تقرير استقصائي حول تغلغل الإخوان المسلمين في الغرب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 04:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-10-2020, 09:47 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تقرير استقصائي حول تغلغل الإخوان المسلمين في الغرب






                  

11-10-2020, 10:37 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقرير استقصائي حول تغلغل الإخوان المسلمي� (Re: Yasir Elsharif)

    من يقف وراء تغلغل الإخوان في الغرب؟

    سامح فايز


    سامح فايز
    مقالات أخرى للكاتب
    09/11/2020

    تصاعُد الأحداث في أوروبا، منذ صعود تنظيم داعش الإرهابي إلى سطح المشهد العالمي، ساهم في طرح السؤال الذي يشغل بال غالبية الباحثين في الغرب: كيف نشأ في وادينا كلّ هؤلاء الإخوان؟ جاء ذلك بعد نشر العديد من وثائق أجهزة المخابرات الأجنبية، التي أثبتت استخدام جماعة الإخوان، المصنفة الإرهابية في عدد من الدول، وسيلة للضغط على الأنظمة العربية في الشرق الأوسط، وأيضا للسيطرة على الجاليات العربية المسلمة في الغرب الأوروبي والأمريكي، آخرها تسريبات بريد هيلاري كلينتون، وكشف حقيقة دعم قطر وتركيا بتوجيه أمريكي لما أُطلق عليه "الربيع العربي"

    في السياق نفسه، كشفت تحركات منظمات الإخوان في أمريكا لدعم مرشح الحزب الديمقراطي حجم العلاقة بين الإخوان ورؤساء أمريكا الديمقراطيين، واستخدامهم للإخوان من أجل تغيير خريطة الشرق الأوسط، غير أنّ ما يشبه الاستفاقة ضربت بعض بلدان أوروبا، وجانباً من الساسة الأمريكان، على رأسهم دونالد ترامب في الولايات المتحدة، ومانويل ماكرون في فرنسا، نتج على إثرها تقوية جدار الحمية لدى الغرب، للذود عن الهويات الوطنية، ضد توغل الإخوان، وتدشينهم لمجتمعات متطرفة موازية في تلك البلدان.

    تقول الكاتبة الصحفية السورية لامار أركندي: "المعروف أنّ تنظيم الإخوان المسلمين هو الرحم الذي أنجب تنظيم القاعدة، وجبهة النصرة، وتنظيم داعش، وغيرها من التشكيلات الإرهابية المنظمة، التي فتكت بالعديد من الدول في مختلف أرجاء العالم، لا سيّما في العالم العربي".

    وأشارت أركندي، في تصريحها لـ"حفريات"، إلى أنّ تنظيم الإخوان تسلل إلى أوروبا من خلال مؤسسات إسلامية ممولة: "تنظيم الإخوان الذي بات أخطر أقلية إسلامية تهدد أوروبا اليوم، بشكل كارثي، تمدد من خلال انتشار المساجد، لا سيّما مساجد الحركة الإسلامية التركية في كل أرجاء القارة، خاصة في ألمانيا، ومن خلال تدريس مناهج إسلامية تحارب العلمانية، وضعت بعناية فائقة لغسل أدمغة الشباب، ليس فقط المسلم، بل حتى من ديانات أخرى؛ ليجندوهم في خدمة حركة الجماعة، فباتت تلك المساجد، التي انتشرت بدوافع سياسية، أماكن تفريخ لتوليد وإنتاج التطرف، وتصديره حسب مصلحة الدول الممولة والداعمة له".

    اقرأ أيضاً: كيف يوظّف الإخوان الشعور الانفصالي لمسلمي أوروبا؟


    ولفتت أركندي إلى أنّ هذه المساعي المستهدفة عقول الشباب تعود إلى بدايات الألفية الثانية؛ "تحديداً إلى عام 2002؛ حين نظّم المركز الثقافي الإسلامي في أيرلندا، وجمعيات للعلماء المسلمين من ألمانيا وبريطانيا، مؤتمراً في بون، العاصمة السويسرية، للتعليم الإسلامي، ولتحدّي المناهج العلمانية في القارة العجوز، التي تتعارض مع الدين الإسلامي، حسبما كانوا يروّجون".

    وأضافت أركندي: "وكشفت مصادر إعلامية عن اجتماع سرّي للإخوان المسلمين آنذاك، تحدثوا فيه عن أنّ البنية التحتية لهم في العالم تشمل 79 دولة، غالبيتها أوروبية، كون الإخوان، وهم أكثر الجماعات السنّية انتشاراً وأكثرها تطرفاً، كانوا محظورين في بعض البلدان العربية، لكن مع ثورات "الربيع العربي" وصلوا إلى دفة الحكم في سوريا، ومصر، وتونس، وليبيا، وما تشهده بعض تلك البلدان من فوضى وحرب هو بسبب ظهور الإخوان بشكل علني فيها، تمثلت بالكتائب العسكرية، والفصائل الإرهابية المتشددة، التي حاولت إقامة دويلات للخلافة الإسلامية تهدّد العالم العربي وأفريقيا وآسيا وأوروبا".

    توظيف الإسلام السياسي

    من جهته يقول الباحث في شؤون جماعات الإسلام السياسي، عمرو فاروق إنّ الغرب بدأ في احتواء جماعة الإخوان والتضامن معها بشكل كبير جداً منذ الخمسينيات، لافتاً إلى ظهور تيار آخر في أوروبا وهو السلفية الجهادية منذ بداية مرحلة الثمانينيات، وهو المنتشر في بعض المدن الرئيسية، مثل باريس ولندن، مستغلين هامش الحرّيات هناك.



    واستطرد فاروق في تصريحه لـ"حفريات": "لكنّ الغرب بشكل عام وظّف تيارات الإسلام السياسي لتحقيق مجموعة من الأهداف، وهي استفادة مشتركة"، موضحاً: "دوائر صنع القرار في الغرب كانت ترى في الإسلاميين، بشكل عام، أداة يمكن توظيفها سياسياً ضد الأنظمة العربية، لذلك احتواهم الغرب بدايات النصف الثاني من القرن العشرين عند هجرة أغلب أعضاء تلك الجماعات إلى أوروبا وأمريكا جرّاء مواجهات مع الحكومات العربية، وترك لهم المجال لإنشاء مراكز إسلامية، وبعض المراكز الحقوقية، والتي تمّ استخدامها وتوظيفها ضد الأنظمة العربية الحاكمة، وكانت الدولة المصرية والنظام السوري أكثر الأنظمة التي عانت من هذه الأزمة".

    وأضاف: "من خلال هذه العناصر بدأ توظيف ما يُسمّى بالدوائر السياسية البديلة؛ بمعنى كيف أهاجم الأنظمة العربية وأمارس الضغط عليها دون ظهوري في الصورة بشكل واضح، لكن عن طريق أدوات".

    ويلفت الباحث المصري إلى أنّ المقصود بالغرب هنا القوى العظمى؛ "تحديداً بريطانيا والولايات المتحدة، وهما من وظفتا تلك العناصر كأدوات ضغط عن بُعد، دون أن تكونا في المشهد، سواء كانت تلك العناصر إخوانية أو محسوبة على تيار الإسلام السياسي، بريطانيا والولايات المتحدة فتحتا الباب أمام السلفية الجهادية وتنظيم القاعدة، ودعمتا معسكرات الجهاد الأفغاني لضرب الاتحاد السوفييتي والأنظمة الشيوعية".
    اقرأ أيضاً: تصريحات أردوغان تؤجج التهديدات ضدّ الأتراك في أوروبا


    وأشار فاروق إلى أنّ تلك العناصر استخدمت الحرّية الموجودة لصنع شبكات داعمة فيما بينها، "سنجد أنّ الولايات المتحدة وظّفت هذه العناصر في دول الغرب للتأثير أو لصناعة ما يُسمى بامتدادات داعمة لها، وهذه العناصر بشكل عام ستجد أنها على اتصالات بالمخابرات الغربية البريطانية والأمريكية.

    ويتابع فاروق: مثال ذلك أبو عمر المصري، فعندما تقرأ ما نشر عنه في الإعلام الغربي ستجد أنه كان عميلاً مزدوجاً ما بين المخابرات الألمانية والأمريكية، وبالفعل تمّ استخدامهم كأدوات استخبارتية؛ أولاً: للسيطرة على الجاليات العربية والإسلامية الموجودة في أوروبا، من خلال صنع تيار متشدد، لأنّ ذلك يعني بمفهوم المخالفة أنك في حاجة إلى تيار وسطي يعادل ذلك، وهو ما يحاول الإخوان تصويره للغرب.

    اقرأ أيضاً: مسلمو أوروبا على المذبح الإخواني


    وثانياً: أنّ الغرب واجه بعد مرحلة الثمانينيات الإسلام السنّي مقابل الإسلام الشيعي، لأنه كانت لديهم قراءات أنه ستكون هناك إمبراطورية كبيرة جداً لنظام يعتمد على الفكرة الشيعية، فبدأ يصنع ويدعم ما يُسمّى بالإسلام السنّي المتشدد ليكون في مقابل الإسلام الشيعي الذي أسهم، بدوره، في صعوده بالمنطقة بطريقة أو بأخرى.
                  

11-10-2020, 11:56 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقرير استقصائي حول تغلغل الإخوان المسلمي� (Re: Yasir Elsharif)



    Quote: الإجراءات الأخيرة التي اتّخذتها عدة دول ضدّ جماعة الإخوان المسلمين
    2.274 Aufrufe
    •04.08.2020
    98
    3
    Teilen
    Speichern
    Hafryat News
    23.100 Abonnenten
    "حفريات" صحيفة إلكترونية فكرية ثقافية
                  

11-10-2020, 12:02 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقرير استقصائي حول تغلغل الإخوان المسلمي� (Re: Yasir Elsharif)



    Quote: فساد الإدارة في تنظيم الإخوان كيف ساهم في انقسامها؟
    1.378 Aufrufe
    •21.09.2020
    68
    5
    Teilen
    Speichern
    Hafryat News
    23.100 Abonnenten
    "حفريات" صحيفة إلكترونية فكرية ثقافية

    الفساد والطمع وقف أيضا وراء انقسام الحركة الإسلامية السودانية بين البشير والترابي

                  

11-10-2020, 12:16 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقرير استقصائي حول تغلغل الإخوان المسلمي� (Re: Yasir Elsharif)



    Quote: الآن | ثروت الخرباوي يفضح جماعة الإخوان الإرهابية ويكشف حقيقتهم ومن يمولهم (كاملة)
    27.568 Aufrufe
    •26.09.2019
    567
    32
    Teilen
    Speichern
    eXtra news
    989.000 Abonnenten
    الآن | ثروت الخرباوي يفضح جماعة الإخوان الإرهابية ويكشف حقيقتهم ومن يمولهم (كاملة)
    | 26 سبتمبر2019

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 11-10-2020, 12:22 PM)

                  

11-10-2020, 01:42 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقرير استقصائي حول تغلغل الإخوان المسلمي� (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: كيف يوظّف الإخوان الشعور الانفصالي لمسلمي أوروبا؟
    مشاهدة
    حسن خليل

    حفريات
    08/11/2020

    مع انكشاف الغطاء الديني عن جماعة الإخوان المسلمين في بلدها الأم مصر، وضلوع التنظيم في تنفيذ أجندة سياسية، تسعى من خلالها إلى الهيمنة على المؤسسات الوطنيّة، انتبهت الدولة إلى الخطر الذي يمثله التنظيم الانفصالي، الرامي إلى خلق مجتمع موازٍ، يتمدد على حسابها، حتى يتمكن في المرحلة النهائية من التهامها.


    سقوط أقنعة الجماعة أدّى إلى تعرّضها لجملة من الملاحقات الأمنية، وبما أنّها لا تؤمن بمفهوم الوطن، سعت إلى البحث عن وطن بديل، تستطيع، من خلال التواجد به واستغلال بنيته القانونية، متابعة تنفيذ الإيديولوجيا الانفصالية، وتفعيل آليات التشكيلات الاجتماعية والاقتصادية الموازية، قبل أن تشرع بعد تثبيت أقدامها في البني التحتية، في الإجهاز على البناء السياسي الفوقي، لخلق بؤر توتر في البلد الأم سعياً نحو الانتقام الكامل.

    مفهوم الوطن البديل وشروط تحققه

    كان على الجماعة أن تتجاوز خط الجغرافيا، لتواصل تواجدها ضمن إطار التاريخ السياسي، ساعدها على ذلك البُعد الأممي تبعاً لإيديولوجيتها العابرة للحدود، ومن ثم وضعت شروط الهجرة الثالثة، بحسب توصيفها الديني، على اعتبار أسبقيّة هجرتي الحبشة ويثرب، هذه الشروط تضمنت جملة من المعايير أبرزها:

    - أن تسمح القوانين للجماعة بممارسة أنشطتها.

    - أن يكون المجتمع على قدر كبير من التسامح مع الآخر، بحيث يتقبل إيديولوجيا دينية مغايرة لمفاهيمه.
    - أن تسمح بنية هذا المجتمع، فيما بعد، بالدخول إلى مرحلة التوسع والتمكين، وخلق دوائر ضغط على صنّاع القرار، بهدف التأثير على السياسات الخارجية، وتوجيهها نحو خدمة أجندتهم.

    - أن يكون النظام الاقتصادي ذا توجه ليبرالي يميني، يسمح بممارسة الأنشطة الريعية والاتجار في النقد السائل، وتكوين إمبراطورية مالية، تتماهى ونمط الاقتصاد الذي يجيد الإخوان القيام به.

    كل هذه الشروط لم تكن تتوفر سوى في أوروبا، إلا أنّ إشكاليات أخرى كان على الجماعة التعامل معها، وهي بإزاء هذا الاختيار، فالتارخ الاستعماري للدول الأوروبية كان ماثلاً، ولم يزل، في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، بالإضافة إلى البُعد الديني، كما أنّ التاريخ الطويل من الصراع الإسلامي/ الصليبي في العصور الوسطى كان مرتكزاً أساسياً من مرتكزات أدبيات الإخوان، لتبرير مفاهيم مثل: الجهاد وعودة الخلافة. وبانتهازية شديدة، تجاوزت الجماعة كل هذه الإشكاليات، لتطرح مفهوم أرض الحياد، وتغضّ الطرف عن شتى الاختلافات الثقافية والاجتماعية، ليتأسّس التنظيم الدولي في أوروبا، وتبدأ الجماعة رحلة بناء الوطن البديل انطلاقاً من سويسرا، بفضل جهود سعيد رمضان، قبل أنّ يبدأ التنظيم في التسلل رويداً رويداً، بفضل القوانين العلمانية التي تحافظ فيها الدولة على مسافة واحدة من الجميع.

    التنظيم الدولي ومساعي الهيمنة

    شرع الإخوان، منذ اللحظة الأولى، في تكوين إمبراطورية مالية بجمع التبرعات، والشروع في المضاربة في البورصات العالمية، مع ممارسة الأنشطة التجارية المتعددة، وغسيل الأموال في مرحلة لاحقة، وفرضت الجماعة وجودها على المجال الديني الإسلامي، بالسيطرة على المساجد الكبرى، وتكوين الجمعيات والمراكز الإسلامية، التي مارست العمل الدعوي، ونشطت في الوقت نفسه في مجال جمع التبرعات، مع الاستفادة من القوانين التي أتاحت الحصول على دعم مالي من الحكومات الأوروبية، ونجحت من خلال تقديم الخدمات التعليمية والثقافية، ودعم المهاجرين اقتصادياً وقانونياً في تكوين نفوذ، دفع بها نحو المجال السياسي، بعدما استوفت شروط التجذر في البنى التحتية، فانتشرت المجالس الإسلامية التابعة للإخوان في: ألمانيا، وفرنسا، وإنجلتر، وأسبانيا، وإيطاليا وبلجيكا، وأوكرانيا وكل أنحاء القارة الأوروبية، وفق خطة عمل تسير في خطين متوازيين: الأول الحصول على شرعية قانونية، لتثبيت الأقدام على الأرض، والثاني السعي نحو السيطرة والهيمنة على الجاليات الإسلامية الموجودة في هذه الدول.

    الذراع الديني للإخوان المسلمين

    يُعدّ مجلس مسلمي أوروبا بمثابة الذراع الديني للإخوان المسلمين في أوروبا، والذي تأسّس بجهود الداعية الإخواني الأشهر يوسف القرضاوي، وعضو التنظيم الدولي الدكتور خالد حنفي، رئيس لجنة الفتوى بألمانيا، وظهر في البداية تحت اسم: اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، وخرجت منه عدة كيانات منها: المجلس الأوروبي للأئمة، والمجلس الأوربي للإفتاء والبحوث، ويدير مجلس مسلمي أوروبا حالياً، ومقره دبلن، الأنشطة الدينية التي تنبثق عن المراكز الإسلامية في عموم القارة، ويقدم نفسه وكيلاً حصرياً للإسلام هناك، حيث يتابع عمل المراكز والجمعيات، ويباشر جمع التبرعات، ويدير عدداً كبيراً من المساجد، تربط ما بين الجاليات الإسلامية، وتنسق سياسات القيادات القطرية المختلفة.

    يدرك الإخوان المسلمون أنّ السيطرة على المسلمين في أوروبا تكمن في السيطرة على المجالس الإسلامية المركزية، وتقديم الخدمات مقابل الولاء، هذا الولاء توجهه الجماعة فيما بعد وتوظفه لخدمة أهداف سياسية خارج الحدود، مثل: توجيه المقاتلين لأماكن الصراع، وحشد المرتزقة نحو بؤر التوتر، خاصّةً سوريا وليبيا.

    ويمكن القول إنّ المراكز الإسلامية التابعة للإخوان دعمت حالة انفصالية، وفرضتها على المسلمين بتكريس العزلة، في مرحلة ما قبل التمكين، أمّا بعد التمكين، فيجري التخطيط لتوجيه السياسات الأوروبية، عن طريق رأس المال الضخم المهيمن على الكيانات الاقتصادية؛ من شركات وشبكات إعلامية وأندية شهيرة لكرة القدم، وغيرها، ما يساعد على خلق لوبي إخواني له من القدرة على التأثير ما يفوق اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة.

    ويباشر مجلس مسلمي أوروبا أجندة أخرى، أكثر خطورة من الهيمنة على المجال التداولي للدين الإسلامي، وهي عزل الأقليات المسلمة عن محيطها الاجتماعي، والحيلولة دون اندماج المسلمين، بداعي الحفاظ على الهوية، عبر خلق مجتمع موازٍ منفصل، تنشط فيه الأفكار المتطرفة، ويؤدي أدواراً تبادلية تابعة للدول الراعية، خاصة تركيا وقطر، بتكوين كتلة إسلامية حرجة، تتبع أجندة سياسية واحدة تقوم بها الجماعة بابتزاز الحكومات والتأثير على قراراتها، والضغط على الدول الأم، والتدخل في شؤونها الداخلية.

    وتؤكد الدكتورة نائلة السليني، "أنّنا نعيش أوّل مواجهة صريحة بين الدولة العلمانية والمنظمات التي تدّعي أنّها تحمل رسالة كونية باسم الإسلام، وخاصّة أنّ هذه المنظمات ولدت في أرض أوروبا وأمريكا، وتعتبر رسالتها أهمّ من رسالة تلك المنظمات التي تنشط في أرض الإسلام، وإن قلنا أوّل مواجهة صريحة؛ فلأنّها لم تكشف على جانب من وجهها الحقيقي سوى بعد حادثة ذبح الأستاذ الفرنسي، أيّ بعد أعوام من البحث عن التمكين بأراضي أوروبا، وهي في نظرها دار أهل الذمّة والكفر"، مضيفة في تصريحها لـــ"حفريات": "هذه المنظمات استقوت طيلة هذه الأعوام وتكاثرت ثمّ تفرّعت، ولم يعد خطابها منطلقاً من قاعدة المستضعفين في الأرض، بقدر ما هي مؤمنة بأنّ جميع الأرض تعود إليها ملكيتها، لأنّها صاحبة الحقّ الوحيد، كيف لا، وهي حاملة الراية للإسلام الحقّ؟".


    ولفتت أستاذة الحضارة بجامعة سوسة إلى "أننّا لم نكن لنقف على مثل هذه الصلابة في موقف هذه المنظمات في بدايات تكوينها، وحتى ندرك خطرها، نذكّر بأنّ أوروبا تتسع لمنظمات ذات طابع إسلاموي يفوق عددها ما نجده في دولنا العربية؛ خذ مثال ألمانيا التي تضمّ منظمات ذات طابع عقائدي وجمعيات هي في ظاهرها مستقلّة عن الجماعة، لكنّها في الحقيقة تحتكم إلى فكر الإخوان، ولعلّ أهمّ مركز هو التجمع الإسلامي في ألمانيا الذي أسسه "سعيد رمضان" العام 1958، ويترأسه اليوم التونسي "سمير الفالح" خلفاً لـــ"إبرهيم الزيات"، ومقرّه في ميونخ، وهو يقيم علاقة عنقودية مع العديد من المراكز الإسلامية، لعلّ أهمها في برلين، ونورينبرج، وماربورج، وفرانكفورت، وشتوتجارت، وكولن، وتعود إليه بالنظر فضاءات عبادة متنوّعة: المساجد والمدارس الدينية، وينظم سنوياً لقاءً للمسلمين الألمان.

    وتتابع السليني: يصدر التجمع مجلة "الإسلام" بصفة دورية؛ مثل هذا التجمّع ساهم بصفة مباشرة في انفصال المسلمين المهاجرين إلى ألمانيا عن مشاغل المجتمع الألماني، وفي إقرار أعضائه بالتعايش داخل طوائف إثنية، اعتراف صريح بأنّهم مختلفون في نظرتهم إلى الاجتماع، ولعلّ التفتح الذي يقولون به لا يتجاوز تلك النافذة التي يفتحونها للمطالبة بالأخذ بما يرونه إيجابياً، ومدعّماً لمكانتهم بألمانيا، ولا يمكن الحديث البتة عن تعايش وذوبان هذه المجموعات مع غيرها في المجتمع الألماني.

    اقرأ أيضاً: كيف علقت جماعة الإخوان على فوز بايدن؟

    نقطة أخرى تثيرها السليني، وهي أنّ "هذه الجمعيات الإسلاموية بأوروبا وأمريكا تلتمس دعمها الاقتصادي من المالية الإخوانية، سواء في بناء المساجد أو المدارس، التي تكاد تحاكي المدارس القرآنية، أو حتى في تنظيم اللقاءات الدورية مع المهاجرين، والذين أعلنوا اعتناقهم الإسلام من بين الأوروبيين، فكانت النتيجة -في رأيها- أن قوي هذا الأخطبوط الذي يسعى إلى أن يضمّ تحته المسلمين المهاجرين، ويعزلهم عن المجتمع الذي نزلوا فيه، ولضمان ذلك تجاوز عدد فضاءات العبادة بفرنسا نحو 2500 فضاء".


    والسؤال الذي تطرحه الأكاديمية التونسية هو: هل هذه الفضاءات أقيمت لأجل الصلاة حقاً؟ أم لأجل تلقين مبادئ الإخوان تحت غطاء الدعوة إلى الصراط المستقيم والجهاد؟

    وتشير السليني إلى أنّ "الإجابة تبيّن أنّ انفصال المهاجرين المسلمين ليس سوى مقاربة إخوانية، وجدت صداها عند من كان حديث العهد في انتقاله إلى موطن غير موطنه، وهي رؤية متكاملة في الفكر الإخواني، لأنّها ترسم صورة المعبد الذي تنضوي تحت مذبحه رعية الإخوان، معبد افتراضي شُيِّد في حرص كبير، وبدأ بنيانه يعلو ويكتمل، وسيجد لا محالة مقرّاً يوم تتجسّم مطامحهم القائمة على أستاذية الكون".
                  

11-10-2020, 11:16 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقرير استقصائي حول تغلغل الإخوان المسلمي� (Re: Yasir Elsharif)

    قمة مصغرة- ميركل وماكرون وكورتس يؤكدون على تكثيف المعركة ضد الإرهاب

                  

11-10-2020, 11:19 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقرير استقصائي حول تغلغل الإخوان المسلمي� (Re: Yasir Elsharif)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de