|
|
 كلمة الميدان ( برنامج الحكومة ... الجانب الاقتصادي) الثلاثاء ٢ مارس ٢٠٢١
|
04:02 AM March, 01 2021 سودانيز اون لاين
elsharief-Canada
مكتبتى
رابط مختصر
كلمة الميدان
برنامج الحكومة ... الجانب الأقتصادي
أصدرت الحكومة على لسان وزير الاعلام الجديد , بيانا بعد اجتماعات استمرت ثلاثة ايام بعيدا عن مقرها الرسمي بمباني مجلس الوزراء , أسمته برنامجا حكوميا للعام القادم , لم يخرج فى مجمله عما ظلت تنادي به قوى الحرية والتغيير من رؤوس مواضيع في برنامجها , عدا قرار واحد واضح حول الذهب وتصديره جاء بعموميات , وأهداف وضعت لها أرقام دون الحديث حول كيفية تنفيذها , وسنكتفي في هذه الكلمة بالحديث عن الجانب الاقتصادي , على أن نتناول تباعا في كلماتنا القادمة وصفحاتنا الداخلية بقية البرامج.
يلاحظ أن هذا البرنامج قد أهمل أي إشارة لمقررات المؤتمر الاقتصادي ولمقترحات اللجنة الاقتصادية للحرية والتغيير عندما كان حزبنا ممثلا فيها , فهو فقط يأخذ باقتراح تقدمنا به من بداية الفترة الانتقالية وتقدمت به اللجنة الاقتصادية للحرية والتغيير لوزير المالية السابق ولمجلس الوزراء منذ ديسمبر 2019 بسيطرة بنك السودان على تصدير الذهب, وهذا قرار إيجابي حتى بعد مجيئه متأخرا ولكن يجب أن تصحبه الإجراءات التي لا تسمح للفساد الذي كان حادثا في ظل النظام السابق , وأن يدعم أمنيا بحراسة حقيقية للحدود والمطارات , وبعقوبات رادعة ومحاكمات علنية لمهربي الذهب ومعاونيهم مهما كانت مواقعهم في جهاز الدولة .
وأهمل المحور الاقتصادي الجانب الآخر من هذا الاقتراح , وهو إعادة تنشيط عمل شركات الامتياز والمساهمة العامة في مجال تصدير السلع الزراعية الأساسية , والحبوب الزيتية والصمغ العربي والقطن والماشية واللحوم , وضبط وتحسين نظم الصادر بحيث تحقق صادرات تلك السلع افضل الأسعار العالمية , وينعكس ذلك على المنتجين وعلى عائدات البلاد من العملات الأجنبية .
ولم يشمل البرنامج أي حديث عن كيفية ضمان استمرار تحويلات السودانيين العاملين بالخارج , وما هي الحوافز المصاحبة لتلك التحويلات والتي يمكنها أن تهزم أي اتجاه لتجار العملة في منافسة التحويل عبر البنوك , بل ان البرنامج لم يتعرض لإجراءات اصلاح النظام المصرفي نفسه , ولا بد أن يلحق بذلك تغيير العملة السودانية حتى يتم اخراج العملات المزورة والتي تمتلئ الصحف وأجهزة الاعلام بأخبارها .
إن بقية البرنامج في المحور الاقتصادي يتحدث عن أرقام لم يوضح السياسات أو الإجراءات لتحقيقها , مثل زيادة الرقعة المزروعة مطريا ب 15 مليون فدان أو زيادة الإنتاجية ب 30% , بينما كان من المفترض حديث البرنامج عن كيف يصلح البحوث والارشاد الزراعي والتمويل والتسويق للقطاع المطري , وكيف يصلح نظم الري ووسائل وعلاقات الإنتاج والتنظيم المؤسسي والتسويق في القطاع المروي .
تضمن البرنامج زيادة طاقة انتاج الدواء محليا في العام الأول ولم يقل كيف ؟ ولم يتعرض لبقية الصناعة التحويلية السودانية التي ظللنا ندعو للاتفاق مع اتحاد الصناعات حول برنامج عملي لزيادة استغلال طاقتها التركيبية , وبالتالي زيادة الإنتاج والانتاجية مما يؤدي لتخفيض التكلفة والاسعار .
لم يتعرض البرنامج لاتفاق الحكومة مع الصندوق ومآلات تنفيذ البرنامج المتفق عليه على مجمل الاقتصاد السوداني وكيفية مواجهتها .
وقرر مجلس الوزراء إحالة برنامجه للوزارات لوضع التفاصيل وكيفية التنفيذ . ونحن رغم ثقتنا في المهنيين السودانيين , نرى أن الخدمة المدنية الحالية بتشوهاتها غير قادرة على تحقيق ذلك , وانه لأبد من تكوين اللجان المشتركة التي تضم ممثلي الشعب والمهنيين لمناقشة تلك القضايا , ولأبد من اصلاح وتقوية وزارة التخطيط وأجهزة التخطيط بالوزارات وأن توضع خطة واضحة للإصلاح الاقتصادي
|
|
  
|
|
|
|
elsharief
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست