الخرطوم بين ضفتي هاتين المدينتين- الأولى كانت تدير المشهد من خلف الستار-فتملكتها الجرأة والشجاعة لتدير المشهد من أمام الستار. والأخرى تصدر الموت عبر بنيها العابرون للحدود. وهكذا وقفت( الخرطوم) كالعذراء الصامتة التي يكسوها الحياء وقلبها ينبض من الرعب..لتتواصل رحلة النكوص في المشهد السوداني ويواصل الوطن نزيفه. الفئة التي تدير المشهد منشغلة بالظهور عبر وسائل الإعلام في محاولة لبث المسكنات في الجسد الشاب الثائر – لتستمر المعاناة والعوز للشعب البسيط. والممسك بالزناد يتحدث ويشير إلى البندقية . وفي خضم هذا المشهد الفوضوي نجد المتربص يحيك الدسائس ويحكم التخطيط لنهب المزيد من خيرات الوطن. وبالرغم من كل هذه الإشارات والدلائل التي تمثل كحقائق واضحة وظاهرة للعيان - نجد البعض يتحدث عن تجريم فئة دون الأخرى في مشهد الإخفاق الملازم للثورة السودانية. الثورة التي سرقت من شبابها الغض- لم تستطع كل الحروب التي إندلعت في السودان من هز منسأة الإنقاذ – بالرغم من عدتها و عتادها – الشباب هو من ازاح النظام السابق من المشهد ودفع ولا زال يدفع الثمن ارواحآ برئية. والنتيجة – إستبعادهم من المشهد السياسي – لتتسلق بعض الوجوه كراسي السلطة لتبدأ من حيث إنتهى الآخرون في مواصلة رواية السفسطة السياسية الفارغة. الخرطوم لا تملك قرارها.
تبآ لهذا الوضع البائس.
العنوان
الكاتب
Date
ما بين(جوبا) و(إنجمينا)-تبقى (الخرطوم) كعذراء يكسوها الصمت!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة