♧حِينمَا تُطْفَؤُ الأنْوَارُ تبيتُ نساءُ العالمين سَوَاسِيةً كَأَسْنَانِ المِشْطِ£

(46)
(حينما تعشق المهرةُ بغلاً)
مـاذا سوف يحـدث يا تُــرى؟!
عندما يتعلق قلب الطَفلة بعلاً
و عندما تتعشق الأنثى فحلاً
تتفتح أبواب أبراج عقل السماء
لكتابة اسم هذا الذئب الطارق
و المتخفي في فروة حملٍ وديعٍ
عندما تميل الأنثى كل الميل إلى أحدهم (ميلاً)
تفتح صمامات قلبها و تغلق ترابيس عقلها بطبلة و ترمي مفتاح؟!!
عندما تحب المرأة رجلاً إنما تتغاضى عن هفواته و تغفر له زلاته
لعلها ترتقي به في عيونها من أديم الثرى إلى مقامات علياء الثُّريا
فهي لم تعُد بعدئذٍ ترى حداً كائناً من كان إلا في شخصه الفريد
و لا عشاً هادئاً إلا عند عتبة بابه ..و لا حامل مسكٍ إلا في ثيابه
و لا ملاذاً آمنا و مخدعاً مدافئاً سوى بين أحضانه..
عندما تحب المرأة رجلاً
يصبح هو بلسم أول أيامها
و يصبح هو محور اهتماماتها
يكون هو من يشغل تفكيرها
و يكون هو من يحتكر قلبها
عندما تذوب المرأة حباً بصدقٍ
وعنفٍ فلا تبالي بما إذا كان
يبادلها من تُحِب حباً بِحُبٍّ
إنما تعشقه وجنون و التياعٍ
تتشربه بمسامها لنخاع النخاع
و إن يقل تصغي لقوله بكل انصياع
عندما تودع المرأة قلبها أحداً، فلا
يسعها إلا الدعاء بأن يكون أميناً عليه
و مدركاً لما يفعل بما هو مودع لديه.