الله الوطن الديمقراطية التجمع الاتحادي بيان شعبنا العظيم، شهدت بلادنا في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور أحداثاً مؤسفة راح ضحيتها عشرات الأرواح السودانية الغالية، لهم المغفرة والرحمة والعزاء لأسرهم المكلومة والشفاء العاجل لكل الجرحى. شعبنا المعلم، إن واقع التعدد القبلي والتنوع الثقافي لوطننا ليس بمبرِرٍ لتصاعد العنف كل حين وإزهاق الأرواح، بل هو ميزة ونعمة إن قمنا بإدارتها بالطرق الصحيحة، وهذه مسئولية الدولة وأهم أسباب قيامها، أن تحتكر أدوات العنف لبسط القانون وتحقيق العدالة وتأمين أرواح المواطنين وممتلكاتهم. لذلك فإن استمرار حلقات مسلسل الاقتتال الدموي في أجزاء عزيزة من بلادنا يأتي نتيجةً للتراخي في التصدي لتنظيم حمل الأسلحة بين المواطنين في كافة المناطق السكنية، والتباطؤِ غير المبرر في محاكمة الجناة والمعتدين وجبر المتضررين وإحقاق العدالة مما يغذي الخطاب القبلي المؤجِجِ لمثل هذه الاعتداءات فيطمس كل معاني الإنسانية ويجهض حلم شعبنا الكبير بتحقيق دولة العدالة والقانون. شعبنا القائد، إننا في التجمع الاتحادي نطالب كافة الأجهزة الرسمية بالقيام بدورها المنوط بها في تأمين الأفراد والمدن والقرى وتفعيل حكم القانون لتفويت الفرصة على نار الفتنة من أن تندلع فتحرق معها أمن شعبنا وسلامه واستقراره. ختاماً، لا تكفي أي تحية في وصف الملحمة البطولية التى يقوم بها الكوادر الطبية في مدينة الجنينة من إنقاذ لحياة الجرحى والمصابين. وسنظل من خلفهم داعمين لمجهوداتهم الوطنية بكل ما أوتينا من وسائل ومقدرة. 18 يناير 2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة