♧ أشباحٌ من عالَمٍ افتِراضيٍّ مَسْحورٍ £

(3)
♧حينما يجافي مقالنا لسان حالنا£
● سبق و تطرقنا للظاهرة و ذكرنا أن لكل منّا
تجاربَه بمدى ملامسة حرفه لحنايا الضلوع.
و جاء في معلقةٍ لزهير بن أبي سلمى:
" لسان الفتى نصف، و نصف فؤاده
و لم يبق إلا صورة الحم و الدم ؛
و مهما تكن لدى امرئ من خليقة ،
و إن خالها تخفى على الناس تعلم"
● و ما أقبحنا حين ندوزن حروفنا إسفيرياً
كأبطال من وحي الخيال؛ و لكن بلغة دثمةٍ ليست
تشبهنا بأية حالٍ. و عند لقائنا، سرعان ما تتبدد كل
الغشاوات،حيث تذوب المساحيق، مع أول فقعة
شمش ؛ و تطير الأقنعة، مع أول نفحة لنسايم
الهبباي ؛ لنقف ملياً عند محكٍ عويصٍ ما بين
أي تهريطٍ و قولٍ فصلٍ و ما هو بالهزلٍ.

● فكم من همسٍ معسولٍ لطيفٍ ، و بوحٍ شفيفٍ،
نضمخه بأريج اصطناعي لنبثه عبقاً، في روع مخالطينا؛
و ربما خبأ خلف أستاره ملمحاً لتجاعيد شاحبة ننطوي خلفها؟

●إذن، كم يبدو الأمر معقداً و متشابك الخطوط بعض الشيء
و لكن ، هذا مجرد مدخل و ستكون لنا عودة بعون الله.

ود الأصيل