أما قلب.. فهذه خاتمة رسالاتي اليك .. وبعدها حياة بطعم الفراق او نهاية مطافي لديك هي الأخيرة .. و هي أولى الرسالات التي ينادي فيها بين الناس ان هيا للحب واعتصموا بالعشق وكل ما سبقها من أشياء هي دعوة سرية كنت اكتمها و انقش بعضها في جدار قلب قد تلاشى امتلأت منه الصحائف وجفت دماء أقلامه.. واليوم ها أنذا أسطرها ختاما وفي هذا المبتدأ .. واقولها بكل صدق الروح التي انت صنوها، ما كنت لأرغب في الود لولا ان أغويتني وما كنت ألجأ لقلبي لولا أن انعشته أنفاسك التي تسربت عبر ذلك الفضاء، وصوتك الكهفي.. الذي ما رأيت منك ولا سمعت الا هو .. قرأتك هنا .. وهمت بك هناك ومت بك في فؤادي هاهنا .. حرقتيني ياساحرة .. أهدرت عمري أيتها الفاخرة ثم أغلقت بابا لليراع دون لقاء أو وداع.. أتذكرين حينما دعوتك لل"كعبة" حيث دعوت أن ألقاك؟ أو تأبهين حين دعوتك "صاحبتي".. وقلت لك انك لعمر.. فوالله ما اتخذتك ياعمرابية في نفسي الا صاحبة وما اعتبرتك الا اخر انفاسي وانفاس الكتابة .. اتنكرين اني احتفظت بكل تاريخك.. وبقايا ضحكاتك في جسدي وما عبرت عنه باعجاب أو نفاق؟ أتفهمين عن الستر في قلب عاشق .. رغب الحياة في روحك دون تلاق ؟ أتنسين يا شفيفة بعض قول عن البعد و"العناق"؟ فأما وقد ادمنت الرحيل عن حياتي واخترت الفراق فاني لا اشكو اليك ضعف قلبي .. ولا قلة حيلتي .. ولا اشتياقي لنظرة نفس عشقت روحها ولكني اشكو لله بعدك وجفاءك وسدك لطريق، هو الوحيد اليك و بعدك.. مابكيت لنفسي حتى لا أوقظها وما ارتفع نحيب جفوك في روحي حتى لا اسمعها كل مافعلته لأجلك هو الدعاء و التمني و أن يجمعني خالق الحب بك في الجنة .. روحا لا جسدا .. فالوداع ايتها الروح الشفيفة والفراق لبقايا قلب اشتعل بك و احترق وكل الهناء لك في جفائك ايتها البعيدة الحبيبة و الصديقة الزميلة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة