من يعرف السودان وشرب من النيل لا بد وأن يأسف بل ويتحسرعلى الوضع الذي آل إليه الوطن في كل شيء، فلا نعرف بلداً قامت فيه حضارة ويجري على أرضه نيلان ويمتلك ثروة طبيعية وقبل كل ذلك شعب طيب الأعراق لن تجد ما هن شاذ أو قليل ألا قلة معزولة من الجميع والان نري ظواهر غريبه بالامس خرجت من قطار المساء من موقع بوسط البلد الي منزلي وجدت سوداني وأسرته في مدخل المحطة لم أتوقف في مساري ولكن جاءتني طفلته تبكي بأن أبوها سقط منهم في مدخل المحطة وتطلب المساعدة في الاتصل بالاسعاف ودهبت معها بطيب خاطر لكي أقدم ما أستطيع من مساعدة فاذا بالرجل يحسم الامر بكل قسوة ويقول نحن لا نعرفك ولا نريد مساعدة من أحد وخاصة سوداني !وأذهب في حالك قلت له يا أبن عمي انت مريض وعاجز عن الحركة انا لا اريد ان افعل شيء غير طلب الاسعاف لكم وأذهب في سبيلي كرر رفضه وهذه المرة بقوله أنه ليس بسوداني ولا يعرف أين تقع هذه البقعه في الدنيا وأنا متطفل علي أنا أذهب والا سوف ينادي شرطى المحطة ويقول أني متهجم عليه وسارق ذهبت وبي ضيق ولا أعلم ماذا حدث لهم ولكن الغريب أن ملامحه سودانية ويتحدث لغتنا الدارجة بوضوح بل له سحنه شديدة السواد تخيل أنك تريد المساعدة نخوة منك ولا تريد غير سلامة الرجل وأسرته وهو يرفض منك أي شيء حتي الكلام معك أحساس مؤلم بأنك غير جدير بالتعامل حتي معهم وكما قالت الاديبة غادة السمان (لا فرق بين قسوة الحياة وقسوة البشر,كلاهما لا يرحم) ربي أني طويتي كانت الخير لهم وانت العليم بها أسالك أن تنزل عليه رحمتك وأن تجعلني متسامح لا أريد غير رضاك أمين
.
العنوان
الكاتب
Date
من عجائب هذا الزمان أن تكون سوداني وتتنكر لسودانيتك
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة