♧ الكتابةُ سَلْوايَ .. دَيْدَني..و مَلَاذي£

《11》
4} و لا يمكننا تجاوز طور الانحطاط الذي زلت قدم الخلافة الأموية إلى
دركه الأسفل بعد ثبوتها في بلاد الأندلس التي اعتبرها شاعرنا المحجوب
"فردوسه المفقود"؛ دون أن نعرج على مًوشحّ نادرٍ في وصف طقوس معاقرة أم
الكبائر و الغزل الحسي حد المجون ، لابن زهر الحفيد محمد بن عبد الملك بن
زهر الإبادي أبو بكر. من نوابغ الأدب في الأندلس. المولود بإشبيلية، وخدم
دولتي الملثمين والمو حدين. و لم يكن في زمانه أعلم منه بصناعة الطب.
-------------------------------
أَيُّها الساقي إِلَيكَ المُشتَكى
قَد دَعَوناكَ وَإِن لَم تَسمَع
وَنَديمٌ هِمتُ في غُرّتِه
وَشَرِبت الراحَ مِن راحَتِه
كُلَّما اِستَيقَظَ مِن سَكرَتِه
جَذَبَ الزِقَّ إِلَيهِ وَاِتَّكا
وَسَقاني أَربَعاً في أَربَع
غُصنَ بانٍ مالَ مِن حَيثُ اِستَوى
باتَ مَن يَهواهُ مِن فَرطِ النَوى
خافِقُ الأَحشاءِ موهونُ القُوى
كُلَّما فَكَّرَ في البَينِ بَكى
ما لَهُ يَبكي لِما لَم يَقَع
ما لِعَيني عَشيت بِالنَظَرِ
أَنكَرَت بَعدَكَ ضوءَ القَمَرِ
عَشِيَت عَينايَ مِن طولِ البُكا
وَبَكى بَعضي عَلى بَعضي مَعي
لَيسَ لي صَبرٌ وَلا لي جَلَد
يا لَقَومي عَذَلوا وَاِجتَهَدوا
أَنكَروا شَكوايَ مِمّا أَجِدُ
مِثلُ حالي حَقُّها أَن تَشتَكي
كَمَد اليَأس وَذُلَّ الطَمَعِ
كَبدٌ حَرّى وَدَمعٌ يَكِفُ
يَعرِفُ الذَنبَ وَلا يَعتَرِفُ
أَيُّها المُعرِضُ عَمّا أَصِفُ
قَد نَما حُبُّكَ عِندي وَزَكا
لا تَقُل إِنّي في حُبِّكَ مُدّع

كسرة أخيرة:
● فما أشبه بوارح العربان في بلاد
الإسبان بليالي زاحف بني كوزان شلعوها
و بقوا تابعين نعش جنازتا يتباكون عليها¡¡
● و المغسة التانية من غباء (الثيران)ا لإسباننية
قدتمثلت في إنهم عملوا على طمسأثار كل تلك
المآثر الإسلامية الخالدة لمجرد إرواء غليل
الانتقام و النكاية بالغاصب المحتل.