|
Re: قصة قصيرة (Re: Yasir Elsharif)
|
حباب الدكتور الراقي ياسر المليح وشكراً على التداخل، وكان تخلص قراية، القصة القصيرة مصممة للقعدة الواحدة. فلعلك باذل نفسك لإتمامها!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصة قصيرة (Re: mustafa mudathir)
|
يبدو "تفسير القعيد" نصّاً مربكا من بداياته حين يكتب الراوي :
Quote: وإلى الآن نحن لسنا إزاء عناصر أكيدة لعمل روائي، فكل ما في الأمر أنني كنت معنياً بغرابة أن يسو دفي قرية تعدادها لا يزيد عن 150 شخص في غير أيام العطلات، أن يسود فهمٌ بأن فلانة كانت تتصرف كأن فلاناً لم يكن موجوداً. بمعنى كيف كان سيكون تصرفها مختلفاً فيما لو كانت أصلاً مدركة لوجوده؟ وهل الإقرار بوجود شخص ما هو خطوة يقتفي أثرها الناس؟ ربما، في بلد أصغر من أن يبطئ القطار عندها، ربما. ، |
فهل كان الكاتب ينوي كتابة رواية ثم عدل عن ذلك؟ ام انه فات عليه تدارك ذلك وتصويبه؟
يذكّرنا النص بعرس الزين ، عبر دهشة المجتمع المحلي من غرابة العرس .
يطرح الراوي وهو ابن المدينة، سؤالا عن علاقات البشر في قرية مهملة نائية حين يكتب:
Quote: كنت معنياً بغرابة أن يسود، في قرية تعدادها لا يزيد عن 150 شخص في غير أيام العطلات، أن يسود فهمٌ بأن فلانة كانت تتصرف كأن فلاناً لم يكن موجوداً. بمعنى كيف كان سيكون تصرفها مختلفاً فيما لو كانت أصلاً مدركة لوجوده؟ وهل الإقرار بوجود شخص ما هو خطوة يقتفي أثرها الناس؟ ربما، في بلد أصغر من أن يبطئ القطار عندها، ربما.
|
اجابة سؤاله كما راى المغني كانت عند القعيد، فهو كما جد الراوي في موسم الهجرة يعرف السر.
في لقاء الراوي بالقعيد نكتشف ان القعيد ليس من اهل القرية، وانه ليس عمّاً للعربس قرطبة.
سر انعقاد الزيجة ووجاهتها تكشفه اجابة القعيد المتحدثة عن الاشارات السرية المتبادلة منذ الصغر بين قرطبة ومن ستكون زوجته..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصة قصيرة (Re: osama elkhawad)
|
يا أسامة شكراً، دي أحسن اضاءة ممكنة لهذا النص، نتحدث لاحقاً في كونها رواية أم لا. وبالمناسبة قرايتك ليها مختلفة نوعاً عن 0فكرتي) عنها، وهو ما يطربني جداً، لكل قراءته، وساعود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصة قصيرة (Re: mustafa mudathir)
|
Quote: وبالمناسبة قرايتك ليها مختلفة نوعاً عن 0فكرتي) عنه |
راي المؤلف الفعلي في عمله لا يعوّل عليه. هذه القصة القصيرة تحمل بذور رواية بادراج مزيد من التفاصيل لان فيها اصوات مختلفة مثل الروائي ومدرس الفيزياء والامين إلخ ،
،و اغناء فكرة الراوي عن الوجود الاجتماعي "الصفر"* ، كما في حال تجاهل عروس قرطبة لقرطبة، والتوسع في قبول العروس لقرطبة، بشكل يختلف عن قبول الزين في "عرس الزين"..
*هذا سؤال وجودي من الناحية الاجتماعية والفلسفية والنفسية،ويحتاج الى معالجة "روائية" لذات المفهوم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصة قصيرة (Re: osama elkhawad)
|
سلام أسامة "راي المؤلف الفعلي في عمله لا يعوّل عليه." في ماذا؟ إن لم يكن في تقييم العمل يعوّل عليه، أي رأي هو كائن فكري له مدته ومداه، ينبغي سماعه، لم أنو كتابة رواية، الشخوص كما ترى أصوات عابرة كما يحدث الآن لكل وجميع الأصوات، والفكرة تنتصر لخيار الفرد والكسب الاجتماعي حوله،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصة قصيرة (Re: mustafa mudathir)
|
Quote: سلام أسامة "راي المؤلف الفعلي في عمله لا يعوّل عليه." في ماذا؟ إن لم يكن في تقييم العمل يعوّل عليه، أي رأي هو كائن فكري له مدته ومداه، ينبغي سماعه، لم أنو كتابة رواية، الشخوص كما ترى أصوات عابرة كما يحدث الآن لكل وجميع الأصوات، والفكرة تنتصر لخيار الفرد والكسب الاجتماعي حوله، |
اهلاً مصطفى
ينتهي دور المؤلف الفعلي بنشر العمل، اما تاويل العمل فهو للقارئ، وكون مصطفى مدثر كتب قصة قصيرة ،فلا يعني ان تاويلها النهائي عنده.
عموما الفراغ الحاصل ، لو كان هنالك فراغ" بين نية المؤلف الفعلي، وبين تاويل القراء لنصه، فهذا في رايي المتواضع، ان النية وحدها لا تكفي، بل ينبغي تجسيدها عبر اللغة والشكل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصة قصيرة (Re: mustafa mudathir)
|
الشكر كل الشكر ل"تفسير القعيد" ، كونها فتحت باباً مهمّا من ابواب التاويل والتفسير،
وهما قد وُلدا من رحم "الخطاب الديني" ، ثم تمّ "ترحيل" ذلك الى الخطاب الادبي.
قال صديقنا مصطفى:
Quote: سلامات أسامة
"وكون مصطفى مدثر كتب قصة قصيرة ،فلا يعني ان تاويلها النهائي عنده." تأويل نهائي دي كيف؟ القصة تكتب نفسها يا حبيب منطلقة من بيوت كلاوي التجربةعند الكائن الكاتب، فمن أين لأي كائن غيره أن يدرك أصولها؟
المفروض انه الواحد بيحكي في قصة ولا مجال لكلام النقاد عن تأويل، ممكن تنفع عندك في الشعر عزيزي، لكن قصتي دي مجرد بحث في صحة معلومة رائجة بين الناس فما عاوزة تأويل، كلام النقاد دا بيعلّني، تأويل شنو يا سمسم؟إ |
قسّمت تعليق مصطفى حتى يتبيّن القارئ مواضع النقاش.
الموضع الاول هو "التاويل النهائي"، يعني بما أن النص القصصي قد كتبه مصطفى مدثر، فهذا يعني انه الجهة "المعتمدة" لتقرير ماذا كان ينوي حين كتب النص، أي مقصده. فهو لا شريك له في تحديد ذلك. وهذا ليس بصحيح إن اعتمدنا تقسيم الكاتب مصطفى مدثر الى كاتبين: كاتب حقيقي هو مصطفى مدثر الحقيقي ، وكاتب ضمني اي المتضمّن في النص اللغوي ، وهو اي مصطفى مدثر الحقيقي لا يملك مفاتيح قراءة نصه، لان ذلك يتضمّن قسماً "لاشعوريا"، خارج ادراكه، والذي سمّيناه "الكاتب الضمني".. ولذلك قلنا انه ليس الجهة "المعتمدة" لتقرير "صلاحية" اية قراءة لنصه القصصي "تفسير القعيد".
نأتي لموضع ثانً، في قول مصطفى مدثر :"فمن اين لكائن غيره أن يدرك أصولها أي "كلاوي التجربة". وهذا كلام صحيح ، ينتمي الى علم نفس الابداع، وليس الى التاويل، أي كيف تبدأ التجربة الابداعية.
الموضع الاخير يتعّلق بكلام مصطفى مدثر التالي نصّه: " قصتي دي مجرد بحث في صحة معلومة رائجة بين الناس فما عاوزة تأويل، كلام النقاد دا بيعلّني، تأويل شنو يا سمسم"؟
يبدو أن "التاويل" عند مصطفى مدثر مرتبط بالفكرة "الرائجة" عن التاويل بانه "شطح" بعيد عن النص نفسه. لا نقصد ذلك ،بل نقصد "قراءة النص".
طيب لو انطلقنا من مقولة للراوي عن ان الفكرة الرائجة نفسها لا تصلح لرواية، فهل تصلح لقصة قصيرة؟ طبعاً دي بس فرضية لنقطة انطلاق قراءة "مشروعة" ل"تفسير القعيد".
و"القعيد" أكّد صواب الفكرة "الرائجة" بين الناس، لان هنالك جانباً لا يدركه أصحاب تلك الفكرة، وهي أن هنالك لغة سرية بين قرطبة وعروسته. ودي ممكن تكون ايضاً تأويلاً "مشروعا" أي ممكن،اً ويسمح به النص القصصي.
*تعليقاتي مستندة الى "امبرتو ايكو"، واحدٌ من كتّابي المفضّلين، ويمكن الرجوع الى سلسلة مقالاتي : "استعمال النص: القصيدة الغوثية\الخمرية للجيلاني نموذجاً".
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصة قصيرة (Re: osama elkhawad)
|
كتبت يا أسامة عن أن الكاتب الحقيقي: "لا يملك مفاتيح قراءة نصه، لان ذلك يتضمّن قسماً "لاشعوريا"، خارج ادراكه، والذي سمّيناه "الكاتب الضمني".. ليس قسماً شعورياً خارج إدراك الكاتب الحقيقي، هذا شرح اسطوري له، بل هو شيئ منفصل تماماً عن الكاتب، وهو ما يبنيه القارئ عن الكاتب من خلال النص والذي قد لا يتطابق أبداً مع الكاتب الحقيقي، ولكن يظل الكاتب الحقيقي محتفظاً بأسرار النص ما لم يبح بها، فتلك نسخته الأصلية وللقارئ نصيبه من سياق النص، قراءته.
وكتب أسامة: "يبدو أن "التاويل" عند مصطفى مدثر مرتبط بالفكرة "الرائجة" عن التاويل بانه "شطح" بعيد عن النص نفسه." ليس شطحاً يا سيدي، ولست مختص في النقد، ولكني أفهم بعض المصطلحات، أنا كتبت قصة يشرح فيها القعيد أمراً قد يكون له سحر الاكتشاف المطلوب في القصة القصيرة (أو المقاجأة أو المفارقة) وذلك في مناخ الفكرة الرائجة في قرية ما عن إثنين من أهلها، وهذا حكي مستقيم مقصود به المتعة، دعنا نستمتع بقراءتك يا سيدي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصة قصيرة (Re: mustafa mudathir)
|
Quote: وهو ما يبنيه القارئ عن الكاتب من خلال النص والذي قد لا يتطابق أبداً مع الكاتب الحقيقي، ولكن يظل الكاتب الحقيقي محتفظاً بأسرار النص ما لم يبح بها، فتلك نسخته الأصلية وللقارئ نصيبه من سياق النص، قراءته.
|
اهلاً مصطفى
مايحتفظ به الكاتب الحقيقي من "اسرار"، هو المرتبط بعلم نفس الابداع.
لكن في احايين كثيرة لاسباب عدّة ،
لا تتطابق "نيّة الكاتب الحقيقي"، مع ما يقول به النص المكتوب من طرف الكاتب الضمني.
أحياناً لاتنتهي "نية الكاتب الحقيقي"، نهاية سعيدة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصة قصيرة (Re: osama elkhawad)
|
سلام يا أسامة، عذراً، الأيام دي مشغول، قلت أجلب مساهمة من محمد عثمان (دريج)، لغاية عودتي، تفسير القعيد" نص سردي حصيف و كتابة عالمة. (سبق نشره في مكان آخر) محمد عثمان (دريج) فعنوان النص، "تفسير القعيد"، يضعنا (من قولة تيت) ضمن حساسية كتابة لا تزعم إمتلاك سلطة الحقيقة بأي حال من الأحوال. كتابة تحتفي و تحتفل (ضمنياً) بتعدد ظاهرة الوجود و تمثلاتها. فقراءة حيثيات زواج "قرطبة"_ و يا له من إسم_ و ما احاط به من غموض من "ظاهر" إبتعاد العروس، و التي مثلها مثل بقية أكثرشخوص السردية لا تحمل إسماً تتجاوز "وظيفتها" الإجتماعية كالبنت ثم العروس، و هو الحال مع أم العروس و أم العريس و خال العريس و المطرب الناشئ و أستاذ الفيزياء و هكذا، و من ثم قبولها الزواج منه، نقول مثل هذه القراءة لا تأتي و لا ينبغي لها ان تأتي بصيغة المفرد، أعني أن هناك بالضرورة قراءات عديدة و متعددة؛ أي تفسيرات. ليس هناك شخص "كُلي القراءة" أو متعالي يتمتع بقدرة نافذة لمعرفة كل شاردة أو واردة و الإتيان بالقول (التفسير) الفصل/النهائي للحدث/الاحداث. فلكل حدث مناظير/زوايا تصبغ قراءتنا له بحسب مواقعنا الخاصة منه، أي الحدث. مثل هذه المواقع تُحتمها شروط التاريخ و الإجتماع و اللغة؛ إلخ. فالقعيد إنما يمتلك تفسيراً أو تفاسير بحكم تواجده المتميّز و الذي كان من الممكن أن يُؤهله لأن يصبح مؤرخ القرية و حامل ذاكرتها الجماعية و الجمعية (و هو قد عبر صراحة عن ذلك في قوله " في قعادي دا، قعادي دا، أعطاني الله ملكة متابعة العيال في صغرهم ". و لكن بحصافته السردية و الكتابية يأبي الراوي أن يجعل منه، أي القعيد، "العريف" (بكسر العين و تشديد الراء) الأعظم، و بدلاً عن ذلك يحبسه ضمن تفاسيره و حسب. و لكنه كخطاب، يجنح التفسيرليصبح سلطة سياسية/إجتماعية لا تكتفي فقط بالتوصيف الذي يزعم الموضوعية والحق الكامل، و كذلك يصبح سلاحاً بتاراً. فتفسير القعيد هو سلاحه والوسيلة التي تمكنه من الإنتقال حتى إلى الأماكن التي قد لا تسمح ظروفه الفيزيائية الوصول إليها بسهولة في تلك القرية التي لا يحفل حتى القطار بالتوقف عندها! إذن كل الذي يصلنا من احداث زواج قرطبة بالبنت العروس لا يعدو عن كونه قراءة و تفسير/تفسيرات للقعيد و بذلك يحاول النص السردي أسرنا ضمن فضائه (و بالتاليي إنفتاحه) للبحث عن تفسيرات اخرى مزعومة و ممكنة و بذلك يخضر النص و يخلد! على مستوي آخر تنهض أحداث السردية بين سلطتي "اللغة الفصحى" و "اللغة العامية"؛ و هنا تنتصب اللغة الفصحى كبنية فوفية تؤسس لـ"زمكانية النص" كتابةً، بينما تهتم العامية، أي لغة الكلام، بإنتهاكها المتكرر لصخرة اللغة الفصحي حتى تنفخ فيها من روحها فتحرك ساكنها و تطفي برودتها المملة. و هنا تتجلى سلطة الذاكرة و حميميتها في مقابل برودة التاريخ (اللغة الفصحى) كخطاب متعالي و مُتثلّج. فبينما يهتم التاريخ بزعم إنتاج إجابات نهائية و قاطعة، تكتفي الذاكرة في عملها في إستخدام الحدث و ذلك بتحريره بصورة متواصلة و تحريفه و تشويهه و إزاحته رأسياً و أفقيا و هكذا. الذاكرة تترك الحدث حياً و نابضاً. فبحسب تفسر القعيد نظل (نحن القراء)، على سبيل المثال، نتسائل عن صحة عمومة القعيد لـ"قرطبة" أو المطرب الناشىئ و عن مصدر الأموال التي أستخدمت في جلب اللحم المقدم للحضور، و هكذا! بالتأكيد يمكن قراءة النص/السرد من مواقع و زوايا أخرى عديدة و متعددة!
| |
|
|
|
|
|
|
|