تقـرير السـودان الأول عن حـالة البيـئة والتوقعـات البيـئية 2020

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 12:36 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-09-2020, 07:31 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تقـرير السـودان الأول عن حـالة البيـئة والتوقعـات البيـئية 2020

    07:31 PM October, 09 2020

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر



    تقـرير السـودان الأول عن حـالة البيـئة والتوقعـات البيـئية 2020

    د. عثـمان ميرغنـي محمـد علي
    الرئيـس الفني للتقـرير
    خـلفيـة
    عندما نتحدث عن السـودان عامة فإننا لا بد أن نستصحب معنا صفة التعددية. فالسودان قطر متعدد المناخات والبيئات، متعدد الأعراق والأجناس، ومتعدد التقاليد والثقافات. ويتمتع السودان بموارد طبيعية متعددة متجددة وغير متجددة تتوزع في بيئات مختلفة وقد تأثرت بعوامل طبيعية وبشرية وليس هذا فحسـب بل التعددية صفة لازمة للمؤثرات التي تضرب هذه البيئات منها المؤثرات الطبيعية إذ أن التغيير صفة ملازمة للمنظومات البيئية ولمكوناتها تحقيقاً للاسـتقرار الدينماكي . وهنالك المؤثرات البشـرية المحلية والإقليمية والعالمية البشـرية وهذه تتفاوت في نوعها ومستواها وكذا في درجات التأثير الي تحدثه في البيئة السـودانية. إذاً أي تناول لهذه البيئة السودانية أو عندما نسـعى لنصف السودان من منظور بيئي فلا يد أن نسـتصحب صـفة التعددية لهدفين الأول هي تسـاعدنا في فهم وتوثيق الييئة في السودان. وثانياً سـتساعدنا لاحقاً في وضع موجهات وسـياسات في كيفية التعامل مع هذه البيئات – استفادة وإدارة.
    وكما تقوم الدول بإجراء إحصـاء سـكاني ووضع اسـتنراتيجيات تنموية علي فترات متعددة ومتواترة، كذلك تقوم الدول برصد حالة البيئة فيها كل عدة سـنوات. ولم يفعل السـودان ذلك رغم التغيرات المحلية والآقليمية والعالمية. بيد أن حدثين قد تركا وما يزالان يحدثان آثاراً بالغة في السـودان عاماة وفي بيئاته بصفة خاصـة: إنفصال الجنوب والتغير المناخي. الأول حدث داخلي ألقى بظلال سوداء علي موارد السودان وبيئاته الطبيعية إذ فقد السودان أكثر من 60% من غطائه النباتي، ونصف مسـاحة مناطقه الرعوية، وحوالي نصف محمياته الطبيعية وموائل حيواناته البرية، كما فقد ثلاثة أرباع موارده النفطية. والثاني كمشكلة عالمية بيد أنها أشـد وطأة علي السـودان لهشــاشة بيئاته وضعف سـياساته. وقد تضافر العالم لمواجهة هذه القضية ووحد جهوده في التصدي لها وانعكس ذلك في وضع سياسات وبرامج للتكيف والتخفيف. وفي هذا الإطار جاء مشـروع ADAPT! الممول من الوكالة البريطانية للتنمية بتنسيق ودعم فني ولوجسـتي من برنامج الأمم المتـحدة للبيئة في السودان. ويهدف هذا البرنامج متعدد الانشـطة لتحقيق عدة أهداف من أهما أن تتوفر لصانعي السـياسات ومتخذي القرارات المعلومات البيئية المرتبطة بالقطاعات المختلفة لأجل التخطيط الاسـتراتيجي واتخاذ القرار. ومن المخرجات الهامة لهذا البرنامج أن حالة البيئة يتم توثيقها، وتحدد التحديات المواجهة لها، وترصـد مؤشـراتها مع إتاحة المعلومات التي تتوفر لمتخذي القرار ولأصـحاب المصلحة أيضاً. وليس بعيداً عن هذا مجهودات وزارة البيئة والموارد الطبيعية (حالياً المجلس القومي للبيئة) في تأسيس نظام رصد للمعلومات البيئية.
    التقرير الأول لحالة البيئة في السـودان
    قام السـودان بإعداد أول تقرير وطني عن حالة البيئة في السودان وســيتم نشـره عبر الوسـائط الالكترونية منتصف هذا الشهر توطئة لطباعته باللغتين العربية والانجليزية. ويحتوي هذا التقرير اسـتعراضاً وافياً لحالة البيئة والتحديات البيئية التي تواجه السودان شاملة الضغوط عليها وبذا يكون بمثابة أحدث قاعدة معلومات بيئية. كما يوفر التقرير رؤية مستقبلية لإدارة البيئة خلال العقود القادمة. ورغم اعتزازنا بهذا الانجاز فعلينا ألا ننسـى أن معظم الدول قد أصدرت تقارير حالة البيئة منذ ســنوات؛ فمصـر- مثـلاً- تصـدر تقارير لحالة البيئة فيها منذ عام 2006.
    أسـئلة التقرير
    يسعى تقرير حالة البيئة السـوداني للاجابة على الأسئلة التالية :
    1/ ما الذي يحدث في بيئة السودان ولماذا؟
    2/ ماهي العواقب المترتبة علي البيئة وعلى الانسان؟
    3/ ماهي المجهودات التي تُنفذ لإدارة البيئة والموارد الطبيعية وما درجة فعاليتها؟
    4/ ما هو مصـير السـودان إذا اسـتمر نهج إدارة البيئة والموارد الطبيعية علي ماهو عليه حالياً؟




    5/ ماهي التدابيرالمطلوبة لإدارة البيئة والموارد الطبيعية لمستقبل اكثر اســتدامة؟



    6/ كيف يلبي السـودان المتطلبات الوطنية والدولية في اتجاه تحقيـق أهداف التنمية المستدامة؟
    أهداف التقرير:
    الهدف العام:
    الوقوف علي الحالة البيئية الراهنة للسـودان ورصـد اتجاهاتها ووضع رؤية مسـقبلية لدعم متخذي القرار في إدماج البعد البيئي في عمليات التخطيط والتنمية.
    الاهداف الخاصة:
    1. تأسيس قاعدة بيانات ومعلومات بيئية
    2. توفير مؤاشرات عن مدى اســتدامة الوضع الاجتماعي والاقتصادي والبيئي
    3. تجاوز الوضـع الراهن والاتجاهات إلى أســتقراء التوقعـات المسـتقبلية
    4. وضـع سـيناريوهات بديلة لإدارة البيـئة والموارد الطبيعية بصـورة تحقق التنميـة المســتدامة
    5. توفير مرجعية لصـناع السـياسـات ومتخذي القرارات

    إطار ومنهجية كتابة التقرير :
    إتّبع التقرير منهج دليل التقييم البيئي المتكامل بناءاً علي الاطار التحليلي المعروف ب (DPSIR) القائم على:
    1- القوة المحركة (Driver)
    2- الضغوط (Pressure)
    3- الحالة/الوضـع (State)
    4- المردود (Impact)
    5- الاســتجابة (Response)

    البعد الزمني وشـعار تقرير حالة البيئة في السودان
    الجزء الأول من التقرير يعنى بالتحليل والاتجاهات خلال الفتـرة 2011 – 2020 ويوثق ويحلل الحالة الراهنة للبيئة في السودان والضغوط الواقعة عليها والقضايا المزمنة والمسـتجدة. وقد أختير العام 2011 بداية لرصد وتوثيق وتحليل الاتجاهات لأنه عام بدء السـودان الجديد – سـودان ما بعد إنفصـال الجنـوب.
    أما الجزء الثاني من التقرير فيُعنى بالرؤية المستقبلية للفترة 2020 – 2030 لتتوافق مع فترة تحقـيق أهداف التنمـة المسـتدامة.

    الهيكل الاداري الوطنـي لتقرير حالة البيئة في السودان
    1. يتبع التقرير لحكومة السـودان أي هي المالك للتقرير ويمثلها في ذلك وزارة البيئة سـابقاً والمجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعة حاليـاً
    2. اللجنة الفنية الاسـتشارية وهي لجنـة وطنـية كونها وزير البيئة السـابق وتشـرف على الجوانب العلمية والفنية للتقرير
    3. المنسـق القومي للتقرير -عينته وزارة البيئة ويُعنى بالجوانب التنسـيقية واللوجسـتية
    4. رئيس فريق التقرير ويشـرف على كتاب التقرير ويقوم بمراجعة وتنسـيق الفصـول ومحتوياتها
    5. كتـاب فصـول التقرير

    هيكل التقرير
    يتكون التقرير من أربعة أجزاء كل جزء يحتوي علي عدد من الفصول. أوكلت كتابة كل فصـل لخبير وطني من علماء السـودان شـكلوا فريقاً مميزاً متناسـقاً.
    الجزء الاول : العلاقة بين البيئة – المجتمعات البشرية – التنمية
    الفصـل الأول: الحوكمة البيئية
    الفصل الثاني: الحالة الاقتصادية- الإجتماعية والبيئة
    الجزء الثاني : البيئة في السـودان الحالة – الاتجاهات والمؤشــرات
    الفصل الثالث: الغلاف الجوي
    الفصل الرابع: الموارد الأرضية
    الفصل الخامس: الموارد المائية
    الفصل السـادس: التنوع الأحيائي
    الجزء الثالث : القضـايا البيئية المزمنة والمسـتجدة
    الفصل السـابع: القضايا البيئية المزمنة
    الفصل الثامن: القضايا البيئية المستجدة
    الجزء الرابع :التوقعات البيئية (2020 – 2030 )
    الفصل التاسـع: تحليل السـياسـات
    الفصل العاشـر: السيناريوهات وخيارات الاسـتراتيجيات
    وهو آخر الفصول وأهمها لأنه يضع الســودان أمام خيارين ويرسـم له طريقين في شـأن إدارته لبيئته ويترك لراسـمي السـياسات الخيار أي الطريقين يختارون. وفي هذا السـياق فلا بد من التوضـيح أن هذا التقرير لا يضع السـياسات وإنما يعدل إتجاه البوصـلة. فالخيار الأول أن تسـتمر إدارة البيئة وتُسـتغل الموارد الطبيعية علي نفس النهج الذي عليه الآن وبذا تسـتمر بل وتتفاقم المشاكل البيئية من تصحر وتلوث وهدر واسـتنزاف للموارد الطبيـعية. أما السـيناريو الثاني فهو يدعو إلي تغير اتجاه منحنى الوضع البيئي نحو وقف التدهور البيئي وتقليل اسـتنزاف المورد الطبيعية. وهكذا فإننا ســنري في هذا الفصل سـوداناً مختلفاً بيئياً: ســودان 2030 حيث الاتجاه نحو الطاقة المتجددة وتقليل الاعتماد على الكتلة الحية؛ وحيث تدار الموارد المائية وفق نهج الإدارة المتكاملة لموارد الميـاه؛ وحيث تحل مشـكلة النفايات بفرزها وتدويرها؛ وحيث يتوقف تدهور الأراضي ويزحف الغطاء النباتي محل الزحف الصحراوي ؛ وتظهر بدائل صديقة للبيئة في عمليات التعدين؛ ويتبوأ السـودان موقعاً رائداً ضمن الدول التي أوفت بالتزاماتها نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول 2030 حقاً للجيل الحاضر حفظـاً لحقـوق الأجيال القادمة. بيد أن كل هذه الصـور الزاهية لن تتحقق إلا إذا تحولت موجهات وتوصـيات تقرير حالة البيئة إلي ســياسات وتشـريعات وبرامج. وهنا يبدأ دور الدولة مع بداية المرحلة التالية من تقريرحالة البيئة والسودان : مرحلة التوزيع والتنـفيذ وهي مراحل من عمليـة التأطير المؤسسي للتقرير؛ وتلك ملحمة أخرى.

    معالم في طريق إصـدار تقرير حالة البيئة
    لم تكن مسـيرة مشـروع تقرير حالة البيئة والتوقعات البيئية سـهـلة خالية من العقبات والمعوقات. فقد واجهت فريق التقرير معوقات علمية ومؤسـسة وسـياسية يمكن أن نلخصها أدناه:
    المعوقات العلمية: وتمثلت في صـعوبة الحصـول علي معلومات وبيانات موثقة في قطاعات البيئة المختلفة. وللتعامل مع هذه القضية فقد عمد الفريق الي التركيز علي أن يكون مصدر المعلومات جهة رسـمية موثوقاً بها مثل الجهاز المركزي للإحصـاء؛ وزارة الموارد المائية إضـافة لتقارير منظمات الأمم المتحدة. كما اتضح لكتاب الفصـول أن كثيراً من المعلومات تعود إاي حقـبة ما قبل إنفصـال الجنـوب. ولم يقتصـر التحدي في الحصول على المعلومة الموثقة فحسـب، بل إن المعلومة نفســها تتغير بوتائر متسارعة. وعلي سـبيل المثال فعندما بدأنا في إعداد التقرير كانت معدلات التضخم لا تتجاوز ال30% في عام 2017 وقفزت إلي 100% في آخر عام 2019 وحالياً تتجاوزمعدلات التضخم ال 120%!!!
    المعوقات المؤسـسية: وتمثلت في التغيرات التي طرأت على مؤسـسات إدارة البيئة في السـودان. ففي سـيتمبر 2018 ألغيت وزارة البيئة الحاضنة القومية لتقريرحالة البيئة وبعد فترة أنشـئ المجلس القومي للبيئة بديلاً للوزارة تحت رئاسـة وزير دولة اميناً عاماً ودون أن تكون للمجلس نفس مهام وصـلاحيات الوزارة. كما انعكس هذا التغيير المؤســسي في عدم إكمال الأنشـطة التي بدأها فريق التقرير بعقد ورش عمل تشـاورية في ولايات السـودان المختلفة بغرض إشــراك أصـحاب المصلحة في عرض قضاياهم وإدراجها في التقرير. اسـتمرت حالة الجمود هذه حتي أبريل 2020 حينما أدخلت الحكومة الانتقالية بعض التعديلات على قانون حماية البيئية 2001 وتم إنشـاء المجلس الأعلي للبيئة والموارد الطبيعية بشـكله الجديد ومن ثم عين له أمين عام في مايو 2020.
    المعوقات السـياسية: بعد أندالاع ثورة ديسـمبر 2018 وحتى تكوين الحكومة الانتقالية في أغسكس 2019، لم تكن المؤسـتات الحكومية تعمل بصـورتها الطبيعية مما أعاق كثيراً من نشـاطات التقرير وأبطأ من وتيرة
    المعوقات الصـحية: لم يسـلم السـودان من جائحة كوفت 19 وأدى وتطبيق إجراءات الانغلاق التام الى تعطيل تواصـل أعضـاء الفريق وحجم كثيراً من البرامج المخطط أن تنفذ مثل انعقاد الورشـة الفدرالية للتقرير الأمر الذي أدى لاسـتبدالها بعرض التقرير عبر منصـة الكترونية ودعوة أصـحاب المصـلحة والجمهـور الى الطلاع على التقريروابداء الملاحظات عليه عبر هذه الوسـيلة.
    توقيت إصـدار التقرير
    بالرغم من هذه المعوقات وهذا التأخير، هاهو تقرير حالة البيئة يصـدر. ولعلنا أذا تمعنا في هذا التوقـيت فلربما يمكن أن نقول أننا قد لا نجد وقتاً أنسـب لصـدوره من هذا التاريخ وذلك للملحظات التالية:
    أولاً: يصـدر التقرير وقد كاد أن يمر عقد من الزمان على إنفصـال جنـوب السـودان. ذلك الحدث ذو التبعات السـياسـية والاقتصـادية والبيئية بوجه أخص. وقد آن الوقت لدراسـة هذه الآثار وتقييمها وتقييم السـياسات التي وضعها النظام السـابق للتعامل مع آثار الانفصـال وضـع سـياسات جديدة جادة.
    ثانياً: يصـدر التقرير وقد نجحت الثورة في اقتلاع نظام سـاد البلاد ثلاثة عقـود وأتت بنظام جديدد ما يزال يتلمس طريقه للخروج بالبلاد من ظلام الأمس إلى شـمس الغد. وما أحوج القائمين على أمر البلاد -وخاصـة الذين أوكلت إليهم مسـؤلية الحفاظ على البيئة وإدارة الموارد الطبيعية- من سـفرٍ لا يحتـوي فقط على توثيـق لحالة البيئة ورصـد لاتجاهاتها ومؤشـراتها وحسـب، وإنما أيضـاً يتـيح موجهـات ويضـع سـيناريوهات بديلة لكيفية وضـع سـياسـات جديدة تقود السـودان نحو بيئة أفضـل خلال الفترة الانتقالية وما بعدها.
    ثالثاً: يصـدر تقرير حالة البيئة والتوقعـات البيئية في الشـهر الذي يلي توقيع إتفاقية السـلام بين الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية. وحينما نأخذ في الاعتـبار شـعار التقرير “البيـئة من أجل السـلام والتنمية المسـتدامة”، لابد أن نسـتشعر نحن السـودانيون أهمية هذا الاتفاق وكيف أنه يمثل لبنة في بنـاء سـودان جديد يرتكز على السـلام ومن السـلام تنبثق راية الحرية والعدالة من جهة، وراية البيـئة والتنمية المسـتدامة من جهة أخرى.

    ماذا بعد صـدور التقرير؟
    بعد نشـر التقرير الكترونياً ســتتم طباعته باللغتين العربية والانجليزية وســوزع على نطاق واسـع في العاصـمة والولايات. بيد أن عملية إكمال ونشـر تقرير حالة البيئة في السودان ليست الهدف النهائي للتقرير وإنما هي الخطوة الأولى في مسـيرة مستمرة تعمل على جمع البيانات البيئية، وتجميع المعنيين بقضايا البيئة من قطاعات الدولة والوزارات، وعلي الوصول لفهم أحسن للتحديات التي تواجه السودان، وكذا الفرص المتاحة فيما يخص بيئته ومورده الطبيعية والبشـرية. وكلنا أمل في أن القائمين على أمر البيئة وصـانعي السـياسات سـيجدون فيه ما يعينهم على فهم أعمق للبيئة قضـاياها، وما يوجههم لوضـع السـياسـات الرشـيدة و إنشـاء الآليات الفاعلة لتنفيـذها. كما نأمل أن يجد فيه الأكادميون المادة العلمية التي تعينهم في تدريسـهم وفي أبحاثهم، وأن يجد فيه الطلاب المرجع الذي يلجأون إليه. وأما بقية أصـحاب المصـلحة فلعل التقرير يسـهم في رفع درجة الوعي البيئي لديهم، ويجعلهم أكثر تهيئة حتى لا يكون دورهم في مسـيرة التنمية قاصـراً على التلقي والانتفاع، بل دور المشـارك على نهج “من القاعدة نحو القمة”.

    خاتمة
    لا يسـع المجال هنا لايراد وشـكر كل من ســاهم في إعداد هذا التقرير ومن قدم عوناً فنياً أو مادياً أو لوجسـتياً أو ســياسياً أو كتابة أو مراجعة أو نقداً. فهم كثر من داخل السـودان ومن خارجه. كما لا بد أن نقر أن الكمال لله وحـده وأن الظروف التي واكبت إصـدار التقرير، والعوائق التي اعترضـت مسـيرته قد حالت دون أن يكون وفق طموحات الفريق العلمي والفني . بيد أنه سـيظل أبداً التقرير الوطني الأول لحالة البيـءة والتوقعـات البيئة في السـودان. وكل الدروس المسـتفادة من هذه التجربة الفريدة، وكل الخبرات التي اكتسـبت وتراكمت، سـتكون المعين الثر لاصـدار تقارير مسـتقبلية بصـورة دورية عن حالة البيئة في السـودان.







                  

العنوان الكاتب Date
تقـرير السـودان الأول عن حـالة البيـئة والتوقعـات البيـئية 2020 زهير عثمان حمد10-09-20, 07:31 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de