الطعن في أعراض النساء واخلاقهن خصلة شمالية بقلم : د.امل الكردفاني

Quote: الطعن في أعراض النساء واخلاقهن خصلة شمالية بقلم : د.امل الكردفاني 10:03 PM May, 27 2021 سودانيز اون لاين أمل الكردفاني-القاهرة-مصر شن القحاطة هجوماً على السيدة تراجي التي قتل زوجها بالأمس، واتوا بتسجيلاتها التي شتمت فيها بعض القحاطة وكأنهم يبررون أفاعيلهم. الحقيقة ان اغتيال الشخصية عند الشماليين ليست جديدة، فعندما شتمت فاطمة احمد ابراهيم ابو القاسم في برلمان البشير قام الكيزان بذات ما فعله القحاطة وشنوا عليها هجوما طاعنين فيها أخلاقيا. لاحظت ان هذا الاسلوب الخنزيري راسخ عند الشماليين، لا فرق بينهم كيزانا أم شيوعيين، فحتى في الجامعات، كان الشباب يحكون أقاصيص كاذبة تطعن في اعراض البنات اللائي يمتنعن عن الاستجابة لاحدهم. هذا الاسلوب الرخيص شائع في شمال السودان، ولم أجد له مثيلاً لا في الشرق ولا الغرب ولا الجنوب، وأتذكر ان الشيوعيين استخدموا ذات الأسلوب مع أحد الرجال فنعتوه بالشاذ جنسياً واشاعوا عنه ذلك حتى اصيب باكتآب فانتحر. وهذه الخصلة الذميمة الراسخة عند ابناء الشمال النيلي، لطخت فيها سمعة نساء شريفات، ورجال فرسان، وهي دليل ديوثة جينية اورثتها لهم هزائمهم في حروبهم مع التركية وغيرها، ولأنهم قوم زراع، لم يتمتعوا باتصال حضاري يذكر، فاجتمع انعدام الأصالة عندهم بانعدام أهمية الوقت، وهذا ما جعل اذهانهم تميل إلى خبث الطوية، والملاسنات التي يأباها الرجال الفرسان حقاً. وانتقلت خصلهم الذميمة، من حسد ينكرونه ويمارسونه، ورذيلة الطعن في أخلاق الآخرين، حتى انهم تركوا نساءهم ينشؤون صفحات على الفيس بوك متخصصة في الطعن في الأعراض، وبث الشائعات الجنسية، بل حتى انهم استغلوا تلك الصفحات في زمن الثورة، دون اي وازع من مروءة، ولا تجنب لنجس هذه الافعال. وهذا ما لا يمكن لأي شعب عربي أصيل ان يقبله. ومن خصائصهم الذميمة ايضاً إتيان الغلمان والحيوانات، فقد اشتهروا شهرة واسعة بإتيان الحمير دوناً عن العالمين. ولو تتبعنا شعوب الشرق والغرب والجنوب ما سمعنا بهم يأتون الحيوانات كما يفعل هؤلاء. فمن أين أتى هؤلاء بالله عليكم. ومن ذميم خصالهم مراقبة من يؤاكلهم مراقبة لصيقة، ليعرفوا إن كان كثير الاكل أم قليل الاكل، ولذلك نصحت نفسي بأن لا أؤاكلهم أبداً. ومنهم الحسد الشديد. أتذكر أن جامعة الدول العربية فيها ثلاث مؤسسات علمية وهي معهد المخطوطات بالسودان، ومعهد البحوث والدراسات العربية والأكاديمية البحرية بمصر. وقد اخبرني مدير المعهد بأن هناك مقاعد دراسية مجانية مدفوعة من جامعة الدول العربية، ولا تدفع فيها حكومة السودان شيئاً، ثم اضاف: - يابني روح كلمهم يجيبوا ناسهم. فذهبت لمستشار السفارة الثقافي في مصر واخبرته، فانفعل جدا وانكر بأن هناك شيء مثل هذا. فعدت بخفي حنين. ثم اكتشفت بعد ذلك أن هناك تسعة عشر الف منحة دراسية أكاديمية وتدريبية للحرفيين والتكنولوجيين، مقدمة من أكبر دول العالم من اقاصي شرق آسيا كماليزيا وسنغافورة وكوريا الشمالية واليابان وإلى اقصى الغرب من امريكا واوروبا وغير ذلك كاستراليا وكندا...الخ ولكنهم يخفونها في ادراجهم حتى لا يستفيد منها الآخرون. فالحسد الذي ينكرونه هو الذي أورثهم أمثالهم كقولهم: ما يجي يوم شكرك. لأن شكر الإنسان الحي يشجعه على التقدم والتطور والإنجاز. ولو حدث ذلك لماتوا كمداً. ولو اردت ان تثير حفيظتهم، فامتدح شخصاً وطالب بتعيينه وزيراً أو سفيراً وسترى منهم هجوماً كاسحاً. ولكنهم يشكرون من وصل بالفعل، فتجد الصغار يتملقونه ويدبجون فيه القصائد والتشكرات، وإن تساووا في المرتبة تبادلوا الشكر، لكنهم لا يشجعون المغمورين، ولا يستطيعون صناعة قادة في الفن والسياسة والادب، بل يعمدون إلى تكسير مجاديفهم وحجب الأضواء عنهم، ولذلك لا يجد الأذكياء منهم طريقاً للخروج من قمقم الحسد إلا بالهجرة. فلو لم يهاجر الطيب صالح، ولو لم يهاجر الفيتوري وغيرهم لبقوا في حضيض السودان يتلقون الصفحات والتحطيم المعنوي والأدبي، أو يسلطون عليه ألسنة السوء، فيتهمونه بما ليس فيه كما فعل الشيوعيون، وقد جعلتهم شدة الحسد عُمي عن إدارة الرقعة التي منحها البريطانيون معنى الدولة، فهم يتصارعون منذ الاستقلال، يوكزون بعضهم وكزات الكوع ويخون التلميذ شيخه، وياكل الشيوعيون مع نميري في صينية الافطار وهم يعدون ضده انقلابا دموياً بالليل، ذلك أن طبع الخيانة والغدر فيهم أصيل. فقد غدر المك نمر بضيفه، ثم فر هارباً إلى الحبشة، وغدر ود حبوبة بضيفه الانجليزي الأعزل والذي كان مهذب القول والفعل، فطعنه ذاك طعنة الغدر. فهم قوم لا تركن لهم على ثقة. أتذكر انني ايام الثورة تعرفت في الواتساب على محامي كبير في السن صغير في العقل -يحكي دوما قصص بطولاته- ورغم انني كنت أمل من محادثته عبر الهاتف، لكنه كان يكثر الاتصال ويبكي وهو سكران، شاكياً من هروب زوجته منه. كنا قد اتفقنا على اللقاء تجهيزاً للثورة، ولكنه لم يحضر الاجتماع، ولما سرق الشيوعيون الثورة، ذهب وادعى انه يعرفني حق المعرفة واخذ يكذب كذباً أبلهاً، ولو كنت شمالياً لتحدثت عن اقاصيصه المخجلة مع زوجته، وبكائه، وسكره. ولكننا اكبر من ذلك. المهم انهم قوم لا يؤمن لهم جانب، يخونون أوطانهم كما ياكلون وكما يشربون ويتنفسون. عقولهم محصورة في البطن والفرج، مصداقاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم فيهم: إن شر رقيقكم السودان، فهم إذا جاعوا سرقوا وإذا شبعوا زنوا. ولو لم يكن الرسول عفيف اللسان لنهى عن تقريب الاطفال والحيوانات منهم خاصة الحمير. اما نتاج كل تلك الخصال الذميمة التي ذكرتُ والتي لم أذكر فهو ماثل أمام أعيننا اليوم، في دولة منهارة مفككة، يعملون كلهم فيها جواسيس وعملاء لمن يدفع، وهذا ديدنهم منذ تآمرهم على المهدية قبل مائة عام ونيف. إن هذه المجموعات الإثنية تحتاج لأن تعيد دراسة نفسها والتوقف عن تزييف نواقصها، حتى تعالج ما بها من امراض مزمنة، ستقعد البلد عن أن تصبح مثل باقي بلاد العالم. مستقرة، تعمل حكوماتها للصالح القومي وليس لتبادل الأقصاء والتهميش بدوافع السرقة لملء البطن والفرج. وهذه النصيحة ليست حباً فيهم، بل لأن الله كتب علينا أن نبقى بينهم ابتلاءً ولعنة أبدية، ندعوا الله ان يخلصنا منها. إنه على كل شيء قدير.