♧حِينمَا تُطْفَؤُ الأنْوَارُ تبيتُ نساءُ العالمين سَوَاسِيةً كَأَسْنَانِ المِشْطِ£

حِينمَا تُطْفَؤُ الأنْوَارُ , تبيتُ نساءُ
( دفع الله ود الأصيل)
(40)
[} هون عليك أيها البستاني الهُمام و إنَّ لك أن تدلف من أي
بابٍّ شئت أم أبيت، و تمد رويسك الغليد دا من أية نافذة تروق
ليك. فالدار حسب ظني أصبح أماناً إلى حد ما ؛ بحيث من حيث
تولي شطرك فثم وجه الحقيقة بيضاء ناصعة ليلها كنهارها لا يزيغ
عنها إلا مكابر و لا يغمطها إلا افاك أثيم.. و لم يعد هنالك خلط بين
خيطيها الأبيض و الأسود من الفجر ، إلا بمقدار ما تختلط فلتلتبس
المغازيىبين مفردة و مرادفتها وهي ظاهرة في نظري صحية جداً.

▪ فلا داعي لأن تتردد، خصوصاً إذا علمت أن المؤمن الذي يخالط
الناس و يصبر على أذاهم خير من ذاك الذي لا يخالط الناس و لا يصبر
على أذاهم. أعترف لك بأن الموضوع فعلاً لا يخلو من تشعب كما سبقت
بالإلماح لذلك إحدى حفيدات مهيرة بت عبود وبنوة بت المك و لكن ألا
توفقني بالمقابلأن عنصر التشويق فيه يستحق عناء المجازفة ؟ كما أن
البوست لا تنقصه جرأة كانت كفيلة بحذفه والذهاب به إلى خور من
أول وهلةٍ و لكن مشكورة صاحبة الدار عملت عين الحامل طرشاء
و مشكورة أيضاً مدرسة لمشاغبين تلك التي يبدو أن تلامذتها
في إجازةبياتهم الصيفي و كفي الله المؤمنين القتال.

[} تطرق بعض المتداخلين و ركزوا بشدة على
أكتر حتةٍ حساسةٍ في البوست و هي الواقعة تحديداً
تحت الحبل السُّرى و لم يخرجو بنا بعد إلى فضاء حرية
النبش و التعبير في ظل ربيع حوارنا العام المخنوق و معلق
حول تفاصيل العلاقة بين كل ما أنث وذكر. و لا أذيع لك سراً
بأنه لا يزال في جعبتي المزيد مما أود أضافته لكنني
آثرت التمهل مراعاةً لنفس مخاوفك و محاذيرك.

[} و بهذه المناسبة سعمت حديثاً في مونتكارو
لاختصاصية نفسانية و هي تؤكد أن حرب الفوارق
بين الجنسين تبدأ منذ الطفولة الباكرة رغم أنها فترة
(كمون) تام و خالية من أية نوازع للحراك الإباحيي. فمثلاً
لا غرابة في أن تجد أن طفلاً رضيعاً ذكراً يبدي امتعاضاً لا
شعوري حين يقترب أحدٌ ، حتى و لو كان أبوه ليُزاحمه على
حلمةِ ثدي أمه. أو أنك قد تراه مثلاً يتحسس حشفة عضوه
التناسلي النابت لتـوه أمام قرينته الصغيرة شافعة الجيران ،
لا لشيءسوى لمجرد إشعارها فقط بأنه ثمةَ شيءٌ ما لديه
و قد أودعه الخالق هناك بارزاً بما يكفي ليضع علامةً
فارقةً لتمييزه عنها و كأنما لسان حاله يقول ليها ،
وقد طارت شُعاعاً : وين وين وين تلقو زي دا!؟!
فا شنو ،بعدا شن قولك يا بستاني؟