(2) • يحكى أن جحا كان رجلاً فقير اً، و قد ضاق به الحال ذرعاً ، ففكر بحل يرد عنه • الفقر والحاجة ، فلم يهتدِ سوى إلي بيع داره الموروثة عن أبيه ، ولكن دونما نيةٍ • اللتفريض في شبر ٍمنهفيها ؛،وكانت هي كل ما يملك . و في ذات يوم عرض جحا • داره للبيع ، أتاه رجلٌ ميسور اشتراها منه و أعطاه ثقلها ذهباً خالصاً، ولكن جحا اشترط • على المالك الجديد شرطًا مستغرباً ، و هو أن يترك مسمارًا هنالك في الحائط فقبل الرجل • الشرد دونما تمحيصٍ في عواقبه، فوجود المسمار لن يضايقه بشيء و لما جاء اليوم • التالي ذهب جحا إلى صاحب الدار ، مستأذناً بالدخول ليطمئن على مسماره ،
• تعجب المالك من طلبه ، و لكنه رحب به بحسن نيةٍ أحسن له الوفادة و الرفادة فقدم له • الطعام و الشراب ، و انصرف جحا راشداً ؛ ثم عاد في اليوم الذي يليه؛ بذات حجة الاطمئنان • على مسماره المزعوم ، ولما دخل جلس وشرب و أكل ، وخلع جبته و تهيأ للنوم ، فسأله • المالك الجديد ، ماذا ستفعل يا جحا !فرد عليه قائلًا : سأنام الليلة تحت ظلِّ مسماري ، • • و هكذا ظل جحا على هذا الحال شهراً ، يذهب للمنزل ؛ بحجة الاطمئنان • على مِسْمارُ جُحا».. ، وكان يتحين دائمًا أوقات تناول وجبات الطعام ، فلما طال به الحال هكذا، ضاق الرجل ذرعًا بتناحته و ثقالة دمه ترك له • الدار بما فيها ، ورحل تاركاً له جمل الدار بما حمل وحوَت.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة