هل تقف سنوات العمر أمام أن نبتهج وأن نقدَّر ذواتنا؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 01:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-25-2021, 08:14 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10903

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل تقف سنوات العمر أمام أن نبتهج وأن نقدَّ (Re: محمد عبد الله الحسين)

    وأسوة بناهدة تعمل السبعينية فاطمة المقيمة بحي راق بتونس ‏العاصمة على أن تكون في كامل أناقتها ولياقتها، فهي لا تغادر ‏قاعات الرياضة وهي حريصة كل الحرص على ممارسة التمارين ‏الرياضية وحضور حصص التدليك وزيارة محل الحلاقة كل ‏أسبوع، وهو روتين يومي لا ترغب في التخلي عنه.‏

    وتؤكد فاطمة لـ”العرب” أنها أم لثلاثة أولاد وهي جدة للمرة الثانية، ‏لكنها منذ أن حصلت على التقاعد من عملها بالبنك قررت ألا تهب ‏حياتها إلا لنفسها، خصوصا وأن أولادها الثلاثة قد تزوجوا واستقلوا ‏بحياتهم.‏

    الصحبي بن منصور: النساء يتحدين الشيخوخة من خلال ركوب ‏صهوة الرياضات الصحبي بن منصور: النساء يتحدين الشيخوخة ‏من خلال ركوب صهوة الرياضات

    ولا ترى فاطمة عيبا في أن تظل في كامل أنوثتها حتى لو وصلت ‏إلى الشيخوخة، فكما كانت تعتني بنفسها لدى ذهابها إلى عملها ‏ستظل كذلك حتى بعد أن غادرته.‏

    وأشارت إلى أنها تعشق السفر وقد زارت كثيرا من البلدان، لكن ‏فايروس كورونا قد منعها من ذلك، مؤكدة أنه حالما تنتهي الجائحة ‏ستعود لممارسة هوايتها المفضلة.‏

    ويرى الدكتور الصحبي بن منصور المؤرخ التونسي وأستاذ ‏الحضارة الإسلامية بجامعة الزيتونة، أن مواقع التواصل الاجتماعي ‏فتحت آفاقا جديدة أمام مختلف الشرائح ومنها بالخصوص الفئات ‏النسائية، لاسيما المتقاعدات، فاندمجن في هوايات ذات طبيعة فنية ‏واستطلاعية من قبيل الغناء والرقص والمشاركة في الرحلات ‏السياحية والثقافية في هذه المدن أو تلك، وكل ذلك بغاية الانشراح ‏والاستمتاع بالحياة وجمالها. ومن النساء من اخترن قضاء الوقت في ‏التواصل مع الآخرين، ومدهم بالنصائح وتقديم زبدة تجاربهن ‏وخبراتهن لهم، علاوة على التفنن في بعض الهوايات من طبخ وفن ‏وسرد.‏

    ويقول بن منصور إنه في مقابل هذه الفئة التي تستسلم لقدر ‏الشيخوخة وتعمل في الأثناء على التزود بالطاقة الإيجابية من خلال ‏ممارسة الأنشطة المذكورة، توجد طائفة أخرى من النساء تتحدى ‏الشيخوخة وتسعى إلى كسر مدها العالي من خلال ركوب صهوة ‏الرياضات البدنية، سواء للمحافظة على سلامة صحتهنّ أو لاستدامة ‏جمالهن ورشاقة أبدانهنّ.‏

    ويضيف أنه “خلافا لرغبات جلّ النساء في تأخير مظاهر الشيخوخة ‏أو محاربة زحفها على وجوههن وأجسادهن، وملء أوقات الفراغ ‏بممارسة الهوايات المفضلة لديهنّ، تنشغل بعض التونسيات ‏المتقدمات في السن بالتحصيل العلمي، وهذا ما يمكن معاينته مثلا ‏في مدارج الدراسة بجامعة الزيتونة، حيث تدرجت بعض المتقاعدات ‏من مرحلة الإجازة إلى مرحلة الماجستير في انتظار بلوغ مرحلة ‏الدكتوراه، حبا في تمضية العمر في الأعمال النافعة وأفضلها ‏تحصيل العلم والمشاركة في بثه. وفي كلية الآداب والفنون ‏والإنسانيات صفق الإعلام التونسي كثيرا منذ سنتين لطالبة دكتوراه ‏ناهز عمرها تقريبا الثمانين سنة، لأنّ ليس للعلم سقفا عمريا، ثم ‏تشجيعا لظاهرة إقبال متقدمي السن على التحصيل المعرفي وعلى ‏التكوين في الحرف ومنافسة الشباب في مقاعد الدراسة”.‏

    ويتابع “كلنا يعلم أنّنا نحمل الكثير من الرؤى المجتمعية المؤذية من ‏قبيل ربط العمل بالمال وبسقف عمري، فإذا بلغه المرء تولد فيه ‏الإحساس بأن صلوحيته الاجتماعية قد انتهت، وأنّه أصبح غير ذي ‏فائدة في الحياة، وأنه لا فائدة مالية ممكن أن يحصلها إلا ما تدره ‏عليه الصناديق الاجتماعية، الأمر الذي يجعله عرضة للإصابة ‏بحالات الاكتئاب المؤذي”.‏

    ويشار إلى أنّ النظر إلى الحياة على أنّها تنحصر في العمرين الزمني ‏والبيولوجي يعد أكبر خطأ يحطّم نفسية المتقدمين في السن، وعليه ‏فإنّ كسر جدار هذا الخطأ يتمّ عن طريق تثمين العمرين النفسي ‏والمهني، بما يرفع من القدرات الوظيفية للنساء المصرات على ‏مواصلة العمل في تحدّ لعوارض الشيخوخة وحتى للمرض المرتبط ‏بها، بما يجعلنا نتحدث عن الشيخوخة المفيدة أو السلمية ويجعلها ‏تسيطر بشكل يضرب المثل في قوة الإرادة على التغيرات التي ‏يواجهها الإنسان عند تقدمه في السن.‏
    موروثات ثقافية

    النساء ينشطن بكثافة في المجتمع المدني وعلى مواقع التواصل ‏الاجتماعي للتعبير عن الرغبة في التحرر من مكبلات القيد الأسري ‏النساء ينشطن بكثافة في المجتمع المدني وعلى مواقع التواصل ‏الاجتماعي للتعبير عن الرغبة في التحرر من مكبلات القيد الأسري

    يرى علماء الاجتماع أنه مع ازدياد العمر، هناك رغبة في كسر كل ‏التقاليد المتعلّقة بالكيفية التي يجب أن تكون عليها الشيخوخة أو كيف ‏على النساء كبيرات السّن أن يعشنَ، مشيرين إلى أن نزع الحق من ‏المسنّين والمسنّات لممارسة الحياة كما يرغبون ويرغبن يعد عملا لا ‏أخلاقيا.‏

    وأكد علماء الاجتماع أن المرأة التي تبدو في الثمانين من عمرها ‏ومازالت لديها رغبة في السّفر والتعلّم والرّقص، وتقوم بذلك، ‏تتعرض إلى التنمر، وبالتالي يشبه هذا نزع الحق بالحياة ممن يرغب ‏بأن يمارسه كما يشاء، بلا علاقة لعمره.‏

    وقال الطيب الطويلي “من الجلي أن الموروثات الثقافية الشرقية قد ‏خلفت استقالة الذكر من كل ما يتعلق بالأعمال المنزلية، بما في ذلك ‏تربية الأبناء وتنشئتهم الاجتماعية وإعدادهم للاندماج في المجتمع. ‏وبذلك كان دور المرأة محصورا في مهام المنزل وأعبائه، ومهما ‏ارتفع شأنها العلمي أو مكانتها الاجتماعية والوظيفية، يبقى المنزل ‏بكل أدواره حصريا للمرأة الشرقية. ورغم أن هذا الدور محوري في ‏بناء الإنسان للأجيال القادمة، ورغم أن دور المرأة أساسي في ‏توازن الأسرة التي تعتبر النواة الصلبة للمجتمع، إلا أن الذكر غالبا ‏ما يستعمل هذا الدور الحصري بشكل سلبي لفرض علويته الذكورية ‏في الأسرة. حيث يقوم في أحيان كثيرة باستغلال المرأة وإعطاء ‏أوامره ومعاملتها كخادمة له ولأبنائه، وذلك لتحيين نزعته الذكورية ‏وإعادة استحضار أدوار المرأة التقليدية التي تشكلت في المخيال ‏العربي منذ قرون”.‏

    الطيب الطويلي: المرأة تبقى مرتهنة للتمثلات الجندرية للمجتمع لها ‏ولصورتها الطيب الطويلي: المرأة تبقى مرتهنة للتمثلات الجندرية ‏للمجتمع لها ولصورتها

    وأضاف المختص التونسي في علم الاجتماع لـ”العرب” أن المرأة ‏تبقى مرتهنة للتمثلات الجندرية للمجتمع لها ولصورتها في المخيال ‏الشعبي الذي يطوّقها ويقيّدها في حركاتها وسكناتها داخل الإطار ‏الأسري وخارجه. ورغم المشاريع الكبرى لتحديث المجتمع التونسي ‏من طرف الدولة الوطنية، إلا أن تمظهرات العنف الرمزي ضد ‏المرأة والتعسف الذي يميّز نظرة المجتمع والذكر لها يبقا متواجدين ‏حتى مع تقدّمها في السن.‏

    فمع تقدّم المرأة في العمر ومع زخم ضغوط مشاريعها الأسرية ‏التربوية والشغلية، ومع دخولها في أزمة منتصف العمر وتغير ‏ميولها ورغباتها ونزعاتها نحو تغيير نمط العيش، تكون في حاجة ‏إلى تعزيز ثقتها بنفسها عبر المزيد من الاهتمام من طرف الزوج ‏وعبر المزيد من تفعيل أدوارها المجتمعية. ولكنها تصطدم بقيود ‏مجتمعية تحدّ من مساحة فعلها الاجتماعي عبر أفراد تحكمهم النظرة ‏التقليدية، فقد يتنمّرون على تواجدها في بعض الأعمال التي ‏يعتبرونها فضاء خاصا للذكر، أو على شكلها إذا كان يميل إلى ‏التحرر والتغيير. كما أنها قد تواجه بالبرود العاطفي والجنسي ‏للشريك، الذي تجبرها القيود الاجتماعية على تغليفه بالصمت ‏والمواراة، مما يولّد مشكلات نفسية واجتماعية أعمق وأشد.‏

    وأكد أن النساء يذهبن إلى أنشطة مختلفة مثل الرياضة والفنون مثل ‏نوادي الغناء والرسم كمتنفس عن بعض المكبوتات المخزنة داخلهن، ‏وينشطن بكثافة في المجتمع المدني والفعل السياسي وعلى مواقع ‏التواصل الاجتماعي، وذلك للتعبير عن الرغبة في التحرر من ‏مكبلات القيد الأسري والقيود المفروضة من المجتمع، ولقد نجحت ‏المرأة في تونس في هذا إلى حد بعيد.‏

    وبعيدا عن ردود الفعل المجتمعيّة تجاه كبار السّن، وخاصّة النساء ‏منهم، واختيارهن لنمط حياة “مخالف” للقواعد العمريّة والجندريّة، ‏يرى المختصون أن القصص لنساء كبيرات في السّن، رتبنَ ‏شيخوختهن كما يشأن، وعملنَ على ملاءمتها لرغباتهن، هي نماذج ‏ذاتيّة غالبا، خاضعة لظروف عديدة، منها التي تسهّل المعركة على ‏الحياة، ومنها التي تجعلها مستحيلة. لكنها بنفس الوقت، هي قصص ‏تعيد الاعتبار للحياة بمراحلها العمريّة، للشيخوخة كمرحلة حياتيّة ‏وليس تجهيزا للموت، وبإمكانها أن تتيح متسعا لتحقيق الرغبات ‏الفرديّة، مع كل الخوف والحقائق المضادة لذلك.‏

    وتقول حلوة إنه في حال ناهدة ونساء أخريات مشابهات لها في ‏شيخوختهن “غير التقليديّة”، هن إثباتات مهمّة لنساء سيعشنَ دوما ‏كما يشأن، ورغما عن كل شيء، بما في ذلك تقدّم العمر.‏







                  

العنوان الكاتب Date
هل تقف سنوات العمر أمام أن نبتهج وأن نقدَّر ذواتنا؟ محمد عبد الله الحسين01-24-21, 06:09 AM
  Re: هل تقف سنوات العمر أمام أن نبتهج وأن نقدَّ محمد عبد الله الحسين01-24-21, 06:16 AM
    Re: هل تقف سنوات العمر أمام أن نبتهج وأن نقدَّ محمد عبد الله الحسين01-24-21, 06:22 AM
      Re: هل تقف سنوات العمر أمام أن نبتهج وأن نقدَّ محمد عبد الله الحسين01-24-21, 06:30 AM
        Re: هل تقف سنوات العمر أمام أن نبتهج وأن نقدَّ محمد عبد الله الحسين01-24-21, 07:13 AM
          Re: هل تقف سنوات العمر أمام أن نبتهج وأن نقدَّ يحي قباني01-24-21, 07:27 AM
            Re: هل تقف سنوات العمر أمام أن نبتهج وأن نقدَّ ابو جهينة01-24-21, 05:34 PM
              Re: هل تقف سنوات العمر أمام أن نبتهج وأن نقدَّ محمد عبد الله الحسين01-25-21, 09:38 AM
  Re: هل تقف سنوات العمر أمام أن نبتهج وأن نقدَّ الزبير بشير01-25-21, 09:56 AM
    Re: هل تقف سنوات العمر أمام أن نبتهج وأن نقدَّ محمد عبد الله الحسين01-25-21, 01:52 PM
      Re: هل تقف سنوات العمر أمام أن نبتهج وأن نقدَّ محمد عبد الله الحسين01-25-21, 01:54 PM
        Re: هل تقف سنوات العمر أمام أن نبتهج وأن نقدَّ محمد عبد الله الحسين01-25-21, 08:14 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de