الصادق المهدى - السياسى المثقف المناضل الشجاع - وداعا - توثيق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 11:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-28-2020, 04:18 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدى - السياسى المثقف المناضل ال (Re: الكيك)


    إرث الإمام الصادق
    يوسف السندي
    28 نوفمبر، 20200

    د. يوسف السندي د. يوسف السندي

    لا اظن ان احدا من اهل السودان لم تطرف عيناه بالدمع اليوم وهو يستقبل النبأ الفاجع بوفاة الإمام الصادق المهدي، فالرجل في الفترة الأخيرة كان هو ابو السودان وكبيره ورمزه الوطني البازخ، مهما قال عنه الناس، عادوا وعلموا ان ما قاله كان الحق، فالرجل لم يكن يطلق كلامه من منطلق الباحث عن مجد، فإن كان المجد هو حكم السودان، فقد حكم الإمام السودان مرتان وحكمه بواسطة الانتخابات وليس بالسلاح ولا الانقلاب. كما أنه لم يكن يبحث عن قيادة فهو يقود أكبر طائفة وأكبر حزب سياسي، وكذلك لم يكن يبحث عن كلمات ثناء او اعجاب فما خصه به الله من احباب يحبونه لم يتوفر في تاريخ السودان الراهن لغيره. لذلك كان الإمام يطلق حديثه من منطلق الباحث عن مصلحة الوطن واستقراره وسلامه وسلامته.
    الآن بعد أن فارق الإمام الحياه سيعيد الكثيرون شريط حياة الرجل، وسيجدونها بالفعل حياة الرمز الوطني الذي يجب أن يعظم وان يقدر وان يختار كمعيار للسياسي الوطني السوداني، فالامام رغم جماهيرية طائفته وحزبه لم يستخدم هذه الجموع ضد الوطن ولم يحشدها لطاغية على الاطلاق، بل ظل دوما كلما خاطب احبابه قال لهم احفظوا الوطن ودافعوا عن قيم العدالة والديمقراطية والسلام، كان بالفعل رجل عدل ورمز ديمقراطي ومحب للسلام.
    رغم مكانته فشخصية الامام كانت بسيطة متبسطة مع احبابه ومن يلتقيه، كان لين العريكة من غير تهاون، سهل المحادثة نقي العبارة ودقيقها من غير خشونة أو اعتداء لفظي، وهي صفات تدهش كل من التقاه وأختلف معه، ومع ذلك لم يكن يفقد مهابته وكارزميته، كان مزيجا عجيبا من الجمع بين صفات الشخصية المحبوبة والشخصية القوية، من غير أن تلاحظ ذلك الفرق الدقيق إلا عند المواقف التي تتطلب ذلك.
    فقد السودان اجمع الامام، ولكن فقد احبابه له هو المؤثر والبليغ، فالدمع الذي سأل اليوم، والرجال التي لا تعرف الدمع التي بكت اليوم، والصدور العالية التي انقبضت اليوم، والنفوس المنشرحة التي امتلأت بالألم والأسى اليوم، لم يمر عليها هذا الشعور من قبل وإمامهم أمامهم لسنوات عديدة يخوض بهم لجة السياسة وعباب النضال وبحر المسؤلية الوطنية، فكلهم اليوم أيتام وحيارى، دموعهم لا تجف وعبراتهم لا تنقطع، شوقهم لامامهم عظيم وبحثهم عنه كبحث الضائعين في ليل الصحراء الطويل عن قمر منير، ستمر أيام وشهور وسنين لكي يتعافى هذا الجرح، فجرح المحبين عميق، ولكن العزاء انه قد ذهب إلى من يحب المحبين إلى سيد الخلق الذي لا يغلى عليه شيء، فنساله تعالى بلطفه وكرمه أن يرحم الامام ويغفر له، وأن يحسن عزاء أسرته واحبابه وجموع السودانيين اجمعين، اميين يارب العالمين.
    ترك الإمام الصادق المهدي إرثا ضخما في كافة المجالات فالرجل لم يكن ينام الا ٦ ساعات فقط في اليوم، ليستخدم ١٨ ساعة بالتمام والكمال يوميا في إنجاز مشاريع الحياة والوفاء بمسؤلياته المتعددة، ومن ضمن ذلك مشروع الكتابة، وهو المشروع الذي يتفرد به الإمام الصادق عن أقرانه بالسودان من قادة الأحزاب السياسية والفكر في السودان، فالرجل كان قارئا نهما، وكاتبا ملتزما بإصدار الكتب والأوراق والمنشورات، حتى ليكاد يكون الإمام هو الشخص الوحيد في السودان الذي له خطبة او كتاب او رسالة او منشور عن كل ما جد واستجد وواجه حياة الناس في السودان أو في العالم.
    كتب الامام عن الديمقراطية، تحديات السياسية السودانية والعالمية، قضايا المرأة، قضايا الفقه الإسلامي المختلفة، مسألة الجنوب، قضية مياه النيل، قضايا الزراعة، التلوث المناخي، المهدية، الاقتصاد، العولمة، النزاعات في العالم العربي، جدلية الأصل والعصر، الايدولوجيات المعاصرة، الأجيال الجديدة، قضية فلسطين و…الخ من الكتب التي تتجاوز المئة كتاب.
    كذلك للامام الصادق المهدي خطب راتبة في الجمع والعيدين ( الفطر، والاضحى) وخطبة راتبة في ميلاد المصطفى عليه الصلاة والسلام، والخطبة الواحدة تعتبر لوحدها كتاب قائم بذاته، وعددها ضخم جدا. كما أن للامام مقالات عديدة نشرت في الصحف والمجلات ناقشت قضايا السياسة والفكر والاقتصاد وهي لوحدها يمكن أن تملأ اسفار متعددة. كما أن سلسلة اللقاءات التلفزيونية والإذاعية التي سجلت مع الإمام من مؤسسات إعلامية داخل وخارج السودان يمكنها أن تمثل لوحدها مكتبة مرئية ومسموعة ضخمة.
    نشاط القراءة والكتابة كان الإمام يقتطع له زمنا مقدرا من وقته اليومي، ينكب فيه على الكتب كانه طالب ممتحن، ويكتب كأنه في سباق مع العمر. حتى ان احدي كريماته ذكرت يوما ان احدي النساء كلما زارتهم وجدت الإمام في مكتبته يقرأ ويكتب، فسألتهم يوما: ( الإمام ده إمتحاناته دي ما بتنتهي؟)، هذا الالتزام الذي شاهدته هذه السيدة وعبرت عنه بهذا السؤال مثل دليلا دامغا على قوة إرادة الإمام ومضاء عزمه وإلتزامه بمسؤليات قيادته لجماعة ضخمة وحزب كبير ووطن عريق يحتاج كل منهم لفكر ورؤى واطروحات، وهي مسؤليات اوفى الامام بحقها حتى لقى الله ربه يوم الخميس الماضي.
    عبر السنين حملت كتابات الإمام الصادق ثباتا نادرا في الخط السياسي والفكري، وهو دليل على اتزانه وإتساقه وابتعاده عن التهافت والتذلل والانتهازية، فالرجل ظل وفيا حتى مماته لمبدا ان لا يشارك في حكم او يتقلد منصبا في حكومة الا عبر حكومة قومية او بالانتخابات، كما ظل ملتزما بالدفاع عن الديمقراطية ومواجهة الشمولية والدكتاتوريات، كما أنه لم يتنازل عن دعم قضايا الأمة العربية والاسلامية الكبرى في فلسطين وفي السلام والعدالة.
    ليس سهلا ان يمر في المستقبل القريب قائد سياسي سوداني وطني ملتزم بالعطاءين السياسي والفكري معا بعد رحيل الامام، فله الرحمة والمغفرة، عاش متفردا وترك بذهابه فراغا لا يسد.
    يوسف السندي
    -----------------------
    السودان بعد ذهاب الكبار .. بقلم: إسماعيل عبد الله

    نشر بتاريخ: 28 تشرين2/نوفمبر 2020



    الرحمة والمغفرة للسيد الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي وزعيم الأنصار، لقد رحل قبل أشهر قريبة منصور خالد واحمد إبراهيم دريج وقبلهم بأربعة أعوام غادر الفانية حسن الترابي، كما بارحنا فاروق أبوعيسى وأمين مكي مدني وسبقهم جميعاً في الرحيل المحتوم محمد ابراهيم نقد، هذه واحدة من سنن الحياة وقانون من قوانين الناموس الكوني، وحتمية من حتميات جدل الحياة والموت، هؤلاء قد مضوا إلى بارئهم فلهم ما كسبوا وعليهم ما اكتسبوا، وقد تركوا لنا مكتبة عظيمة حفظت آثارهم وصانت اجتهاداتهم، وهذا من حسن حظ الجيل المعاصر أن وجد توثيقاً كاملاً لكل من صال وجال في ميدان العمل العام، خطّت أقلامهم تنظيراتهم وتطبيقات افعالهم التي لا يستطيع أحد أن يشكك في أيلولة ملكيتها الفكرية إليهم، ولا يمكن لكائن التحايل على حقبة تاريخ السودان في النصف الثاني من القرن العشرين، الذي مثلوا فيه الدور الأساس كلاعبين أصيلين على خشبة مسرح الحياة والسياسة، ولن يأتي جيل بعد حين ليدمغ تاريخنا بالتزوير كما درج الكثيرون على ترديد هذا الأفتراء، ممن يهابون مواجهة الحقيقة والهاربين من لعنة التاريخ، فالمكتبة الوطنية محتشدة بمؤلفاتهم الطارحة لمكتسباتهم الفكرية والثقافية، ولكل طالب علم أوباحث تاريخ وسياسة واجتماع الرجوع إليها في أي وقت وكل حين، ومن حسن حظ هؤلاء الكبار أيضاً أنهم واكبوا طفرة تكنلوجيا المعلومات فنحتت مخطوطاتهم على جدار (قوقل).
    ألكبار وجدوا حظاً كبيراً في نيل عظيم الإجازات العلمية من أعرق جامعات الأرض، ومشوا في مناكب البراحات الواسعة ومارسوا نشاطهم السياسي في مجتمع يرزح غالب أهله تحت وطأة الجهل والأمية، فاستقطبوا الناس وجذبوا المريدين والمؤيدين باتباعهم لموضة ذلك الزمان، الدائرة حول الأيدلوجيات الوافدة وامتطاء صهوة حصان الدين وفرس الطائفة ، فلكل زمان رجاله وكل أوان له نساؤه، لذا لا يجوز محاكمة ذلك الماضي التليد بأحكام هذا الزمان الماثل، فقط يقع على ظهر جيل اليوم من الموالين لأحزاب الكبار واجب أن يقيسوا الأمور بمقاييس زمانهم وأن يخرجوا من جلباب آبائهم ويقول الفرد منهم ها أنا ذا, فلم تعد أطروحة (الصحوة الاسلامية) جاذبة لشباب (الصبة) لكي يدخلوا في حزب الأمة افواجا، ولا فكر ماركس ولينين جدير بأن يخاطب هؤلاء النشأ المنفتحين على العالم الرأسمالي الذي يقود الدنيا ، كما أن المشروع البعثي لا مجال لمعتنقيه سوى أن يتواروا خجلاً من أن يقدموه لبنات وأبناء هذا الزمان الذين تعج عقولهم بمفاهيم المركزية الأفريقية وجدلية المركز والهامش وفكر السودان الجديد ، اما يتامى الحسنين (البنا والترابي) فلا عزاء لهم غير الإنسلاخ التام من جلد الأفعى الرقطاء، وأن يتوبوا توبةً نصوح من ما جره تلمود معالم طريق الحسنين لهم وللوطن من سوء خاتمة، لقد نهلوا من اجتهادات فكرية ومذهبية عرجاء شوّهت الدين وأفسدت الحياة الدنيا.
    ألبلاد مقبلة على تجربة ديمقراطية سنامها الحرية والنزاهة والشفافية وتحكمها وتضبطها تطبيقات تكنلوجيا العصر، لا يجد فيها الانتهازي والوصولي والجاهل بالأبجديات المعرفية للتقانة المعلوماتية فرصة لممارسة الخج والتزوير، على التنظيمات الكبيرة التي رحل كبارها أن تحدث انقلاباً على مستوى الممارسة وطرائق العمل، فلم يعد الزمان هو ذلك الزمان العفوي الذي سادت فيه روح المجاملة واستهانة الناخب بقيمة صوته الانتخابي، ومضت السنين التي تلاعب فيها الساسة بمصائر الأوطان، وخير دليل على ما نقول خوف وهلع حكامنا من المليونيات التي تنطلق بكبسة زر على الأيقونتين الصغيرتين الخضراء والزرقاء (الواتساب والفيسبوك)، على خلفاء الزعماء الكبار في أحزابهم أن يعوا خطورة واهمية التحدي الماثل أمامهم، فإذا لم يتحرر الحزبان الكبيران من إزدواجية الربط بين المؤسستين (الطائفة والكيان السياسي)، فليبشر انصارهما بذوبان هاتين المؤسستين وتبعاً لذلك لن يتمكن القائمين على أمر الإدارة والتنظيم لحاق ما يمكن لحاقه من اضمحلال الحزب ونفاذ مشروعه، السيد محمد عثمان الميرغني والراحلان الصادق المهدي ومحمد ابراهيم نقد عندما كانوا في ريعان الشباب، خاطبوا أقرانهم بلغتهم ولهجة ذلك العصر ،فذات الحكمة يجب أن يتبعها خلفاء هؤلاء الزعماء الكبار.
    ألخارطة الدالة على معالم الطريق الذي يوصل الحزبيين والمتحزبين الجدد إلى مراميهم، تؤشر على الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية والفرص الاستثمارية والاقتصادية التي يرنوا إليها الشباب، كمشاريع واطروحات بديلة، ولم تعد الأشواق المتعلقة بفتح بيت المقدس تحرك ساكناً في حماس هؤلاء اليافعين، ولا عراقة الماضي الرعوي في صحراء الجزيرة العربية يشكل عنصراً من عناصر إثارة القومية والشعبوية في نفوسهم، ولا حتى الحضارة السودانية الكوشية لها ما يميزها غير الزخم المشحون بالخيال الجميل، فاطفالنا في المنازل يأخذون موجهاتهم الثقافية من المصدر العولمي الساعي لمحورة المجتمعات حول محددات الثقافة الانجلوسكسونية واللغة الانجليزية، ومع تسارع خطى الغرب (للتكويش) على عقول صغارنا لا تجد المتباكين على اطلال صلاح الدين وامجاد العمرين يفعلون شيئاً ذا بال، تراهم يحومون حول الحمى ويدورون في الحلقات المفرغة يستجدون مخزونهم العاطفي المستلب ويستدعونه عسى أن يكون معزياً ومكففاً للدموع، يجترون مرارات الخيبات الآملة التي تنوء بحملها قلوبهم المثخنة بجراحات الماضي دون أن يكدوا ويكدحوا ويعملوا من أجل الحاضر الأجمل.
    إسماعيل عبد الله
    [email protected]
    28 نوفمبر 2020
    --------------------------
    حيدر المكاشفى
    انكسر المرق
    28 نوفمبر، 20201
    فيسبوك تويتر
    حيدر المكاشفي حيدر المكاشفي


    نظمت شاعرة شعبية سودانية ابياتا من الشعر الشعبي بالعامية السودانية ترثي فيها واحدا من العظماء، يقول احد مقاطعها (انكسر المرق واتشتت الرصاص..انهدم الجبل وينو البلم الناس)، واصبحت ابياتها هذه من أشهر المناحات التي تردد حتى اليوم، والمرق فى الثقافة الشعبية هو العود الضخم والأساسي الذي يمثل العمود الفقري لسقف الغرفة، و(الرصاص) هو بقية الاعواد الصغيرة التى تستند على (المرق)، ولو انكسر المرق تكون الغرفة مهددة بالانهيار الكامل، ان لم يسارع اهلها لاسناد السقف باعواد ودعامات اخرى لحين تدبر امرهم وتوفير مرق آخر، وعملية تغيير المرق وأحلاله بآخر تحتاج لبذل مجهود كبير تنهض به مجموعة ذات قوة وعزيمة واخلاص وتعمل كفريق واحد حتى لا ينهار سقف المنزل على رؤوس الجميع، والامام الصادق المهدي (رحمه الله) كان (مرق) هذه البلاد، وبوفاته فقد السودان احد دعاماته الاساسية واعمدته الفقارية التي لا تعوض، فشخصية مثل شخصية الامام الصادق قل ان يجود بها السودان، وسيظل علامة فارقة فى تاريخنا الوطني بجهده وبذله ومجاهداته وعطائه المنداح في المجالات كافة، وهو لهذا قد تبوأ مقعده بين العظماء ليس فى السودان فحسب بل فى العالمين العربى والافريقي والعالم الاسلامي، وكما يقولون عند رحيل عظيم من العظماء تنقص الأرض من أطرافها، فان ارضنا قد نقصت برحيل الامام الصادق، وانطفأت منارة كبرى كانت ترسل إشعاعات خيرها ونورها في ربوع العالمين، وانفطرت لموته القلوب، لكونه من حماة الأمة وركنها الركين، وصمام أمن قيمها ومبادئها التي ترتفع بها إلى مصاف الأمم الخالدة ذات الإسهامات الكبرى في حياة مواطنيه اولا ومن بعد البشرية..

    لست هنا في وارد كتابة مرثية أو نعي للامام احاول فيه الاحاطة ببعض فضائله ومناقبه ومواقفه، فذلك مما يبرع فيه ويجيده آخرون بأفضل مما افعل، كما ان من سبقوني كانوا قد كتبوا عنه ولم يستبقوا شيئا، غير انني هنا فقط لأقول بالفم المليان انني لا اعرف سودانيا صميما وقحا في سودانيته مثل الامام الصادق، فهو افضل من يمثل الشخصية السودانية الحقة ويتمثلها، والا فليدلني احد على شخص سوداني متبحر ﻓﻲ ﺳﻮﺳﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻻﺩﺏ ﺍﻟسوداني مثل الامام الصادق المهدي، وليشر لي آخر عن سوداني يتفوق على الامام الصادق في المامه بالتراث الشعبي السوداني بمختلف مناطقه واثنياته وله معرفة باللهجات المختلفة مثله، ﻭﻟﻌﻞ ﻣﺮﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺎﺻﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻔﺮﺩ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ، تعود ﺍﻟﻰ ﺗﺸﺒﻌﻪ ﺑﺘﺮﺍﺙ ﻭﺍﺩﺑﻴﺎﺕ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻬﺪﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ انطلقت من الاطراف والهوامش السودانية التي شكلت ﺍﻟﻤﻬﺪ ﺍﻟﺤﺎﺿﻦ ﻟﻬﺎ ﻭﺍﻟﺒﺆﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﻨﻬﺎ، فقد ﻛﺎﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻣﺎ ﻳﺒﺮﻉ ﻓﻲ ﺿﺮﺏ ﺍﻷﻣﺜﺎﻝ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻷﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﺪﺍﺭﻓﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻜﺮﺩﻓﺎﻧﻴﺔ، ﻫﺬﺍ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﺳﺘﻌﺎﻧﺘﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﻭﻟﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎً، ومعروف عن الإمام الصادق المهدي أنه ليس راو للطرائف والملح والنكات والأمثال والحكايات الشعبية فحسب، بل ﻭﻣﺆﻟﻒ ﻟﻬﺎ، ويعتبر مرجعا فيها (ديكشنري الشعبيات السودانية)، بما يمتلكه من ذخيرة واسعة من مفردات وأمثال وحكم وحكاوي وأحاجي وغلوتيات شعبية، ﻳﻄﻠﻘﻬﺎ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻋﻔﻮ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮ ﻫﻜﺬﺍ (ﻗﻄﻊ ﺃﺧﻀﺮ) ﻭﻟﻴﺪة ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻟﻜﻼﻡ.. كما كان منفتحا على الجميع من كل الأطياف وكل الأعمار، وبقول واحد كان الامام مهما اختلفت معه من نوع البشر الذي يألف ويؤلف (ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف)..وفي الختام لا اجد ما اقوله سوى رحمك الله ايها الامام والهم ابناء الشعب السوداني قاطبة الصبر والسلوان (انا لله وانا اليه راجعون).






                  

العنوان الكاتب Date
الصادق المهدى - السياسى المثقف المناضل الشجاع - وداعا - توثيق الكيك11-28-20, 04:10 PM
  Re: الصادق المهدى - السياسى المثقف المناضل ال الكيك11-28-20, 04:18 PM
    Re: الصادق المهدى - السياسى المثقف المناضل ال الكيك11-28-20, 04:25 PM
      Re: الصادق المهدى - السياسى المثقف المناضل ال الكيك11-28-20, 04:30 PM
        Re: الصادق المهدى - السياسى المثقف المناضل ال صديق مهدى على11-28-20, 04:37 PM
        Re: الصادق المهدى - السياسى المثقف المناضل ال الكيك11-28-20, 04:44 PM
          Re: الصادق المهدى - السياسى المثقف المناضل ال الكيك11-28-20, 05:00 PM
            Re: الصادق المهدى - السياسى المثقف المناضل ال الكيك11-28-20, 05:20 PM
              Re: الصادق المهدى - السياسى المثقف المناضل ال الكيك01-05-21, 05:01 PM
  Re: الصادق المهدى - السياسى المثقف المناضل ال الكيك11-28-20, 06:07 PM
    Re: الصادق المهدى - السياسى المثقف المناضل ال Mohamed Doudi11-29-20, 06:45 AM
      Re: الصادق المهدى - السياسى المثقف المناضل ال الكيك11-29-20, 03:18 PM
        Re: الصادق المهدى - السياسى المثقف المناضل ال الكيك11-29-20, 03:57 PM
          Re: الصادق المهدى - السياسى المثقف المناضل ال الكيك11-30-20, 04:28 PM
  Re: الصادق المهدى - السياسى المثقف المناضل ال الكيك12-01-20, 11:39 PM
    Re: الصادق المهدى - السياسى المثقف المناضل ال الكيك12-05-20, 06:37 PM
      Re: الصادق المهدى - السياسى المثقف المناضل ال الكيك12-05-20, 06:41 PM
        Re: الصادق المهدى - السياسى المثقف المناضل ال الكيك12-05-20, 06:43 PM
        Re: الصادق المهدى - السياسى المثقف المناضل ال الكيك12-05-20, 06:48 PM
          Re: الصادق المهدى - السياسى المثقف المناضل ال الكيك12-06-20, 03:42 PM
  Re: الصادق المهدى - السياسى المثقف المناضل ال الكيك12-07-20, 11:10 AM
    Re: الصادق المهدى - السياسى المثقف المناضل ال الكيك12-07-20, 04:08 PM
      Re: الصادق المهدى - السياسى المثقف المناضل ال الكيك12-09-20, 03:42 PM
        Re: الصادق المهدى - السياسى المثقف المناضل ال الكيك01-07-21, 05:04 PM
      Re: الصادق المهدى - السياسى المثقف المناضل ال الكيك12-09-20, 04:04 PM
  Re: الصادق المهدى - السياسى المثقف المناضل ال الكيك12-10-20, 04:47 PM
    Re: الصادق المهدى - السياسى المثقف المناضل ال Mohamed Doudi12-10-20, 05:12 PM
      Re: الصادق المهدى - السياسى المثقف المناضل ال الكيك12-12-20, 06:34 PM
        Re: الصادق المهدى - السياسى المثقف المناضل ال الكيك12-12-20, 06:37 PM
        Re: الصادق المهدى - السياسى المثقف المناضل ال الكيك12-12-20, 06:48 PM
  Re: الصادق المهدى - السياسى المثقف المناضل ال الكيك12-27-20, 05:51 PM
  Re: الصادق المهدى - السياسى المثقف المناضل ال الكيك01-10-21, 04:38 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de