♧ أشباحٌ من عالَمٍ افتِراضيٍّ مَسْحورٍ £

ود الحيشان التلاتة..
متابع معكم يا حبيبي
------------------
(13)
عدولي ياخ حمانا الله و إياكم من النفسنة.
ثم ياخ ينشروا ليك شنو و يخلو شنو ظاطو؟!
فقد طفح الكيل و بلغ السيل الزبى.
عمومن حاجة واحدة ممكن تفك ليك الدبرسة
إنو عظمة رجع ليكم تاني و راسلني أمبارح من
الخبر و ح يدوام عطربة يوم الأحد. أها بالهه
موش خبر الليلة بقروش باكر ببلاش؟!
يلا عان جا نرجع لأشباحنا
فيا لسخرية المفارقة العجيبة:
فعند فجر اليوم ا لتالي قابلني ليك شاب لاجئ
من بلدان الربيع ، و جدته هائماً على وجهه قادماً
من بلاد الفرنجة حيث لوازو منو. فجاء يطلب اللجوء إلى
بلادي بي سجماً ورمادا. إذ لم يجد بداً منها كملاذ أخير بعد
أن ضاقت به أرض الله الواسعة ذرعاً(كمن فقد الماء فاضطر للتيمم).
راح يسألني عن كيفية الحصول على فيزة للإقامة الحرة هناك . فإذا بي قد
نسيت كل شيء، و رحت لا إرادياً أكذب حدسي و أبدل سبي و لعني لما رأت أم
عيني وسمعت على لسانه مدحاً وثناءً لبلاديو كأنها من فراديس ألف ليلة وليلة،
و سكانها خلائق نورانية من وحي خيال كليلة و دمنة. ولما سألني عن إمكانية
الاستعانة بوكالةٍ للسفر و السياحة قلت له: إنو السواح ديل عندنا هم الدراويش
(الغبش أبان مسوحان موية زرفة).و الفقراء لله يهيمون في ملكوته الفسيح .
و الفندقة عندناهي (التكية) في بيوت من القش يشيدها النفير، و الونسة
الدقاقة تسمع خادمو اللي للضيفان قعدا وهي بتدرش تناغم تقول قضى.
فالإعاشة تب ما تشيل همها. بتلقاها (ملح) من "تكل" ناس حبوبة
بت ود التاي. و أنه لا داعي حتى لحمل وثائق سفر أو هويات
ولا هم يحزنون. إذ يكفي يا أخ العرب أنك ضيفنا. فيا ضيفنا
لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف و أنت رب المنزل"
فلنخطو معاً بلحاظ ترقب الشوق وتثير ذاك الصحو المعطن بالحفاوة
فنرتشف أريج كل من نضحت ينابيع الذكر من فمه حديثاً ذو طلاوة
دم خالداً و القمر يستدير ترقباً لكل من أخذ نصيبه من دورة الأيام
عابر سبيل (هناك ) / ود الحيسشان(هنا)
كن كصندلة ٍ ، تعطر فأس قاطعها
كن وردةً ، عطرها حتى لسارقها
لا دمنةً ، خبثها حتى لساقيها
ود الأصيل