♧ القومة ليك يا بلد£

● القومة ليك لا فوق ، يا بلد أثناء مرور موكبك بين يدي مخيلتي
دوماً على عجل، و عشمي أن تنيخ ةبعيرك ، فتوقف موكبك لبرهة
كي نتجاذب طرفي الحديث المباح!! افعلها و سوف لن تندم أبدن؟

● لأن لدي في كنانة سهامي الكثير النثبر للبوح به من أجلك!
لكنك توشك تكسر عنقي حين تطوقني بوشاح الخيلاء، و ترتقي
بي مرتقى صعباً إلى مصاف الأدباء في مسقط رأسي بين أعز الندماء .
نظراتك على غموضها أجدها غاصةً بمقاصدَ بعيدة تكاد تفتت غبار النور
لتبدد الشحوب عن أسارير وجهي.. في زمن الجوائح .زمان عز فيه
على الحرف أن يستنطق الألسن لتبوح بما تنطوي عليه السرائر..

● خاصة و أننا نخوض كثيراً في قضايا النكد دونما قصد منا
لنتصيد الطحالب في مياهها الآسنة العكِرة ، ومن يجرؤ على ذلك
تجده محاطاً بجمهرة من الأعداء . و حتى إن صادفه نفر من
هؤلاء ،فلن تجده يظفر منهم بسوى أولئك السُّخفاء الألداء.

ود الأصيل/

●عليك إن كنت ذا ذهنٍ حادٍّ و و قلم جادٍ و علمٍ واسع ليُستفاد ،
عليك إذن أن تكون مشاكساً تقول تلكم الكلمة الغالية القاسية القاتلة
"لا" التي من حرفين فقط .
● و لكن حذارِ أن تبترها لتقول نصفها و تدع النصف. ذلك لكونها
عصيةً على النطق مبتورةً ، و لا تتحمل التجزئة أو تقبل القسمة
على أثنتين و هي تأبى إلا أن تقال كاملة و إلا ف(لا) .. و ألف (لا)

● ولكن حذار أيضاً أن تحسبها لجة من سراب الديم بقيعة يحسبه ا
لظمآن ماءً حتى جاءه فكشف عن ساقيه ليخوض فيه، لم يجده شيئاً،
و وجد الحقيقة عنده ناصعة بيضاء كما الشمس في رابعة النهار، ليلها
كنهاره لا يزيغ عنها إلا مكابرٌ و هالكٌ.
● و مة دام الباطل لجلجاً، ينازعه حق أبلجُ، فعليك أن ينطق به ملء
شدقيك دون أن تخشى فيه لومة لائم؛ لقناعةٍ يقينيةٍ منك و إصرار بأنها
قولة( لا) غير مقطوعة ،و لا ممنوعةٍ فتمشي ورائها حتى تتردى بة إلى
المزالق و تودي بك إلى المهالك.
ود الحيشان التلاتة
مؤذن بجزيرة مالطة

♧ هَمْسٌ .. حزينٌ £

لعمري يا رفاق أنا الذي أدين لكم بفروض التجلة و التبجيـــلا.
و أنتم من تغرسون فسائل الود النبيل في وجداني فتوقدون أناملكم
شموعاً لتبديد غبار العتمة من أحزاني. خسوسن إنكم توحشوننا و نحن
لين ظهرانيكم، و أنا(قالع) من حيث أنا الآن لممارسة عادتي السرية بهواية
الترحال و لحدت ما نرسى لينا على بر لنعاود التواصل، إن كان للعمر بقية.

▪ فإلى حين ميسرةٍ، و قبال نتفارق فسوف نهريكم الليلة بفضفضات
أو ، إن شئتم ، تسمونها فرفرة الروح لدى فجة الموت مع قرين الذات.

♧ إذن إليكم بقبسات من (همــــسي الحزيــــــنٌ)

▪هكذا نحن ، نظل نغدو و نراوح مكاننا ســـراً ، كظلٍ أعوجَ
قد فارق عوده ، فما يلبث أن يعود كهبوب ريحٍ يغشى جلمودَ
صخرٍ حطة السيل من علٍ. فما من شعورٍ أفتك بقلب غريبٍ
عائدٍ لتوه إلى أطلال كوخٍ كان مسقطاً لرأسه و مدفناً لتبيعته
(حبل سرته) و لا بد أن يضم ذات يومٍ ، رفاةً من يباب عمره .

▪ و أنا أزرع فناء الدار جيئةً و ذهاباً،إذا بسير(طاحونة الأنين)
يلفني من كل حدَبٍ و صوبٍ. فتغرورق عيناي بدموع فرحةٍ
مبتورةٍ لم و سوف لن تتم أبداً, فلا حياة هنا لمن أناغم.

▪ جئت أسترق النظر من ثقوب أبواب الذكريات. أتسلل علىأمشاط
قدَمَيِّ حافياً كما اللصوص من نافذةٍ مشرعةٍ لصفير الرياح الهُوج تنوح
فوق النخل. فلا أجد سوى بقايا أطيافٍ باردةٍ ، كصقيع إحساسي المتجمد

▪و هناك إذا ببضع حُصَيَّاتٍ لمحتها ملقاةً فوق كثيب رملٍ مهيلٍ.
لقد هممت بالتقاطهن لأرجم بهن مارداًعنيداً وقف يذكرني بأن عقارب
ساعة زماني سوف لن تعود بي القهقرى . و أن أقسى وطأة إحساسٍ على
قلب إنسانٍ عاش طريداً من وطنه، هو أن يأتيه عائداً ليتحسس أهدابه،
فلم يجد منه شيئاً ، كسرابٍ بقيعةٍ يحسبه الظمآن ماءً،أو كباسط كفيه
إلى فقاقيع رغوةٍ هُلامية يلاحقها ليبلغ بها فاه و ما هو ببالغه.
♧ هَمْسٌ .. حزينٌ £

لعمري يا رفاق أنا الذي أدين لكم بالتجلة و التبجيـــلا.و أنتم من تغرسون فسائل الود النبيل في وجداني فتوقدون أناملكم شموعاً لتبديد غبار العتمة من أحزاني.خسوسن إنكم ح توحشوني شديد، و أنا(قالع) من حيث أنا الآن لممارسة عادتي بهواية الترحال و لحدت ما نرسى لينا على بر لنعاود التواصل، إن كان للعمر بقية.

▪ فإلى ذلك الحين، و فقبال نتفارق فسوف أهريكم الليلة بفضفضات أو، إن شئتم ، تسمونها فرفرة الروح لدى فجة الموت مع قرين الذات.

******(((((+++)))))*******
♧ إذن إليكم بقبسات من (همــــسي الحزيــــــنٌ)

▪هكذا نحن ، نظل نغدو و نراوح مكاننا ســـراً،
كظلٍ أعوجَ فارق عوده ، فما يلبث أن يعود كهبوب ريحٍ يغشى جلمود صخرٍ حطة السيل من علٍ. فما من شعورٍ أفتك بقلب غريبٍ عائدٍ لتوه إلى أطلال كوخٍ كان يضم ذات يومٍ، رفاةً من يباب عمره. و أنا أزرع فناء الدار جيئةً و ذهاباً،إذا بسير(طاحونة الأنين) يلفني من كل حدَبٍ و صوبٍ. فتغرورق عيناي بدموع فرحةٍ
مبتورةٍ لم و سوف لن تتم أبداً, فلا حياة هنا لمن أناغم.

▪ جئت أسترق النظر من ثقوب أبواب الذكريات.أتسلل كما اللصوص من نافذةٍ مشرعةٍ لصفير الرياح الهوج،تنوح فوق النخل . فلا أجد سوى بقايا أطيافٍ باردةٍ ، كصقيع إحساسي المتجمد . و هناك إذا ببضع حُصَيَّاتٍ لمحتها ملقاةً فوق كثيب رملٍ مهيلٍ .لقد هممت بالتقاطهن لأرجم بهن مارداً وقف يذكرني بأن عقارب ساعةزماني سوف لن تعود القهقرى. و أن أقسىوطأة إحساسٍ على قلب عاشقٍلوطنه،
هو أن يأتيه عائداً ليتحسسه، فلم يجد منه شيئاً ، كسرابٍ بقيعةٍ يحسبه الظمآن ماءً،أو كباسط كفيه إلى فقاقيع رغوةٍ هُلامية يلاحقها ليبلغ بها فاه و ما هو ببالغه.

▪ و هذه أطلال دياري الحزينة التي كنت أرتادها في نعونة
أظفار الطفولة و ريعان مراتع الصباو، و براطع الشباب إذ غدت
مدنَ أشباحٍ تجوبها أسرابٌ من هوام و دواب الأرض و هي تأكل
منسأة عشقٍ في حناياً صدر حطام إنسانٍ كان يعيش هناك !!
ثم صار أثراً بعدعينٍ ؛ و حذفت أقراص ذاكرته الخربة حيناً
من الدهر ثم مفقودة مرةً و إلى الأبد من كافةالملفات و
الأضابير القديمة ، نظرً لحدوث عطبٍ ذهني كان بليغاً.

● و في سويعاتي السوداوية تلك، رحت أطرق الأبواب
طرقاً بإلحاحٍ هستيريٍّ شديدٍ ، رُغم زهدي في أن يلقي أحُدُهم
أيَّ بالٍلوجودي حتى يفتح لي مصراع نافذة . فربما تملكني شعورٌ
لا إراديٍّ باللاجدوى من أي شيء! ثم وقعت عيني على فحمةٍ ملقاةٍ
تحت قدمَي ، فخطفتها و رُحْتُ أشخبط بها خطوطاً كفافيةً على جدار
هذا الزمان هنا، لتشيَ بأن كل ما جنيته من وعثاء سفري عائداً هو أنني
حضرت إلى هنا، ربما متأخراً جداًفلم أظفر بلقيا كائنٍ منكان من أهلي!

● لذا، أيقنت بأن نعمة الصبر و السلوان بحد ذاتها فنٌّ راقٍ تقتضي إجادته
تصالحاً تاماً مع الذات، مع تمرسٍ يوميٍّ على احترام شروط فقه الأمر الواقع.

♤صدر تحت توقيعي في 2020\04\04,
بكامل قواي العقلية المعتبرة شرعاُ و قانوناً.
*****(((((ود الحيشان التلاتة)))))*****

♤ من غير ميعاد و اللقيا أجمل في الحقيقة بلا انتظار.
و ها أنا ما رف لي طرف على باب التوهج واقفاً، أدلفت من
باب الرجاء ، عانقت أطيار النوارس في اتكاءة على جبين القمر
ولم تزل أنت الحضور لدى غيابي. يا من تشاطرني أمنياتٍ باقياتٍ
.. تختال في سحر الدياجي أغنياتٍ.. همومي تهد جمال الشيل
و فايت في العتامير ليل و متوكل عليك يا الله دافر اليل .
و كأن راحلتي سير طاحونةٍ أنينٍ هوائية لا ينفك راحلاً.

♤ فقد استهوتني فكرة الاستمراء للسير حافياً تتبعني معالم
الخطو حفياناً على كثبان الرمال..و لم تزل للتوقبقايا تسرى
في الفواصل و تغريني باالمحال.. و لم يزل وجداني سفارةً
روحانيةً إلى طوق المشاعر مفاعلتن مفاعلتن فعولا، لا فعال.

ود الحيشان التلااااتة
مودؤذن بجيزرة مالطة

● يؤسفني القول إنني عائد لتوي من أسوأ ، و لكنها ربما
(أفيد) سفرةٍ عبر طوال حياتي ،إذ راعني ما سمعت فيها و روعني ما رأيت..فهل شاهدتم يوماً كلباً يلهث عض يداً ترعاه؟!!أم هل صادفتم ذئباً وغداً في البرية أكل أخاه؟!لا بل هل قابلتم فيلاً يكذب , يسرق, يشهد زوراً،يغمط حقاً, يُفشي سراً، يمشي مغروراً بين يديْ مولاه!!هذا لعمري أقرب ما ينطبق على قرصنة (اختطاف بلد بحالها)
● ثم أما بعد,,,,,و إن كنت لا أؤمن بالطيرة و لا التشاؤم. و لكنني حين هممت هذه المرة بدخولها، أعني "بلادي التي وإن جارت علي فهي برضو كريمةٌ وأهلي الذين و إن ضنو علي فهمُ االإخوانً الكرام.و حين شهرت قلمي لزاوية حرجة أنقبض قلبي و انعقد لساني.
● فكأني ببعيرٍ هائج يشرع فكيه يريد التهامي، و إذا بتنينٍ وقف ينفث نيرانه في وجهي. فشعرت و كأن رؤوس الشياطين تلوح من جنباتي و شممت البارود يفوح من أفواه الحاضرين.

● و لم أصدق الآن أنني عدت أدراجي سالماً من حيث أتيت . و لكن، و يا لسخرية المفارقة: فعند عودتي فجر اليوم قابلني شابٌّ عربيٌّ قادمٌ من بلاد الفرنجة يطلب اللجوء إلى بلدي التيلم يجد بداً منها بعد أن ضاقت به أرض الله ذرعاً (كمن فقد الماء فاضْطُر للتيمم باتراب؛ أو كمن أضطر لغسل نجاسة غربة الابدان فأراق عليها سجلاً من عبقري رباب اغتراب الروح في ربوع بلادي .

● سألني عن كيفية الحصول على فيزا للإقامة الحرة.
هناك.فالقيت عن كاهلي بقجة أحزاني ، و رحت لا إرادياً أكذب حدسي و أغالط ما رأت أم عيني من مآس، و أبدل سبي و لعني مدحاً و ثناءً لأوضاعٍ كأنها من فراديس ألف ليلة و ليلة ، و سكانها خلائق نورانيةٍ من وحي خيال كليلة و دمنة. و لما سألني عن إمكانية والاستعانة بوكالةٍ للسفر و السياحة قلت له: إن السواح عندنا هم الدراويش و( الزينين سرايالليل بالأوراد شادين الحيل) يهيمون في ملكوته الفسيح. و الفندقة هناك في بيوت من القش يشيدها النفير، و الونسة الدقاقة في خلوة ناس جدي و الإعاشة ما تشيل همها: بتلقاها (ملح) من "تكل" ناس حبوبة عجوزو أنه لا داعي حتى لحمل وثائقَ سفرٍ أو هويةٍ و لا هم يحزنون . إذ يكفي يا أخا العرب أنك ضيفنا ف"يا ضيفنا إن زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف و أنت رب المنزل" فهلُمَّ نخطو معاً بلحاظٍ ترقب الشوق و تثير ذاك الصحو المعطن بالحفاوة فنرتشف أريج كل من نضحت ينابيع الذكر من فمه حديثاً ذو طلاوةفلتدم خالداً و القمر يستدير ترقباً لكل من أخذ نصيبه من الحياة ،،،،

♡ من وحي غفوتك الأنيقة في خاصرة نيل ثائر توشَّح صدر مياهه
الزرقاء بضفاف خضر وادعة،ثم بحق الذي خلق، دعوناك ، بل إننا نطيل
الوقوف حين دعائك حتى نلم الشوق عن أجفانك ، فهلا دنوت منا يا بلد ،
فشملتنا بفيض حنانك ، لتبقى أنفاسك الدافئة من عبق الغابة و الصحراء .
كأنك تتقاصر لي عمداً ثم تدعوني طوعاً أو كرهاًلأ جالسك القرفصاء لنشرب
شرابَ مودِّعٍمن نطف مدادك، و نبحث عن بيادر أفسح لارتياد مقاهي البوح المباح .
فلعلني لم أعد ذاك الفتى لأستحق أن تنكس البيارق لغيبتي أو تدق الطبول لمقدمي.
و أنا لا أعدو كوني رجلاً فقدت ظلي ثم ظللت أهيم على وجهي كنعش غريقٍ محمول
علة أكتاف رهطٍ متشاكسين بين ضفتي نهر و روحي غائبة لعلها في حنايا حويصلات
طيرٍ خُضرٍ, و لا أحلم بفردوسِ أعلى مفقودٍ ؛ و لا أعشم بأكثر من عيشة بسيطةٍ كفافٍ
لا تكلف أكثر من كسرةٍ خُبزٍ نضيفة ممرغةٍ في سلقة غبار ملح ،نتذوقها في ضل
راكوبة حاحاية, فقط بهامة رفيعة لا تعرف الهوان. و هذا بحد ذاته ترفٌ
يُشتهَى وربما يغفل عنه رعاة قومي ، من نفر لا ينظرون لأبعد من
أرانب أنوفهم , و لا يخططون إلا لإسكات كل من قال
"بغم" و لمد الجزرة إرضاءً لكل من رفع العصا.

● فكم هو مرٌّ هجرانك يا بلدي ، إذ نتجرعه و لا نكاد
نسيغه كجرعة حنظلٍ، و نلوذ به كمستجير من الرمضاء
بالنار. و لا يغرنك تقلب الذين اغتربوا في البلاد؛ متاع قليل
ثم مردنا جميعاً إلى أشد اللهاث و ويلات الضياع، و كل عام
ترذلون ؛ و عاقل جداً من اتعظ بغيره و جاهلٌ من ينتظر حتى
يعتبر بنفسه و أشد منه جهلاً من لا يجدي الوعظ معه نفعاً.

♤ ما أسعدني/بعد اليوم بحنايا تؤوي رأسي لكي أجيد الإصغاء
لوقع حبيبات الدر تنثرها ناصعة كما الطل يدغدغ وجنات الورود ،
و تعلمني بأننا ننطوي على أشياء لم ندرك قيمتها و ما أحوجني في
كل يومٍ و كل ساعةٍ لأن أتعرف منها جنبي من أكون ؛ من تشحنني !

♤ يا من تحفزني لأجدد ملامح وجهي . يا من تزرع بذور العطاء في
زعفران تربة حقلي! لكن ربما أتثاقل عمداً أو سهواً أن أتعادها بشامل
حفظي.. بينما نبضات قلبي قائلة لي إن الحياة دقائقَ و ثوان.. وان
أغلى لحظاتها تفاعلٌ و تفانٍ.. و أن علينا أن نعيشها دونما فقدانٍ لأي اتزانٍ!

● تسوقني قدامي سوقاً إلى عثرات الكرام على الطريق إلى غياهب النسيان؛
و لاتحذرني من الإبحار فيه دون أمانٍ! عرفت جيداً كيف أرسم الابتسام على ملامح
البشر. لكنني عاجزٌ تماماً عن مسح دموعي كي أبتسم! أدمنت نكأ جراحي،و جهلت
كيف أداويها لتلتئم! و لا كيف أرش الملح عليها لكي تقاوم العفن! تماماً مثلما أن أمي
أرضعتني قيمة كرفض الكوابل و القيود ؛ و لم تحثني لتحطيمها كي أنطلق حراً من
زنزانة العبيد! أباحت لي أمي كل شيء ما أمكن. و نسيت تنبيهي أنه ليس كل ما يفهم يجب أن يقال علناً! علمتني كيف أتنشق حروف كل اللغات! و لم تخبرني أن ثمانية و عشرين حرفاً فقط قد تُرهق كاهل قلمي أمام عنفوانٍ صاخب.. لجنوني العنيد!

● علموني كلهم أني طالما أفكر، إذاً فأنا موجود، كأي كائن حي يرزق . و لم يقل
لي أحدهم أنه علي أحياناً ألا أكون! لكون لكل شيء حدودٌ و للكون حدودٌ! و لكن
تعلمت بفطرتي أن قلبي زهرة قطن بيضاء، رغم امتناعي عن تهويدها أو تمجسيها
بالكتابة عليه بالسواد..فبقي فؤادي كأم موسى ، فارغاً على سجيته من كل حقد !

● ألهمتني الخطوب والمحن أنها أصداف في أحشائها منح، ثم نبهتني لأن فرساً
جموحاً يسكنني! لكنها ضنت عليّ بكيف يكون الترويض على أيدي الأيام! ثم رأيت
بأم عيني أن ثمة بغلة تطل برأسها من رقراق الإبريق. لكن سبابتي عجزت أن تشير
لمجرد وجودها هناك لكونها حقيقة عصية على التصديق، لكون البغلة أضخم من عنق
أكبر إبريق. وها هو ذا يتأهب حدسي و حواسي الست لمتى يستأذن فجر غربتنا للرحيل.. رغم أن أحداً لم يتهيأ لمفاجآت ليل يسري في جوفه نسام عليل، و لا متى يئين لليلنا أن ينجلي بصبح ؛ و إن كان الإصباح ليس منه بأمثل! ثم علمتني سقطاتي معانقة الهذيان ؛ لكنني أظل أرفض دوماً التهاون في بيع الأوطان في أسواق النخاسة بزهيد الأثمان.

++++++++++++++++++++++
▪ثم أخيراً، دعني أجد حسن عزائي في كلمات شافيات شاحذة للهمة
و مشرپبة بي إلى رأس القمة. عزائي أن لا ننسى أن الزبد جاء ، و أن
الباطل لا محالة زاهق..وأن الحق فنار شاهق.. إذاً، أبشر، و لتتحسس
ملياً حولك ، فلا تغرس مسماراً في الحائط.. فغداً أنت العائد. و لا تتعلم
لغة أخرىً ! و ماذا تصنع باللغة الأخرى؟ ! فلن تبقى أبداً في المهجر .

▪وغدا ستعود إلى أرض المحشر. عزائي أن سوف يظل قلَمـي بيرق حُكْمـي
..و بِلادي لفافة خارطة درب في جيبي ..و جماهيري حشود حروفٍ مارقـةْ
عن طوعي . و حُـدودي مُطْلَقَـهْ في جوف عنان الأفق!لكن قيودي محكمة الطوق.

▪ عزائي أن ها أنا ذا أسْتَنشِقُ نسيم الكَوْنَ دعاشاً .و لبِستُ أديم الأرضَ نعْالاً..
و تلفتحت بلون سّمائي الدنيا إزراً ورداءً..ووضعْتُ الشّمسَ في عُروةِ ثوبي زَنْبَقَـة
سوداء. .عزائي أَنَي أنا السُلْطانُ على نفسي و هم الخدام لمملكتي؛ فهلموا لكي
تستجدوا خطبة ودي ؛ فلن تجدوا صفحا ً سمحاً من عندي و لتلثموا أصغر
أنملة في قدمي يا كم من عرش قد سقطت في حفرة وأدي..و تحطمت
جحافلها على صخرة جَلَدي! و لا نامت أعين الجبناء.

±+++++++++++++++

♡ شايف أخونا دينق بهناك متفائل جدن قال : "يجب على الحكومة السودانية أن تستعين
بمساعدات دولية خصوصاً من أمريكا و الاتحاد الأوربي  و الافريقي" . هي نان ياخوي من
وين يا حسرة¿! إذا كان حمدوكنا ما مقصر قاد الدرب عليهم ساساقة. و كمان حلاة طابق
معاه وزير الأوقاف مفرح دا بالذات(السر شنو ماني عارف) و راجع كل مرة بخفَي حنين
منقوبين؛ تمامن كشأن من يدافع الأخبثين، و كبالع موس حلاقة على حدين.

● لا و كمان بدل يساعدونا ، قاولو:" دي ريحتك و لا فسيت"؛ حالفين يدفِّعونا
(الدِّية) عن يدٍ و نحن صاغرون عن ضحايا المدمرة كول. لحدما هدا على العليها
هي عايرة و أدوها سوط و فقعو ليها بانضورة من يوم شرفنا كورونا رصي الله
عنه و أرضاه طمبجا و تم لينا الناقصة مرة واحدة و هم زاتم بققو متلنا واحد في
في تولا ( و جيتك ياع عبد المعين تعينِّي؛ و لقيتك يا عبد عاوز المعين تتعان).

● عمومن ، افتح يا سمسم أبوابك نحن العنقالة : لاهو عاجبنا البنا (زواحف) و لا
البناول الطين( قحاطة). و لكن بكل صراحة (قرعة) القومة للوطن .. ديتراها باقية
لينا متل أكل الحَرِف الما بنعرف. و في رواية أخرى (يبخرو فيها و هي قاعدة تفسي) .

● ثم إننا باقيين في حيرة زاتو من أمر هذا البلد الحبوب :بهنا أستاءذنا كابلي
يقول لينا :" القومة ليك يا وطني"؛ نجي نقوم و قبال ما نستعدك واقفين، يجينا
الفرعون وردي يقول لينا : "في حضرة جنابك يطيب الجلوس . لامن بقينا غالبنا
النسويه.إلا غايتو نفضل معلقين في الهوا بين بين نظام {Understanding}

● طبعن يا ود مهدي قريت ردنا لست الحبايب،
إنو تراب الوطن في رجانا نرجع ليه ؛ موش هو يسافر لينا.
● عمومن خليك قريب، نواصل فضفضة و نوسع مسامات فشافيشنا
♡ .... و يندلق الرحيق ، "ألا يا وطناً و كت نشتاقلو بنرحل ليه من غير زاد"
ففي ذلك اليومَ تقاسمنا الليلَ سرمداً نفترشُ الأرض و نلتحفُ السماءَ، متعانقين
كجمرتي بخورٍ في حضن مسرجةٍ تفوحان بالعنبر..كان الليل وردياً بلون ردائك الذي
تقلص كما العرجون القديم من رقعةٍ كانت تسعُ مليونَ ميلٍ.نتمايل برقصة البجع على أنغامٍ
أوتار قيثارة جنائزيةٍ لا أعيها إذ أسمع وشواشها مع وقع قدميك، كما يستبين بريحٍ عشرجٌ زجلُ، نهيم كما المجرات عبر الكون و المارة حولنا شُهُبٌ تهاوت كما الفُقَّاع من فرطما ثملوا.

♤ قلبي على و طني ، و بينهما حجابٌ من غشاوات الاغتراب.. و ساعدايَ خاتمان
حول خاصرة الوطن الطري كعجينة حنطةٍ ، و مشذبة جوانحه كما أشواك التمر هندي..
كم هي خشيتي عليك من الاندثار إلي حفناتٍ من غبارٍ. و لستُ أخشى في هواك طعنةَ
طاعنٍ . قلتها لك هامساً في أذني ليلك البهيم، ثم انحنيت لأطبع على خدك المُحْمَرِّ وشماً بلون مسمار القرنفل. حتي حلمتُ ذات غفوةٍ أن أسلافي بعانخي و تهراقا ينصباني إماماً للمصلين في محرابك..و كفكفتُ عبراتي و فرشتُ دربك بمنديلي المبلل بدمع العاشقين. حتي لم أعُدْ أعرف أيُّ قلبٍينا ذاك الذي كان يدق نابضاً بين صدرينا بإكسير الحياة!

♤ نظراتك تفتت قسمات وجهي إلي دوائر من بخارٍ..و أنفاسك ترقى بي إلي أعلى من مراقي خيالي .. إنها هفافةٌ بحيث تهش منابت شاربي حين تمر عليه من حين إلى حين.

● فيا أيها الليلُ البهيم الطويلُ الا انجلِ.. بإصباحٍ و يا ليت إسفار الصباح يكون منك
بأمثلِ .يا ليل يا نيل يا مانح الدنيا همساً يمر مراً كبساط ريحٍ و يجعل البوح نشوى
و السهر حُمَّى و الهجود عبادةٌ و النجوم نيامٌ تتعثر على آثارها قدميَّ بقارعة الطريقِ !!
و يندلقُ إبريق الرحيقُ!!

○ود ال ح ي ش ا ن ال ت ل ا ت ة
مؤذن على الفاضي بجزيرة مالطة
************^^^^^^^******

٪٪٪٪٪٪٪(((+++)))٪٪٪٪٪٪
مدني و شكابت مين يا ود مهدي الله يهدينا ويهديك !!
دا أنت حشرتني عديل في فتيل أتون تقابة . بعدينك
تعال هنا أتاريك طلعت من أندِنا أهل العوض و مندس
بجاي محل حمدوكنا و بُلهان بنوم و تيارة دا زاتو
بقوم.؟!زولا شن عرفتك إنت بحملة اللتيبة و
الشرا ية و الرقابة شكيت محنك يا دا والله.

[} عمومن تدفعني أشواقي دفعاً لأقطف لؤلؤة براقة
من أحشاء صدفة في قيعان محيط بلا شطآن،
ثم تسمو بي عالياً لأعانق أنجماً حميراء
غائرة خلف ضل العتمة في كبد السماء.

[} مسكونً أنا بشوق كلاسيكي البناء ، رومانسي التجلي؛
في أعماق لا متناهية القوى التعبيرية.. مما لا عين رأت و
لم يخطر على قلب شاعر و لا هام به عاشق ملتاع .

[} أشواقي توردني المهالك، لتضعني في حيرة بين
مقاصد لا تخلو من إشارات ملتبسة و طموحات غير
مشروعة..لكن روحانية التعلق ترفض حسم أمري
المتأرجح بين درجات الوله و تأبى إلا أن يبلغ
الشوق محله عند حد الاگتواؤ بنيران الجوى.

[} بقلبي خلجات متراوحات ما
بين حالتَيْ شك و يقين ؛ تلامسان
حد الذهول في عوالم المتصوفة حتى إذا
شارفنا مراسي الشوق على شط التحرر من
ضيق بشرتنا إلى سعة فضاءات الانفلات العاطفي،

[} فإذا بنا نعود أدراجنا القهقرى مجدداً إلى حقائق نفوسنا، گما
تعود عرجاء إلى مراحها؛ و گما يرجع گلب في قيئه ،بل و گما
يعاود مرتاد سجون الگرة إلى آول مسرح لاقتراف جرائمه.

[} ثم ننخرط في حركة مكوكية ما بين صعود إلى
أعلى عليين ،ثم انحدار إلى دركٍ أسفل سافلين، و لكن
بعيداً عن طرَفَيْ الصراع بين مادية الواقع روحانية السكون،
بقلب مستهام و إلهام لاعقلاني بل إن حدسي يحدثني
بانطلاقة العفوية نحو عالم غير ملموس بكل براءته،
خارج مدارات مجرة درب التبانة.

[} يبدو حالنا كمن يعيش حواراً درامياً على مستويين :
خارجي بين الممكن و الحادث,ثم داخلي بين نفس أمارة
بالسوء، و روح وثابة للخير معلقة في حويصلات طير
خضر، و بدرجة تلائم حالة الشجن المقيم و الحزن النبيل،
حتى بات هتافها أقرب لمناجاةٍ مع كوكب الشرق:
∆ أيها الناعم في دنيا الخيال/
تذكر العهد و ماضي الصفحات
أعلى بالك ما طاف ببالي /
من ليال و عهود مشرقات لا رأت
عيناك شكي و ضلالي / و حنيني
و لهيب الذكرياتمن ليالٍ بهوانا راقصات
هتف الصبح و غنى بنشيد/ رائع اللحن
شجي النغمات كالمنى تقبل كالحلم السعيد/
في خيال كابتسام الزهراتإن يكن قلبك لا يسمع لحني /
فلمن يا فتنة الروح أغني ؟للهوى سر المعاني الخالدات
أين أحلام شبابي ؟ أين مني ؟أمسيات من فتون و تمني
و عيون الدهر عنا غافلاتطال بي شوقي لأيام التغني
و ليال كن بعضي غاب عنيف أعد لي ما انطوى من بشريات

*******************************

[} فمن أين لنا برفقة مأمونة زادها على الدرب كسرة خبز نظيفة نقتسمها بطيب
نفس و حبور ..تشكراتي مدداً بلا عدد ،مرفوعة إلى عنان سماء نُصبت بلا عمد، لتدفقكما
الغامر الجميل.. أعز غايات المنى..أن نلتقي دونما نية للرحيل.و أسئلة شتى تبقى عالقة بالشفاة،
كبقايا شيء من حتى عمن يكون هذا العابر للسبيل! كم تمنيت لو سألني سائل:من أين يا فتى جئت
عابراً ،ثم إلى أين تمضي. لكن أحلام الرجال تبدو أضيق من أن تُلقي بالاً لابن سبيل! خاصة
و أثير الأيافير عمومن يمر بأدنى و أسوأ حالاته المزاجية على الإطلاق.

[} فلو قدر لي النشأة في بلادٍ تؤمن بالتثاقف وسيلة للارتقاء بالنفوس لبلغت أمتي شأنا
غير الذي هي عليه اليوم . لو حدث ذلك لكنا نعيش زماناً آخر من وادي عبقر على تلة
زعتر ، تذوب فيه فوارق ذواتنا الوهمية بين ال(أنا و أنت) حيث إن الثقافة لغة إنسانية
عالمية عابرة لكل الأزمنة و هي حمالة لأوجه كل المجازات البعيدة و گل الكنايات الممكنة،
بفلسفة تعبر عن نبض الحياة و تفرض انعكاسها على قيم الخير و الحب و الجمال..في عوالم
بعيدة تسكن خوابئ الذكرى.. كي تعرج بنا إلى آفاق لم نمخر أشرعتنا عبابها بعد، حيث نفائس
الدر تنثرونها هنا و هناك، كل بدلوه.. و لا تزال في جعبتنا محار و قواقع كثيرة تنتظر،
إذ لم تلق حظاً من عناية تليق ,منذغاب نجم الحقيقة من بعد طلوعٍ،و خبا بعد التماعٍ.

لا تعليق لدينا ، إذ لا جديد تحت شمسنا.
داخل غرف ادردشنا عبر منصات ناصل لا-اجتماعي؛
كردود أفعالٍ عفوية تلقائية حيال حالة توهاننا في غيابت
النسيان، فيما يشبه رقصة الطير مذبوحٍاًمن فرطة الألم؛
لدرجة بدأت تسري فينا رغبةٌ لا شعوريةٍعارمةٌ لإنتاج
إحساسٍ متضخمٍ بذواتنا ؛ يتسم بروح (العزة بالإثم)و النفخة
الكضابة، في غير مكانها و لا زمانها، و أساطير الأولين من
قبيل قولنا :(يا القمرا يا القمرا أقلبي السنسنة الحمرا شوفي أبويا
وين ما جا). ( يا طالع الشدرة..جيب لي معاك دولار (يقمز) ينجيني من
هجمة الأسعار ، اسرع عليك الله ، أسواقنا بقدت نار .. يا حالب البقرة
ويا ماذغ الجزرة لو ما لقبت يورو حيب أي حاجة معاك ،مافيش وكت
نختار )و لذلك قام عمنا سوماعين ود حسن يطمبر و يقول لكل الدنيا :
(تقولي شنو و تقولي منو) وكانت تلك في نظري، مجرد محاولة منه
يائسة للفتنظر(الآخر) لوجودنا كمناورات طفلٍ بائسٍ مضطهدٍ
لأحداث أية جلبةٍ أو ضوءضاءٍ لدى حضور(العين الزائدة) .
ثم كانت هذه المحصلة المتضخمة؛ من قبيل قولنا:
"تخيل كيف يكون الحال لو ما كنت سوداني"
و كمان عمنا اللحو مصر جدن يزن في إضنينا:
"ياخوانا الجمال موجود في كل مكان لكن الجمـــال
الأصــلي في السودان(بالله قوم لف!)طبعن لا غضاضةَ
في أنَّ من حقنا كما بقية خلق الله، أننفاخر بأصلنا و فصلنا.
و لكنَّ بناء أساطيرَ واهية كقصور الرمالمن أنفسنا، كان
مجرد ردة فعلٍ لتجاهل الأقربين و الأبعدين لوجودنا.
لكن أن تتمدد ردَّات الأفعال تلك لتصل إلى نزعاتٍ رسالية
جامحةٍ لتتبنى مشاريعَ حضاريةٍ لا قبل لنا بها ؛ لا بل،و لتمهد
للسيطرة على العالم بأسرهانطلاقاً من قرية منسية ليست هي
مهبط لأي وحي و لا تقوم على ترابهاكعبةٌ مشرفةٌ و لا بيت
مقدسٍ و لا حتى أزهرٌ شريفٌ؛ فمن البديهي ، أنه لا
يمكن لمثل تلك النظرة الضبابية شعوراً لدينا بمشهد
نسيانٍ ظل يطوقنا من كل جدبٍ و صوبٍ.
***********^^^^^********

مفرداتك ي عضولي على اقتضابها،
أجدها دوماً غاصةً بالإسقاطات ذات المرامي
إلى أبعد بكثير من أرانب أنوفنا الخنساء
منها و الفطساء على حسب خلقة ربنا .
و حقاً ، لا شيء يعدل الوطن. و عبر تتبعنا
لشُعاعات نضبنا الميتافيزيقي الفضفاض ،خماسي
الأبعاد نجدها تتخذ مساراً تتخذ مساراً بيناً بين الأشياء و أضادها؛
ليغري ملكة الاسترسال تحت تأثيرات الحالة كل و لهان بوطنه إلى
أن تطأ أقدام العشق المباح بنا كل المناحي و تمارس ضدنا كافة طقوس
الهوى و عوامل التعرية. و تعربد بنا ضراوة الاشتعال المستحدث على قارعة
النفس قابلين و منفتحين على كل الاحتمالات الواردة .. و حمَّالين لأوجه كل
الكنايات الممكنة . ذلك لاعتقاد مني شخصياً بأن قوةعشق كائنٍ من كان
لموطنه تعد مسألةً سهلةً ، لكنها ممتنعة بحيث قد يصعب على نابغة
ذبياني نظمها شعراً أو نطقها نثراً في حين قد يسهل على
راعي أغنام أن يدوزنها لحنا حزائنياً من مزمارٍ بدائي
( مبارة من القصب)يجسد الحس الإيقاعي
بقوة التناغم مع تباريح الهوى الغلاب.
فكم تمنيت و كم من أمل مر الخداع...
آآآه لو أن أمي كانت حية لتلفني بتوب زراقها البفتة.
و كم تمنيت لو أن أبي يُبعث من مرقده ليداهمني بغتة..
فيصفعني على خدي كفاً ،ليعيد لي حرفاً
سقط من ذاكر ةٍ لي مفقودةٍ خربةٍ..

مشاكسة من صديثنا اللدود الودود /
عادل القاسم .. ياعمك..اخبارك شنو....؟؟؟
--------------------------------
أنا بخير على أية حالٍ يا عضولي .إذ إننيب
أبيت و أصبح أخشى ذنوبي و أرجو رحمة ربي.
شخصياً، لا أعرف من: قال لعن الله أبو أهل السياسة.
و لكنني أعرف أنه لا بد منها، فهي فن الممكن و اللا ممكن لإدارة
شؤون العباد و صنع فسيفساء العلاقات بين البلاد( هذا عند الأمم المتحضرة)
بطبيعة الحال . وأما عندنا فهي مشتقة ممن ساس يسوس الخيول( يريد ترويضها)
وما دامت هناك سياسة فهناك ساسة مسوسون أو مشتغلون بالسياسة و هناك سلطة و هناك
صيغ فكرية واجتماعية و اقتصادية لإدارة شؤون المجتمعات والدول والعالم كله، و السياسة علم الممكن،
إذ إن لها قواعد و فنون ، يجري تطبيقها على العلاقات الإنسانية..ومن السياسة أن تقول ما لا تحب و أن تحب
ما لا تقول.. و في قاموسها أيضاً أن تقول نعم عندما تهم بقولة: لا ، أو تقولها و في نفسك وسواس يبرطم بشيء آخر.
و في السياسة نجد و جوهاً ضاحكة مستبشرة لمشاهير على أغلفة المجلات العالمية أو على بلازمات العرض الفضائية والله
وحده يعلم خائنة أعينهم و ما تخفي الصدرو و لكن اليست السياسة هي أن تكون حاداً كالسيف؟!و أن تكون خشناً كرغيف العيش؟!
و أن تحتمل ما لا طاقة لك به ؟! و أن تبدوَ ضاحكاً باسماً سعيداً أو تدعو إلى سعادة الآخرين وانت تفتقر لأسبابها؟!فالإنسان حيوان
سياسي.عبارة قالها من 25 قرناً أبو الفلاسفة أرسطو، وهو يقصد أن الفرق بين الإنسان والحيوان أن هذا الأخير سياسي يتحكم
في رغباتهو يظهرها و يخفيها بالعقل، و أن الإنسان لا يستطيع أنيتحرك إلا بنظام وفي نظام..وضحك الزعماء وسعادتهم الغامرة
التي نراها بادية أمام الكاميراتي لحظة مواجهة الملايين ممن علقوا آمالهم عليهم لعل و عسى، أيلعل أن يكون هناك حل
وعسى أن يعم الأمن والسلم..وهكذا..و لكن انظر إلى أحد هؤلاء وقد جلس بمفرداً مع وفده الرسمي المرافق ثم
التقط له صورة دون أني يشعر بحرتكك: سوف ترى أن السياسة هي صخرة بحجم جبل أحد و قد سقط
فوق رأس أي حاكم مسؤول عن مصير شعب يريد ا لبقاء، و عن قدر أمة تلعنه صباح مساء .
.ألا لعن الله السياسةو لكنها من الحياة: والحياة شر لا بدمنه، أليس كذلك ،
يا أستاذ صلاح؟! كن قريباً ولنا عودة بمشيئة الله

و ماذا تريد ي عضولي من نفر مثاليين ،ليسوا
من (إخوان فاطنة)، أكثر من الاستنجاد بضفيرة (طفلة)
بين مخالب قط بحجم غول لا يرحم؟!فالحيارى وحدهم من يحلمون ،
بأن للأحلام أجنحة تطير بها إليهم ، وهم لا يفعلون. إنه منطق اللامبالاة
حيث الأمر سيان على أية حال؛ فلطالما حلمنا بأن للأضغاث أنامل تدغدغ بها خمولنا،
فلا بأس بالبكاء من جرائر لم نقترفها ، وأن نعترف بأشياء لسنا على يقين تام ما إذا
كانت تستحق منا عناء الإعتراف، و حتى من نعترف، لهم ، هل هم حقاً على طهارة تجعلهم
أهلا لثقتنا أم لا، لا بأس بأن نأخذ عيلولة بعد صلاة العصر بعد عناء نهار طويل لا ينجلي، مع اليأس
و المحاولة ،إذ لا مجال لإنعاش جسد متوفىً و هو في رحم أمه..لا بأس أن نفرح أو نضجر أن نعتني بحطامنا
و بما نتقاذفه في شوارعنا من هموم فارغه و علب ملقاة نصف ممتلئة، و لا بأبوابنا المشرعة لدخول الكدائس و الكلاب
و الفراشات ا لحائرة على حد سواء، و لا لنوافذنا التي تفضح ما هو لون ملابسنا الداخليه، أو ماهي أغانينا الهابطة المفضلة،
و خر فاتورة جمرة خبيثة سددناها، وماذا كانت آخر شتيمة لقفناها خلف ظهر قائد ما ،و بالسكك المخطط لها تعجيل مساراتنا بين
الأبنية والقبور حداً بحد ،أو بالوسائد االباردة داخل أوكارنا المهجورة على قاطنيها.. لا بأس إذا اشتكى الجيران من تسكعنا خلف
نوافذهم، و لابأس بيوم نتحرر فيه من كل شئ ،، و من أجل لا شئ ، أو في سبيل غاية سوف لن تتأتى أبداً حتى تستنفد غرضها.
مثلما حصل معنا بعد خروجنا من نار أرحام ضجرة إلى ضحضاح الدنيا .إذاً ، فلا بأس أن لا يتزحزح ليلنا أو لا يفعل بغدٍ متثائب
ليس منه بأمثل أو بدون غدٍ.. لابأس أن نذوق في لساننا الحناضل، و نتنشقرائحة ورد مصنوع.لابأس بـما (كان) كماضٍ
نفاخر به ، و لا بـما س (يكون) كسرد سيأتي بمخرج حتمي ، لا بأس إذاً ،بما قد كان و ما هو كائن و ما لم يكن
لو كان كيف يكون؛ لا بأس حتى بأن و لن و كي و لام التعليل ..فقط لنعيش ليوم دون عثرة تبددنا أو تحيينا،
بقسم مغلظ و يمين غموس تغمسنا في شبر ماء .و تجعلنا نفقد ذاتاً ملطخة بالخطيئة والدماء ،
و لا بما يمر عليها أو بها أو فيها ؛أو لا يمر ..لابأس أن يمضي هذا اليوم بلا تعدادٍ ،
و بدون توجس خيفة من مجهول في ظاهره ،و في باطنه (مساحة )نرسم فيها
ما لا بأس بالنظر إليه ما لابأس في المرور بجانبه دون إلتفات..لا بأس إذاً ،
و لا بأس أن نحلم! ثم نحلم بماذا اصلاً؟ هل ب"وطن منبلور"
مكسور أم بعيشة ضنكة كا لتي يأنف منها أهل القبور؟

@ كذلك من ضمن خــواطـــــري الدافئة المبثرة والمعـكـوســـة،

أنالشيخ الشعراوي رحمه الله سألوه ذات مرة عما يجري في هذه الدنيا

في زمانناهذا..حيث اختل توازنها و اشتبهت أمورها واختلطت حبال حابلها

بنبال نابلها وتداخلت عتمات خيطها الأسود بشعاع خيطها الأبيض حتى سارت

ركابها خبط عشاءحينما لما عبث الناس بعذرية الطبيعة و ضرب الطغاة بقوانين

السماء عرض كل الحوائط و سنوا لرعاياهم من دساتير الأرض ما لم ينزل الله به

من سلطان؛ إلى أن ظهر الفساد في البر و البحر بما كسبت أيدي الناس، و تاه منطق

دايناميكا الأشياء، فبيعت قيم الفضيلة بأثمان بخسة في أسواق تجارة بكماء، حتى

ولدت الأمة سيدتها من بطنها و بدا أن هنالك تقاربٌ حد التطابق في أوجه التشابه

ما بين ذكور و إناث، فغدت سواعد الولدان أشد نعومة من أظافر العذارى

في خدورهن؛ و طباع النساء أحدَّ و أخشنَ، و أشد فتكاً

من مخالب السباع الضارية!!

# فقال الشيخ: إن العلة تكاد تكون واحدة و إن تعددت زواياها و أ بعادها الخماسية.
و لعل أبرزها أن في زماننا ظاهرة ليست بالجديدة و إنما قديمة متجددة، ألا و هي أننا
كثيراًما نلجأ إلى إعمال قوانين اللعب في محل الجد .. و العكس صحيح، أي: إعمال الجد
في محلاللعب . وهذه بالذات لا بدلها أن تنفذ بكل حذافير الدقة والحسم و الصرامة.و قد سقنا
لذلك مثلاًبمقاول بناء يقوم بتشييد عمارة سكنية ثم ما تلبث أن تقوم علىقواعدها حتى تخر هداً من
سقفهافإذا هي خاوية علىعروشها و جاثمة على صدور من تحتها.فإذا همُّ القاضي بأخذ القصاص من
الجاني،لا بد أن يأتي من يتشفع له بألا جدوى من ملاحقته لكون الكان كان و خلاص ،خصوصاً و أن
مقاولناراجل غلبان و و وراه كومة لحم من العيال مما يكفل له الإفلات من العقاب لينطلق حًراً!!
* و بالمقابلفقد ضرب لنا الشعراوي مثلاً آخر بحكم لمباراة حياة أو موت في ديربي الدوري
الممتاز كالهلال وغريمهالمريخ ولنفترض أن صافرته قدانطلق منها صوت بالخطأ و لكن تم
على إثره احتساب أوإلغاء هدف لأحد الغريمين في شباك غريمه.. و لك أن تتخيل بعدها حال
ذاك التعيس الذي ربماتكون أمه داعية عليه و ليس له، تخيله يتضور كالعرجون القديم بينجموع
مشجعي الفريقالمتظلم و هم يتنازعون أمره بينهمقذفاً بالأيدي و ركلاً بالأقدام. فهل لنا أن نحلم
بعدهذا بأن نتمشى ذات يوملشم النسيم في مدن فاضلة كما تصورها أفلاطون بخصبخياله
والله الظاهر فعلاً المنظراتية و الفلاسفة ديل ما عندهم شغلة يقضوها؟!

«« توقيع ود الح يشان التلاتة »»
∆«« قف.. تأمل !!!»»∆
¶ هل شَاهَدْتُمْ يَوْمَاً كَلْبَاً يلهث عَضَّ يَدَاً تَرْعَاهْ؟¶
أَمْ هَلْ قابلتُمْ يوما ذِئْبَاً فِي الْبَرِّيَّةِ أَكَلَ أَخَاهْ؟
¶ لَا، بَلْ هَلْ عِاشِرْتُمْ فِيلَاً يَكْذِب، ينهب، يَسْرِقُ,
¶ يَزْنِي ، يَشْهَدُ زُوْرَاً ، يُنْكِرُ حَقَّاً، يُفْشِي سِرَّاً،
¶ يَمْشِيْ مَغْرُوْرَاً بَيْنَ يَدَيْ مَوْلَاهْ؟!.. فَهَذَا
¶ لَعَمْرِيْ أَقْرَبُ مَا يَنْطَبِقُ عَلَىْ مَأْسَاةِ
¶ {مشروع اخْتِطَا...

(همس مع أوتار الليل الحزين)
● ذات يومٍ تنامى لعلميَّ أنهم يوزعون أراضيَ
سكنيةً للفئويين في (وادي عبقرٍ أخضرَ، على تل زعتر)
و لكن يبدو أنه كان واديا غير ذي زرعٍ .
● حزمتُ أوراقي و ذهبت مع الذاهبين إلى منطقة شرق النيل ،
و لميت لي في قطعة واطة درجة ثانية، قلنا:كتيرةٌ على المحنة.
كان أول شبر أناله ضمنَ خطةٍ أسكانيةٍ. الشاهد أنه مع تسلمي عقد ملكية
المنفعة المبرم مع الدولة تملكني شعور نشوة بأنني (مواطن) كامل السودنة
و قد صار لي نصيبٌ في هذا البلد الطيب الحبوب تماماً مثلما لجدود جدي:
من أيام ناس بعانخي و تهراقا و لحدت المهدي و خليفته التعايشي ود
تور شين الشين، لا عن عبد القادر ود حبوبة و البطل عبد الفضيل
الماظ! و لا حد يقدر يسأنلي عن تلت التلاتة كم .
● كنت مشخبت لي خارطة بنيان كاطعا من راسي من سنين ، لكن عاجباني و أصلي
ماني قايل يجي اليوم الممكن يتحول فيه حلمٌ على ورقٍ إلى هيكل حقيقة. داسها
الزمن دا كلو متل جنا الحرام؛ و مرقتها الليلة أعاين فيها و أتأمل متل السنسن الحمراء.
● قام شافني واحد فلسطيني واقف جنبي و دخل معاي ونسة على عواهنها . لما بدا و كأنه مهندس تبرع لي بإبدائه لي ملاحظاتٍ فنيةٍ حول عيوب خرطتي التي لم تكن لها ناقة و لا جمل في هندسة أو فن العمارة. و بالفعل وجدته محقاً، فطأطأت رأسي الفاضي زي الفهمت بعني؛ كما هز لي رأسه و مضىلحال سبيله في عجالة و هو يغالب دموعه.
● فهرعت إليه أنوي الأخذ بتلابيبه و كأنه جاسوس قد شم في ثيابي رائحة رجال مخابراتٍ مركزيةٍ. و بإصراري على اللحاق به فوجئت بالرجل يمسك فروة رأسه بكفيه
و يهم بسحقها بعرض الحائط و يحدجني بنظراتٍ مغرورقة بدموع
حزنٍ دفينٍ لا يقرؤه إلا من عاش مثل مأساته.!فسألته بنبرة عتاب:
- ماك سامعني يا خي بنادي عليك؟!فكان رده:
- أسف و أبدأً و الله يا صديقي لم أسمعك مطلقاً!...
- فسألته عن : لماذا تركني هكذا فعبس و بسر ثم أقبل و استدبر؟!!
- دعني يا أخ العرب أرد على سؤالك بسؤالٍ عويصٍ؟
- يا زول ،ما في أي مانع بس تفهمنا حكايتك مالك!
- أولأً ، هلا خررت يا أخي ساجداً شاكراً لأنعم الله على أن حباك بوطنٍ
حدادي مدادي و يكون فيه ر قعة أرضٍ لتشيَّدها ولو بقصور من الرمل!؟

● في الحقيقة، لا أملك سوى القول بأن سؤاله ذاك قد فاجأني و أربكني لمان
ظاتو دخلني في ربع هدومي من الإحراج و الخجل و..قلت مجيباً: لا و الله لم
أفعلها قط من ذي قبل ، و لكنك لو مصر علي شديد، نسجد هسي دي و مالو!!.

● إذن عليك أن تخر الآن ساجداً أمام كل خلق الله، معلناً على رؤوس أشهادهم أنكمَدينٌ لربك بنعمٍ لا تحصى .فوالله إن قيمة أن يكون لك مأوىً و لو كان بيت نملٍ ، لهي أعظم نعمة ناهيك أن يكونلك وطن مترامي الأطراف، و لو كان مصاباً بغرقرينة تبتر من أطرافه شيئا فشيئاً.

● أخذت الرجل في أحضاني و إحساسٌ لا يقاوم بالعقوق يغمرني ، إذ تذكرت
كم مرةٍ شاهدت جرافات بني صهيون و هي تهدم بدم بارد بيوتاً و صوامعَ و بِيَعاً و وصلواتٍ و مآذن يذكر فيها اسم الله كثيراً بين يدي عويل النساء و ذهول الرجال!

● و كم تداعت إلى مخيلتي صورٌ لحالٍ باتَ من بعضه في عديد من بقاع الدنيا
عربيها و أعجميها كلهم في القهر و الهم سواء فبنيان لا تهدمه جرافة الصهاينة
تجده لا محالةً خاوياً على عروشه بأيدي أبنائه لا بيد عمرو ، جراء هرج و مرج
لا يبقي و لا يذر..
♤ فاللهم نعوذ بك من علمٍ لا ينفعُ، و من قلبٍ لا يخشعُ، و من بُطونٍ لا تشبعُ، و من عيونٍ
لا تدمعُ، و من وطنٍ نراه يُطرحُ فلا يُجمع ُ،و من دعاءٍ لا يسمعُ فلا يستجاب له. اللهم آآآآآآآآآآآآآميييين!!
*****^^^^^*****
ود ال ح ي ش ا ن اا ت ل ا ت ة

and هَمْسُ البُعادِ و ضل الدليب أريح سكن:

● عبر شريط الذكريات و حديث الذات للذات في جوف ليلٍ طويلٍ لا ينجلي.
و الذكرى إكسيرٌ يربط كل طائرٍ مرتحل عبر البحر..فاقد الأهل و ربما سيعود يوماً
ليجد مكانه محفوراً على قسمات وجوه العابرين. .تُهامسها دوزناتٌ من أوتار الحنين.

● نريد تجريد ذواتنا من غشاوات تضرب حاجزاً من الصمت بيننا و بين بيادرَ
عطشى، ننقش ليها حروف الريد ناصعة كحبات الخرز علي أجنحة الحمامات الزواجل
تظل تجوب كل مجاهل الغربة إلى أن ترسو هناك لديها..و تبوس يديها.. و تلقى العشيرة بتشتغل منديل حرير لحبيب بعيد خلاها أوهن من بيت عنكبوت و فارق دفء أحضانو..
و ضل الدليب أريح سكن!!
● جحيمٌ ما هويناه..و لكنّا قبلناه برضا على عواهنه..لعله يعزينا كلما استرجعنا
وقع خطى مشيناها ذات يوم ٍفي شعابه.عابري سبيلٍ في حنايا الشوق!! فصبرٌ
جميلٌو الله المستعان على ما يصفون! أيها الوطن الجريح متى يعود خرير الدم
مدراراً في ثنايا عروقك و تعود كقبطانٍ أضناه عناء البحث عن حطام قاربه.
حتى تلم شتاتنا كقراصنة كلٌ جاء يحمل نورساً ميتاً على كتِفيه!!

ود ال ح ي ش ا ن ال ت ل ا ت ة
****^^^^^**************

● و هنا لطعة دم كذب دمغت على قميص ذئب بريئ:
● فلقد بات يراعي يزرع نطف مداده خبط عشواءَ، جيئة و ذهاباً بين السطور
على صفحاتي ، دون أن يسجل شيئاً يذكر. كحال طاولةٍ عرجاءَ فقدَتْ إحدى سيقانها
ذات عراكٍ عبثيٍ في ملهىً ليليٍّ.. أو ذات زحامٍ في حلبة صراعٍ للثيران..و رحتُ
أنفض غبار نور الذاكرة من على شرفةٍ مائلةٍ في ركنٍ قصيٍّ لنثر الخاطرة..

● و جئتُ أحمل فوق رأسي رغيف خبزٍ يأكل النمل منه..و على كَتِفِيَّ خارطةٌ
مطويةٌ دُسستها يحت إبطَيَّ و بين سقط متاعِي.. لوطنٍ كان عملاقاً، بيد أنه
بات مصاباً ب(غرقرينة) عنيدةٍ في كافة أطرافه، ظلوا على إثرها يبترون في كل
مرة ربعاً خالياً من ربوعه الشاسعة الممددة على رقعة قارَّةٍ.حتى أوشك أن
يصبح قزماً أو قرداً أعمش.
● ولكأن سيرة ذاتي بقعة دمٍ كذبٍ دُلقت على قميص خنزيرٍ برٍّيٍّ ..و ظلت تتمدد على طرقاته. و طرت أبحث عن مرافئ غرباتي في محطات ترانسيت لمطاراتٍ و موانئَ علها تقبل عذراً لي أقبح من ذنبي.. لدخولها بدون ثبوتياتٍ. و لدى خرجةٍ خرجناها منذ نيفٍ و نيفٍ، و قد لا نعود بعدها أبداً و نحن في ظلمات كطلع اللؤل البهيم .. يضائلُ بعضُها بعضاً، في همٍ لجي حتى إذا أخرج أحدنا يده لم يكد يراها..
● فتروح أصابعك تفرك عبثاً في عينيك، علَّهما تدران لك بقطرة( دمعة حزنٍ تسكبها
فوووق ذراعيك). لكنهما تجمدان و لا تجودان و لو بشيء ذراً للرماد على الدقون.
● و لكن لا ضير فإن أسقطتني الخطوب فذاك شأنها، و شأني أنا أن أسقط منتصب القامة..أمشي، و أنا أمشي.. و أنا أمشي سمهري القوام، حتى لو كلفني ذلك
شرخاً أبدياً في ظهري أو أن أموت دونه واقفاً كنخلةٍ حمقاء.

● أقول قولي هذا و أنا شاردٌ بكل ذهني
في كلمات أمير الشعر و الشعراء شوقي:
عصفورتان في الحجاز حلتا على فنن
في خامل من الرياض لا نديٍّ و لا حسن
بينما هما تنتجيان سحراً على الغصن
مرّ على أيكهما ريحٌ سرى من اليمن
حيّا وقال درتان في وعاء ٍ ممتهن؟!
لقد رأيت حول صنعاء و في ظل عدن
خمائلاً كانها بقيةٌ من ذي يزن
الحب فيها سَّكر و الما ء شههدٌ و لبن
لم يرها الطير و لم يسمع بها إلا افتتن..
هيا أركبا فنأتها في ساعة من الزمن ..
قالت له أحداهما و الطير منهن الفطن..
يا ريح أنت ابن السبيل ما عرفت ما السكن ..
هب جنة الخلد اليمن،،،،لا شيء يعدل الوطن!!
صدر تحت توقيعي بكامل قواي العقلية المعتبرة
شرعاً و قانوناً،،،
ود ال ح ي ان ال ت لا ت ة

● هل من جديد تحت قرص الشمس؟!
سلمى أبو لكيلك كتبت:
ما اشقي انت تحزن و ما احلي ان تعبر
عن حزنك بكلمات تجعلك تفضفض بمكون دواخلك،،،،،
±+++++++++
[] يسلم يراعك سلمى.

♡ فلعل مما راق لي قول أحدهم و لعه كان كرستاليا مشعشعاً كلما مررتُ
به وجدته يقهقه ضاحكاً و كلماً سألته متطفلاً: "أضحك الله سنك يا أخ العرب؟
" يجاوبني و لكن بسؤال أصعبَ: " أسوي شنو عاد، ياخ أكانماني لاقي لي زولاً
غيري أفضفض ليه فأبثه حزني أهريه ضحكاً بنكاتي البائخة".
● بس في ذات مرةٍ لقيتو ليك مزود عيار القهقهة حبتين، لدرجة أنه نجح
أخيراً في أن ينتزع مني ابتسامة صفراء و اعتصر مني دمعة عصية نظر
اً لنقاء قريحته مع قساوة منظر حاله الذي يغني عن سوأله ؛

● و رغم أن لسان حالي شخصياً كان بضعاً من بعض حاله ثم عدت أسأله:
هل من جديدٍ تحت الشمس؟! هذه المرة، فقال: دي الظاهر نكتة عجيبة، كأني
سبق و سمعتها من تفسي ااتي ببن جنبَي ذات مرة و لكن يبدو أنني قد نسيتها
في زحمة الأحداث و تدافع المتناقضات ".
ود الحيشان التلاتة
مؤذن بجزيرة مالطة
*********^^^^^*********

♤ النوارس لما ترحل بعيداً ، فلابد
ح ترجع بالسلامة.. و ترجع أيامنا الجميلة
يا سنا الروح و يا مداما.. و يا عوطفنا النبيلة
تهدي ليلاتنا ابتسامة ..من زمان بنقول حليلا..
يوم رحيلك ياحبيبي .. شفنا كل الكون مسافر
لا زهر في روضة غنااااء .. و لا زهر عطر بيادر
لا تلاقي يروي شوقي ولا حديث يجبر بخاطر.

Maaz Taha
ﻃﺎﻝ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﺮﺍﻗﻜﻢ
... و اﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻏﺎﻳﺒﻴﻦ..
ﻗﺪﺭ ﻣﺎ ﻧﻨﺴﻰ ﺍﻟﻌﻠﻴﻨﺎ
... ﺑﺮﺿﻮ ﻣﺸﺘﺎﻗﻴﻦ..
*****
... ﺍﻟجروف ﺍﻟﺸااﺎﺭﺑﺔ
ﻣﻦ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﺸﻔﻖ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺏ
... ﺩﻳﻞ ﺧﺪﻭﺩﻙ ﺳﻴﺪﻱ
ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺎ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﺤﺒﺎﻳﺐ
و اﻟنخيل ﻃﺮاﻨﻲ ﺯﻭﻝ٧ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻮ ﻏﺎﻳﺐ
... ﻭ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻓﻲ ﻛﺘﻴﻔﻮ ﻳﺘﻬﺎﺩﻝ ﺳﺒﺎﻳﺐ
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺸﺘﺎﻗﻴﻦ...
******
ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ ﻳﺴﺄﻟﻨﻲ ﻣﻨﻚ ..
ﺍﻣﺴﻴﺎﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺷﻮﻗﻲ ﺍﻟﻴﻚ
ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﻋﻤﺔ ﻣﺸﺘﺎﻗﺔ ﻟﻤﺸﻴﻚ
ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﺍﻟﺮﺍﺣﻠﺔ ﻓﻲ ﺿﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎ
ﺗﺴﺄﻝ ﻋﻠﻴﻚ ﻛﻴﻒ ﺗﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﻀﻔﺔ
ﻭ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻫﺎﻥ ﻋﻠﻴﻚ
..و ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺸﺘﺎﻗﻴﻦ

______

♧ من أرشيفي£
《وردنا بالوتساب النبأ التالي على ذمة راويه》

●》في برنامج الثامنة علي قناة Mbc مع
داؤود الشريان دار محور الحديث عن اﻷجانب
اتصل أحد السعودين و قال : "انا اعرف طبيب
سوداني جراح ياخد راتب 200 الف ريال إيشلون
ها الشكل و كل ذلك من خير البلد و هو اجنبي !!"

●》 ثم بعد قليل اتصل مدير المستشفي المعني و قال:
"هو مش واحد هم اثنين ، و معاش الواحد 200 الف ريال .
و الشئ اللي ما تعرفه بعد، أنو المملكه دفعت خلو رجل لكل
واحد منهم لمشفاهم في لندن مبلغ مليون ريال مقابل إنهاء
تعاقدهم .. وأقول لك شئ بعد، اعمل حسابك مثلة هذا الكلتم
أكبر منك هذا أمر ملكي!!" والطبيبان المذكوران هما بالاسم:
د . سعيد احمد ابراهيم/ مستشفي الملك فهد في مدينة جدة
د . عبدالله عثمان الزبير /مستشفي الحرس الوطني بالرياض.

●》بأمر ملكي.. وخلو رجل يقدر بمبلغ مليون ريال سعودي دفعتها
المملكة العربية السعودية لمستشفى لندن لإحضارهما خصيصاً للعمل
في المستشفيات السعودية و أنهما طبيبان و ليس طبيباً واحداً.فجاء
رد مدير المستشفى على المتصل السعودي الذي يرى أن مبلغ (200)
ألف ريال الذي يأخذه هذا الطبيب خرافي و أنهطبيب أجنبي !!

●》هذا الحوار الذي نال إشادة و إعجاب كثير من السودانيين
بالداخل والخارج، دار في برنامج ( الثامنة مع داؤود الشريان )
الأسبوع الماضي والذي يعد من أنجح البرامج على قناة MBC
لما يتناوله من قضايا ساخنةٍ جوهريةٍ و حساسةٍ و هامةٍ ،
الأمر الذي جعله يُحظى بنسبة مشاهدة عالية.

●》الدكتور سعيد أحمد إبراهيم مستشفى الملك فهد جدة،
والدكتور عبد الله عثمان الزبير مستشفى الحرس الوطني الرياض
عقول نيرة وخبرات ثرة استوردتها المملكة العربية السعودية من
المملكة المتحدة للاستفادة من خبراتهما الطبية في مجاليهما.

●》مفاوضات على أعلى مستوى في المملكة (أمر ملكي)
وأموال طائلة دفعت لمستشفيات لندن ومرتبات عالية و تقدير
خاص لعقولنا المهاجرة التي لم نعرف حتى أسمائها إلا عبر البرنامج
المذكور . إشراقات السودانيين في بلاد المهجر تجعل هاماتنا تصل الثريا،
فالسوداني ذو فكرٍ أصيلٍ و قلبٍ كبيرٍ و خلقٍ نبيلٍ و يتسم أيضاً بالصدق
والشهامة والمروءة تتسابق المؤسسات والشركات بالخارج للتعاقد معه
لأمانته وصدقه وإخلاصه في العمل.. فأصبحت صفاتهم تتحدث عنهم،
الأمر الذي يجعلنا نقرأ كثيراً لكتاب غير سودانيين يتحدثون عن
السودانيين حديثاً طيباً وجميلاً.
●》التحية لكل (زول) سوداني يعد نفسه سفيراً لبلاده بالخارج
ويمثلها خير تمثيل.. والتحية لعقولنا الفذة المهاجرة أمثال الدكتور
سعيد أحمد ابراهيم و الدكتور عبد الله عثمان الزبير و غيرهم من الذين
يجب علينا اكتشافهم و تقديمهم نجوماً للمجتمع السوداني قبل أنيكونوا
أحاديث الفضائيات الأخرى . ابحثوا معي، فقد طال البحث و لفحني هجير
شمس السودان المحرقة لنرسي معاً قواعد السودان العلمي الذي لم و سوف
لن يتقدم إلا بالعلم و نشره والعمل به و الاهتمام بفلذات كبه من العلماء و
تكريمهم.. ابحثوا معي عن عقولٍ تسربت و هاجرت إلى الله لنؤرخ لها
و ليحفظ التأريخ جهدها الفكري والعلمي، و عقولٍ هربت لتستجبر بنار
الغربة من رمضاء هجير المعاناهة هنا . لنستفيد من خبراتها و عقول
تهيم على وجوهها ما بين المعمل والمكتب والمنزل تخزن علمها
بين الأدراج و(أيقونات) الحاسوب. ارفع رأسك لفوق
و ابتسم《 فأنت سوداني .. و سوداني أنا 》.

//كلام من ذهب//
~》قال أستاذ للتلميذ: قف يا ولدي و أعرب
الجملة التالية: (عشق المغترب تراب الوطن )
~》وقف الطالب و قال: عَشِقَ : فعل صادقْ ، مبني
على أمل يحدوه إيمان واثق بأن العرجاء إلى مراحها.

~ المغترب : فاعل ، قفز قفزة غير محسوبة في ظلام
غربات ثلاث ، بعضها فوق بعض ؛ حتى إذا أخرج يده لم يكد
يراها؛ و عاجز عن أن يخطو قيد أنماة حبث الفقر خلفه و
الضياع أمامه؛ وصمته هو أعنف ردة فعل يمكنه أن يبديها.

~ تراب : مفعول به مغصوب ، و علامة غصبه فتحةٌ خشم
شبربن مقدرةٌ على ثغره المندهش. منع من ظهورها( قروش)
تهدر من حيث إن (كروشا)، تكبر!!

~ أما الوطن فحظث عنه و لا حرج : فقد أضحى جسداً له خوارٌ؛
و قد مُزِع عليه عن أسفله ليصير كلاهما مضافاً مجروراً على بطنه.

تفاجأ الطلاب ، و تبسم المعلم ، لإدراكه ما يريد أن يوصله الطالب
لسامعيه... فأراد ان يسمع منه المزيد... فقال : يا ولدي ، مالك غيرت
قواعد النحو ، و منطق اللغة؟ إليك محاولة أخرى، إذن أعرب التالي :
(صحت الأمة من غفوتها )
●》 اعتدل التلميذ في وقفته المائلة ثم استكرد معرباً حيث قال :
~ صحت : فعلٌ ماضٍ( ولىّ مدبرا و لم بعقب) ، على أمل ضعيف في
أن يستجمع قواه؛ عسى و لعل أن يعود الدم مدراراً في مجاري عروقه.

~ والتاء : تاء تأنيث ساكنة بلا حراك، إذ لا محل لها من الإعراب
عن هوية أمة لا تكاد ترى فيها رجلاً يحكم بسوية ؛ أو يبت في
قضية ؛ ناهيك أن يخرج معنا في سرية.

~ الأمة : فاعل بلا أفعال ، كفارس بلا جواد ، هدَّه طول السبات ،
حتى أن الناظر إليه ، يشك بأنه لا يزال به عرضدق ينبض بحياة.

~ من : حرفُ جرٍّ ، لغفلة حجبت سحبها شعاع الصحو.

~ غفلتها : اسمٌ عجز حرف جر الأمة ، عن أن يجر غيره.

~والهاء : ضمير ميت، متصل بأمةٍ سهل الهوان عليها،
مبني على المذلة التي ليس لها من دون الله كاشفة.

فدمعت عين المعلم وقال متأثراً جدن : "ما لك يا
ولدي نسيت اللغة وحرّفت معاني التبيان؟"

قال الطالب : "
لا يا أستاذي لم أنس ، لكنها أمتي .نسيت عزة الإيمان ،
وصمتت باسم السلام ، وعاهدت على الاستسلام ، ودفنت
رأسها في رمال قبر الغرب حتة ضحكت مز جهاها الأمم.
معذرة أستاذي،فسؤالك حرّك أشجاني فألهب منّي وجداني
معذرة أستاذي ، فسؤالك نارٌ تبعث أحزاني ، فتهدّ كياني
وتحطّم جدران صمتي .. مع رغبتي في حفظ لساني.
عفواً أستاذي ، نطق فؤادي قبل لساني
امرأة في سوريا تُعذب !!!
وثانية في مغديشو تئنّ جوعاً !!!
وثالثة في سجون العراق تذلّ !!!
ورابعة في فلسطين تموت كل يوم على اولادها وارضها !!!
ولم يقلق الغرب إلا على امرأة لا تقود السيارة بـأرض الحرمين !!!
●》و مازال البعض يظن أن السيارةوسيلة لإظهار المستوى
المعيشي و الإفتخار و ليست وسيلة للتنقل إلى مكان ام نكن
بالغيه إلا بشق النفس !
●》مازال البعض يظن أن الملابس وسيلة للتعالي بإظهار
النفس و ليست مجرد سترة حال من خبايا عيوب النفس !

●》 مازال البعض .. يظن أن المنازل مكانٌ للتفاخر
على الضيوف و لفت الإنتباه و ليس مكاناً للعيش !

مازال البعض يحكم على الناس من خلال مظاهرهم
و نسى أن هناك قلب و هناك عقل !

●》نحن نعيش في مجتمع غارق في حُب المظاهر
والاهتمام بالقشور ..خذ القناعة من دنياك وارضى بها ..
واجعل نصيبك منها راحة البدن.. وانظر لمن ملك الدنيا
بأجمعها.. هل راح منها بغير القطن و الكفن؟؟

گلآم يستحق يُنقع بناء الذهب؛ و لكن ألا ليت
قومي يقرؤون خاصة و أننا من أمة (اقرأ) 👌

(7/51)
// يكفي النيل أبونا و الجنس سوداني//
على هوامش أحد المواسم الثقافية الرائجة على أيامنا تلك عقدت ندوة بقاعة ال
(ون أو تو) ([]) بجامعة الخرطوم، إذ دار محورها حول كوكبة من المبدعين من شمال بلادي كانت لصديقي الشاعر العكودابي المجنون / ود بادي صولات و جولات فراح المتحدثون يؤثرون فرساناً من أبناء الشايقية بنصيب الأسد من مآثر الإبداع .. و لكن البروف فؤاد صلاح و رغم أصوله النوبية كان لديه رأي مخالفإذ قال في مداخلته:
إن دار جعل لو لم تنجب ابناً سوى عمر الطيب الدوش،لكان كفاها و يزيد.


[} طبعاً المداخلة أعلاه خالية تماماً من أية نزعٍ أو ميول
لأي عزل او تمييز عنصري و عمنا العبادي يا أخوانا قال:
ﺟﻌﻠﻲ ﻭ ﺩﻧﻘﻼﻭﻱ ﻭ ﺷﺎﻳﻘﻲ ﺇﻳﻪ ﻓﺎﻳدﺍﻧﻲ
ﻏﻴر ﺧﻠﻘﺖ ﺧﻼﻑ و ﺧﻠﺖ أﺧوي ﻋﺎﺩﺍﻧﻲ
إﻥ ﺧﻠو ﻧﺒﺎﻧﺎ ﻳﺴوى ﻟﻠﺒﻌﻴد ﻭ ﺍﻟدﺍﻧﻲ
ﻳﻜﻔﻲ ﺍﻟﻨﻴل ﺃﺑوﻧﺎ ﻭ ﺍﻟﺠﻨس ﺳوﺩﺍﻧﻲ.

●》هذا مع مراعاتنا لترسيخ مفاهيم هويتنا المتمثلة في تعددنا المنصهر
في بوتقة التوحد , ليعطينا تشكيلة نفخر و نفاخر بها الدنيا بأسرها و هي
دعوة للعودة لترسيخنا وطناً أراه بأم عبتي مسجىً على آلة حدباء كنعش
غريق يحمله رهط متشاكسون بين ضفتي نهر.. على الرغم من أنه ما يزال
و سيظل يعشش في وجدانا كأيقونة أبدية عصية على الطمس أو الزوال.

[} وطنٌ من هنا يصر وردي على إجلاسنا أمامه القرفصاء تجلة له ( في
حضرة جنابك يطيب الجلوس) ; و من هناك راح كابلي يحثنا على القيام
لنوفه التبجيلا(القومة ليك يا وطني بعزك يا وطني و بريدك يا وطني)

♧ كلاماتٌ خارجة.ٌ على سياقِ النصِّ £

●》رجلٌ مزارعٌ كان يعاني من وجع في ظهره،
طلب من ابن أخيه الذي يعمل تربالاً أنو يعصر ليهو
ضهرو. عمك استلقي منبطحاً على بطنه و قام ابن أخيه
طلع ليه في ضهرو يعصر ليه باستعمال قدميه من التشقق
يعملن تتنوس.صرخ عمك متألماً :يا موسى ، "اخلع نعليك"
(اقلع الشِّقيَّانة) و عصر لي برررراحة. فقال له التربال :
(يابوي، ديل كرعيني حفيانات) فقال الرجل: عاد كان
دا حالك حفيان انزل البس شِّقيَّانتك ساي) و عصر لي .

●》هكذا هو حالنا مع حكةمة(القحط)، كلما اشتكتينا
فبكينا من الغلاء يقولوليك قاعدين ندعم السلع الأساسيه
بملايين الدولارات؛ حتى مرضى الكرونة ندفق فيهم علاجنا
على الرهاب و بعداك يموتو . إذا كان هذا حال أسعارهم و
هي مدعومة ، فلسان حالنا :(يا قحاطة، أرفعوا دعمكم
عنا و اركبونا عدؤل ،شِّقيَّانة ، تموت تخلي ). ارحمونا
يا ناس يا وهم ، عاملين كدارينكم المفلَّخات ديل !!
😂😂😂😂😂😂
ود ااح ب ش ا ن ال ت ل ا ت ة
مؤذنٌ محجورٌ منزلياً بجزيرة مالطا

♧ فتش عن الجقور £
إحباط محاولة تهريب (200) كيلو جرام عقارب (ميتة)
كما ورد رسميا. لعمري إنه لجهد يستحق منا الإشادة بما يبذله
رجال هيئة جماركنا الفتية من تضحيات ذوداً عن حياض أقتصادنا
الوتني، و صوناً لموارد البلاد، و سداً منيعاً لثغرات التلاعب بقوت العباد.
كانت شحنة العقارب في طريقها خارجا لأغرلض تصنيع السميات و الأدوية،
خلافاً لغوانين صادر /وارد و ضبط الحياة البرية؛موش حياة (خير البرية}.
♧ التعاليق :
#سعال منطقي/1): هن العقارب عمرهن سامات بكتلن؛ و هسي السممن
كتلن منو؟
أكيد في حاجة غلت؟!!
#سعال مشروع/ 2) بعدين وكتين الموت بقى بالصمايت صمايت كدي،
أولى هن و لا الجقور ديلك النخرن كبري المنشية من تحت.
دا طبعن كان بقت على عقارب و جقور أمات ضنب البنعرفن؟!
■ كسسسرة على جنبة كدا:
# و لكن ورد في ما وراء الخبر إنو الموضوع فيه إنة
{ إنا لله و إنا إليه راجعون}. طلع دا كولو تمويه في تمويه؛
و من لونن المصفر تبين إنو العقارب بنات الذينة بسفن رملة
مطلية بموية دهب مجمر. فيا ما ورا السواهي دواهي.

// استغنينا عن خد؟مات؟ك لغزارة الكفاءة//
عندما قررت الحكومة طباعة العملة بالسودان، أرسلت وفدها الي إحدى الشركات الأجنبية العريقة
لاستجلاب خبرتهم في هذا المجال..هناك، تفاجأ الوفد بإفادة من تلك الشىركة بأن خببرا سودانيا مشهوداُ
له بالكفاءة كان يعمل لديها. و قد رحل ليشغل موقعاً رفيعاً بالطيران المدني السعودي نظير راتب يساوي
أضعاف راتب وزير بحكومة السودان، فأرسلت إليه خطابا مختصراً مفاده : (البلد محتاجة ليك، ساعدنا في
تأسيس مطابع السودان للعملة)..استلم الراجل الجواب على أنه من طرف أمه و أبيه شخصيا ، و تقدم إلي
مخدمه بطلب إستقالته؛ و لم ينتظر ردهم رفضا أو قبولا. بل حسم أمره و حزم متاعه و في اليوم التالي أصبح
في البلد (المحتاجة ليه)، سلم نفسه لإدارة مطابع السودان للعملة و مديرها العام - المغفور آنذاك- إبراهيم الدسوقي،
براتب يساوي غيضاً من فيض معاشه هناك..و اليوم، تشهد كل تفاصيل مطابع السودان للعملة للمهندس تاج الدين
شمو بالوفاء قبل الكفاءة!إذ لم يكتف شمو بدور المهندس التنفيذي، بل بدور الحراسة أيضاً، و ذلك بأمانة لاتزال
على ألسنة العاملين بالمطابع.. كان يشحن المعدات بنفسه في بورتسودان، وبدلا عن الحضور الي الخرطوم
بالطائرة أو بالبص السياحي، كان يرافق المعدات في ذات الشاحنة أسبوعا و نيف عبر عتامبر الفيافي
الوعرة، ليطمئن قلبه على سلامتها..هكذا كان وفيا وامينا حتى اكتمل المشروع و طبع السودان
عملته و لأول مرة في تاريخه، يتم ذلك بأيد و عقول وطنية خالصة بفضل أحد أبنائه البررة..

بعد الإنتاج بأشهر، تم إعفاء الدسوقي، فجاء حسن عمر مديرا للمطابع ليفصل شمو تعسفياً..إذ خرج من
مكتبه ليصلي الظهر، وعاد ليجد خطاب فصل - بلا توقيع - فحواه : ( استغنينا عن خد؟مات؟ك. سلم عهدتك.

هكذا تم تفنيش شمو الذي ركل نعيم السعودية ليلبي نداء : (البلد محتاجة ليك)، إذ ضنوا حتى ببعض مفردات
الثناء و التقدير لمجىد حفظ ماء الوجه. سئل شمو؛"هل ندمت على إنجازك بعد فصلك تعسفياً؟ " فرد متبسماً :
" و الله أنا ضعيف قدام البلد، و الليلة دي لو قالو لي البلد محتاجة ليك تسد خانة غفير في أي ثغرة طوالي بشيل
عكازي و بجرى عليها".ثم أضاف بحزن : ( نفوسنا زائلة يا أخوي، لكن سودانا ده ياهو الباقي لفلذات أكبادنا،
و لازم أي زول يساهم ببليلة مباشر عشان مستقبل أحفادنا يكون أفضل من واقعنا ده)، و صمت قليلاً بلسان
حال يتساءل: ( بس نفسي أعرف فصل فثلوني ليل ، ليبييه والله بحبو .. ليييه و الله بحبووووو" و/اليوم،
بفضل الله، يعيش شمو حياة سعيدة تحفها نجاحات أنجاله الذينساروا على دربه تفوقا و نبوغا داخل
و خارج السودان، لا يزال محتفظا بخطاب( البلد محتاجاك) كتكار عزيز ، في حدقات عينيه
بينما تظل عباىات(إستغنينا عن خدماتك) كدمة مؤلمة في قلبه.
فتأملوه..الفصل لعدم الكفاءة معلوم، و لكن الفصل لغزارة الكفاءة بدعة
حكومية مراد بها إبعاد المخلصين كما فعلوا في عهد الصالح العام.

《مطرقة الغربة و سندان الأوطان》

●》ما زلت أؤمن بأن الإنسان لا يموت دفعةً واحدة وإنما يموت بطريقة الأجزاء،
كلما رحل أب أو أم او صديق عزيز مات جزء منه، وكلما غادرنا حبيب مات جزء،
وكلما قُتل حلم من أحلامنا مات جزء، فيأتي الموت الأكبر ليجد كل الأجزاء ميتة
فيحملها ويرحل"؛ (جبران خليل جبران).

●》لا تمل من قراءة السطور السابقة، كنا نعتقد قبل سنوات أنها مجرد براغة كاتب
بديع السليقة حاضر البديهة، لكن يبدو أن ما كتبه ليس مجرد أحرف وكلمات مصفوفة،
بل تجارب حياة قاسية يغلب عليها الوداع، فهو ابن المهجر الذي عايش وقاسى من وجع الفقد والرحيل خلال ثمانية وأربعين عامًا، عاشها مرتحلًا بين وداع أفراد عائلته وأحبابه.

●》ماذا يفعل فينا الغياب؟ نكبر كل يوم ويتوقع منا الآخرون أن نتوقف عن البكاء..
أن نكون أكثر صلابة.. أن نصبح على قدر المسؤولية.. أن نعتاد الغياب والرحيل.. ولكن
لم يخبرنا أحد كيف نبقى أحياء بينما تموت أجزاء منا كل يوم.. يموت الأحبة.. ويرحل الأصدقاء ونمنع من لقاء أحبابنا لسنوات طويلة لأن أوطاننا لفظتنا بفساد أنظمتها.. ونبقى نواجه عالمنا وحدنا في بلاد بعيدة، بينما يجب أن نواصل طرقنا بصلابة ودأب.

●》في السنوات الأخيرة لم يعد الرحيل خيارًا، لو فتشنا فسنجد أننا نعيش
الشتات و أرواحنا مفرقة بين قارات المنافي، و عشرات الدول تتلقفنا بين لاجئ
ومغترب و هارب، والأكثر جحيمًا أولئك الذين لا يستطيعون العودة وإن رغبوا!.

●》تجمعنا تطبيقات الهواتف عبر اتصال سيئ بالفيديو أو بالصوت تضيع
أغلب حكاياته لرداءة خدمة الشبكات.. حوارٌ عقيمٌ لا يدوم طويلًا لكنه يضمن
اكتشاف خطوط كنتور الزمن تحاعيد على وجوهنا و ببلض الثلج على رؤوسنا ؛
ليخبرنا أن الشيب صادقنا قبل أوانه.. هذا إذا استطعنا إيجاد وقت مناسب لنا و لمن
نحدثهم، نظرا لاختلاف التوقيت والأولويات والتفاصيل اليومية التي لا تتوقف..

●》خلال سنوات إقامتنا في بلاد لا تشبه بلادنا بعد تلك السنوات العجاف التي
تلت هبوب ربيعنا العربي؛ يحركنا الحنين لأوطاننا فنبحث عن هؤلاء الذين يذكّروننا به..نضع قوالب صلبة من أنفسنا في حياة آخرين تعرفنا عليهم للتو.. لم يشاركونا لعبة الحَجلة، ولم نتقاسم معهم طعامنا في الفسحة المدرسية، ولم يضمدا جراحنا حين فُجعنا بهجران من كنا نحب و لم يحضروا زفافنا، و لم يتذوقوا معنا منين الأعياد في بيوتنا لكننا رغم ذلك نرسم علاقاتنا معهم، نوطدها لتكون سدًا منيعًا لأوجاع الغربة القاتلة.

●》نخترع مناسبات و احتفالات مفتعلة على غرار تلك التي عهدناها مع أهلنا
و ناسنا؛ ننسج أحلامنا معهم و نترك حبل آمالنا مرتخيًا علّه يعيننا لمدافعة عوامل
التعرية و نتجرع علقم المنغصات التي تتركها الوحدة في طعم أيامنا..نفعل كل ذلك
وننتظر ؛ ثم تنقطع تلك الحبال واحدًا تلو آخر..و رغم كل ذلك علينا أن نبقى على رباطة حأشنا و رصانتنا، فنحن كبار و رحلة ذهاب ترتبك فيها الوجهات و يختلط الهنا بالهناك بااهنالك. باتت خارطة طريقنا إلى المطارات واحدة مؤدية كلها بمشاويرنا المكررة إلى روما محروقة على يد عابث يقال له نيرون..لم نعد كما كنا سابقًا نفارق من يودع الله
ديننا و أمانتنا؛ كما لا نأمل في من يحسن وفادتنا الوافدين وطمأنتنا بأنه يفهم ذات
اللهجة و الحكايات و النكات التي تضحكنا..بل صار الكل على أهبة وداعٍ سرمديٍّ

▪》مع اعتيادنا؛ بتنا نتعامل مع تلك اللحظات التي نقضيها في الطريق بكثير
من العبثية والاستهتار، نتحدث فيها عن مشاكل العمل وجمال الشتاء وقساوة
غيظ الصيف، ورقّة صوت المطربة التي يعلو صوتها في السيارة لتنعي لنا فقدان
حبيبها مجهول المكان. نتجاهل كل ذلك بينما يدور صراع آخر نخفيه داخلنا..
المسافر بعيدًا والمتروك في غربته.. ماذا سنفعل؟ ماهي الخطوة القادمة؟
كيف ستكون الحياة بعدها؟ هل سنبدأ رحلة البحث عن أصدقاء جدد؟.

●》على أعتاب السلالم الكهربائية الفخمة التي تأخذنا إلى صالة السفر
الواسعة، وعلى وقع تغير أرقام الرحلات؛ تتسارع نبضات قلوبنا، بينما نحاول
كبحها والتمسك بالهدوء، وتمثيل دور البطل الخارق الذي لم تعد تحركه مشاعر ألم
الفراق. ذلك العاقل الذي يعرف أن الناس هنا يلتقون ليودعوا.. نوهم أنفسنا أننا سنلتقي رغم أن المسافة الفاصلة بين الدول التي تؤوينا وتلك التي سيحط فيها المغادرون باتت بعيدة حد اليأس، وتفوق قدراتنا حتى على رسم الأمل! وبجوار النقطة الأخيرة التي يسمح لنا فيها بالبقاء قبل السلام الأخير نضم أياما تشاركناها بين أذرعنا.. نستلّ سيف الشجاعة المزعوم فينا ونحارب ضعفنا.. نتلاحم بينما نشيح بنظرنا بعيدًا لنخفي خيبتنا الكبرى.. وبعد تلك البوابة -التي يدير عندها كل منا ظهره للآخر- تتدفق الدموع وحدها كاسرة كل تلك الخرافات عن القوة والتماسك.

▪》نبكي هذه المرة طويلاً فيما يربّت الصغار على أكتافنا في هدوء.. من أين يأتي
الصغار بكل هذا الهدوء داخلهم؟ تراهم تمرّنوا على ذلك من تغيّر أصدقائهم مع بداية كل عام، أم إنهم لم يجربوا التعلق بعد؟ و ماذا بعد؟ في طريق العودة نفكر في طبيعة الأيام القادمة بعد الرحيل: هل سنبقى كما كنا؟ ننام ونستيقظ لنقنع أنفسنا بأننا بخير، وأن هناك
ما يستحق الصحو مبكرًا، ونقضي ساعات طويلة في أعمالنا؛ ونوزع ضحكاتنا على غرباء، ونُبقي ابتساماتنا - على اتساعها - لنستطيع إكمال ساعات العمل.

تنتهي دواماتنا وتبدأ دائرة أخرى في عالمنا الضيق، فلا أمهات يساعدن في تربية
صغارنا، ولا خالات يجدلن ضفائر صغيراتنا، ويمنعن العقاب عندما تفور الأمهات غضبًا؛
ولا جَدٌّ يحكي قصة الأرنب الشقي قبل النوم، تلك التي تخبر الصغار عن سلوك أفضل يحتاجون إلى تعلمه. نستقبل أبناءنا بأحضان كلها شوق ؛ نتلقى أسئلتهم و مطالبهم
بهدوء يليق بآباء وأمهات يتفهمون نفسية أطفالهم الغرباء مثلهم، يحاولون تعويضهم
بطرق عدة ليس من بينها جلسة عائلية دافئة بحضور أجيال الأسرة الثلاثة.

●》آباء يفهمون ويقرؤون نظريات التربية ويكدحون من أجل مستقبلٍ
أفضلَ لأبنائهم؛ فيختارون العيش بدولة بعيدة تغلفها الثلوج أغلب أيام السنة،
ولكنها -رغم برودتها- قد تمنحهم الدفء مستقبلا بجنسية قوية، تضمن حقوقًا لن
يحصلوا عليها في بلدانهم.. أو أخرى تلسعهم حرارتها في غالبية أشهر العام لكنها
تعوضهم ماديًا بشكل ربما يساعدهم في تحسين مستقبلهم بعد ضياع سنوات شبابهم هناك..ولكن قبل ذلك على الجميع دفع الثمن. نستمع إليهم ونحاورهم، ونعتذر عن طول غيابنا وعن غربتنا عن بلادنا التي ربما لم يعرفوها جيدًا؛ تلك الأوطان التي نحبها رغم
ما تفعله فينا.. نحكي لهم عن جمالها.. نتغزل في تاريخها.. نتندر على عذوبة أيامنا
فيها.. ونسكت بعدها طويلًا لأنه لم يعد بمقدورنا حتى زيارتها مرة كل عام.

●》نبتسم ونكظم أشواقنا، ونأخذهم في رحلة ثابتة إلى مراكز التسوق المغلقة،
حيث مزيد من مظاهر الحياة المُعلبة خلف زجاج المحال التجارية، تمامًا كتلك التي
تغلف أغلب العلاقات من حولنا.. يمرحون في أماكن مغلقة للعب مع أطفال يجهلونك
مجددًا، لكنهم يستطيعون الاستمتاع معهم بتلك الدقائق التي يحتاجها المرح.

●فهل تعلمنا الغربة أن نكتفي من الآخرين ونحاول العيش وحدنا حتى لا
نمر بمزيد من الفقد.. أم يخبرنا صغارنا ألا نتعلق بأحد.. فكلنا إلى رحيل.

♧مواطنون دونما وطن£

{قصيدة نزار قبانى التي منعت من النشر}

●》ألقاها الشاعر نزار قباني في مهرجان المربد الخامس
في بغداد عام 1985م وقد أحدثت ضجة كبيرة داخل الأوساط
الأدبية لجرأتها في حينها .. و تم التعتيم و التشويش عليها و منعت
من الصدور على الصحف وقنوات الإعلام ...كانوا ينتظرون من نزار
قباني قصيدة مدح على غرار الشعراء السابقينفكانت القصيدة عكس
ذلك قصيدة تتكلم عن الواقع المرير الذي مر ويمر بنا ،،
يقول نزار قباني :
مواطنون دونما وطن
مطاردون كالعصافير على خرائط الزمن
مسافرون دون أوراق .. وموتى دونما كفن
نحن بغايا العصر
كل حاكم يبيعنا ويقبض الثمن
نحن جوارى القصر
يرسلوننا من حجرة لحجرة
من قبضة لقبضة
من مالك لمالك
ومن وثن إلى وثن
نركض كالكلاب كل ليلة
من عدن لطنجة
ومن طنجة الى عدن
نبحث عن قبيلة تقبلنا
نبحث عن ستارة تسترنا
و عن سكن
.......
وحولنا أولادنا
احدودبت ظهورهم وشاخوا
وهم يفتشون في المعاجم القديمة
عن جنة نظيرة
عن كذبة كبيرة ... كبيرة
تدعى الوطن
***************
مواطنون نحن فى مدائن البكاء
قهوتنا مصنوعة من دم كربلاء
حنطتنا معجونة بلحم كربلاء
طعامنا ..شرابنا
عاداتنا ..راياتنا
زهورنا ..قبورنا
جلودنا مختومة بختم كربلاء
لا أحد يعرفنا فى هذه الصحراء
لا نخلة.. ولا ناقة
لا وتد ..ولا حجر
لا هند ..لا عفراء
أوراقنا مريبة
أفكارنا غريبة
أسماؤنا لا تشبه الأسماء
فلا الذين يشربون النفط يعرفوننا
ولا الذين يشربون الدمع والشقاء
***
معتقلون داخل النص الذى يكتبه حكامنا
معتقلون داخل الدين كما "فسره إمامنا
معتقلون داخل الحزن ..وأحلى ما بنا أحزاننا
مراقبون نحن فى المقهى ..وفى البيت
وفى أرحام أمهاتنا !!
حيث تلفتنا وجدنا المخبر السرى فى انتظارنا
يشرب من قهوتنا
ينام فى فراشنا
يعبث فى بريدنا
ينكش فى أوراقنا
يدخل فى أنوفنا
يخرج من سعالنا
لساننا ..مقطوع
ورأسنا ..مقطوع
وخبزنا مبلل بالخوف والدموع
إذا تظلمنا إلى حامى الحمى
قيل لنا : ممنـــوع
وإذا تضرعنا إلى رب السما
قيل لنا : ممنوع
وإن هتفنا .. يا رسول الله كن فى عوننا
يعطوننا تأشيرة من غير ما رجوع
وإن طلبنا قلماً لنكتب القصيدة الأخيرة
أو نكتب الوصية الأخيرة
قبيل أن نموت شنقاً
غيروا الموضوع
*************
يا وطنى المصلوب فوق حائط الكراهية
يا كرة النار التى تسير نحو الهاوية
لا أحد من مضر .. أو من بنى ثقيف
أعطى لهذا الوطن الغارق بالنزيف
زجاجة من دمه
أو بوله الشريف
لا أحد على امتداد هذه العباءة المرقعة
**********
أهداك يوماً معطفاً أو قبعة
يا وطنى المكسور مثل عشبة الخريف
مقتلعون نحن كالأشجار من مكاننا
مهجرون من أمانينا وذكرياتنا
عيوننا تخاف من أصواتنا
حكامنا آلهة يجرى الدم الأزرق فى عروقهم
ونحن نسل الجارية
لا سادة الحجاز يعرفوننا .. ولا رعاع البادية
ولا أبو الطيب يستضيفنا .. ولا أبو العتاهية
إذا مضى طاغية
سلمنا لطاغية
**************
مهاجرون نحن من مرافئ التعب
لا أحد يريدنا
من بحر بيروت إلى بحر العرب
لا الفاطميون ... ولا القرامطة
ولا المماليك … ولا البرامكة
ولا الشياطين ... ولا الملائكة
لا أحد يريدنا
لا أحد يقرؤنا
فى مدن الملح التى تذبح فى العام ملايين الكتب
لا أحد يقرؤنا
فى مدن صارت بها مباحث الدولة عرّاب الأدب
*************
مسافرون نحن فى سفينة الأحزان
قائدنا مرتزق
وشيخنا قرصان
مكومون داخل الأقفاص كال############ان
لا مرفأ يقبلنا
لا حانة تقبلنا
كل الجوازات التى نحملها
أصدرها الشيطان
كل الكتابات التى نكتبها
لا تعجب السلطان
*****************
مسافرون خارج الزمان والمكان
مسافرون ضيعوا نقودهم .. وضيعوا متاعهم !!
ضيعوا أبناءهم .. وضيعوا أسماءهم ... وضيعوا إنتماءهم
وضيعوا الإحساس بالأمان
فلا بنو هاشم يعرفوننا .. ولا بنو قحطان
ولا بنو ربيعة .. ولا بنو شيبان
ولا بنو ' لينين ' يعرفوننا .. ولا بنو ' ريجان '
يا وطني .. كل العصافير لها منازل
إلا العصافير التى تحترف الحرية
فهى تموت خارج الأوطان .

《 وَ إِنَّ هَٰذِهِۦٓ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَٰحِدَةً وَأَنَا۠ رَبُّكُمْ فَٱتَّقُونِ》
♧ تدهشني من لافتات أحمد مكر قبابه المتحركة£●》
●》فعندما شنت فرنســا حـرباً ضروساً بلا هوادة على
حجــاب المسلمات، دون كوفية اليهود و صليب النصارى ،
في بلاد الغال حيث شعاع النور و الحــرية والمساواة و المؤاخاة المزيفة. فلقد ضــاقوا ذرعـاً بمشهد أمرأة عليها الحشمة و الوقار ، إذ تسير و تقرع بكعبيها في خطى ثابتةٍ مطمئنة و راضية مرضية {في قبة متحركة} عبر أروقة قصر الشانزليزيه و ردهات متحف اللوفر و طوابق برج إيفل و باحة الكونكورد. فقرروا قطع الطريق على بدر التمام .فانبرى إليهم الفارس أحمد مطر عىى صهوة جوادٍ عربيٍّ أصيل و يشهر يراعه بقصيدة عصماء، إذ يقول فيها:
(نعلاك أطهر من فرنسا كلها))))***

+++(((((قمر توشح .. بالسحاب)))))+++
غبش توغل, حالما, بفجاج غاب .

فجر تحمم بالندى

و أطل من خلف الهضاب .

الورد في أكمامه.

ألق اللآلئ في الصد ف .

سُرج ترفرف في السدف .

ضحكات أشرعة يؤرجحها العباب .

و مرافئ بيضاء

تنبض بالنقاء العذب من خلل الضباب .

من أي سحر جئت أيتها الجميله ؟

من أي بارقة نبيله

هطلت رؤاك على الخميلة

فانتشى عطر الخميله ؟

من أي أفق

ذلك البرد المتوج باللهيب

و هذه الشمس الظليله ؟

من أي نبع غافل الشفتين

تندلع الورود ؟

من الفضيله .

هي ممكنات مستحيله

قمر على وجه المياه

يلمه العشب الضئيل

وليس تدركه القباب .

قمر على وجه المياه

سكونه في الإضطراب

وبعده في الإقتراب .

غيب يمد حضوره وسط الغياب .

وطن يلم شتاته في الإغتراب .

روح مجنحة بأعماق التراب

وهي الحضارة كلها

تنسل من رحم الخراب

و تقوم سافرة

لتختزل الدنا في كلمتين :

( أنـا الحـجـــاب )

********(((((((((())))))))))********

الحسن أسفر بالحجاب

فمالها حجب النفور

نزلت على وجه السفور؟

واها ...

أرائحة الزهور

تضير عاصمة العطور ؟

أتعف عن رشف الندى شفة البكور ؟

أيضيق دوح بالطيور ؟

يا للغرابة

لا غرابه .

أنا بسمة ضاقت بفرحتها الكآبه .

أنا نغمة جرحت خدود الصمت

وازدردت رتابة .

أنا وقدة محت الجليد

وعبأت بالرعب أفئدة الذئاب .

أنا عفة و طهارة

بين الكلاب .

***

الشمس حائرة

يدور شراعها وسط الظلام

بغير مرسى

الليل جن بأفقها

والصبح أمسى

والوردة الفيحاء تصفعها الرياح

و يحتويها السيل دوسا.

والحانة السكرى تصارع يقظتي

و تصب لي ألما و يأسا.

سأغادر المبغى الكبير و لست آسى ..!!

أنا لست غانية و كأسا

نعلاك أوسع من فرنسا.

نعلاك أطهر من فرنسا كلها

جسدا ونفسا.

نعلاك أجمل من مبادئ ثورة

ذكرت لتنسى.

مدي جذورك في جذورك

واتركي أن تتركيها

قـِري بمملكة الوقار

وسفهي الملك السفيها.

هي حرة ما دام صوتك ملء فيها.

وجميلة ما دمت فيها.

هي مالها من مالها شيء

سوى ( سيدا ) بنيها !

هي كلها ميراثك المسروق :

إسْـفـَلتُ الدروب ,

حجارة الشرفات ,

أوعية المعاصر .

النفط ,

زيت العطر ,

مسحوق الغسيل ,

صفائح العربات ,

أصباغ الأظافر .

خشب الأسرة ,

زئبق المرآة ,

أقمشة الستائر .

غاز المدافئ ,

معدن الشفرات ,

أضواء المتاجر .

وسواه من خير يسيل بغير آخر

هي كلها أملاك جدك

[ نعــم أمــلاك جـدك ]

في مراكش

أو دمشق

أو الجزائر

هي كلها ميراثك المغصوب

فاغتصبي كنوز الإغتصاب .

زاد الحساب على الحساب

وآن تسديد الحساب .

فإذا ارتضت ..أهلا .

و إن لم ترض

فلترحل فرنسا عن فرنسا نفسها

إن كان يزعجها الحجاب

متى سننهض متسائلين: "من بعثنا من مرقدنا هذا"

*أقسم بالله يا ناس السودان راجيكميوم أبيض زي اللبن...!!
والله سحي ....!! بس عايزين شوية همة و اجتهاد و رؤية ..

بمجرد انقشاع غيمة كرونة دي رضي الله عنها وأرضاها
حنبنيهو البنحلم بيهو يومات و نطير بيه على مصاف العالمية
عشرات ال سنين الضوئية قدماً و بأقل جهد مقلٍّ..و ح تشوفو !

فقط لأننا سلة غذاء العالم ..!هذه العبارة التي ظلت حبيسة حصص
الجغاريف المدرسية وأدراج الوزارات المعنية و هي في الواقع لم تكن معنيةً بتاتن
في كل أرجاء الوطن العربي ستخرج للعلن وتكشف عن ساقيها بلا استحياء ..!!

أزمة ! كورونا ) كشفت أنه وجب علينا علينا تبديل نظاراتنا لرؤية
العالم على غير ما كنا نراه🥰حيث لم تفلح تكنولوجيا التحوير الوراثي .
. والمقاتلات النفاثة لرحب النجوم.! و العلميات زراعة حشوات السيليكون
لتفخيم و تجميل الثدي العملات المشفرة في فعل شيئ
ووقفت صامتة واجمة لاحول لها ولا قوة ....!!
ظل المشهد الوحيد السائد هو تكدس الناس مصطفين لجلب
عفن رغيف الخبر و هلعهم لتخزينه ....!!
يا بني السودان هذي أرضكم وأمامنا سانحةٌ تاريخيةٌ لنمارس عادتنا
الحسنة والديدننا في الجود على العلم بالموجود..و الماموجود ...!!
و معروفين نحنا و نحنا ناس فزعة وأهل جود وأهل الحارة ديل اهلي!!

تذكروا معي هذه البشارة و إن غدا لناظرة غريب ...!!
لست منجماً ولا طلساناً.. هذا هو الواقع وقراءة المعطيات وتحليل النتائج ..!!

قبل أيام صدرنا بصل لبعض الدول منها الكويت وعمان الشقيقة
البصل الفرد واحد دا 🧅🧅 البصلة راس كديس و تغدي الجاهل وقياساً
علي السعر عادي ممكن يخش بورصة السلع زيو زي النفط ..
دا بصل بس ...🧅
لسا ما دخلنا في الفول والقمح والنبق و الأقاشي ...وسمح السمح ..

علي هذه الدولة السودانية الآن أن تترك كل ما في يديها
من ذهب ونفط وتتجه بكلياتها نحو الزراعة ولا شيئ سواها .. 🥬

اتجهنا نحو الذهب والنفط فتوقفت عجلة الإنتاج فلما ذهب ثلثي النفط
أصابنا الدوارواتجهنا للذهب وأخطأنا التقدير من جديد الهدف والعيار!
ديل اسمهم المخزون الاستراتيجي !الدهب ترفع بيهو حصتك كرصيد يعزز
الاقتصاد والنفط تدعم بيهو مدخلات الإنتاج ..!!تجولنا بين الذهب الأسود
والأصفر تائهين و الأخضر بين ظهرانينا فاقع لونه يسر الناظرين !

بالجد نحن مفروض نكون في حالة سجود بس ...
شكرا لله علي جزيل نعمه وعطاياه لنا والحمد له كثيراً

بالله كايس شنو بعد أدوك أرض بكر حدادي مدادي ..و شرايين نيلية
غير حصاد مياه المزن من الفولات والخيران و ومساحات تتجدع فيها
زوج وفرادي دا غير النفط والدهب وحاجات تانية بي غادي حمايني
...
وبعد دا يكون زحام في صف بتاع رغيف! تراجع نفسك بس!
بصراحة وراء أي راجل واقف في صف رغيف مرة
حنكوشة مفروض يدقوها بالكنش.

أصلو مافي أي حاجة تانية ! ولا يوجد سبب بالمطلق
سوى أن هناكعطل ذهني و خلل إداري جسيم في ترتيب
الأولويات! وواقع أليم في استغلال الموارد!

بلد ربنا أداها الثروة الحقيقية المستدامة ...تمشي تفتش في سكك
الندامة! عشان (قلبتا) سريعة! سايقين دوله نحن ولا حافلة !؟

المهم مافاتت حاجة وكلو بي أوانو ..خلونا نتعلم من الأزمة دي ..فنحن
نمتلك النووي السلمي و الاقتصاد الأخضر! ودا ياهو السلاح القادم وليس سواه!

( كورونا ) قالت ذلك بوضوح وستمضي لتبقى الدروس والعبر!فهل من معتبر!؟

الكلام بتاع مشكلة تكلفة الإنتاج والصادر ومدخلات الزراعة
وقلة الإمكانات هذا حديث العاجزين الحريصين علي الواقع دون تغيير!

هولندا مساحتها قدر مشروع الجزيرة بتسقي العالم دا كلو لبن!
نقعد نحنا أسياد الرصة والمنصة (نبخو) في الجرتق )

( مع اعتزازي بعاداتنا وتراثنا هذا لكن خلينا ( نبخو) هنا
وهناك.هولندا بتدخل 14مليار دولار في السنة تُمن لبن بس
عندهم مليونين بقرة ونحن عندنا 8 مليون و بنستورد لبن موش
عيب بالله!وسنأتي لذلك لاحقا مدعما بالأرقام والمؤشرات ...!!

*أها يا أخوانا هسا نسمي بصلنا دا مزيج النيل ...🧅
ولا بصلة مزيج برنت أنا غايتو رأيي نسميهو بصل البل و دموع
المقل!تخليدًا للدموع التي سالت من (البمبمان) وغسلت المآقي
والصدور لتصنع سودانا جديد ️

التحية لمزارعي بلادي الشرفاء وهم يغسلون بحبات عرقهم الحلال
أرضنا البكر لتنبت قمحًا ونغنيوالتحية لشبابنا الراستات والناس الوقفو
قنا والجيل الراكب راسو لشعبنا الصابر المعطاء البستاهل
كل تقدم وكل خير ...وكل نجاح!

وبقدر العذابات والجراح حنضوي تاني ومن جديد ...!!
و حننثر الآمال درر ...و نلون الغيمات صباح ..ولتحيا يا
وطن المحبة.. والمعزة ..والحضارة. و السماح ️

《زيف الغربة و وجع الأوطان》

"ما زلت أؤمن أن الإنسان لا يموت دفعة واحدة وإنما يموت بطريقة الأجزاء، كلما رحل أب أو أم او صديق عزيز مات جزء منه، وكلما غادرنا حبيب قريبٌ مات جزءٌ عزبزٌ، وكلما قُتِل حلمٌ ورديٌّ من أحلامنا مات جزءٌ آخر، فيأتي الموت الأكبر ليجد كل الأجزاء ميتة فيحملها و يرحل بها كنعش غريق يجاذبه رهطُ متشاسين ببن ضفتَي نهر"؛ (جبران خليل جبران).

● و لا أمل بتاتاً من قراءة سطور جبران المقتبسة عاليَه. و كنت أعتقد قبل سنوات أنها مجرد بلاغة كاتبٍ بديع السليقة حاضر البديهة، و لكن يبدو أن ما كتبه ليس مجرد أحرفٍ و مفرداتٍ مصفوفةٍ هكذا كخردة الحدادة، بل إنها تجارب حياةٍ قاسيةٍ يغلب عليها الوداع و النفلات من مطار إلى مكار إلى محطة ترانزبت على سكة قطار ، تماماً كشأن طرود الحوانيت و موادِّ الإغاثة المعفاة من رسوم الجمرك و جبايات القبانة عند نقاط التفتيش. فهو ابن المهجر الذي عايش وقاسى من وجع الفقد والرحيل خلال ثمانية وأربعين عامًا ، عاشها مرتحلًا بين وداع أفراد عائلةٍ مغبونةٍ و منزوعاً من أحضان أحباب حزانى.

● تُرى، ماذا يفعل فينا ليل هذا الغياب الذي لا ينجلي!؟ نكبر كل يومٍ و يتوقع منا الآخرون أن نتوقف
عن حدِّ مبكانا.. أن نكون أكثر جَلَداً و صلابةً.. أن نصبح على قدر المسؤولية.. أن نعتاد على قسوة الغياب
و وعثاء الرحيل المُرِّ.. ولكن لم ينئنا خبيرٌ كيف نبقى أحياءً [كخُشُبٍ مسندةٍ]، بينما تموت اجزاء منا و تُبتر أطرافٌ. ففي كل يوم.. لا يفتأ يفارقنا الأحبة .. ويرحل الأصدقاء إلى سفر بلا عودةٍ، ونمنع من لقاء أحبتنا
والدينا و حتى فلذات أكبادنا لأزمنة مديدةٍ لأن أوطاننا لفظتنا بفساد أنظمتها.. ونبقى نواجه عالمنا
وحدنا في بلاد بعيدةٍ، بينما كتبت علينا خطى لأن نواصل طرقنا بصلابة و دأبٍ خرافيٍّ.

《زيف الغربة و وجع الأوطان》
● في السنوات الأخيرة لم يعد الرحيل خيارًا مجدياً، لو فتشنا فسنجد أننا نعيش وأرواحنا مفرقةً بين قارات عديدةٍ و أجنتنا مبعثرةً ببن أصلابٍ و تراقيَ عنيدةٍ ، و عشرات الدول تتلقفنا بين نازحٍ و لاجئٍ و طريدٍ مغتربٍ و سجينٍ هاربٍ ، والأكثر جحيمًا أولئك الذين لا يستطيعون العودة، حتى و إن رغبوا!.

● تجمعنا تطبيقات الهواتف عبر منصات للتناصل اللا~ اجتماعي أكثر منه تواصلٍ سيئٍ بالفيديو أو بالصوت حيث تضيع أغلب حكاياته هباءً منثوراً عبر أثير الأسافير. حوار لا يدوم طويلًا ، و لكن يكفي أته يضمن اكتشاف خطوط الزمن على وجوهنا و لون بياض الثلج على رؤوسنا؛ لكي ينذرنا بأن المشيب جاء يعاقنا قبل أوانه.. هذا إذا استطعنا إيجاد فسحة وقتٍ ملائمٍ لنا و لمن نحدثهم، نظرا لاختلاف التوقيت والأولويات و تفاصيل مشاغلنا اليومية التي التي لا تتفك رتحلةً لنا كسيور طواحين الأنبن الهوائية.
● خلال سنوات إقامتنا في بلاد لا تشبه بلادنا بعد تلك السنوات العجاف التي تلت ثوراتنا العربية؛
يحركنا الحنين لأوطاننا فنبحث عن أولئك الذين يذكّروننا بها.. نصبُّ قوالبَ صلبةً من أنفسنا في حياة
آخرين تعرفنا عليهم للتو.. و لم يشاركونا لعبة الحَجلة، ولم نتقاسم معهم طعامنا في الفسحة المدرسية، و لم يداووا جراحنا عندما هجرنا رفقاء الدرب و الدرس بالجامعة، لم يحضروا زفافنا، ولم يتذوقوا كعك الأعياد في بيوتنا، لكننا رغم ذلك نرسم علاقاتنا معهم، نوطدها لتضرب سدًا منيعًا و تشكل بلسماً و ترباقاً ناجعاً لأوجاع غربتنا القساية. بل و تجدنا نخترع مناسباتٍ واحتفالاتٍ تشبه تلك التي عهدناها مع أقراننا في مراتع الطفولة و براطع الصبا؛ نضفر أحلامنا معهم و نترك حبل آمالنا مرتخيًا علّنا نستطيع مقاومة كل تلك المرارات المريرة و الكدمات الدامية التي تخلفها الوحدة و الغربة لتكدر طعم أيامنا..نفعل كل ذلك وننتظر؛ ثم تنقطع تلك الحبال واحدًا تلو آخر.. و رغم كل ذلك يجب أن نبقى على قيد الحباة و على نفس هدوء أعصابنا المثلجة و رصانتنا المعهودة، فنحن كبارٌ و نظل كباراً، رغم كل الداءِ و الأعداءِ و الأنوءِ ، كما النسر فوق القمة الشماء!

《زيف الغربة و وجع الأوطان》
● رحلة ذهابٍ فقط.. بات الطريق إلى المطارات واحدًا من مشاويرنا المكررة.. لم يعد
كما كان سابقًا لاستقبال الوافدين وطمأنتهم أننا نحمل نفس اللهجة والحكايات والنكات
ذاتها.. بل صار جميعه لتوديعهم.. في رحلة ذهاب فقط.. و بدون أدني أملٍ في عَودٍ حميدٍ.
● و مع اعتيادنا؛ بتنا نتعامل مع تلك اللحظات التي نقضيها في الطريق بكثير من العبثية والاستهتار،
نتحدث فيها عن مشاكل العمل و جمال الشتاء وقساوة غيظ الصيف ، ورقّة صوت المطربة التي يعلو
صوتها في السيارة لتخبرنا عن حبيبها المفقود.. نتجاهل كل ذلك بينما يدور صراع آخر للبقاء على قيد
حياة كريمةٍ و لو بربع أوقية كرامة؛ نخفيه داخلنا.. ألا أيها المسافر بعيدًا و المحجور جسدياً في
ربوع وطنك ، و معنوياً و نفسياَ في مرافئ غربتك.. ماذا سنفعل؟ ماهي الخطوة القادمة؟ كيف
ستكون الحياة بعدها؟ هل سنبدأ رحلة البحث عن أصدقاء جدد؟.

● على أعتاب السلالم الكهربائية الفخمة التي تأخذنا إلى صالة المغادرين المزدحمة فيما قاعة الواصلين شبه خاةية على عروشها ، و على وقع تغير أرقام الرحلات؛ تتسارع نبضات قلوبنا، بينما نحاول كبحها والتمسك بهدوئنا و رباطة جأشنا قدر المستطاع، وتمثيل دور البطل الخارق الذي لم تعد تحرك مشاعر الفراق له ساكناً ، كطودٍ أشمَّ لا تهزه ريح . ذلك العاقل الذي يعرف أن الناس هنا يلتقون ليودعوا.. نوهم أنفسنا أننا سنلتقي رغم أن المسافة الفاصلة بين الدول التي تؤوينا وتلك التي سيحط فيها المغادرون باتت بعيدة حد اليأس، وتفوق قدراتنا حتى على رسم الأمل! وبجوار النقطة الأخيرة التي يسمح لنا فيها بالبقاء قبل السلام الأخير نضم أياماً تشاركناها بين أذرعنا.. نستلّ سيف الشجاعة المزعوم فينا ونحارب ضعفنا.. نتلاحم بينما نشيح بنظرنا بعيدًا لنخفي خيبتنا الكبرى.. و بعد تلك البوابة -التي تقلب لنا زهر المجن، ليدير عندها كل منا ظهره للآخر- تتدفق الدموع وحدها كاسرة كل تلك الخرافات عن القوة والتماسك.

● نبكي هذه المرة طويلاً فيما يربّت الصغار على أكتافنا في هدوء.. من أين يأتي الصغار بكل هذا الهدوء داخلهم؟ تراهم تمرّنوا على ذلك من تغيّر أصدقائهم مع بداية كل عامٍ ، أم إنهم لم يجربوا التعلق بعد؟
● وماذا بعد؟ في طريق العودة نفكر في طبيعة الأيام القادمة بعد الرحيل: هل سنبقى كما كنا؟ ننام ونستيقظ لنقنع أنفسنا بأننا بخيرٍ على أية حالٍ ، وأن هناك ما يستحق الصحو مبكرًا، و نقضي ساعات طويلة في أعمالنا؛ ونوزع ضحكاتنا على غرباء، ونُبقي ابتساماتنا - على اتساعها - لنستطيع إكمال ساعات العمل.

● تنتهي دواماتنا وتبدأ دائرة أخرى في عالمنا الضيق، فلا أمهات يساعدن في تربية صغارنا، ولا خالات
يجدلن ضفائر صغيراتنا، ويمنعن العقاب عندما تفور الأمهات غضبًا؛ ولا جَدٌّ يحكي قصة الأرنب الشقي
قبل النوم، تلك التي تخبر الصغار عن سلوك أفضل يحتاجون إلى تعلمه. نستقبل أبناءنا بأحضان كلها
شوق؛ نتلقى أسئلتهم ومطالبهم بهدوء يليق بآباء وأمهات يتفهمون نفسية أطفالهم الغرباء مثلهم،
يحاولون تعويضهم بطرق عدة ليس من بينها جلسة عائلية دافئة بحضور أجيال الأسرة الثلاثة.

● آباء يفهمون ويقرؤون نظريات التربية و يكدحون من أجل مستقبلٍ أفضلَ لأبنائهم؛ فيختارون العيش بدولةٍ بعيدةٍ تغلفها الثلوج أغلب أيام السنة، ولكنها -رغم برودتها- قد تمنحهم الدفء مستقبلاً بمنحهم هويةً قويةً، تضمن حقوقًا لن يحصلوا عليها في بلدانهم.. أو أخرى تحرقهم حرارتها أغلب أشهر العام لكنها تعوضهم ماديًا بشكل ربما يساعدهم في تحسين مستقبلهم بعد ضياع سنوات شبابهم هناك.. ولكن قبل ذلك على الجميع دفع الثمن.
● نستمع إليهم ونحاورهم، ونعتذر عن مزاحمتهم في قوت يومهم و هواء بلاظهم طوال غيابنا و غربتنا عن بلادنا التي ربما لم يعرفوها جيدًا؛ تلك الأوطان التي نحبها رغم ما تفعله فينا.. نحكي لهم عن جمالها.. نتغزل في تاريخها.. نتندر على عذوبة أيامنا فيها.. ونسكت بعدها طويلًا لأنه لم يعد بمقدورنا حتى زيارتها مرة كل عام.
● نبتسم ونكظم أشواقنا، ونأخذهم في رحلة ثابتة إلى مراكز التسوق المغلقة، حيث مزيد من مظاهر الحياة المُعلبة خلف زجاج المحال التجارية، تمامًا كتلك التي تغلف أغلب العلاقات من حولنا.. يمرحون في أماكن مغلقة للعب مع أطفال لن يصادفوهم مجددًا، لكنهم يستطيعون الاستمتاع معهم بتلك الدقائق التي يحتاجها المرح.

● فهل تعلمنا الغربة أن نكتفي من الآخرين ونحاول العيش وحدنا حتى لا نمر
بمزيد من الفقد.. أم يخبرنا صغارنا ألا نتعلق بأحد.. فكلنا إلى رحيلٍ.

● يبدو أنه لا لد من لمحةٍ خاطفةٍ عن خلفية نشأتنا فالواحد منا نشأ طفلاً
(فطيما) لأمه التي ولدته و لم ترضعه خمسَ رضعات مشبعاتٍ ؛ ثم رحلت تاركته
هائماً على وجهه تتقاذفه (أثداء) المرضعات. فعاش فاقداً لحنان من يمسح
على رأسهو يربت علي كتفه ، أكثر ممن يشق عليه.
● على أن أبغض الحلال عندنا هو أن تشعر ولو للحظة بثقالة ظلنا
على كائنٍ من كان ، حتى والدينا و أخوتناة و فلذات أكبادنا.

《الجراد آفةٌ لا تأكل خريفين تباعاً》
وبلغة اهلنا في غرب السودان ام جركم مابتاكل درتين ...
جالت هذة الخاطرة براس تماضر الحسن و هي طبيبةٌ نفسانيةٌ؛
إذ تقول و الذمة على الراوية: وانا جلوسٌ هذا المساء في محطة
قطارات ادنبرة تلك المدينة الوادعة الخضراء المبنية علي قمة جبل
علي ما أظن بكنائسها وقلاعها و بيوتها العتيقة ذات الشرفات المعلقة
و الجو يفوح فيه عبق الطعام الاسكتلندي الشهير... طعام علي قولت
أمي طعم وشوف ...فهم اناسٌ ذواقةٌ بامتيازٍ هؤلاء الاسكتلنديون
طيبون وكرماء ووناسون بتلك اللكنة اللطيفة ونطقهم الذي
يشبه طريقة كلام ( اللُّجُن) عندنا 😊
●جلست ارقُب عن كثبٍ فلول المارة و المحتشدين في المحطة
بعينين هدَّاهما طول السهر .. بعد عصاء ترحالي من وعثاء السفر
والسكني داخل دهاليز الاحصاء و critical appraisal...سيداتٌ
و يادةٌ من كافة الأعمار والأشكال في كامل اناقتهم و(ابهتهم )..مافي
شناف كلو كلو ...سيداتٌ تجاوزن أ ممتت منتصف العمر و عالقات
في الكعب العالي في امانة الله كأنو الواحدة تُكتُك ولا ركشة
(معرفتة) عند بنشرجي و هنٍَ في كامل زينتهن من
دون ان يخشين وجود البقولهن (بالله شوف الجقة
المتصابية الما بتختشي دي كان تمشي تشوف ليها
و تعكف لصلاتن تنفعا)..و رجال وهنت العظام
منهم واشتعلت الرؤوس شيباً و لايزال بالأعين
بريقُ من مراتع الطفولة و براطع الصبا يمشون
مطمئنين بنشاط بأحذيةٍ رياضيةٍ و بناطلين
كاشوَل وتيشيرات فاقع لونا تسر الناظرين .

● استرعى انتباهي ثُلةٌ من السيدات و السادة
من ذات الفئة العمرية (المشنفة) وضحكٌ مجلجلٌ
و آخر بهجةٍ و قد بدا وكأن بينهم شركاء و أحباء
من طريقة مماسكة اليدين والتربيت و مرة مرة
كدة نظرات (حنية ).لا تخلو من شقاوةٍ
● وعجبت لأمرنا والله لقد عجبت لحالنا ...
بدري بدري تلملم اشياءك من هذا العالم و تتخارج
وانت لسه حي ...وجنس المثل المحبط دا حايم قدامنا
زي الشافع (قليل الادب ) لا يمكنك التمرد علي ثقافة
مجتمعٍ محافظ تضعك في خانة (اليك) و أنت لسه
بي شراك و نداك وانت اصلا بتكون ضيعت زهرة
شبابك تلهث وراء الكتب و تحاول ان تجد موطئاً
لقدميك وسط هذا الزحام الكوني المرير ..و لامن
القصة تروق تكتشف ان الجراد لا يأكل خريفين
و تحال اوراقك ألي الأردن للعلاج و الحج و الدار
الاخرة طوالي بعد داك ..لأنو نحنا اغلبنا بتسهل
مع عمر النبوة في بداية ستيناتك 😩يعني
ببساطة هذا الجراد ولا حيلحق
يأكل خريف واحد حتي ...
● كم عجبت لعدم احتفاءنا بالحياة
حتي الضحك تجد ماخذ عليه في الثقافة
المحلية الضحك بلا عجب قلة ادب و عمك
جاني من هناك يتكشم متل نار القصب و دا
زول ماسكاهو ام فريحانة (كانو مفروض
يعني دايرنو تمسكو أم زعيلانة ولا كيف!!
شايف جنس المحن )

● عجبت لتجريمنا للفرح والهملة و (الانطلاقة)
و عيشك حر كما تحب و تشتهي وتود لروحك دي
( ومن هنا جاء لفظ المتحررات والمتحررين والتحرر )
حكمة ربنا كأنو فضبحة بنبزو بيها ؛ مع انو شعوب بتناضل
دهور عشان تتحرر نحنا بنجاهد عشان (نتقفل في كُستبانة)
و نقيد من يتحرر مننا بإقصاءه و شيطنته و تجريمه ...
حتي الشيء الفيه مظاهر الفرح... والحفلات المسجلة
توريك الحاجة دي كانو الناس في ماتم ... لا حركة و
طلا شيء يدل علي الموسيقي دي هبشت حاجة فيهم
العروس الكل يحمر ليها لو رقصت او حتي ابتسمت
وتتهم بانها (فرحانة ) في يوم زي دا طيب
حتفرح متين إذا كانت أصلن مقبلة على
حكم بالسجنٍ تأبيدة مدى الحياة !!

● طبعن في زول حيجي يقوللي:
دا كان زمان ..بس لسه في ناس بفتكروا
انو دا (انجلاقى ) .. وخفة منها . ياخ نحنا
وكت نفرح شديد العريس يطلع سوطو (يمحط)
معازيمو برا سبب. ودي ظاهرة ما ليها تفسير.

● الاغرب من دا كلو النوم ... اي والله النوم
الواحد دا تقول لزول انت كنت نايم ولا شنو
يرد عليك بنفي وبشدة كمان لا والله مانمت
او ماكنت نايم بعضهم يظن انو من عدم
التربية الزول النوام او البحب النوم
ولا يقل عنه جرما البحب الاكل ...

●المهم دا كلو لف في راسي وانا بعاين للخلق دي
أنا طوالي عملت اجتماع مع روحي و رفعت توصيات
ألَّا وجود لهذة المقولة (العويرة ) المحبطة في حياتنا
إطلاقا ...وانشاء الله خريفين و ربيعين وشتاءين لحدي
ماصاحب الوداعة ياخد وداعتو..وكل خريف وانتم
جراد يحتفي بمواسم اكثر ونضرة و بهاءً
😍😍😍😍😍

😍