يا ترباس, شهيتك فاتحة للغنا لغاية ما تشرب ليك كوروناية

▪لا كمان كان كدي عاد ننبه ناس ود البشرى و سمعة في دبي
يحذروا أبصلعة أينما طَلَعَ. و كان للمستنير مفتح ما عليه خوف.

● يلا من هنا ندلف راجعين لحسين خوجلي، إذ صنعت
منه محض سطوة همباتة الإنعاظ نصفَ طفلٍ معجزةٍ!!

● حيث درج على طرح أسئلةٍ عويصةٍ على نفسه، و على
الآخرين ، و على دايناميكا منطق الأشياء و ثوابت الطبيعة،
في مغبة بحثه العبثي عن كبدٍ للحقيقة و للإمساك بأهدابٍ
للحكمة ضالة المؤمن ، و التي تحفز العقل و تثير الجدل.

● فالسؤال عبر القرون ، ظل هو المفتاح السحري
لدى عباقرة أزمانهم لفك طلاسم الغموض حول
عالمنا الخرِف و نواميس هذا الكون الفسيح.

● من جوف الغموض انبثق سؤال جاليلو عن بيضاوية كوكبنا المختطف،ةو ألف ديكارت كوميديا أرضية سوداء ، و إمعاناُ فيه أودع دافنشي في رحم جيوكنداه شفرةً غامضةً لتلكم الموناليزا بنظراتها الساهمة الشرودة؛ و من حضارة الإغريق سبقهم سقراط و إفلاطون و أرسطو ، ثم تلاهم جان بولسارتر و تلميذته سيمون دي بفوار ، و جاء إيميل زولا و البير كامو، عمَّ يتساءلون عن نبأ الوجود. وأسسؤ لنهج صيد المعارف و سبر الحِكَم.

●بهذا الفهم والتوجُّه، جاء حسين خوجلي متسائلاً،
و هو محكر في قناته بجلبابٍ تركوازيٍّ صارخٍ و عباءةٍ
فصفوريةٍ صاخبةٍ ومعتمراً عمامته اللافتة، أكبر من صحن ساتيلايت؛ يعني قبة و نحتا فكي لكن ما مفترس ؛ تراهو
زي مرفعين الفُقَرا بتاع زيدان قال:" بدي لكن ما بعضي".
●طبعن حسين النسخة الثانية الأشد (ليونة و رخاوةً) لكمال ترباس، فالاثنان شبهبنا و اتلاقينا، دا الرماد و دا قدحو. إن في بشاعة المظهر أو ميوعة المخبر، فطرباشكان من طلائع من طبَّل و شبَّل لدبابات طغمة الإنغاظ و هم يتسورون محراب قصر الشعب لهمبتة السلطة تحت جنح الظلام في ليلة السطو
علي ثاني ديمغراطية وُئدَت و هي لا تزال في مهدها.

● فإن كان و لا بد للأزمة العاصفة بالبلاد حالياً من
مناقبَ برُغم تداعيات مثالبها الخطيرة، فهي أن ألقمت
كل كلبٍ عوى حجراً حتى صار الحصى بمثقال دينار.
فدفعت هذا الخوجلي لكف نتانة جُشائه عنا، و لطالما
ظل ردحاً من الزمان بمارس عادته السرية السيئة علناً
ب"أنني أردح إذن، فأنا حيٌّ أُرزق" و يدندن بالمديح و
يقرع الصفيح و يدق الطبول و يطلق لبان البخور
و يطيل الثرثرة في فارغةٍ و مقدودةٍ ، ليتراقص
(بالفركة) ور ورا تحميساً لرب بيتٍ كانز للدف
ضارباً و شيمته و بطانة سوئه الرقص و كذلك
استجداءً لعطفنا الجياش ،بغباء و إدعاء
لامتلاك نواصي الحقائق المطلقة!!