عمر الجزلي: مدير التلفزيون لقمان مجرد مراسل فقط

Quote: الدكتور عمر الجزلي يخرج عن صمته ويتحدث لأخبار اليوم من واشنطن بعد رحيل امي شعرت بالوحدة وهاجرت الى ابنائى فى امريكا . يجب ان يرفع الظلم عن العاملين فى التلفزيون . التلفزيون أوقف برنامجي( اسماء فى حياتنا ) ولقمان ناكر للجميل ! حمدوك طلب منى العودة للسودان ووزير الدفاع الراحل الفريق جمال قال لي سوف استقبلك فى المطار . مدير التلفزيون مجرد مراسل ومهمته تتقاصر عن مهمة المذيع ! حوار : طارق شريف الدكتور عمر الجزلي تاريخ مشرق فى الساحة الإعلامية تميز فى اكثر من ميدان فى قراءة الاخبار وفى تقديم برامج المنوعات وفى المجال الإداري عرف بشخصيتة القوية وتقلد عدة مناصب قيادية بالتلفزيون القومي . أما المجال الذى الفه وأبدع فيه فهو مجال التوثيق وقدم برنامج اسماء فى حياتنا البرنامج الأهم فى تاريخ التوثيق للحياة السودانية . قدم الدكتور عمر الجزلي فى هذا البرنامج خلاصة خبراته الاعلامية ووثق فيه لاعلام فى المجتمع السوداني واسماء مضئية . الجزلي منذ سنوات فاجأ الوسط الاعلامي وقرر اللحاق بابنائه في أمريكا . فى هذا الحوار الخاص مع اخبار اليوم من واشنطن يكشف الدكتور عمر الجزلي لأول مرة اسباب هجرته ويوضح رائه عن إيقاف التلفزيون لبرنامج أسماء فى حياتنا ويعرج الى الحديث عن موضوعات اخرى بنفس الوضوح والصراحة التى عرفت عنه . ماهى أسباب سفرك الطويل في أمريكا ؟ يا استاذ طارق للغياب الطويل اسباب كثيرة ...علي.رأسها خروجي من وطني الحبيب لك عندما شعرت بأن معاناتي قد زادت وتفاقمت نتيجة كثير من الظُلم الذي حاق بي من كل النواحي والظروف التي جعلتني أفضل البُعادعن الوطن والشعب العظيم الذي أحببت ًالظروف يعلمها الكثيرون ....ولاداعي لسردها لأنها واضحه وبينه -ثم بعد رحيل الغاليه العزيزه أمي التي وهبت لها كل عمري عندما رحلت عن هذي الدنيا ..شعرت بأنني أعيش وحيداً مع نفسي ، فقد كانت والدتي الغاليه بالنسبة لي الحبيبه والصديقه والسند الذي أستند عليه نفسياً وروحياً في كل خطواتي وسكناتي ...وعندما فقدتها بعد صراعها الطويل مع المرض ..أسودت الحياة أمامي ..ورأيت ان أغادر الي أبنائي الأعزاء البررة ...محمد وعمار وصلاح بأمريكا حيث يعمل ثلاثتهم هناك ..وكانت الغاليه توصيني دوماً بالذهاب لهم لأعيش معهم ووسطهم ولو قليلاً ..وكنت ارفض واقول لها : يا امي انت أغلي عندي من نفسي ولن اتركك لأسافر إلي أي مكان . ما ذا أكسبتك تجربة المرض ؟ -عافاك الله ؛ حقيقة مازالت وستظل تجربة المرض التي عشتها واعيشها الآن تجربةً صعبه امتدت وتمددت لسنوات طِوال سائلاً المولي أن يعفو عني ويعافيني ...وحقيقةً أكتشفت ان الله العلي العظيم قد دفع بي الي هذي البلاد لأكشف وأكتشف انني أعاني الكثير من الأوجاع في جسدي بعضها فيه الكثير من الخطورة ، مما. لم أكن اتوقعه علي الإطلاق ..معظمها تحتاج لجراحات عاجلة ودقيقه لكن أحداها في منتهي الخطوره حيث كان من المفترض أن اخضع لعملية جراحية دقيقة للغايه في مكانها ...ولكني ظللت أنتظر اراء الاطباء الذي تعددت وتباينت أراؤهم في مدي خطورة. تلكم الجراحه اذا ما اقدمت عليها لذلك قررت صرف النظر عنها علي الأقل الآن حتي أعود ثانيةً لوطني واهل وطني الذين احببتهم واجبهم من كل قلبي .وحقيقةً لقد شعرت بمؤازرة كل أفراد الشعب السوداني من خلالهم تعليقاتهم العظيمه عني في وسائل التواصل الإجتماعي ومن خلال مئات المحادثات الهاتفيه التي يطمئنون فيها ويسألون عن صحتي وارجو ان تنقل أخي طارق الي كل فرد من أفراد الشعب السوداني وللوطن العظيم ومن عليه كل شكري ومحبتي وشجني .. ولقدعلمني وضعي الصحي الصعب. وما عشته وأعيشه من إبتلاءات متتالية و متعددة كل الصبر علي قضاء الله وقدره .. حقيقةً جعلتني هذي الابتلاءات افكر مستغرقاً فيما اصابني من كل تلكم الأدواء دون اشعر بها طيلة السنوات الماضيات ،،.حيث تاكد لي تماماً ان كل ما أعانيه الآن في جسدي كان كله نتيجة البذل الإعلامي الخُرافي المكثف الذي بذلته في مجال عملي بالإذاعه والتلفزيون ...تنفيذاً للأعباء الأدارية والبرامجية وللنشرات الإخبارية بجهازي الاذاعة والتلفزيون .. كنت أيامها حريصاً علي موضوع التوثيق للشخصيات والرموز السودانيه والعربية والاسلامية وقفة الأسرة وابناؤك معك ؟ والله يكفي أن اقول لك والله لولا أسرتي وابنائي الكرام والبرره محمد وعمار وصلاح وزوجتي عواطف لما استطعت ان اتابع علاجي الذي لم يكتمل حتي اليوم ..آملاً وسائلاً العلي القدير أن يشفيني قريباً وانا مازلت في انتظار اجراء بعض الجراحات الصعبه والتي مازلت متردداً لاجرائها !! لماذا توقف اسماء في حياتنا ؟ اوقفه تلميذي ناكر الجميل وكان مستمراً قبل وصوله السودان باشراف الأساتذة يس إبراهيم ومن بعده الاستاذ السر السيد الذي كان يتصل بي مشكوراً لاختيار الحلقات وكانت الحلقات الاخيره مع الأستاذ محجوب محمدصالح وحلقات كابلي التي اوقفها لقمان ومدير برامجه علاء الدين الضي !! ... كما رفض ناكر الجميل ان يعطي الاخ كابلي استحقاقه المالي للحلقات التي اجرتها معه الأستاذة الاعلامية سهام العمرابي ..رغم الحاحها عليه أن يدفعها له لكنه لم يفعل كما هي عادته ! وًحتي انه لم يقم للأسف بزيارة كابلي واسرته التي تعده أيضاً احدافراد الأسرة بل تجاهله تماماً كل هذه الفترة الطويله التي قاربت العام التي بقي بها كابلي في السودان وكان من اوجب وأجباته كمدير للجهازين تجاه كل المبدعين ان يقوم بتفقدهم ولكن ناكر الجميل أبطرته السلطة الزائله فتجاهل الجميع !!! قصتك مع لقمان وكيف قمت برعايته ؟؟ هذا الجاحد الناكر للجميل ..تعهدته مذ كان تلميذاً بجامعه امدرمان الاسلامية ..علمته ..أشرفت عليه ، ساعدته في الالتحاق بالإعلام كما غيره من الإعلاميين والإعلاميات الذين مازالوا يكنون لي كل الإحترام والوفاء، وانا هنا لا أمتن علي أحد ولا اريد مقابلاً من احد الا الحب والتقدير والوفاء ،،بل ادخلته علي اسرتي ووالدتي رحمها الله واخواني فصار الجميع يُعدونه واحداً من افراد الاسره وابناً من ابنائهم .....سبحان الله !! والله لا اصدق !!!أبعد كل ذلك هل يُعقل أن يكيد هذا الابن لأستاذه كيداً مبالغاً فيه ..!! حتي أنه وهو بأمريكا لم يقم بزيارتي وهو يقيم بذات الولاية لم يقم بزيارتي حتي بعد اجرائي لعمليات جراحيه متعدده زارني خلالها من عرفني ومن لم يعرفني بالولاية من الاحباب السودانيين . وكيف علاقتك بلقمان بعد أن اصبح مديرا للإذاعة والتلفزيون اتته السانحة للكيد الاكبر بإزدراء مؤسف وواضح لتأريخي الاعلامي وذلك بإيقافه لبرنامجي التوثيقي الذي لم يتوقف أبداً طيلة نصف قرن من الزمان لما فيه من توثيق نادر لرموز الوطن والعالم الاسلامي والعربي ..ومدي الفائدة التي يُمكن ان تجنيها اجيال اليوم والغد من عرض تجارب تلكم الرموز السامقه التي فيها تجاريب ودروس مجانيه تُمكنهم من الإستفادة منها في رسم طريقهم نحو المستقبل بما تُزودهم من نصائح وتجارب صادفتهم في حيواتهم بنجاحاتها وإنكساراتها ..لان فيها من الدروس والقيم والإصرار علي النجاح مما يحثهم بلاشك علي الاصرار لتحقيق آمالهم ومستقبلهم مهما إعترضتهم المشاكل والعوائق..ورغم كل ماحدث لم يتصل بي ولم يرد علي اتصالاتي!!!!و بعد ان إنهالت عليَّ الكثير من استفسارات المشاهدين عبر رسائلهم ومحادثاتهم الهاتفيه الكثيرة ؛لماذا توقف البرنامج!!.رأيت أن اتصل به حتي اتبين منه الحقيقه ،،لكنه صار يتهرب من الرد علي رسائلي و هواتفي هو ومدير برامجه !!! وهما اللذان تسببا في تغييب البرنامج! —عموماً ورغم كل ماحدث من عدم شجاعتهما للرد علي هواتفي ورسائلي فانا أُعلنها داويةً وللجميع ايقاف البرنامج لم يُهمني كثيراً ،لأن مسألة ايقاف برامجي من إستمرارها قد حدثت لي كثيراً في العهود السابقه بل وأكثر من ذلك —إلا هذا البرنامج التوثيقي الذي شجعته ودعمته كل وجميع الادارات السابقة وشجعته ولم تتدخل يوماً واحداً بإيقافه او الحجر علي مايرد فيه من أراء!!مهما كانت !!! ولعلك تعلم كل ذلك ،أو بعضاً منه ،،ولكن الذي آلمني حقاً تصرف من اعتبرته تلميذي الذي كان من الممكن أن يتصل بي برساله اومحادثه هاتفيه علي الأقل ويبلغني بما ينتوي عمله من ايقاف للبرنامج بدلاً ان أتفاجأ مع المشاهدين المتابعين بإيقافه . حال وصول ناكر الجميل . مارائك فى تقديم لقمان لبرامج فى التلفزيون ؟ ، هو أصلاً ليس بمذيع !!وإنما هو مجرد مراسلٍ مهمته تتقاصر عن مهمة المذيع الشامل الذين تمتلئ بهم أستوديوهات وردهات الاذاعة والتلفزيون بل كان عليه ان يرعي ويعالج مشاكل الزملاء الموظفين والعاملين معه والصابرين علي ضغوطات الحياة التي اضحت صعبة ومريرة ، وهم الذين أنكروا ويُنكرون ذواتهم ويتحملون شظف العيش والمعاناه ويعملون في ظل ظروف مهنيةٍ ومعيشيةٍ صعبه وقاسية من كل النواحي ..كان عليه ان ينصرف لذلك ويركز عليه بدلاً من السعي نحو الشهرة . كيف تنظر للتلفزيون الآن؟ قبل برامج التلفزيون ارجو أن يتم رفع الظلم البين والواضح علي الموظفين والعاملين من الزملاء بالتلفزيون والذين يبذلون الكثير والمستحيل من اجل عملهم الذي أحبوه ولايلقون للأسف الشديد المقابل والتقدير الذي يستحقونه أبدا اما البرامج فالحديث عنها أتركه للمشاهد السوداني الحصيف الذي يدرك تماماً الغث من الثمين !! والشهرة الزائفة . حدثنا عن لقائك مع رئيس الوزراء د. حمدوك ووزير الدفاع السابق الفريق جمال رحمه الله بواشنطن ؟ كان لقاءً طيباً ودوداً منه ومن اركان حربه حيث طلبوا مني فيه العوده للوطن والمشاركة الفاعلة اما وزير الدفاع الراحل المقيم الفريق جمال عمر فقد اصر عليَّ بالعودة فوراً وقال لي وجودك ومشاركاتك مهمه بالسودان وسأستقبلك بنفسي فشكرته كثيراً علي كريم وده وتقديره .. رحمه الله رحمة واسعه فقد كان رجلاً هميماً محباً للآخرين