|
Re: اتحاد المحس التعاونى عصمت منور (Re: فقيرى جاويش طه)
|
🔥اتحاد المحس التعاوني ( ٢ )🔥
♦️مرحلة التطور والبناء :- الحديث عن الفترة الذهبية لاتحاد المحس التعاوني ، فترة الثمانينات ، يجبرنا للحديث عن الثلاثي ( مختار عبد القادر ،. رئيس مجلس الادارة ، محمد احمد ابراهيم ، سكرتير المجلس والمدير التنفيذي ، محمد احمد علي ، المدير الاداري ) الذين قادوا تلك الفترة ووضعوا الاتحاد علي قمة الاتحادات في المنطقة متفوقة في اداءها اتحادات انشئت قبلها بسنوات عددًا واستطاعت ان تحول اتحاد المحس التعاوني الي مؤسسة لا يمكن تجاوزها عند الحديث عن امتلاك الحصص وحقوق المناطق من المواد التموينية ، كان سايقي لواري تانكرات الاتحاد يوصلوا براميل الديزل للمزارعين الي اماكن تخزينها امام بيوتهم او عند مواقف وابورات المياه ،، كانت مناطق المحس من اوائل المناطق التي تتحصل علي حصتها كاملة غير منقوصة من المواد التموينية
استطاعت تلك اللجنة ان تحول اتحاد المحس التعاوني الي امبراطورية تجارية في المنطقة ، لكن كدابنا فشلنا في المحافظة عليها وتكملة الدور الذي بداه ذلك المجلس دمرنا الاتحاد كما دمرنا اشياء كثيرة كانت لها رمزية واحترام في المنطقة لم نكتفي بهذا القدر من الدمار بل حاولنا تدمير تلك القيادات التي ساهمت في بناء ذلك الصرح
♦️كيف نستفيد من تجربة اتحاد المحس التعاوني
لماذا نجح اتحاد المحس التعاوني في ذلك الزمان رغم قلة الامكانات المادية وصعوبة وسائل التواصل والاتصال وفشلت مشروعاتنا اليوم رغم وفرة الامكانات ❓ في الماضي كانت لنا قيادات تقود المنطقة وكانوا قادة يتقدمون الصفوف ويضربون المثل الاعلي في التفاني والانتماء والعطاء حتي كسبوا احترام العامه وصارت لهم مكانة وكلمة استطاعت ان توحد مجتمعنا وتوحد كلماتنا ومواقفنا وعلي راسها ياتي الاسماء التي ترددت منذ انشاء الاتحاد الي انهيارها واخرون سقطت اسماءهم واتحاد المحس ليس الا نموذج حيث هناك مشروعات اخري كان لها رجال اخرون تصدوا لها وكتبت اسماءهم من نور في قلوب اهالي المنطقة
اما فشل مشروعات اليوم سببها مع الاسف اهتمامنا بحملة الشهادات العلمية الكبيرة ووضعهم علي رؤوس المشروعات دون النظر الي خبراتهم السابقة ونجاحاتهم التي حققوها وشخصياتهم حيث يحاولون ادارة الامور وهم يجلسون في ابراج عالية تفصلهم عن الاخرين ويعتقدون ان ادوارهم هي رئاسة اللجان واتخاذ القرارات دون النزول الي مستوي القاعدة والجلوس في الارض مع الاهالي وكسب ودهم واحترامهم والوقوف علي قضاياهم وتبادل الخبرات معهم
منطقتنا في حوجة الي العودة الي زمن القيادات الشعبية ولا اعني هنا العودة الي زمن الادارة الاهلية من عمد وقورتي كما في بعض اقاليم السودان رغم ان زمن الادارة الاهلية كان يتسم باستقرار اكبر وخلافاتنا كانت تحل علي حصيرة تحت اشجار النخيل ، كان في امكاننا تطوير دور العمد والمشايخ وطريقة اختيارهم ووضع معايير علمية وديمقراطية لها بدلًا عن الغاءها كما حدث في اوربا وامريكا وذلك لما كان لتلك المناصب من هيبة واحترام وادوار شعبية ومعرفة ودراية للمنطقة واسرها وقضاياها
هل شريحة المتعلمين يمكنها ان تعوضنا عن قيادات شعبية بحجم محمد سعيد دسوقي و عبد العزيز حسن خليل
هل في امكانهم ان يديروا مشروعاتنا الحالية والمستقبلية بكل امكاناتهم العلمية بجدارة وتفاني واخلاص الثلاثي الذين اداروا اتحاد المحس التعاوني في عصرها الذهبي ( مختار والمحمدين )
لانريد ان نخوض في تفاصيل مرارات تدمير اتحاد المحس التعاوني وجزاء سنمار الذي ناله قياداتها بل نريد ان نستفيد من تلك التجربة الفريده ومفتاح الاستفادة تكون برد الحقوق الي اصحابها وتكريم القادة الثلاثة الذين توفاهم المولي جعل الله ما قدموه في ميزان حسناتهم حتي نتمكن من وضع النقاط علي الحروف وتقييم تلك المرحلة بشفافية تامة حتي نستطيع الاستفادة منها وتكملة بناء ما اسسه ذلك الرعيل المفخرة حتي تنجح مشروعاتنا التي بدات تتعثر وهي في طور الانشاء مثل مشروع نب دسي للانتاج الزراعي والحيواني وشركة التعدين الاهلية اذا وضعت قياداتها تجربة اتحاد المحس التعاوني امامهم وقياداتها كقدوة لهم يمكنهم ان ينجحوا ويخرجوا من عنق الزجاجه التي ادخلوا فيها تلك المشروعات التي انطلقت براس مال كبير جدًا بدا يتلاشي نتيجة اخطاء ادارية مازالت تتكرر وهذا يحتاج قبل كل شيء ان نكون متسامحين مع انفسنا نختار من ماضينا الاجمل المفيد ونبني عليها مع عاطر تحياتي لكم ولاسرة اتحاد المحس التعاوني مع تمنياتي لهم بالسداد والتوفيق في تكملة واعادة بناء ذلك الصرح العملاق واعادتها سيرتها الاولي
الحلقات القادمة سنحاول سرد بعض المواقف والانجازات والاخفاقات حتي تكتمل الدائرة نريد مساعدة شاهدي ذلك العصر بمدنا بالمعلومات السليمة وابناء قيادات تلك المرحلة الذين يحتفظون بشهادات اباءهم
عصمت منور
|
|
|
|
|
|
|
|
|