《5》 لو قمنا بتحليل تصرفات البعض وتتبعنا مبرراتها الفعلية سنجد بأنها مستندة على سبب وحيد يجعلهم يسلكون مسلكاً معادياً للآخر، و السعي لإقصاء أو اغتيال شخوص من هم على غير هواه.، ألا و هو جرثونة النرجسبة و الغيظ الداخلي الدفين على الآخر. هذا نهجٌ شائعٌ لدى كثيرٍ حتى من نشطاء و قادة العمل العام ؛ إذ يزرعونه داخل نفوس منتسبيهم ، بغيةَ غسل العقول ، وتوجيه البشر نحو شرورهم.
●نحن نواجه نعيش عُقداَ صماء و توجهات هدامة و مزعزعة لأمن و سلامة الكل. ممن يرون في أنفسهم الأصلح لكل شيء وأنهم يواجهون حرباً ضد مناهضي الصلاح، للخطيئة أو الإثم نوعان، ما ظهر و ما بطن لقول الله تعالى (وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ) فالظاهر كالزنا والسرقة.وما ظهر من الآثام، وهذه أقرب إلى التوبة، أما الباطن من الآثام فهو خطرٌ كبير ٌعلى الفرد، يجعله يتنمر على التوبة، و يرى في نفسه الصلاح، وأنه ليس بحاجةٍ لمراجعة تصرفاته ويتراجع عن الأخطاء التي ترافقها، وبما أن الكبر حجاب، فهو يحجب الإنسان عن الحقيقة، فيجعل منه طاغية يرى في نفسه ملاكاً.
▪«الإخوة المتزمتون» مزقهم الإثم الباطن، وأعمى بصائرهم وأبصارهم عن حقائق أنفسهم، ولهذا تجدهم يحاولون بناء أمجادهم على جماجم الأبرياء، حتى ولو أفقروا من في الأرض، يسعون لضمان أمنهم بترويع الآخرين، يحافظون على حياتهم بوأد من يعاندهم ، ويبنون مصالحهم مع الباطل للوصول إلى أهدافهم، ولهذا دائما ما نحذر من أية أيديولجياتٍ شاطحةٍ، فذاك الإثم الباطن الذي يدمر الإنسانية جمعاء.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة