: التغيير أعلنت السلطات بولاية الجزيرة، جنوبيِّ العاصمة، إنشاء إدارة شرطية لحماية الكوادر الصحية داخل المستشفيات.
وفقد أحد الأطباء عينه مؤخراً في اعتداء شنه عليه مرافقي مريضة بأحدى مشافي حاضرة الولاية ود مدني.
والتأم أمسية الإثنين، اجتماع مشترك بين لجنة أمن بالولاية برئاسة الوالي عبد الله إدريس الكنين، ولجنة الأطباء، بمستشفى طوارئ الباطنية بمدني لبحث السبل الكفيلة بالحد من الاعتداءات المتكررة على الكوادر الطبية.
وأمّن الإجتماع على إنشاء إدارة شرطية متخصصة لحماية الكوادر الصحية، وزيادة قوات الشرطة بالمستشفيات، وتفعيل قانون حماية الكوادر الصحية .
ودخل الأطباء في سلسلة من الإضرابات للاحتجاج على الاعتداءات المتكررة بحقهم من قبل المرضى والمرافقين وعناصر القوات النظامية.
وسنت السلطات السودانية قانون لحماية الكوادر الطبية، بالتزامن مع وصول جائحة كورونا للبلاد في مايو 2020.
ونص القانون على عقوبات تشمل السجن والغرامة لمن يعتدي على كادر صحي أثناء تأدية مهامه.
وثمن والي الجزيرة جهود الأطباء في تقديم الخدمات الصحية في ظل الأوضاع الصحية المتراجعة.
وجدد إلتزام الولاية بالنهوض بالخدمات الصحية والأطباء.
بدوره أكد مدير عام وزارة الصحة بالولاية، أحمد المصطفى شيخ إدريس، رفضهم للإعتداءات على الأطباء والكوادر الصحية.
وأعلن جملة من الإجراءات القانونية بالتنسيق مع أجهزة الشرطة لحماية الأطباء .
ولعب الأطباء دوراً بارزاً في الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام المخلوع عمر البشير في أبريل 2019.
وكانت لجنة الأطباء المركزية أحد أهم مكونات تجمع المهنيين السودانيين الذي نظم التحركات الشعبية ضد الحكم الديكتاتوري.
وحاول النظام البائد كسر شوكة الأطباء، بإهمال المشافي الحكومية والتعليمية، والتوسع في كليات الطب من دون أن يقابل ذلك توسع في الوظائف.
وعمد النظام البائد خصخة المستشفيات، وتحويل العلاج إلى سلعة، وأوكل الوزارة إلى رجالاته من أصحاب الاستثمارات الكبيرة في القطاع الطبي.
وأدت هذه السياسات، مع شح فرص التخصص، إلى هجرات واسعة للأطباء إلى خارج البلاد.
ويبرر المعتدين على الأطباء أفعالهم بتعرضهم للإهمال والمعاملة غير الإنسانية والمغالاة في الأسعار، فيما يؤكد الأطباء أن جهودهم لا تجد التقدير الكافي، كونهم يعملون في ظل ظروف صعبة، ونقص كبير في الكادر والمعدات العلاجية والتشخيصية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة