🔶"فلنسقط البرهان أن كنا نريد أن نحاكم مدبري انقلاب ٣٠ يونيو ١٩٨٩م."
لأول مرة اليوم أشاهد إحدى جلسات المهزلة التي تسمى؛ محاكمة مدبري انقلاب ٣٠ يونيو ١٩٨٩ م.
حقيقة فهي عبارة عن مهزلة وملهاة لا نهاية لها، فالمحكمة منعقدة لمحاكمة عدد من الأشخاص الذين قاموا بانقلاب، وسلطة الانقلاب ما زالت حاكمة بقيادة البرهان وبقية أفراد اللجنة الأمنية لعمر البشير، وجميع عناصر الجبهة القومية الإسلامية ما زالت تسيطر على عصب الاقتصاد القومي، والقوات النظامية ، والخدمة المدنية، والاعلام، وحتى الأسواق الشعبية ومساجد الأحياء.
استمعت لشهادة ثلاثة من العسكريين الانقلابيين الذين أعلنوا أن لا علاقة لهم بتدبير الانقلاب ، ولكنهم وجدوا أنفسهم أعضاء في مجلس قيادة "الثورة" من حيث لا يعلمون؛
عثمان محمد حسن قال انه كان خارج الخرطوم بشرق الجيلي وعندما علم بالانقلاب جاء إلى بحري ونور الضباط والجنود بسلاح النقل عن أسباب الانقلاب...!!! كيف قدر له أن يفعل ذلك ويصبح عضوا في المجلس الانقلابي ورئيسا للجنة السياسية حتى استقالته في ديسمبر ١٩٩٠! ؟ لا أحد يعلم !!
التجاني آدم طاهر نورين قال انه كان في القاهرة وتم استدعائه بعد الانقلاب ورجع الي الخرطوم يوم ٢ يوليو ٨٩ ليجد نفسه عضوا بالمجلس الانقلابي !!!!
إبراهيم نايل ايدام قال انه كان في حفلة ترم ترم مع صديقه وزميله في إحدى فرق كرة القدم سبت من جنوب السودان، ولم يعلم بالانقلاب الا حينما حاول عبور كبري النيل الأزرق ومنع من دخول الخرطوم.
ومن الأشياء المهمة التي ذكرها إبراهيم نايل ايدام، أنه قال ان عمر البشير في أول اجتماع للمجلس قال لهم؛ جميع اعضاء المجلس لن يكون لهم علاقة بالجيش وسيتم تقسيمهم إلى لجان، أما مسئولية الجيش ستكون فقط على عاتق عمر البشير والزبير محمد صالح وبكري حسن صالح وإبراهيم شمس الدين.
وعلمت من الميديا أن عمر البشير أقر واعترف في شهادته بأنه هو الذي دبر وقاد انقلاب ٣٠ يونيو ١٩٨٩م، مع ذكر المبررات ومن اهمها مذكرة الجيش !!!
هذه المهزلة القضائية في رأيي هي عبارة عن بروباقاندا ودعاية سمجة لخدمة الانقلاب القائم حاليا بقيادة البرهان وحميدتي وبقية أعضاء اللجنة الأمنية ، لأن كل الذي قيل في الشهادات واقواا عمر البشير متطابقة تماما لما قاله ويقوله البرهان في محاولات تبريره للقيام بانقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١م والذي هو امتداد طبيعي لانقلاب ٣٠ يونيو ١٩٨٩ ، و انقلاب القصر ١١ أبريل ٢٠١٩م.
قوموا إلى ثورتكم يرحمكم الله
لا مساومة ولا شراكة ولا شرعية
فلنسقط البرهان أن كنا نريد أن نحاكم مدبري انقلاب ٣٠ يونيو ١٩٨٩م.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة