♧ أشباحٌ من عالَمٍ افتِراضيٍّ مَسْحورٍ £

(2)
[} فكم هنالك من أناسٍ يتمسحون بالوقار،
فيما يُطوون سرائرهم و يُطبقون ضلوعهم على
غير ما يعلنون. و هناك آخرونيشهرون أنياب الشر
و يفسدون في الأرض, وآخرون وقعوا فرائسَ سهلةً
لدسم العبارة و معسول الكلام و راحوا ضحايا ما
تجرهم إليه عثراتُ الكرام على عتبات اللئام ‎.
[} من هنا يتبادر سؤالنا الكبير, من هم هؤلاء إذن!؟
إنهم ‏‎أشباح ملثمون بطواقي الإخفاء و لعلي لا أبرئ أي؟َ
ذا كبِدٍ رطبٍ و ذا نفس أمارة بالسوء من صفات هؤلاء.
● ربما يكون لديهم ما يحطم مجاديفهم و يجبرهم على
التدثر بجلباب الشبح لأسبابٍ و ربما هناك خبايا و ذرائعُ
أخرى ربنا تكون قد تفرضها عليهم صروف القدرو نوائب
الدهر على أيادٍ مثبطةٍ للهمم و محاربة للكلم .
[}وطبعاً ليسوا كلهم سواءًعلى قلب رجل واحد؛
و لكن ثقافتنا التي تثقفنا عليها المتبلورة في
رعب و رهاب داخلي من قول كلمة الحق
هي من جعلت البعض يفعل هكذا.
[} بعضنا لديه عقدٌ لا يستطيع أن يواجه المجتمع بطرحه،
فيلجأُ إلى التعبير عما يدور في خاطره من خلف السواتر .
و هناك من لا يحلو له إلا تصيـد اسرار الخلق و تنكب عوراتهم.
إنه عالمٌ خفي لا يقدر على الصمود فيــه لا صريح و لا خفي؛
بل هو طاحونة تديرناوفق أهوائها و ضربات نبض اللاعبين
في تلك الحلبات!هذا هو عالم الفيس و أخواته. و هؤلاء
هم مرتادوه من ثعالب في ثياب الواعظين.

ود ال ح ي ش ا ن ال ت ل ا ت ة
مؤذِنٌ محجورٌ منزلياً بجزيرة مالطا