مطالبات بالتحقيق مع وزير الصناعة ابراهيم الشيخ

Quote: رمضان ٢٠١٧ كان محمد بدر الدين وآخرين معتقلين عند جهاز الامن دعت اسرته وبعض الناشطين لوقفة تضامن مع الاسره للضغط علي جهاز الامن لاطلاق سراحه وتحدد لها موعد الافطار امام مباني رئاسة الجهاز بالخرطوم حملنا افطارناوذهبنا الي هناك ومعي زوجتي اماني مالك قبل الافطار بقليل وتجمعنا عددا مقدرا امام المركز الطبي الحديث ما ان حان موعد الافطار الا وهجم علينا عصبة الجهاز بالعصي والهروات وطفقوا فينا ضربا وسبا ومنعونا من الافطار تماما بعد ان حطموا وبعثروا كل شئ وكانت هناك العديد من الاصابات من بين من اصيب اماني زوجيى التي كسرت سنها لا اذكر ابدا وانا في قمة غضبي يومها انني تمنيت ان يأتي يوما امارس فيه ذات الدور علي نظام طغي وتجبر وافسد في الارض قهرا وبطشا وسفكا للدماء اياما طويله قضيتها في المعتقلات وانا صائم ...شهور تنقلت فيها من سجن النهود للفوله ثم الابيض اسوأ السجون علي الاطلاق وانا اعاني من اوجاع كثيرة ولا اجد دواء ولا حتي صديق يري ما بي فيكتئب في عتمة الزنازين لم يجول بخاطري قط ان يأتي يوما اثأر لنفسي بذات منهجهم وان كانت الجروح قصاص ليس علينا اختزان كل ذلك وصناعة ضغينه منه تحكم مسار الحكم في التاريخ القريب والبعيد نماذج ساطعه لقادة تجاوزو غبائنهم لما ينفع بلادهم ويقوي من وحدتها ويعزز تماسكها طريق العدالة الانتقاليه والقضاء وحده ما يشفي الجراح ويعبر ببلادنا من مأزقها الراهن ولنا في رواندا القريبه وفي جنوب افريقيا ونيلسون مانديلا اسوة حسنه بوم كثير ينعق علي خراب هذا البلد ان ارخينا اذاننا لهم فلن نحصد الا العدم المعلومات والتقديرات التي تتوفر لاجهزة الدولة هي ما يعين علي اتخاذ القرار ورسم السياسات وليس البحث عن المعجبين الانزلاق للفوضي سهل جدا وبلادنا هشه وتتهددها المخاطر من كل صوب وحدب هناك من يسعي للانقلاب علي قيم الثورة التي ارتضت لنفسها سيادة حكم القانون وليس ادوات القهر والا لكنا نصبنا المشانق في الميادين لمن فضوا الاعتصام ولمن قتلوا الشهداء ولمن دقوا المسماير ولمن عذبوا واغتصبوا ومارسو كل الانتهاكات وهم معلومون اسما ورسما في الجوار دولا انتهت ثوراتها الي حروبات وفوضي بسبب سوء تقدير المآلات بلادنا اجتازت ذلك كله ولم تسقط في فخ العنف والعنف المضاد وليس من سبب غفلة او بكامل وعينا ان نرتد بها الي ما نجحنا في العبور منه صحائف التاريخ مفتوحه واقلامه مسنونه وحبنا لبلادنا باق ولن نساوم في القيم التي انفقنا عمرنا كله دفاعا عنها ولتبق رايات الحرية والديمقراطيه سامقه ترفرف في سماء بلادنا وليهجع الشهداء في مراقدهم مطمئنين ان الشعار الذي استشهدوا من اجله سيبقي مرعيا وخالدا حريه سلام وعداله والثورة بكل قيمها خيار الشعب