الانتصارات الصغيرة حلوة. احرزت درجة الامتياز فى امتحان السمستر الثانى لنيل درجة الماجستير فى القانون التجارى. ٨٤.٨ كاعلى درجة فى النتيجة. عندما وقفت اليوم امام بورد اعلان النتائج بكيت ، ليس لاهمية الحدث فى ذاته ، فلا اعتقد ان الشهادات الورقية لها اى قيمة فى الحياة عليا كانت او دنيا ، بل واعتقد ان الجامعات السودانية فى حد ذاتها ليست غير مدارس ثانوية بائسة ، تعتمد على التلقين الاجوف ، والحفظ دون ابتكار. القدرة على الانتصار هى التى ابكتنى وابهجتنى ، ان انتصر ، مهما كانت قواعد اللعبة سخيفة وغير مهمة على الاطلاق. عزمت نفسى وجبة افطار غالية ، واخذت انظر للناس من مكانى ، ابناء شعب مهزوم فى وطن مهزوم ، ولكل منهم انتصار صغير ، سابق او لاحق .. علاقة عاطفية ، او نجاح ابن ، او عقد عمل ، او فوز فى قرعة اللوترى ، او شفاء من مرض خطير. ولكل منا ومنهم انكسارات وهزائم. انتصاراتنا الصغيرة التافهة ، هى مسكنات ضرورية لتحمل ألم الحياة فى وطن لا يحترمنا. هللويا .. عاشت انتصاراتنا الصغيرة التافهة ، وتبا لك يا هزائم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة