الأخ دكتور جبريل إبراهيم، السلام عليكم. هذه نصيحـة ورأى ، وأنا أكن لك إحتراماً خاصاً
النصيحة: المركوب الذى ظهر فى قدميكم فى اللقاء مع دكتورة هبة محمد على، مصنوع من جلد النمر (حسب الظاهر)، والنمر كما تعلم من الحيوانات المهددة بالإنقراض، لذلك أهيب بسيادتكم خلعه وبذلك تضربون مثلا للأخرين أنكم من أصدقاء البيئة وتعلمون ما يضر البيئة وما ينفعها. بل أطلب منكم كمواطن عادى أن تدفعوا بقانون يمنع (النقلتية) من تصنيع وبيع أحذية جلد النمر وسيساهم هذا فى توقف صيده.
الرأى: قلتم فى اللقاء المذكور أن الإستلاف من البنوك الأجنبية ضرورة لشراء مكونات الإنتاج ومدخلاته من الخارج.. وتجدنى أختلف معكم فى هذه، لأن بالسودان الكفاءات العلمية والهندسية الكافية لتصنيع كل ما يتعلق بالزراعة والصناعات المتعلقة بها.. عندنا الاف الكيميائيين ومهندسى الكيمياء والزراعة الذين لو الحكومة وفرت لهم التمويل الكافى (بالجنيه السودانى) لقاموا بتحويل المواد الخام السودانية الى منتجات تضاهى المستورد وتكون مصدر دخل من العملات الأجنبية حين تصديرها.. ولكن للأسف يوجد سعى محموم لدى جميع حكومات السودان المتعاقبة، لشراء الجاهز بالعملة الصعبة دون أن يكون أى إعتبار أو إحترام للكفاءات الوطنية السودانية..بل وضع العراقيل أمامهم حين يقوموا بمبادرات من عندهم.. لقد كان السبب سابقا هو مركب من الجهل والطمع فى العمولات، واليوم السبب أراه هذا ما وجدنا عليه أباءنا.. و بدأت به ونحن مقلدوه.. طبعا لا أنادى بإغلاق السودان، ولكن أنادى أن تكون وارداتنا محصورة فى نقل التكنولوجيـا الخارجية وليس استهلاكها. وأى مستثمر أجنبى مرحبا به بشرط أن جميع الفنيين والموظفين والعمال يكونوا سودانيين، كما تفعل الصين. أكبر شركة فى الصين لصناعة منتجات أبل Appple وغيرها من الماركات، جميع العمالة فيها ما عدا الإدارة العليا هم صينيون، وهى شركة فاكسكون Faxconn التايوانية. الحل هو تقليص الواردات ثم إشتراط توظيف وتدريب الموظفين والفنيين والمهندسين السودانيين، ونقل التكنولوجيا.. بعد داك لو المستثمر الأجنبى طلب 100% من ارباحه خلوه يشيلها الى حين..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة