Quote: الأستاذ محمود محمد طه - دستور البشرية 19 Aufrufe •13.10.2020 1 0 Teilen Speichern Alfikra 9090 Abonnenten الأستاذ محمود محمد طه
دستور البشرية
أنا بفتكر أنُّ الإسلام ما بيجمع الناس، في مستوى العقيدة.. لكن، مؤكد، التوحيد بيجمع الناس.. بعدين، هنا، عن الدين الإسلامي، في حقيقته، نبينا قال، «الإسلام دين الفطرة».. في مستوى الإسلام، «دين الفطرة»، الناس كلهم راح يلتقوا، لأنُّ الفطرة البشرية واحدة، حيث وُجد البشر.. العقيدة مرحلة لإبراز الفطرة.. الفطرة، نبينا قال عنها، «كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، أو يمجسانه، أو ينصرانه».. كل مولود – كل مولود آدمي، من حيث هو آدمي، بصرف النظر عن لونه؛ بصرف النظر عن دمه؛ بصرف النظر عن إقليمه؛ بصرف النظر عن لغته، «كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، أو يمجسانه، أو ينصرانه».. الفطرة، هنا، هي العقل، والقلب – الجوارح البتدرك مننا.. الطفل البشري بيولد، وعقله «نضيف»، صفحة بيضاء، وقلبه «سليم»، ما فيه أحقاد، ولا ضغائن، ولا شره، ولا حرص، ولا طموح.. لكنه بيُولد ضعيف، زيما قلنا قبيل عنه.. يبقى فطرته ما عندها قيمة، ما دام هو ضعيف، ما عنده تجارب.. بعدين، بيدخل في المجتمع ليكتسب التجارب.. تجيء العبارة اللي قال عنه، «أبواه يهودانه، أو يمجسانه، أو ينصرانه».. يكسب التجارب بطمس الفطرة فيه.. لمّن يعيش الطفل لغاية ما يبقى عمره، مثلًا، 18 أو 20 سنة – يبلغ سن التكليف – يكون اكتسب كتير من عيوب المجتمع، لكن أصبحت عنده تجربة.. لمّن يجيء الدين – أقول، الدين الإسلامي، بمنهاجه في العبادة، وفي المعاملة، بالصورة الموضوع لِها، بالقرآن – المقصود منه أنه ينقي الفطرة، مرة تانية، يرجّع الإنسان للفطرة السليمة، مع التجربة الاكتسبها.. إذا كان الإسلام هو منهاج من الحياة، يرد الناس لأصالة الفطرة، من سلامة القلب، وصفاء الفكر، يبقى دي النقطة البتلتقي فيها البشرية كلها.. أنا بفتكر دي المسألة البترشح الإسلام لأن يكون هو دستورنا المقبل.. دستور السودانيين، وبالتبعية للمسألة دي، وبالتمدد لِهُ في الاتجاهات المطلوبة، راح يكون الدستور البتحتاج لِهُ البشرية كلها، إن شاء الله
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة