|
Re: الرحيل الأخير لنورس البحر المالح أو صلاح � (Re: Abdalla Gaafar)
|
بقلم الاستاذ / امين سنادة .. صلاح جعفر ومحجوب مصطفى الحاج رحيل السماحة ودقة التشريح
انها بورتسودان كتب عليها مدينة التناقضات وانا اسميها التناقضات المحببة ... تناقضات تختلف شكليا وتلتقى وتتلاقي موضوعيا مدينة تشعر بأنها محمية للارث الصوفي في تركيزها على الداواخل لا المظاهر تكونت مدينة بورتسودان بتناقض المقيمين والوافدين لكنها صنعت نسيج يخصها فمن قدم من أقصى البلاد أو أدنها كان مايجمع بينهم انهم عمال دريسة أو مزاورية فحدث الانسجام الحداثوي ....ظلت هذه المشتركات هي ثمة وعلامة المدينة ولكني لم أظن أو اعتقد ان هذه الثمة ستلازم المدينة حتى في الرحيل فقد رحل في الخميس عاشقه واحد منظريه وباعثي أثره و راسمى ملامح قادم الأيام بسخريته المحببة ....رحل صلاح جعفر لتختفي آخر ابتسامات المدينة وتمد بوزها كناية عن القرف لتعقب الخميس كالعادة الجمعة ليرحل شيخنا واستاذنا وملتقى فتواتنا محجوب مصطفى الحاج صفعة مؤلمة الخميس والجمعة رحيل صلاح جعفر ومحجوب مصطفى الحاج فقد كان كل منهما مصلح بطريقته الخاصة ومشرح للأزمات وناشر للفضيلة لهما الرحمة ولنا خالص الأحزان فعلينا يقع واجب جمع حكاويهم وفتاويهم ومواقفهم وتشريحهم ومااصعبه من واجب اللهم جاءك عبديك صلاح جعفر ومحجوب مصطفى الحاج وكانوا سعادتنا وسادتنا واساطين حياتنا لكنهم عبيدك واحوج مايكونوا لرحمتك فارحم يارحيم واغفر ياغفور واشملنا يالله بعطفك ورحمتك ولاحولا ولاقوة الابالله
|
|
|
|
|
|