل ذلك التعديل لا يطول المبادئ فوق الدستورية. وحسب علمي المتواضع الحركة الشعبية عقدت ورش عمل كثيرة وشبابها قام بصياغة تصورات عديدة لفكرة المبادئ فوق الدستورية ، وعقدوا حلقات تنويرية وتدريبية عديدة. فوق ذلك ، منذ بداية التفاوض في سنة 2019 ، هناك فرق عديدة وجهات شاركت في ورش في جوبا تتحدث عن المفاهيم وضرورة ضبطهأ ، ومن ضمن المشاركين رجال دين من السودان.
    العلمانية ، مطلب راسخ في ادبيات الحركات المطلبية في جنوب كردفان/جبال النوبة ، وكما تعلم يا صديقي هذه الحركات المطلبية ظهرت منذ اواخر خمسينات القرن الماضي مثل اتحاد عام جبال النوبة (وأول نائب له هو محمد اللكة من اهلنا الحوازمة) ، ثم الحزب القومي السوداني والذي نص صراحة في دستوره بأن علمانية الدولة هي النموذج الأنسب لإدارة بلد متنوع ثقافيا واثينيا ودينيا ولغويا واجتماعيا واقتصاديا مثل السودان. ومعروف ان معظم اعضاء الجيش الشعبي قطاع جبال النوبي قد تشربوا مثل تلك الأدبيات والآن يعملون على تحقيقها على ارض الواقع. ايضا عقدت ورش عديدة في جوبا وشاكت فيها فئات عديدة بما فيهم رجال دين مسلمين من السودان. وبناء على تلك الورش كانت اتفاقية جوبا لسلام السودان 2020 وفيها تحديد واضح لعلاقة الدولة بالدين في السودان. وبالتالي حتى لو حدث سلام مع الحركة الشعبية جناح الحلو فلن يستطيع تجاوز ذلك المطلب .فكل بنود الإتفاق الإطاري الذي قدمته الحركة الشعبية ووافقت عليه الحكومة يقوم على ورش التفاهم التي تم توفير النقاش فيها قبل الدخول في التفاوض.
    حسم مثل هذه المسائل في وقت مبكر ، يجعل صناعة الدستور اكثر يسرا وسهولة.

    (3)

    حكاية يوم الأربعاء:

    تداول الكثيرون والكثيرات نسخة منسوبة للحركة الشعبية باعتبارها الإتفاق الإطاري. والطريف في التداول هو التوقف في مطلب ان يكون يوم الأربعاء هو الإجازة الأسبوعية في السودان. لآحظ الناس ركزت في اليوم ونست ان السودان الآن اليوم فيه يومين كأجازة اسبوعية..!!!!..المهم..
    في جنوب كردفان ، تحديدا في مدينة الدلنج ، كان هناك مؤسسة تعليمية ضخمة اسمها (معهد التربية الدلنج لإعداد المعلمين) ، وهو الثاني من نوعه في افريقيا (بعد معهد التربية بخت الرضا) وتأسس في سنة 1948 الى أن تم تحويله لجامعة الدلنج.
    والمعهد كان ظاهرة تعليمية وثقافية واجتماعية اثرت كثيرا على مجتمع المدينة وكل مجتمعات السودان عبر من تخرج فيه.
    الطالب في معهد التربية الدلنج ، يقضي اربعة سنوات ويتم تدريبه في قضايا كثيرة ، فالأمر لم يكن يتعلق بمحاضرات الدرس ، وانما الطالب كان يدرب في المسرح ، المعسكرات ، الرياضة ، التعامل مع المجتمع ، الزراعة..الخ.
    ومن ضمن مناشط المسرح ، بان الليالي المسرحية كانت تقام بصورة تنافسية بين الداخليات السبع (النتل ، ابوهشيم ، تندية ، التكمة ، سلارا ، الشرقية ، الغربية) ، والطلاب يأخذون درجات على مثل هذه الأنشطة.
    الليالي المسرحية في المعهد كانت تقام في امسية الأربعاء ، وهذا التقليد استمر لمدة تقارب نصف القرن وهي عمر المعهد.
    وغض النظر اذا كان ذلك مطلب مفاوضي الحركة الشعبية ، فانها ظاهرة موجودة في السودان ، وظاهرة متميزة وصنع سوداني خالص. فنحن في السودان لم يشاورنا احد ان تكون الإجازة الأسبوعية ذات طابع ترميزي دينة مثل ايام الجمعة أو السبت أو الأحد. فهل اتباعنا لتلك الإجازات يجعلنا (كل الشعوب السودانية) طيـّازات؟!!!!!


    تحياتي

    كبر
                  

06-06-2021, 06:22 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطيازات! (Re: Kabar)

    تحية لكل الذين مروا من هذا الخيط .. منتصر، ول أبا علي، ول أبا كبر، العبار دينق وزهير ومنتصر صلاح .. أختلاف الأراء لا يفسد للود قضية .. مرحب بأختلاف أراءكم معي .. ومتفهم لذلك .. صدقوني ..

    ول أبا علي، لاحظ .. ول أبا كبر، لم ينف صحة رواية الكنجالة ..رغم أننا لدينها منها صور أخري في مراحل طفولية .. بنقول لبنات الفريق "شلين كنجالة .. ونحن الأولاد نصطف أمامهن .. ولو واحد من أخوان البنات ظهر .. ح تطير شكلة لها ضل .. والسبب نحن خيرنا البنات أن تختار أي واحدة منهن من تحب .. وتعلن عن حبها له .. ولو أسمك ظهر واحدة قالت أنا شلت بريمة .. أنا نطير فوق ونخبط الواطاة .. كأن وقع لي اللوتري .. علماً أني لا أذهب لها ولا أقربها .. فقط كونها حبتني فلانه .. دا شرف لا يدانيه شرف" .. ول أبا كبر هل تذكر الكلام دا ..؟

    ومرة أخري .. حباب ول أبا كبر .. لينا طولة .. والحديث معك ذو شجون ..
    دعنى يا ول أبا نقف معك مع مقال الدكتور عبد الله علي إبراهيم .. الأتي:
    Quote: هل ود يوسف ومحمد جلال هاشم طفيليان في مفاوضات جوبا؟ بقلم:عبد الله علي إبراهيم

    شاهدت متظاهرين من شعب النوبة في جوبا يحملان لافتة ضد تمثيل محمد جلال هاشم ومحمد يوسف أحمد المصطفي للنوبة في وفد الحركة الشعبية شمال، الحلو الذي يفاوض الحكومة الآن لأجل السلام. وسمى الناطق باسم المحتجين المحمدين ب"الطفيليان". ووجود مثلهما في وفود التفاوض عن الحكومة والحركات مع ذلك قديم قدم المفاوضات بينهما. فحتى سلفا كير ذكر أنه فاوض ضيو مجوك وتوت قلواك، من هم ضمن طاقم دولته الآن، عن حكومة المؤتمر الوطني. وهذا "التطفل" انتهازية تضامنية تريد به جهة التفاوض أن تستعرض إصاباتها التي سبق لها تسجيلها في مرمى الخصم. ومن جهة أخرى، فهي في حالنا الراهن مسرح لمثقفين من الشمال استنفدوا جغرافياهم بحثاً عن دور سياسي ما. وقال عليم إن البشر جغرافيا وإلا ما كانوا. وكنت كتبت عن هذه الانتهازية التفاوضية وبؤسها في واقعات جرت بين دولة الإنقاذ والحركة الشعبية أعيدها هنا.

    صدر كتاب "الحكم والنزاع في السودان 1985-1995" للدكتور بيتر نيوت كوك. وهو نزاع طال وأسقم حتى قال أكاديمي أجنبي مرة عنه: "سئمت هذه القصة المعادة التي تبدأ بمؤتمر جوبا 1947 ". وتفرغ من كتاب دكتور كوك وقد ساورك أن بعض تعثر المفاوضات السودانية الطويل مما قد يرد إلى مفهوم الحكومة والحركة القومية الجنوبية بأن طاولة فض النزاع هي ساحة أخرى لتجديد النزاع. فكما أن الحرب هي السياسة بوسيلة أخرى فالتفاوض السوداني هو القتال بطريقة أخرى. وهي حرب لها شفرة وأسلاب وهلمجرا.

    فقد جاء في الكتاب أن انتداب الدكتور قرنق لوليم نون ليكون على رأس وفد حركته لمفاوضات أبوجا الأولى (1991) بدلاً عن السيد سلفا كير، الذي سبق أن عقد الرئاسة له، كان حدثاً ذا دلالات. فقد أراد قرنق أن يأتي برجل من جماعة النوير (وليم نون) ليغطي على انقسام دكتور ريك مشار عن حركته. وهو انقسام جرى تفسيره بأنه "تمرد" على هيمنة جماعة الدينكا الذين هم عشيرة قرنق. كما فسرت جماعة أخرى رئاسة وليم نون بإن قرنق لم يكن يعتقد في جدية الحكومة حيال مفاوضات سبقتها بانتصارات مرموقة في الساحة العسكرية. إذ لم يعرف عن وليم نون، العسكري المميز، مزاجاً للتفاوض.

    وحملني الكتاب بقوة إلى التفكير فيما لم يخطر لي على بال قبل وهو جدوى وجود شماليين في فريق التفاوض الجنوبي والعكس صحيح. ومع قبولي المبدئي لفكرة أن المسألة موضوع النزاع في المفاوضات قد تتعدى مفردتي الشمال والجنوب إلا أن الغافل وحده الذي يظن أن المفردتين ليسا ركنها الركين. وقد سبق للمرحوم عبد الخالق محجوب أن قال إن حزبه الشيوعي، الذي كان هتافه المفضل " أممية لا قومية " هو في نظر طوائف جنوبية معتبرة مجرد حزب شمالي... مندكورات.

    وجدت أن وجود مثل هؤلاء الأفراد النشاز (وددت لو أسعفتني اللغة بكلمة أقل حرجاً) ضاراً لأنه يعطيهم " سلطة " تأويل قراءة ذهن " بني جلدتهم " في الفريق المناوئ. فقد استوقفني في الكتاب موضع يؤول فيه الدكتور منصور خالد، الشمالي في الوفد الجنوبي، ما عدَّه الوفد سوء تحضير من جانب الحكومة قائلاً إن الحكومة الحالية، وقد استولت على الحكم في 1989، تظن أن بوسعها حل هذا الإشكال المزمن بمجرد اعتلائها سدة الحكم.


    كما وجدت أن وجود هؤلاء الأفراد النشاز مستفز لأبناء جلدتهم استفزازاً قد يخرجهم عن طور التفاوض إلى الكيد أو الغضب. فقد ورد في الكتاب أن العقيد ضحوي، عضو وفد الحكومة الشمالية، قال في مفاوضات أديس أبابا 1989 إنه جاء لحل مسالة الجنوب ولو أراد منصور خالد أو ياسر عرمان، الشماليان في الوفد الجنوبي، أن يخلقا مشكلتيهما فليشهرا الحرب من أم درمان أو حلة سعيد. وبالمثل فإن وجود السيدين ماثيو أبور وأندرو مالوال ليك، الجنوبيين في وفد الحكومة الشمالية، مما يغيط أهلهما في الضفة الأخرى من المفاوضات. وهذا شعور لا مهرب منه، لأنه طبيعي وكلاسيكي. ألم يقل قيصر في سكرات الاغتيال والموت ينعى الأخوة الخائبة:
    - حتى أنت يا بروتس!

    وقد هيأ لي الكتاب أن أحدس حدساً أن فشل لقاء مدينة رأس الرجاء الصالح بجنوب أفريقيا بين البشير وقرنق، وقد رعاه نلسون مانديلا شخصياً، وتعثر مفاوضات نيروبي بين الحكومة والحركة الشعبية التي جرت في شهر أكتوبر الماضي، مما يمكن رده جزئياً إلى تكوين وفد حكومة السودان. فقد شمل الوفد الحكومي، في صلاحية الاستشارة، الدكتور ريك مشار ونفراً من الجنوبيين الآخرين الذين لم يوقعوا اتفاقية للسلام مع الحكومة من قريب فحسب بل أصبحوا، وعلى رأسهم مشار، زعماء حكومة الإقليم الجنوبي الجديد قبيل اللقاءات المذكورة. وسيكون الدكتور قرنق محقاً إذا رأى الحكومة تتخذ المفاوضات واجهة لعرض " سبايا " معركتها الطويلة في الميدان العسكري وغير الميدان العسكري.

    التفاوض، كما تقول جماهير كرة القدم، فن ومن أراد معرفة بعض فنون هذه اللعبة السياسية فليقرأ كتاب "الحنث بوعود جمة" للسيد أبل ألير. فكان ألير الجنوبي رئيس وفد حكومة الرئيس نميري للتفاوض مع جماعة الأنانيا الجنوبية المسلحة في عام 1972. وهي المفاوضات التي وفقت في حقن الدم السوداني حتى تجددت الحرب في 1983. وفي طور تلك المفاوضات، الطور الذي تعلق بالأمن وجد السيد ألير أنه لا في العير ولا في النفير. فقد تحاشاه شماليو الحكومة، والذين هو رئيسهم، وجنوبيو الجنوب. وظل الطرفان يعقدان اجتماعاتهما حول الجوانب الأمنية للاتفاقية بمعزل عن السيد ألير. ففي هذا الأمر الدقيق لم يطمئن إليه لا أهل الجنوب ولا أهل الشمال. وكان ألير في حجم الموقف. فلم يرتجل. ولم تصرفه هذه الوساوس عن شغله الرئيسي: نجاح المفاوضات. لم يثأر لكرامة معممة. بل لم ير كرامة فوق نزيف الوطن. ولم "يطربقها" من فوق لتحت. فصبر على الموسوسين حتى رتبوا أمرهم. فالمفاوضات في شأن بغيض كالذي عليه حالنا في السودان إيثاراً لا إثرة.
    أنا أفتكر .. الدكتور عبد الله علي أبراهيم أجاب علي سؤال وجود محمد جلال هاشم ومحمد يوسف مصطفي في وفد الحركة .. رغم أن دكتور عبد الله يمتلك ناصية اللغة العربية .. إلا أنه أعتذر للقارئ بأن الألفاظ لم تسعفه .. الطفيليات في لغة دكتور عبد الله ع أبراهيم .. هم ذات الفئة التى أسميها أنا ب "الطيّازات"!

    ***
    يا ول أبا كبر، بالله كلمة "طفيلي" ما ذكرتك بأشعب الأكول .. حينما وجد الناس يأكلون الطعام ونزل معهم أكل .. دون أن يعزمه شخص .. وحينما سأله أحدهم "من تعرف منا حتى تأكل معنا؟!" .. فرد عليه أشعب: " أني أعرف هذا .. وأشار إلي الطعام"! وهل تُعزم الطفيليات حينما تجد الرمة؟ .. تقع فيها أكل لأنها طفيليات .. ولا يهمها إن كانت رمة إنسان سوداني أو رمة السودان بأكلمة .. ! .. هؤلاء "الطيّازات" عايزين ينتهزوا الفرصة ويسرقونا .. ومن هو السارق إن لم يكن أنتهازي .. لماذا لا يذهب ويكد .. ويعمل ويسترزق!؟ .. أليس مثله مثل "الطيازي" الذي يريد يقضي وطره في المواصلات علي حساب حرائر الشعب .. وهو لا يريد أن يسدد فاتورة قضاء وطره بالحق ؟! .. هؤلاء الطيّازات لم يسددوا فاتورة ما يسرقون ويدعونه أنهم أمتلكوه بحق .. هل كذبة ومنافقين .. متنطيعين ومحتالين .. في نهاية المطاف "طيّازات".

    ***

    ثم يا ول أبا كبر، من أين لك أن تعطي الحق لمن لا يستحق؟ .. أن محمد جلال هاشم ومحمد يوسف .. يحق لهم .. حسب قولك .. ماذا فعلوا لكي يستحقوا هذا الحق؟ .. هل قاتلوا؟ هل خاضوا حرب غوريلا في الغابات؟ هل مات أهلهم وزويهم؟ .. هل وهل وهل .. النوبة قضوا 40 عام حرب حتى الأن وهم يعيشون في الكراكير .. ورؤوس الجبال .. وكاودا .. كم قضي هؤلاء "الطيّازات" معهم في الحرب؟ .. هم ضد من الأن؟ أليس هم شيوعيون وعلمانيون .. والحكومة برمتها شيوعية وعلمانية ..؟ .. هؤلاء الطيّازات قضيتهم ضد الأسلام والعروبة .. وكان عليهم يكونوا شجعان ويعلون حربهم .. والرسول أخبر الرسول في سورة الأنفال: "وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ" .. هناك عقد أجتماعي ملتزمون جميعاً به .. وأي من خرج من هذا العقد الأجتماعي يعلن أنني متمرد علي النظام القائم .. ومن بيننا بينه حد الحرابة .. جيشنا القومي يقوم بالواجب نحوه .. أين أعلن محمد جلال هاشم أو محمد يوسف تمرده علي الحكومة القائمة؟ .. أين جيشهم؟ .. هل يحق لنا كشعب وجيش وأنظمة أمنية أن نتقتلهم لأنهم محاربين وليس بيننا وبينهم هدنة أو صلح؟

    ****

    وجهة نظري، أن ننبذ إليهم علي سواء .. لا نحاوركم .. مش لأنكم لا تمتلكون جيش .. بل ليس لديكم أحقية أخلاقية في الحوار أنهم يفقدون moral authority التى تجعلهم طرف في الحوار .. ننبذهم كالبعير الأجرب وينتهي الأمر مع "الطيّازات" ..

    *****

    أنا عندي مداخلة واحدة يا ول أبا كبر، عشان كده بدش ليك الكلام بقدر ما أستطيع .. وأنت افرز الصالح من الطالح ..
    نعود بك إلي المبادئ فوق الدستورية ..! هل تعلم يا ول أبا كبر وأنت رجل قانوني .. أن المبادئ فوق الدستورية .. هل ليس تقييد للدستور الذي ما زال في رحم الغيب .. بل هى الهادي والمنفستو لكتابة الدستور نفسه .. وبالتالي لا يخرج الدستور عنها .. وإذا خالفها يعنى لا دستورية له .. أنظر الأتي:
    Quote: هنا نص منها نقله الناشط محمد هجو يقول الأتي:
    " هي مبادئ تكون اعلي رتبه ومنزله من الدستور نفسه، بمعنى إنه لا يجوز أن تكون هنالك مواد في الدستور تخالفها، وتكون لهذه المواد صفه الإطلاق والدوام والسمو، فتكون بذلك محصنه ضد الإلغاء أو التعديل أو مخالفتها ولو بنصوص دستوريه ويجب وضعها كوثيقه ومبادئ أساسيه ينبغي مراعاتها عند وضع الدستور ' وبذلك تكون الوثيقة محصنه من اي تغول أو تعديل لأنها تشمل حزمه من المبادئ التي تصون حقوق الإنسان والمواطنه والمساواة وغيرها من المبادئ التي نصت عليها المواثيق الدوليه الموجوده حاليا. وبما أن تاريخ السودان ملئ بنقض العهود والمواثيف وتعديل الدساتير بما يتماشى مع أهداف ومرامي النخب التي ظلت متحكمه منذ إستقلال السودان، لذلك لا بد من طرح هذه الوثيقة المهمه كطوق نجاه إن أردنا الإستقرار السياسي فلا بد من الإستقرار الدستوري الذي يكفل ويصون ويحمي الحقوق بما يتماشى مع القيم والمواثيف الدولية"
    .. ماذا تقول عن هذا غير كنجلة الدستور .. المرتقب .. الذي لم يكتبه الشعب السوداني بعد؟ .. ماذا تقول عن هذا غير إلغاء كل موروث الشعب السوداني .. مثل ما فعل الشاب حينما يكنجل بالفتاة .. بأن القيم والأعراق والتقاليد وحتى دين الشعب .. لا يصلح بجرة قلم .. ؟؟!! .. ولم يقف عند ذلك الحد بل يقول وأنا ربكم الأعلي و لا أريكم إلا ما أري .. هنا الوثيقة فوق الدستورية .. أما تشربوا من كأسها وأما أكسر قرنكم .. غصباً عنكم .. تقبلوا بها .. هنا أنا ذكرت تلك هى بداية الدكتاتورية الرابعة .. وهي لحظة إنتهاء ثورة الشعب السوداني العظيمة .. وهى لحظة أن صارت كل الحكومة الأنتقالية ليس بمقدورها تفعل شيئ وهى تقف تتفرج عاجزة ..

    ومن هنا يا ول أبا تأتي اللحظة الفارقة .. أما نعيش ونحيا كشعب حر .. ذو إرادة حرة .. أو ننتهي إلي مذبلة أخري من مذابل الدكتاتوريات التى لا تكف أن تنتزع حقوقنا وأدمينا كبشر ..

    هنا يا ول وثيقتي أنا .. الوثيقة فوق الدستورية .. التى أؤمن بها ..

    وثيقة بريمة للمبادئ فوق الدستورية: نص المسودة:

    اعتزازاً بنضالنا عبر تاريخنا العريق من أجل الحرية والعدل والمساواة والسيادة الوطنية وسلام البشرية، واستلهاما لما قدمناه للحضارة الإنسانية، مدركين التحديات التى تواجهنا على طريق بناء وتحصين دولة القانون بمقوماتها المدنية الديمقراطية الحديثة، مؤكدين أن الشعب هو مصدر السلطات، ولا ينبغى بأى حال من الأحوال المصادرة على إرادته بوضع مبادئ فوق دستورية لا تتغير، ودونما الحاجة إلى إعلان دستورى بشأنها أو غيره، حيث تكفى إرادة الشعب. وضماناً لتحقيق أهداف الثورة السودانية في التاسع عشر من ديسمبر ٢٠١9 في الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، واستلهاما لروح هذه الثورة التى توحد حولها السودانيون بأطيافهم المتنوعة، واحتراماً ووفاء لأرواح شهدائها وتضحيات ونضال شعبنا العظيم في ثوراته المتعاقبة.
    فإننا نعلن المبادئ الأساسية لدستور الدولة السودانية الحديثة وذلك على النحو التالى:

    أولاً: المبادئ الأساسية

    (١) جمهورية السودان دولة مدنية ديمقراطية تقوم على المواطنة وسيادة القانون، وتحترم التعددية، وتكفل الحرية والعدل والمساواة وتكافؤ الفرص لجميع المواطنين دون أى تمييز أو تفرقة. والشعب السودانى جزء من الأمة العربية والأفريقية، يعمل على تحقيق وحدتها الشاملة.
    (٢) الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع. ولغير المسلمين الاحتكام إلى شرائعهم في أحوالهم الشخصية وشئونهم الدينية.
    (٣) السيادة للشعب وحده وهو مصدر السلطات، يمارسها من خلال الاستفتاءات والانتخابات النزيهة، تحت الإشراف القضائى، ووفقاً لنظام انتخابى يضمن عدالة التمثيل للمواطنين دون أى تمييز أو إقصاء.
    (٤) النظام السياسى للدولة جمهورى ديمقراطى يقوم على التوازن بين السلطات، والتداول السلمى للسلطة، ونظام تعدد الأحزاب، شريطة ألا تكون عضويتها على أساس دينى أو عرقى أو طائفى أو فئوى أو أى مرجعية تتعارض مع الحقوق والحريات الأساسية الواردة في هذا الإعلان.
    (٥) سيادة القانون أساس الحكم في الدولة، وتخضع السلطات العامة والأشخاص الاعتبارية العامة والخاصة والمواطنون كافة للقانون دون أى تفرقة. واستقلال القضاء ضمانة أساسية لمبدأ خضوع الدولة ومؤسساتها للقانون وتحقيق العدالة للمواطنين كافة.
    وتختص المجالس العليا للهيئات القضائية بنظر كل ما يتعلق بشئونها ويجب موافقتها على مشروعات القوانين المتعلقة بها قبل إصدارها.
    (٦) يقوم الاقتصاد الوطنى على التنمية الشاملة والمستدامة التى تهدف إلى تحقيق الرفاه الاجتماعى وتلبية الحاجات الأساسية للمواطنين، وتشجيع الاستثمار، وحماية المنافسة الحرة ومنع الممارسات الاحتكارية الضارة، وحماية المستهلك وكفالة عدالة توزيع عوائد التنمية على المواطنين. وتلتزم الدولة بحماية الملكية العامة لمرافقها القومية وسائر ثرواتها ومواردها الطبيعية وأراضيها ومقومات تراثها الوطنى المادى والمعنوى.
    (٧) نهر النيل شريان الحياة على أرض السودان، وتلتزم الدولة بحسن إدارته وحمايته من التلوث والتعديات، وتعظيم الانتفاع به والحفاظ على حقوق السودان التاريخية فيه.
    (٨) السودان جزء من القارة الإفريقية يعمل على نهضتها وتحقيق التعاون بين شعوبها وتكامل مصالحها، وهو جزء من العالم الإسلامى يدافع عن قضاياه ويعمل على تعزيز المصالح المشتركة لشعوبه، ويعتز بدوره الأصيل في الحضارة الإنسانية ويساهم بإيجابية في تحقيق السلام العالمى وتعزيز مبادئ العدالة وحقوق الإنسان والتعاون بين الدول والشعوب.
    (٩) الدولة وحدها هى التى تنشئ القوات المسلحة، وهى ملك للشعب، مهمتها حماية البلاد وسلامة أراضيها وأمنها والحفاظ على وحدتها وحماية الشرعية الدستورية ولا يجوز لأية هيئة أو جماعة أو حزب إنشاء تشكيلات عسكرية أو شبه عسكرية.
    ويختص المجلس الأعلى للقوات المسلحة دون غيره بالنظر في كل ما يتعلق بالشئون الخاصة بالقوات المسلحة ومناقشة بنود ميزانيتها على أن يتم إدراجها رقماً واحداً في موازنة الدولة، كما يختص دون غيره بالموافقة على أى تشريع يتعلق بالقوات المسلحة قبل إصداره.
    ورئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع هو القائد العام للقوات المسلحة، ويعلن رئيس الجمهورية الحرب بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الشعب.
    (١٠) ينشأ مجلس يسمى "مجلس الدفاع الوطنى" يتولى رئيس الجمهورية رئاسته ويختص بالنظر في الشئون الخاصة بوسائل تأمين البلاد وسلامتها، ويبين القانون اختصاصاته الأخرى. والدفاع عن الوطن وأرضه واجب مقدس ، والتجنيد الإجبارى وفقاً للقانون، كما تنظم التعبئة العامة بالقانون.

    ثانياً: الحقوق والحريات العامة
    (١١) الكرامة الإنسانية حق أصيل لكل إنسان، وجميع المواطنين السودانيين أحرار ومتساوون أمام القانون في الحقوق والحريات والواجبات العامة، ويحظر التمييز بينهم بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة أو الثروة أو المكانة الاجتماعية أو الآراء السياسية أو الإعاقة أو غير ذلك . ويجوز تقرير بعض المزايا للفئات التى تستدعى الحماية.
    (١٢) تكفل الدولة حرية العقيدة، وتضمن حرية ممارسة العبادات والشعائر الدينية، وتحمى دور العبادة.
    (١٣) الجنسية السودانية حق أصيل لجميع المواطنين، ولا يجوز إسقاط الجنسية أو إبعاد أى مواطن عن البلاد أو منعه من العودة إليها، إلا بحكم قضائى مسبب.
    (١٤) حرية الرأى والتعبير وحرية الصحافة ووسائل الإعلام مكفولة، بما لا يمس حرمة الحياة الخاصة وحقوق الغير والمقومات الأساسية للمجتمع السودانى، ويحظر فرض الرقابة على وسائل الإعلام أو مصادرتها أو تعطيلها إلا بموجب حكم قضائى مسبب ولمدة محددة.
    (١٥) لكل إنسان الحق في المعرفة وتداول المعلومات ونشرها وحق المشاركة في الحياة الثقافية والفنية بمختلف أشكالها وتنوع أنشطتها، وتكفل الدولة الحريات الأكاديمية والبحث العلمى والإبداع والابتكار، وتضمن استقلال الجامعات ومراكز البحث العلمى.
    (١٦) لكل إنسان الحق في التمتع بحرمة حياته الخاصة ومراسلاته ومحادثاته الهاتفية واتصالاته الإلكترونية والمعلوماتية وغيرها من وسائل الاتصال ، ولا يجوز الاعتداء على حرمتها أو تقييدها أو مصادرتها إلا بأمر قضائى مسبب ولمدة محددة.
    (١٧) لكل مواطن حرية الإقامة والتنقل، ولا يجوز القبض عليه أو تفتيشه أو احتجازه أو حبسه أو تقييد حريته الشخصية إلا بأمر قضائى مسبق. ولا جريمة ولا عقوبة إلا بنص في القانون. والمتهم برئ حتى تثبت إدانته في محاكمة عادلة أمام قاضيه الطبيعى.
    (١٨) الملكية الخاصة مصونة، ولا يجوز المساس بها إلا بحكم قضائى ومقابل تعويض عادل. وتساهم الملكية الخاصة مع الملكية العامة والتعاونية في تنمية الاقتصاد الوطنى.
    (١٩) الحق في العمل مكفول، وتعمل الدولة على توفير فرص العمل لكل مواطن بشروط عادلة دون تمييز، وتلتزم بوضع حد أدنى للأجور يكفل للمواطن مستوى من المعيشة يتناسب وكرامته الإنسانية. ولكل مواطن الحق في تولى الوظائف العامة، متى توافرت فيه شروط توليها.
    (٢٠) لكل مواطن الحق في حياة آمنة، وبيئة نظيفة خالية من التلوث، والحق في الغذاء السليم والسكن والرعاية الصحية وممارسة الرياضة، والحق في التأمين ضد البطالة والمرض والعجز والشيخوخة وفقاً لمقتضيات العدالة والتكافل الاجتماعى.
    (٢١) لكل مواطن الحق في التعليم، وتلتزم الدولة بتوفير فرص التعليم في مؤسساتها التعليمية بالمجان، وتعمل على ضمان جودته بهدف تعظيم الاستثمار في الثروة البشرية، ويكون التعليم الأساسى على الأقل إلزامياً. وتشرف الدولة على جميع المؤسسات التعليمية العامة والخاصة والأهلية، بما يضمن الحفاظ على الانتماء والهوية والثقافة الوطنية.
    (٢٢) للمواطنين حق إنشاء النقابات والاتحادات والجمعيات والمؤسسات الأهلية، ولهم حق التجمع والتظاهر السلمى دون إخلال بحقوق الغير أو بالمبادئ والحقوق الأساسية الواردة في هذا الإعلان


    --------------------------
    هذه الوثيقة تم تعديلها من وثيقة الحقوق فوق الدستورية .. في دولة عربية مجاورة.

    بريمة
                  

06-06-2021, 07:30 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12477

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطيازات! (Re: Biraima M Adam)

    الحبيب بريمة ..
    والحبيب كبر ..

    أنا مستغرب من محمد جلال
    مناطق النوبة عندنا وخاصة حلفا موطن محمد جلال
    قمة المعاناة والحرمان ومناطقنا تنقصها كل معينات الحياة
    وقلة السكان بسبب عدم وجود التنمية
    مع أن مشكلة جبال النوبة هي مشكلة جهوية وتخص اثنيات معينة ( ابناء النوبة)
    ولها خصوصية وربما تكون حصرية على ابناء المنطقة لمعرفتهم ببيئتهم
    لغة وعادات وتقاليد وانساب والتكوين المجتمعي ... الخ

    كيف لانسان من حلفا يتفهم مشكلة أهلنا في الجبال لأن الاحساس بالمشكلة خاصة بأهلها يمكن التعاطف والتأييد
    فكل منطقة في هوامش السودان لها خصوصية معينة ومشاكل لا يعلمها إلا ابناء المنطقة
    في الغرب والشرق واقاصي الشمال

    ما عدا الوسط والعاصمة والمدن ذات المكونات القومية ..

    في بوست للحبيب تاور سألته عن ابناء النوبة في المفاوضات
    قال ان جميع الذين يتفاوضون في جوبا ليس فيهم احد من ابناء الجبال

    يا ليت نشاط محمد جلال واصراره كان لابناء المنطقة في الامتداد النوبي من تخوم الغابة حتى حلفا

    بالمناسبة انا احياناً بنقل راي القروبات النوبية .. وقبل شهر تقريبا
    موضوع محمد جلال أخذ حيز كبير جداً في القروبات النوبية

    التحية الاحباب بريمة وكبر .. ألاحظ منذ الفترة انتشار المرجعيات القبيلة والجهوية
    وبدأت الافكار القومية تختفي .. تخيل عندنا هناك اتجاه لتعيين نظارة عموم دنقلا
    مع الدناقلة ليست قبيلة .. يعني رجوع لعهد الداحس والغبراء

    من يجهل لغة القوم وعاداتهم وتقاليدهم وتراثهم
    لا يمكن أن يكون له درجة من الانتماء لتمثيلهم وتقرير مصيرهم

    تحياتي الحبيب بريمة
                  

06-11-2021, 05:59 AM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطيازات! (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    عدنا،

    ول أبا علي، سلامات .. في الفيديو التالي حوالي الدقيقة 13 .. تسمع كلام عن محادثات السلام في جوبا .. تجد حديث أشار إلي محمد جلال هاشم .. لو قرأت ما بين سطور الكلام تجد محمد جلال هاشم .. وراء فركشة محادثات سلام السودان ..

    طبعاً، القائد جقوت مكوار الذي تم ذكره .. هو القائد الحقيقي لجيش الحركة الشعبية .. ما يسمي بالجبهة الثانية .. (وحينما نتكلم عن الجبهة الثانية .. ضمنياً نتحدث عن جيش الجنوب بالشمال .. بمعنى أخر، جيش الجنوب قبل الأنفصال ما يمثله في الشمال هو الجبهة الثانية .. ومازالت الجبهة الثانية بكل تشكيلاتها .. ومؤنها .. وإمدادها العكسري .. ومواهي الجيش .. تأتي من الجنوب وحتي اليوم .. شفت البلاوي!) .. القائد جقوت مكوار بأيعاز من محمد جلال هاشم .. رفض أي أقتراح أن تكون قوات الدعم السريع ضمن القوات التى يجب دمجها .. يعنى ناس الحركة الشعبية عايزين يتم حل قوات الدعم .. ودا مخطط محمد جلال هاشم .. ودا أدي إلي فركشة كل المحادثات بسبب أن الجيش السوداني متمسك بقوات الدعم السريع بأنها قوي نظامية أصلاً .. ومسألة الدمج هى تعنى الجيوش التى تمردت ضد القوات النظامية .. وليس القوات الداعمة للقوات المسلحة معنية بالدمج .. وهذه النقطة هى التى أثارها محمد جلال هاشم .. ورافض حتى يصافح حميدتي .. هل شفت "الطيازي" محمد جلال هاشم .. سواها وسيعة ككيف؟! .. الحرب القادمة هى حرب محمد جلال هاشم .. ما يموت من أبناء الشعب السوداني هى دماء معلقة في رقبته .. !




    في الفيديو التالي .. ول أبا علي، أنت مطلع علي هذا الفيديو .. الفيديو أتي به حبيبنا ول أبا Abureesh .. لاحظ محمد جلال هاشم شرك للقائد عبد الواحد محمد نور .. بمسألة الهوية .. وعايز يورط عبد الواحد في مسألة العرقيات .. عبد الواحد لقنه ليك درس مر علقم .. هذا هو الأصطياد في المياه العكرة الذي يمارسه محمد جلال هاشم .. في تخريب السودان .. وأشعال الحروب وهو لم يخسر فيها جندي من أتباعه .. وليس له جيش أصلاً حتى يقاتل به ..



    "الطيّازي، محمد جلال هاشم .. يجب طرده من مفاوضات السلام في جوبا ..

    بريمة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de