|
|
 Re: الخال الطيب مصطفى وشرف النحنحة: بقلم محمد (Re: عبدالله عثمان)
|
مقال الأستاذ البرقاوي أعلاه في تقديري جيد السبك,
لكنه لم يخلو من همز و لمز, و ربما تلفيق
في حق المهندس الطيب مصطفى. صحيح أن النزعة
الغالبة في شخصية الأستاذ الطيب مصطفى أنه
outspoken ( لم أحدد ما يقابل الكلمة الإنقليزية
بنظيرتها العربية ), و لا ضير في ذلك بتاتا لمن يمارس
العمل السياسي ما لم يتجاوز في كلامه حدود
الأدب العام.
إستدل الكاتب برواية نسبها للدكتور عبدالله الطيب,
محددا فيها المكان الذي قيلت فيه, و الزمان و لكن
بشكل ناقص: منتصف الثمانينات, و رغم كونه قد
أفاضاقت في الشرح لكن حديثه المنسوب
للدكتور عبدالله الطيب لم يكن اقتباسا حرفيا,
و لم يحوي شهادة موثقة بالفيديو, الصوت,
( يعني heresy بلغة القانون ).
جاء الأستاذ البرقاوي بتلك القصة العنصرية
المنسوبة للرسول صلى الله عليه و سلم
بغيرما سند في كتب الحديث يدعمها,
و جعل فيها الرسول الكريم,
عليه الصلاة و السلام, متواطنا
في نظرته العنصرية للعرب
ذوي البشرة الخضراء ( السمراء
في زماننا هذا ) مع بعض
ذوي النفوس العنصرية المريضة
من أجلاف العرب في زماننا هذا,
الذين يحطون من قدر السودانيين
أصحاب البشرة السمراء بوصمهم
بالعبودية. بكل تأكيد البشر متساوون
في إنسانيتهم رغم اختلاف ألوانهم,
أعراقهم, و ثقافاتهم. لكني أرى أن
هذا المنحى من الهمز و اللمز في حق
السودانيين المنتسبين للدم العربي,
اتجاه عريض و مقصود من قبل
بعض السودانيين ذوي الأعراق
الزنجية الصرفة و المختلطة
بشكل رقيق. لا تلهيكم جزالة
اللفظ و حسن السبك من القراءة
ما بين السطور و فهم المعنى البعيد
القميئ الذي يرمي إليه بعض قادة الرأي
المغرضين ذوي الأعراق السودانية
الزنجية الصرفة في حق مواطنيهم
الذين تخالطهم الدماء العربية.
و لو سلمنا جدلا بصحة الرواية
و القول المنسوب للدكتور عبدالله الطيب,
فإن كلامه ليس قرآنا منزلا غير قابل للنقد.
أعود و أنتقد الفهم القاصر لكلام الأستاذ الطيب مصطفي
عن غمار الجنوبيين في السودان القديم, بكونهم لا يشبهون
الإنسان الشمالسوداني, فإن مقصد الأستاذ الطيب مصطفى منه
معروف و لا يختلف حوله سوى المرائي. بشكل عام هنالك
اختلاف ثقافي و عرقي, و في نمط الشخصية العامة
بين الشمالسوداني و الجنوبسوداني قبل وقوع الإنفصال
في العام, و أضيف لذلك, بكل جرأة, العنصر الزنجي البحت
الذي يقطن إقليم دارفور, ( و لا أعني بالطبع أصحاب الأعراق
الدارفورية الزنجية الذين يقيمون في العاصمة الخرطوم,
أقاليم مهر النيل, الشمالية, شرق السودان, و كردفان,
منذ قديم الزمان, فهؤلاء تأتلف ثقافتهم و نمط شخصيتهم
العامة مع انسان تلك المناطق, و أحيانا دماءهم, و بالذات
في مدينة أم درمان ) فهم أقرب في نمط شخصيتهم
العامة لمواطني دولة تشاد. أنا لا أصادق على فكرة
ال multing pie, إذا كان الإختلاف في نمط الشخصية
و الذي يتدار أحيانا بالائتلاف العرفي, عميقا يصل لحد
الاحتراب و التخطيط البعيد لاحتواء الآخر و غلط حقه,
فكرة السودان الجديد يا جماعة دعوة باطل تأثرت
بثوب الحق. و بعض العنصريين من قادة حملة السلاح
في دارفور أهدافهم البعيدة هي طمس العنصر العربي في السودان
و التغول عليه.
طارق الوزاري
ود زينب
|
|
  
|
|
|
|
wedzayneb
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست