غناء البنات يا عمر أبو عاقلة كان بخاطب أشواق البنات للزواج من الحبيب أو من أي كائن حي في حالة اتضايقن (بالضرا إنشاء الله راجل مرة) (بختي إن شاء الله راجل اختي) وكان منصة انطلقت منها المعايير والمواصفات الجديدة للعريس البلبس الهزاز والبيتو كلو قزاز والبركب العربية واب شنطة لبنية وإعلان عن مرحلة (أنا ما بدور المزارعية) مع تبرير هذا القرار الذي يطعن في البنية الديمغرافية بوضع مسببات واضحة مثل (أكلو كلو كمونيه، دقنه يعشعش القمرية، شقه يدخل السحلية) هي بيئة خاصة بها حرية تعبير تصل إلى (أنا بصافحو بالقانون) (أنا بجيبو بي غادي وانا بصافحو بالقاضي) وأحياناً لدرجة (جيب لي معاك خلاطة أخلط أمك بي نعلاتها) لكن المشكلة كانت في اتساع رقعة الفئة المستهدفة بسبب المشروع الحضاري، ولعل اقتحام المسلمين الجدد لهذه المجاهل ومحاولة تغييرها بتجنيد أساطينها (نصرة مثالاً) وإبعادهم من خانة التعبير عن الأشواق والرغبات إلى كلام الخير والإيمان مثل الدفاع عن المزارعي المذكور أعلاه بحنك ميت تجاهل عدم اهتمامه بالنظافة الشخصية والتي كانت مثار الاعتراض، لعل هذا الاقتحام هو ما ساهم في الانتشار كرد فعل معاكس
فالمشكلة كما أرى هي اتساع الرقعة المستهدفة بهذا النوع من الفن ممن يريدون حرية التعبير الصارخة المباشرة ذات الإيقاعات الراقصة السريعة التي تطورت من الدلوكة التي ترقص النساء منفردات إلى الزنق المؤدي للحت المختلط. فالراقص لا يمكنه الجبجبة على أنغام نكر صوتك صداك! هو عدو الكلمات العميقة، هو يريد أن يتفكفك من الوقار ويحرر عضلاته من الرزانة والاتزان
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة