|
Re: الطيازات! (Re: Biraima M Adam)
|
ول ابا بريمة والترميز التضليلي: في ضحد مفاهيم الطيـّازات والكنجالات
ول ابا بريمة..حبابك يا صديقي.. اخبارك والأسرة ، ولينا طولة يا ول ابا..
(1)
كتر خيرك على هذه المقاربات التي تحاول فيها ادخال مفاهيم ثقافية في حقل سياسي محدود وهو مفاوضات سلام السودان في جوبا يونيو 2021 بين الحكومة الإنتقالية والحركة الشعبية شمال جناح الحلو. بدءا يا صديقي ، الرجاء مراجعة خارطة تكوين وتركيب الحركات المسلحة في السودان ، تحديدا غرب السودان ، وهي حركات تتميز بوجود المكونات من كل اقاليم السودان في عضويتها ، وقد تجد البعض عاش حياته في الجزيرة وهو مقاتل في حركة اركو مني مناوي ، مواطن اخر من خارج دارفور ويقاتل في حركة العدل والمساواة أو حركة تحرير السودان (بكل اقسامها) أو الحركة الشعبية بكل اقسامها..فهل مثل هؤلاء ايضا يعدون (طيـّازات)؟ هذه النقطة فقط للتأكيد بأن محمد جلال هاشم ومحمد يوسف مصطفى هم من اهل السودان ، ويحق لهم اختيار الخنادق التي تعبر عن اشواقهم لسودان يسع الجميع. عطفا على ذلك ، فان التفاوض ليس بين الحكومة الإنتقالية وافراد ، وانما هو تفاوض بين جهات اعتبارية لها شخصيتها المعروفة في الخارطة السودانية ، وذلك لتحقيق واحد من اهم مطالب الثورة وهو السلام الشامل الدائم الذي لا يترك ثغرة للعودة للحرب.
(2)
المبادئ فوق الدستورية ، هو الإسم (الفانسي) للحقوق الأساسية والحريات العامة ، وهذه مبادئ لا يجوز التدخل في تعديلها مطلقا. يعني يمكن أن يعدل أي نص اخر في الدستور بوسائل معينة يحددها الدستور ، ولكن مثل ذلك التعديل لا يطول المبادئ فوق الدستورية. وحسب علمي المتواضع الحركة الشعبية عقدت ورش عمل كثيرة وشبابها قام بصياغة تصورات عديدة لفكرة المبادئ فوق الدستورية ، وعقدوا حلقات تنويرية وتدريبية عديدة. فوق ذلك ، منذ بداية التفاوض في سنة 2019 ، هناك فرق عديدة وجهات شاركت في ورش في جوبا تتحدث عن المفاهيم وضرورة ضبطهأ ، ومن ضمن المشاركين رجال دين من السودان. العلمانية ، مطلب راسخ في ادبيات الحركات المطلبية في جنوب كردفان/جبال النوبة ، وكما تعلم يا صديقي هذه الحركات المطلبية ظهرت منذ اواخر خمسينات القرن الماضي مثل اتحاد عام جبال النوبة (وأول نائب له هو محمد اللكة من اهلنا الحوازمة) ، ثم الحزب القومي السوداني والذي نص صراحة في دستوره بأن علمانية الدولة هي النموذج الأنسب لإدارة بلد متنوع ثقافيا واثينيا ودينيا ولغويا واجتماعيا واقتصاديا مثل السودان. ومعروف ان معظم اعضاء الجيش الشعبي قطاع جبال النوبي قد تشربوا مثل تلك الأدبيات والآن يعملون على تحقيقها على ارض الواقع. ايضا عقدت ورش عديدة في جوبا وشاكت فيها فئات عديدة بما فيهم رجال دين مسلمين من السودان. وبناء على تلك الورش كانت اتفاقية جوبا لسلام السودان 2020 وفيها تحديد واضح لعلاقة الدولة بالدين في السودان. وبالتالي حتى لو حدث سلام مع الحركة الشعبية جناح الحلو فلن يستطيع تجاوز ذلك المطلب .فكل بنود الإتفاق الإطاري الذي قدمته الحركة الشعبية ووافقت عليه الحكومة يقوم على ورش التفاهم التي تم توفير النقاش فيها قبل الدخول في التفاوض. حسم مثل هذه المسائل في وقت مبكر ، يجعل صناعة الدستور اكثر يسرا وسهولة.
(3)
حكاية يوم الأربعاء:
تداول الكثيرون والكثيرات نسخة منسوبة للحركة الشعبية باعتبارها الإتفاق الإطاري. والطريف في التداول هو التوقف في مطلب ان يكون يوم الأربعاء هو الإجازة الأسبوعية في السودان. لآحظ الناس ركزت في اليوم ونست ان السودان الآن اليوم فيه يومين كأجازة اسبوعية..!!!!..المهم.. في جنوب كردفان ، تحديدا في مدينة الدلنج ، كان هناك مؤسسة تعليمية ضخمة اسمها (معهد التربية الدلنج لإعداد المعلمين) ، وهو الثاني من نوعه في افريقيا (بعد معهد التربية بخت الرضا) وتأسس في سنة 1948 الى أن تم تحويله لجامعة الدلنج. والمعهد كان ظاهرة تعليمية وثقافية واجتماعية اثرت كثيرا على مجتمع المدينة وكل مجتمعات السودان عبر من تخرج فيه. الطالب في معهد التربية الدلنج ، يقضي اربعة سنوات ويتم تدريبه في قضايا كثيرة ، فالأمر لم يكن يتعلق بمحاضرات الدرس ، وانما الطالب كان يدرب في المسرح ، المعسكرات ، الرياضة ، التعامل مع المجتمع ، الزراعة..الخ. ومن ضمن مناشط المسرح ، بان الليالي المسرحية كانت تقام بصورة تنافسية بين الداخليات السبع (النتل ، ابوهشيم ، تندية ، التكمة ، سلارا ، الشرقية ، الغربية) ، والطلاب يأخذون درجات على مثل هذه الأنشطة. الليالي المسرحية في المعهد كانت تقام في امسية الأربعاء ، وهذا التقليد استمر لمدة تقارب نصف القرن وهي عمر المعهد. وغض النظر اذا كان ذلك مطلب مفاوضي الحركة الشعبية ، فانها ظاهرة موجودة في السودان ، وظاهرة متميزة وصنع سوداني خالص. فنحن في السودان لم يشاورنا احد ان تكون الإجازة الأسبوعية ذات طابع ترميزي دينة مثل ايام الجمعة أو السبت أو الأحد. فهل اتباعنا لتلك الإجازات يجعلنا (كل الشعوب السودانية) طيـّازات؟!!!!!
تحياتي
كبر
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الطيازات! | Biraima M Adam | 06-04-21, 03:49 AM |
Re: الطيازات! | Biraima M Adam | 06-04-21, 10:18 AM |
Re: الطيازات! | Deng | 06-04-21, 10:34 AM |
Re: الطيازات! | Deng | 06-04-21, 10:38 AM |
Re: الطيازات! | Hassan Makkawi | 06-04-21, 03:37 PM |
Re: الطيازات! | منتصر صلاح | 06-04-21, 04:27 PM |
Re: الطيازات! | زهير عثمان حمد | 06-04-21, 04:35 PM |
Re: الطيازات! | Biraima M Adam | 06-05-21, 09:19 AM |
Re: الطيازات! | muntasir | 06-05-21, 09:59 AM |
Re: الطيازات! | علي عبدالوهاب عثمان | 06-05-21, 05:12 PM |
Re: الطيازات! | Kabar | 06-06-21, 01:13 AM |
Re: الطيازات! | Biraima M Adam | 06-06-21, 06:22 PM |
Re: الطيازات! | علي عبدالوهاب عثمان | 06-06-21, 07:30 PM |
Re: الطيازات! | Biraima M Adam | 06-11-21, 05:59 AM |
|
|
|